الأحد، 28 ديسمبر 2014

أسلحة فارس الغرب لن تهزم الذئاب المنفردة للدولة الإسلامية.. فيديو



 "الذئاب المنفــردة" الشـــاردة في الغـــرب 
هدفها الثأر أو الانتقــام

تكتيك تلجأ له التنظيمات عندما يتم تضييق الخناق عليها، ويعني قيام شخص أو مجموعة،  
لا يخضعون لها تنظيميا، ولكن يؤمنون بأفكارها، 
بالتخطيط والتنفيذ لبعض عملياتها استنادا إلى إمكاناتهم .




في تغطية شؤون الشرق الأوسط، ركزت الصحف البريطانية الصادرة الأحد على المواجهة بين الدول الغربية و"الإرهاب"، وذلك من حيث الأسلحة المستخدمة، ومدى النجاح، وإلى أي درجة أصبحت المدن الغربية آمنة.
نبدأ من صحيفة الاندبندنت أون صنداي، حيث نطالع مقالا للكاتب باتريك كوبيرن، يشبّه فيه المؤسسات العسكرية في بريطانيا والولايات المتحدة بشخصية الفارس الأبيض في رواية للكاتب لويس كارول.
ويرى الكاتب أن هذه المؤسسات، كذلك الفارس، تنفق ميزانياتها في شراء معدات باهظة الثمن لمواجهة تهديدات ربما لا يكون لها وجود من دول مثل روسيا أو الصين.
وفي الوقت نفسه، هناك إهمال للمعدات الضرورية لخوض الحروب الحقيقية، لاسيما مع عدم التوصل إلى حل للعبوات الناسفة بدائية الصنع المسؤولة عن ثلثي خسائر التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، بحسب الكاتب.
ويستغرب كوبيرن قلة الانتقاد لهزيمة جيوش غربية مجهزة بمعدات باهظة الثمن في مواجهة متمردين ضعيفي التسليح والتدريب في الحربين.
ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة مع دخول الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما حربا في العراق وسوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب الكاتب.
ويشير كوبيرن إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 26 مليار دولار منذ عام 2003 لتدريب قوات الشرطة الشهيرة "بالفساد وانعدام الكفاءة"، والجيش الذي لقي هزيمة "مخزية" أمام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
والآن أرسل الرئيس الأمريكي باراك اوباما 3000 عسكري إلى العراق لتدريب قوات الجيش العراقي دون أن يسأل أحد ما الخطأ الذي وقع بين عامي 2003 و2014، بحسب الكاتب.
ويأتي التدخل الغربي في العراق وسوريا على هيئة ضربات جوية في المقام الأول، حسبما يقول كوبيرن مضيفا أن تنظيم الدولة الإسلامية يتخذ شكل العصابات التي يسهل تفرق مقاتليها، وبالتالي يكون 10 في المئة فقط من الغارات ناجحة.
ويمضي الكاتب إلى القول إنه في 10 سنوات من الحرب في سوريا والعراق وأفغانستان كان المتمردون هم من وضعوا أفضل الأساليب الفعالة للهجوم، وليس المسؤولين عن السياسة العسكرية الغربية.
وكما هو الحال بالنسبة للفارس الأبيض، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يتخذون الإجراءات اللازمة لمواجهة العدو الحقيقي.

في صحيفة الاوبزرفر، نطالع مقالا للكاتب ويل هاتون، يتحدث فيه عن مسؤولية أيديولوجية اليمين السياسي عن ما يراه هزيمة لبريطانيا في حربي العراق وأفغانستان.
يقول الكاتب إن بريطانيا ذاقت "هزيمة مُذلّة" هي "الأسوأ في أكثر من نصف قرن" في أفغانستان.
ويعدد الكاتب خسائر العمل العسكري في أفغانستان، قائلا إن بريطانيا فقدت نحو 40 مليار جنيه استرليني، بالإضافة إلى مقتل 453 عسكريا وإصابة 2600 آخرين، وتعرض 247 لبتر أطرافهم.
كما يشير الكاتب إلى الخسائر البشرية في صفوف الأفغان، موضحا أن الآلاف منهم قتلوا، بينهم عدد قليل جدا من مقاتلي حركة طالبان.
وبالرغم من هذا الثمن، يرى الكاتب أن التدخل البريطاني في إقليم هلمند لم يكن مثمرا، ويقول إن الحكومة المحلية لم تتحسن، ولا يوجد أمل في إعادة الإعمار حيث زاد إنتاج الهيروين، والقتال على أشده بين القبائل والعائلات وأمراء الحرب.
وإذا كان أحد أهداف التدخل هو جعل بريطانيا آمنة على أرضها من خلال النصر في جنوب أفغانستان، فإن المملكة المتحدة الآن أقل أمنا، بحسب الكاتب.
ويقول هاتون إن تأكيد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في 2013 أن بوسع القوات العودة لأن مهمتها "أُنجزت" يعد استكمالا لسجل المؤسسة السياسية والعسكرية من "الأخطاء وعدم الأمانة والخيانة ورفض الاعتراف بالواقع".
ويمضي إلى القول إن الحرب على الإرهاب، التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، تعتبر "واحدة من أكبر الإخفاقات لعقلية جناح اليمين".
ويدلل على هذا بالقول إنه بالرغم من إنفاق تريليوني دولار ومقتل ونزوح مئات الآلاف، أصبح العالم أقل أمنا بالنسبة للغرب مما كان عليه، كما أن الفكر الجهادي أصبح أشد رسوخا.
وبحسب الكاتب، فقد أدى أسلوب تفكير يمين الوسط في بريطانيا إلى شبه انهيار للنظام المصرفي في البلد، وحركة قوية في اسكتلندا للمطالبة بالانفصال، وخسارة حرب.
وفي صحيفة صنداي تايمز، نطالع مقالا عن مدى خطورة ظاهرة "الذئاب المنفردة" في الغرب، حيث شن أفراد هجمات من هذا النوع في كندا والولايات المتحدة واستراليا وفرنسا في الآونة الأخيرة.
وبالرغم من زيادة حوادث التطرف المعزولة تلك، فإن المدن الغربية أصبحت أكثر أمنا، بحسب كاتب المقال، رافايلو بانتوتشي، رئيس قسم دراسات الأمن الدولي بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة.
ويشير الكاتب إلى أن غالبية هجمات "الذئاب المنفردة" لا تتسم بالفداحة من حيث عدد الضحايا مثل هجمات أخرى من قبيل ما حدث في الولايات المتحدة في عام 2001 أو تفجيرات لندن في عام 2007.
والمخططات التي تشمل عددا كبيرا من الأشخاص تعني إجراء اتصالات والقيام بأنشطة أخرى تتعقبها أجهزة الاستخبارات. لكن عندما يخطط فرد لطعن شرطي غير محدد باستخدام سكين لديه بالفعل في منزله، فإنه يكون بمثابة هدف يصعب رصده، بحسب الكاتب.
ويمضي بانتوتشي إلى القول إن شن هجوم إرهابي ضخم مازال هدفا لكن تحقيقه يزداد صعوبة في الدول الغربية، وبدلا من هذا تحض الجماعات الإرهابية أنصارها على تنفيذ هجمات بدون اتصال مباشر.
وإذا أسفر عمل أجهزة الأمن عن تقليل الخطر إلى "ذئاب إرهابية منفردة"، فإن الأمور ليست بالضرورة بما كانت عليه من سوء.

۞۞۞۞
مع تكرار الهجمات ضد الشرطة
 «الذئاب المنفردة» أخطر من التنظيمات
مجهولون يقتلون شرطيا.. مجهولون يضرمون النار في سيارة ضابط بالجيش.. مجهولون يستهدفون نقطة تفتيش للشرطة.. انفجار قنبلة بدائية الصنع في نقطة تفتيش عسكرية".. 
عناوين تصدرت الصحف خلال الأسابيع والأشهر الماضية، 
عن حوادث إرهابية صغيرة، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
هذه الوقائع واختلاف طرق تنفيذها، وما تعلنه وزارة الداخلية بعدها من القبض على مرتكبين لعدد منها، 
يشير إلى أن القائم بتلك العمليات هي مجموعات صغيرة
 لاعلاقة لها بتنظيمات جهادية منظمة، كل حسب قدراته.
واليوم، قتل شرطيان، إثر قيام مجهولين يستقلان دراجة بخارية بإطلاق النار عليهما بميدان سفنكس بالمهندسين، بحسب مصدر أمنى. 
وأمس، أعلن الجيش مقتل ضابط وجندي وإصابة ثالث،
 في تفجير عبوة ناسفة بمدينة العريش بشمال سيناء. 
في الوقت الذي قال فيه مصدر أمني، أمس، إن مسلحين اثنين قتلا وأصيب 3 شرطيين ومدنيين اثنين في اشتباكات بين الأمن و3مسلحين مجهولين بمنطقة السلام بالقاهرة.
مثل هذه الأحداث تكررت في مصر بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وهو ما وصفه خبير أمني بأسلوب "الذئاب المنفردة/ الشاردة".
 ويُعرف مصطلح "الذئاب المنفردة/ الشاردة" 
بأنه تكتيك تلجأ له التنظيمات الإرهابية عندما يتم تضييق الخناق عليها، ويعني قيام شخص أو مجموعة، لا يخضعون لها تنظيميا، ولكن يؤمنون بأفكارها، بالتخطيط والتنفيذ لبعض العمليات الإرهابية استنادا إلى إمكاناتهم الذاتية.
العميد صفوت الزيات، الخبير العسكري والاستراتيجي، قال إنه "يمكن إطلاق اسم "العمليات المنفردة/ الشاردة على مثل هذه العمليات الصغيرة التي يكون هدفها في الأساس هو الثأر أو الانتقام".
وأضاف في تصريح إلى وكالة "الأناضول"، أن "هذه العمليات تشير إلى أن من يقوم بها جماعات صغيرة بدائية، تقوم بعملياتها طبقا لإمكانياتها المتاحة".
وتابع: "على الرغم من حداثة تكوين هذه الجماعات وبدائية تكويناتها، إلا أنها أخطر على الدولة من الجماعات الكبيرة، نظرا لصعوبة تتبعها أو القبض عليها، وسهولة تخفيها". 
ومضى الخبير العسكري بالقول: إن "مواجهة تلك الجماعات التي تعمل بصورة لامركزية أصعب على الدولة من مواجهة كيانات تنظيمية تعمل بشكل مركزي".
محلل الشؤون الدفاعية بصحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية "كون كوجلن"، قال في 24 أكتوبر الماضي، إن "منع مثل هذه الهجمات أمر شديد الصعوبة ما لم تكن لدى السلطات معلومات عن نية الشخص القيام بمثل هذا العمل". 
وأضاف أن "مراقبة نشاط الأفراد أمر أكثر تعقيدا، خاصة بعد الضغوط التي يتعرض لها السياسيون في أوروبا والولايات المتحدة لكبح جماح أجهزة المخابرات في التجسس على الأفراد". 
وقال أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق في تصريحات سابقة، تعليقًا على تفجيرات شهدتها منطقة وسط القاهرة خلال شهري سبتمبر، وأكتوبر الماضيين: "هذا النوع من التفجيرات يصعب الحد من وقوعه، لأن طريقة تنفيذه سهلة، وبها قدر كبير من الغدر، ولا تحتاج إلا لتصنيع قنبلة ووضعها في المكان المراد استهدافه". وألمح أمين إلى أن "المواد المستخدمة في إعداد قنابل التفجير متاحة، ولها استخدامات كثيرة"، في إشارة إلى صعوبة السيطرة عليها. 
ويؤرخ المهتمون بملف الحركات الجهادية إلى عام 2001 كبداية لبزوغ تكتيك "الذئاب المنفردة"، والذي يتم اللجوء إليه عندما يعجز التنظيم المركزي على توسعة نشاطه، للتضييق الأمني.
الذئاب المنفردة 
جيش الدولة الإسلامية استراتيجية الذئاب المنفردة
كشفت مصادر مطلعة تقريرًا تحدثت فيه عن استراتيجية الذئاب المنفردة، التي سيستخدمها مسلحي داعش لمواجهة الحلف الغربي ، وذكرت المصادر لعل هذا المصطلح الذي ظهر بقوة في الصحافة الأمريكية و الغربية و قد انتشر بشكل واسع وطَرَقَ مسامع العرب في فترة ما بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 . و اضافت ففي حين كانت أهداف سبتمبر ضخمة حيث تمثلت في استهداف برجي مركز التجارة العالمي ، ووزارة الدفاع الأمريكية ، ومقر مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين ؛ جاءت هجمات "الذئاب المنفردة" على أهداف رخوة أي تحت حراسة ضعيفة أو بدون حراسة أصلاً مثل بنك أمريكان اكسبريس وأكدت المصادر ان استراتيجية الذئاب المنفردة لها فوائد منها : صعوبة التنبؤ بمثل هذا النوع من الهجمات ، وإسقاط هيبة أمريكا والدول الغربية..






؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

ليست هناك تعليقات: