السبت، 3 يناير 2015

السيسي على درب اليهـــود !.. فيديو



السيسي يعي جيدا ما يقول
 اليهود إذا وجدوا نصوصا لا تعجبهم أخذوا ببساطة ما يلقى هواهم، وتركـــوا عمـــدا مــا لا يرغبـــون فيـــه
..  حتى لو كان من عند الله! ..
... ما الذي يفعله السيسي الآن غير ذلك؟؟ ...


السيسي قال سأحاجيكم وهي من الأحجية أي اللغز،
 ولم يقل أحاججكم من الحجة والبرهان! 
 السيسي يسير على درب اليهود، في تنصيب نفسه وصيا على المؤمنين، وعلى النصوص الدينية يأخذ منها ما يريد ويترك ما لا يريده، ويقتل المخالفين! 
 فهل بعد ذلك من حُجة على من لا يزالون يناصرون السيسي
محمد عبد المقصود يرد على طلب السيسى 
... مراجعة النصوص المقدسة التى تدعوا للجهاد ...




 لأول مرة أشعر أن السيسي يعي حقا ما يقول، ولربما كان حواره الأخير في المولد النبوي الشريف وحديثه مع فضائية فرانس 24 هما الأهم منذ انقلابه. السيسي أعلن صراحة أن هناك نصوصا مقدسة تعادي الدنيا كلها، ولا أدري أي علم شرعي تلقاه السيسي في الجيش ليصدر حكما على هذه النصوص وتفسيراتها! .. النصوص المقدسة التي عند المسلمين هي القرآن الكريم وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحاديث نبوية وقدسية، ولا يدعي أحد أن كتابا ما، مهما كانت أهميته أو قيمته، أنه مقدس بعد هذين المصدرين الرئيسيين للتشريع كما يعرف أهل أصول الفقه! وعليه فإن خلاصة ما قاله السيسي: أنه يرغب في "تغيير نصوص في القرآن الكريم والسنة الشريفة "لأنها برأيه تعادي الدنيا! ليس هذا فحسب بل ويطالب علماء الأزهر بذلك، وأنه سيحاججهم بذلك عند الله! (هو قال سأحاجيكم وهي من الأحجية أي اللغز، ولم يقل أحاججكم من الحجة والبرهان!)
 ورغم هذا التطفل على الدين والتدخل في شيء لا يحق له الحديث فيه، إلا أنه لأول مرة يبدو أن السيسي يعي جيدا ما يقول، ويفهم فعلا ما يفعل! فتطبيق القرآن الكريم وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني تطبيق أوامر ونواهي لا يريد هو وزمرته الحاكمة الانقلابية الاحتكام إليها أو تطبيقها بين الناس، بدء من المساوارة والعدل والشورى، وانتهاء بالجهاد في سبيل الله وتحرير القدس وإقامة الخلافة!  وما يترتب على ذلك من سلب منافع ضخمة منهم ومعاداة لليهود الصهاينة ومن عاونهم!  وهذه أشياء لا يرغبون فيها البتة بل لديه هوى شديد فيها!  وياللعجب، وقع اليهود دائما في هذا المأزق ( اصطدام نصوص الشرع مع هوى النفس )، فماذا فعلوا؟؟  كان اليهود إذا وجدوا نصوصا لا تعجبهم أخذوا ببساطة ما يلقى هواهم، وتركوا عمدا ما لا يرغبون فيه حتى لو كان من عند الله! فكانوا من المغضوب عليهم الذين علموا العلم وحادوا عنه عن عمد. وإذا كان هناك رسول لا يعجبهم كلامه يقومون على الفور بتكذيبه والافتراء عليه، وتشويه صورته، حتى انتهى الأمر في بعض الأحيان إلى أنهم يقتلون هذا النبي المرسل من قبل الله لإسكات الصوت الذي يذكرهم بالحق! قال الله عز وجل فيهم موبخا: " ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ( الجاثية 23 ) ) وقال: "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلي أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون "85" ، وقال: "أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون" ( البقرة 87 )
 ***
 ما الذي يفعله السيسي الآن غير ذلك؟؟
 قتل كل الأصوات المخالفة التي وقفت في وجهه، أو سجنهم أو نفاهم مطاردين خارج مصر! وها هو الآن يريد حذف النصوص المقدسة التي لا تعجبه! يقول ذلك في قلب الأزهر وعلماء الأزهر يصفقون له! السيسي يسير على درب اليهود، في تنصيب نفسه وصيا على المؤمنين، وعلى النصوص الدينية يأخذ منها ما يريد ويترك ما لا يريده، ويقتل المخالفين! فهل بعد ذلك من حجة على من لا يزالون يناصرون السيسي؟؟



 تعليق الشيخ وجدى غنيم على تصريحات السيسى
 فى ذكرى المولد النبوى




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: