الجمعة، 9 يناير 2015

رشا مجدي «إعلامية» بدرجة «محرضة» في أحداث ماسبيرو.




حـــدود الغضــب والتســـامح



حسين سالم: لو لكم مليارات عندي 
تعالــوا خدوهـا إربـع .. ماحــدش له حاجــة عندى 
“ متظاهرون أقباط يطلقون الرصاص
 على جنود الجيش .. اتقوا الله فى مصر ”






رشــا مجدي «إعــلامية» 
بدرجة «محرضة» في أحداث ماسبيرو
عبارة “متظاهرون أقباط يطلقون الرصاص على جنود الجيش.. اتقوا الله فى مصر” كانت كفيلة بجعلها أشهر مذيعة بالتليفزيون، ولكن هذه العبارة وقعت كالخنجر فى نفوس بعض الأقباط الذين طالبوا بمحاكمتها، لأنها حرضت على قتل سبعة وعشرين قبطيا.
فكانت تغطيتها لأحداث ماسبيرو بمثابة الشرارة التي أشعلت النار وقلبت الرأي العام على قطاع الأخبار ، فقد اعتبرها العديد من بين المحرضين على إشعال الفتنة في المجتمع وإنها واحدة من أبرز المحرضين ضد ثورة 25 من يناير، وذلك عقب ما أذاعته علي الهواء يوم 9أكتوبر 2011 ، حيث قالت ، ” ماذا يحدث لمصر ؟ لمصلحة من؟ 
ثلاثة شهداء وعشرون مصاب بأيدي فئة من أبناء الوطن، هذا الجيش الذي يُضرب، هو الذي حمى الثورة، ورفض أن يضرب رصاصة واحدة علي أبناء وطنه، واليوم يُضرب من أبناء وطنه أثناء احتفالات أكتوبر ، أين حكماء الوطن لماذا لم يظهروا؟ 
كل واحد كان يؤيد الثورة وعندما يجد مصلحة ما ينّقض علي الوطن.. اتقوا الله في مصر’‘، وبعد ذلك توالت عليها الاتهامات بتحيزها للجيش بعد أن دعت المشاهدين للخروج لمساندة الجيش ضد الأقباط، واستجاب البعض لدعواتها، وهاجموا المستشفى القبطى ليلا وأفزعوا المصابين المحتجزين داخله.
تم بث رسالتها على الهواء بينما شريط الاخبار يقول: “المتظاهرين الأقباط يقذفون الأحجار وزجاجات المولوتوف من فوق كوبري 6 أكتوبر، وقاموا المتظاهريين الأقباط بقتل 3 جنود وأصابة الكثير”.
لم تكن هذه المرة الأولى لرشا مجدى فى التحريض ضد المواطنين والثوار بل كانت هى من ،فلن ينسي أحدا يوم أن بكت رشا مجدى لحظة اذاعة خطاب تنحى المخلوع حسنى مبارك، وفسرت ذلك بحزنها على مصر لا على مبارك.
وعقب واقعة أحداث ماسبيرو طالب الاقباط بمحاكمتها فقامت النيابة العامة للشئون الادارية باتحاد الاذاعة والتليفزيون بالتحقيقات مع المتهمين فى احداث ماسبيرو ، ومنها مذكرة قانونية اتهمت فيها إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون و18 من العاملين ومقدمى البرامج بقطاع الأخبار .. فى حين شملت المذكرة براءة اسامة هيكل ورشا مجدي وحفظ التحقيقات الخاصة معهما، وأوصت النيابة العامة بقيدها بالكشوف الإدارية بالاتحاد لعدم وجود وقائع مجرمة تنسب اليهما.
وقبل الذكرى الثالثة لمذبحة ماسبيرو، بايام قليلة تظهر رشا مجدي المحرضة على مذبحة ماسبيرو في تقديم احتفالات 6 أكتوبر بالكلية الحربية ، ، بجوارها احمد موسى الذي كان قدم حلقة سابقة في قناة صدى البلد حاول فيها تبرير حادث ماسبيرو وإلقاء المسئولية على الأقباط، وهذا ما وصف من قبل الاقباط بالاستفزاز المتعمد للمسيحيين مع قرب الذكرى الثالثة لمذبحة ماسبيرو
حسين سالم: لو لكم مليارات عندي 
تعالوا خدوها إربع .. ماحدش له حاجة عندى
فى مدخلة هاتفية على قناة التحرير قال رجل الأعمال الهارب حسين سالم (لصديق الشخصى للرئيس المخلوع مبارك نفى خبر تم تداوله فى وسائل الإعلام على لسان المستشار القانوني له عن عرضه 27 مليار جنيه للتصالح مع الدولة. 
و قال: انتوا بتجرى ورا اسراب، اللى طلع هذه الاشاعات الجماعة الارهابيين الاخوان المسلمين، و الكلام له اساس من الصحة دوروا ، اللى عنده حاجة يتقدم للنائب العام احنا جاهزين، ماحدش ليه حاجة عندى فرد عليه المحاور : احنا عايزين مليارات الاخوان و حسين سالم ، فرد : لو لكم مليارات تعالوا خدوها إربع. و أضاف: اسأل المسئولين ، احنا قدمنا كل اللى عندنا للدولة..
حــدود الغضب والتســـامح
..غضب النســاء .. 
التخلص من هذا الغضب أمر مطلوب، بمجرد أن تتذكر المرأة أسباب غضبها لا تتوقف أن تُصر علي أسنانها ولكن من العجيب أننا أيضاً نشعر بقلق عظيم من أن يتبدد غضبها، لأنه يشعرنا بالحزن والألم، نحن نود أن نسرع ونعمل بتأثيره شيئاً ما.
ولكن علينا الاعتراف أن كظم الغيظ، كبت الغضب، لن يجدي، إنه مثل محاولة إخماد النيران في حقيبة من الخيش، لذلك فها نحن ممسكون بهذه العاطفة الحارقة التي نشعر أنها اندلعت فينا بغير رغبة منا.
تلك الكلمات ليست كلمات يدي لكني حفظتها عن ظهر قلب من كتاب «نساء يركضن مع الذئاب»، لم أكن أدرك أهمية هذا الكتاب و ما علاقته بي، فلم تكن لدي الجرأة أن أتحدث عن غضبي أو أن اثور، كنت خامدة طوال سنوات مضت، على حد ظني ، كنت أحاول ان أكبت غضبي كي لا أثور، أكبت غضبي كي لا أفقد حقي في الحياة كما فقدته يوم الأحد الاسود «مذبحة ماسبيرو» هناك حيث بدأت القصه ، لم أكن أريدها تبدأ هناك ……لكنها بدأت بغير رغبة مني.
لم نكن ندرك وقتها أن ما علينا ليس أكثر من السير بجوار الرصيف، ندندن لحظات الحب بيننا لأننا لم نكن ندرك أنه نهاية الطريق، وأن الرصيف سينتهي أمام مدرعة تسير بسرعه البرق بين صفوف البشر المتناثرة على الحواف، لم نكن ندرك أن تلك المدرعة سترتطم ببقايا البشر المنتشرة على الطرقات، وبينها هلال بدأ فى السطوع وكأنه يبشر الجميع بشرة وداع، حقاً لم نكن ندرك أن الأمل الباقِ فينا سيُقتل لحظة الشعور بالحرية.
لم يعد لدي الكثير من الكلمات فلقد امتنعت عن الحديث مع الصحافة إلا إذا جد جديد في قضيتي ولا أدرك هل سأتمكن في كل ذكرى لهم أن أحييها بقلمي أم أنه ستأتي الساعة التي أحيي ذكراهم بدمي، فما أجملها ذكرى و أجمله شعور حينما تجمع كل قواك حتى تكتب كلمات توقفت عن قولها لسنة كاملة ليس خوفاً أو عجزاً أو رهبة أو قلقاً لكنه ألم من الذكرى …ألم من الشعور بقسوة الفراق، ألم لن تشعر به يا صديقي سوى وأنت تقرأ كلماتي هذه ثم تطوي الصفحة وتستكمل حديثك مع صديقك على البورصة لتستمر حياتك كما بدأت، وتتوقف حياتي حيثما بدأت.
نعم …إنها مذبحة هي الأكثر جرأة وبشاعة …مذبحة لم تفقد رونق دمائها بعد لكنهم في كل عام يثورون بداخلنا كما ثورة الحرية والأمل لكنها ثورة جديدة من نوعها هي ثورة الحب …ثورة عودتهم لنا …وجودهم بجوارنا …أن نلمس عباءتهم ونتمسح بتراب أقدامهم لو لبرهة من الزمن، حتى نودعهم الوداع الذي يليق بهم.
حقاً لست أدري لماذا أكتب ؟؟! هل أكتب لأذكركم كم البشاعة التي لاقيناها يوم مذبحة ماسبيرو …أم أكتب لألقي علي أذهانكم من جديد حدوتة اليوم الأسود …أم أكتب حتى لا تنسوا …أم أكتب حتى أتحدث… فقط لأتحدث…. أم لأنني سئمت الصمت وأريد لقلمي أن يتحرر بدماء شهداء ذهبنا أو أتينا شئنا أم أبينا فهم أعظم قلوب عرفناها في حياتنا، يحتملون غيظنا وقسوتنا وغيبتنا وكفرنا، قلوب عرفناها من قريب ولن تفارق أرواحنا.
هناك فارق كبير بين الغضب الكاسح الذي عانيته طوال السنوات الثلاث الماضية وبين تسامح طالبني به أحد الأساقفة الكبار …..غضبي هذا الذي أشعر به تجاه العسكر والمجلس العسكري السابق وبين تسامحي الذي لن يطوله أحد إلا بعد القصاص ….هناك الكثير بينهم …الكثير من الدماء ..الكثير من الألم ..الكثير من الغضب …الكثير من الحب …وطلب جزء من الرحمة ….لن أطلب حقهم لأنه حقهم والحق لا يطلب هنا، ولن أطلب رد شرف على ما فعلته المذيعة رشا مجدي بعد تشجيعها ودفعها للشعب لمهاجمتنا ونحن في المستشفى القبطي وبعدها تُكرم وتكون هي مذيعة حفل ذكرى السادس من أكتوبر لعام 2014 ، ولن أطلب أن يُقدم مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون أفلامه وتوثيقاته حول مذبحة ماسبيرو كي تكتمل أركان القضية.
ولن أطلب أن يقدم المسئولون للمحاسبة لأنهم كُرموا و كُرموا و كُرموا، ولن أطلب أن تسقط العقوبة عن الجنود الذين وقعوا ظلماً كونهم جنود بدلاً من رؤسائهم، لن أطلب القصاص لأنه ليس بيدكم وحدكم لكنه بيد الله أيضاً وقصاصه أقوى وأصعب وويلكم من قصاص يأتي بعد ظلم مبين، لكني سأطلب رحمة بهذه الأم التي لا طالما تنحني راجية من الله أن يعود حق ابنها الوحيد المقتول علي يد الجيش المصري.
سأطلب من الشيوخ و من القساوسة ….. سأطلب أن تراعوا في كلماتكم أهالي الشهداء وحق الدم ..وأن تحفظوا هيبة وكرامة الشهداء و أن تدركوا أن حقوقهم لم تأت بعد فلا تنادوا بأن حقوقهم أتت تحت المنابر …نادوا تحت المنابر بأن يذكرونا في صلواتهم وأن يسامحونا على غيبتنا و على ضعفنا و على جهلنا ….نادوا تحت المنابر أن يسمعنا من تحت المقابر ونحن ندعو لهم …لا تطالبونا بأن ننسي …لا تدعوا للنسيان …و إلا سننساكم …لا تدعوا إلا بالرحمة والغفران …ولتدركوا أن هناك دوماً …دوماً…. حدوداً بين الغضب والتسامح …..فأنا امرأة غاضبة منا جميعاً وبالتأكيد لن أتسامح ….


ليست هناك تعليقات: