الأحد، 28 ديسمبر 2014

رشوة مخزية لقاتلة المسلمين في مكتب شيخ الأزهر.فيديووصور



قضية مسلمي أفريقيا الوسطي



رئيسة أفريقيا الوسطى النازية 
بزيارتها لمصر (رئاسة وأزهر) قد حصلت على 
شرعية بممارسات فرق الموت النصرانية بحق المسلمين 
شيخ الأزهرأعطى الضوء الأخضر 
لاستكمـال الحملة الصليبية البربرية الهمجية 
على مسلمي أفريقيا الوسطى اليتامى على موائد اللئام! 

بل وكافأها الإمام الأكبر
 بزيادة المنح الدراسية لطلاب أفريقيا الوسطى
 .. في رشوة مخزية للقاتل .. 
... مكافـأةً له على قتـلـه المسلمين! ...
هل ثمة فارق جوهري
 بين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر
 والأنبا تواضروس الثاني
 بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ؟  



قلنا، وأكدنا غير مرة، إن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر لا يمثل إلا النظام الذي أتى به على رأس أكبر وأقدم مؤسسة دينية في العالم، على الرغم من أنه ليس أكثر علماء الأزهر علماً، بل ربما أقربهم إلي السلطة، وأكثرهم ولاء لها وخدمة لتوجهاتها، منذ أن تم الاستعانة به فى منصب المفتي، ثم رئيسا لجامعة الأزهر (ومن المعلوم أيضاً أنه كان ضمن أبرز أعضاء لجنة السياسات فى الحزب الوطني المنحل تتمةً للديكور الدينى) – إذن مولانا فضيلة الإمام الأكبر لم يختره علماء الأزهر أهل الحل والعقد والاختصاص في هذا الأمر، وخير من يمثل الأمة، وينوب عنها فى اختيار رأس الأزهر الذى يمثله في الداخل وفى الخارج أيضاً، لما لهذا المنصب الجليل من رمزية دينية شرعية عالمية، ليس فقط في البلد الأم والمقر مصر فحسب، بل لكل مسلمي العالم.
 نُعقّب اليوم على الاستقبال الفاضح للأزهر الشريف، ممثلاً في شيخ الأزهر وفي مكتبه لرئيسة دولة أفريقيا الوسطى (النازية) "كاترين سامبا بانزا" في زيارة للقاهرة استغرقت ثلاثة أيام (من الخميس 18 حتى السبت 20 ديسمبر الجارى)، بعد عام من عمليات التطهير العرقي الممنهج، والإبادة الجماعية المنظمة، والقتل على الهوية للمسلمين العُزّل فى دولة أفريقيا الوسطى على أيدي ميليشيات (أنتى بالاكا المسيحية المتشددة المدعومة من النظام الحاكم)، فعندما رأيت الصورة التي جمعت بين شيخ الأزهر وسفّاحة أفريقيا الوسطى، ومدى الحفاوة البالغة التي تم استقبالها بها، حيث كرم الضيافة وحُسن الرفادة، شعرت بالخزي والعار، وكأن القاتل يُخرج للمسلمين فى كل أنحاء العالم لسانه ويقول: ها أنا ذا يتم استقبالي استقبال الملوك الفاتحين في مكتب شيخ الجامع الأزهر فضيلة الإمام الأكبر للمسلمين فى مصر والعالم (كما هو المفترض)، فضلاً عن استقبال رأس السلطة شخصياً (صاحب الأمر بالطبع في تمرير زيارة تلك المرأة لشيخ الأزهر الذي لا يملك سوي السمع والطاعة لولي الأمر والنعمة)، وأيضاً زيارتها غير المبررة لمشروع قناة السويس، وكأن شيئاً لم يحدث! وكأن دماء آلاف المسلمين كالماء البارد!
 بل وردّت السفاحة النازية الأفريقية على سؤال ناعم وخجول من وكيل الأزهر على حقيقة ما يحدث من قتل للمسلمين فى أفريقيا الوسطى، بإجابة أكثر استفزازا من زيارتها غير المرغوب فيها، بأن ما يحدث للمسلمين له أسباب اجتماعية وليست دينية، فى تحدٍ سافر لمشاعر المسلمين، بل والأحرار على مستوى العالم، واستخفاف بالعقول، وتزييف للحقيقة المرة، والتي شاهدها العالم بالصوت والصورة، حيث مشاهد قطع الرؤوس وذبح آلاف المسلمين المسالمين وتدفق الدماء الطاهرة على قوارع الطرقات، ومطاردتهم فى كل مكان وحرق منازلهم ومحاصيلهم الزراعية، فضلاً عن اغتصاب النساء وإعدام الأطفال بالأسلحة البيضاء والنارية فى وضح النهار، بغرض استئصال شأفتهم من على وجه الأرض، حتى لا يبقى منهم أحد يرفع كلمة التوحيد على أرض أفريقيا الوسطى (الملحدة).

مؤتمر صحفي لرئيسة جمورية افريقيا الوسطي
...  بعد لقاء شيخ الازهر ...









أرى أن رئيسة أفريقيا الوسطى النازية بزيارتها لمصر (رئاسة وأزهر) قد حصلت على شرعية (رخيصة) بممارسات فرق الموت النصرانية بحق المسلمين المساكين الذين خذلهم شيخ الأزهر (ممثل المسلمين والمدافع الأكبر والأول عن ثغور الإسلام فى العالم)، كما هو المفترض، وكما يتفاخر دوماً، وكذلك مؤسسته ومساعدوه زورا وبهتانا بالدفاع عن حياض الإسلام وكرامة المسلمين – فالذي حدث بكل وضوح أنه أدار ظهره لهم، وشرعن لاستئصالهم، وأعطى الضوء الأخضر لاستكمال الحملة الصليبية البربرية الهمجية على مسلمي أفريقيا الوسطى اليتامى على موائد اللئام! بل وكافأها الإمام الأكبر بزيادة المنح الدراسية لطلاب أفريقيا الوسطى في رشوة مخزية للقاتل مكافأةً له على قتله المسلمين!
بالله عليكم إذا لم نُسمي تلك الزيارة الآثمة خيانة للأمة وللإسلام، فماذا نسميها إذن؟! ولماذا يقف شيخ الأزهر دائماً موقف المتخاذل إلى حد التآمر بكل ما يتعلق بقضايا الإسلام وهموم المسلمين تحت دعوي الحياد المخزي ؟! ذلك أن الحياد هنا خيانة (وهو ما تجلى فعلياً في تلك الزيارة المُهينة، حيث أعلن عباس شومان وكيل الأزهر استعداد الأزهر التوجه فورا هناك إيماناً من الأزهر بدوره الذي حمله على عاتقه لنشر السلام وفض المنازعات من خلال لجنة المصالحات التى شكلها في الفترة الماضية)، على حد قوله، وكأنها قضية ثأر شخصي بين عائلتين متنازعتين فى أقاصى صعيد مصر! – انظروا كيف ينظر الأزهر (كمؤسسة تمثل المسلمين وتذب عن قضاياهم ) لقضية مسلمي أفريقيا الوسطي، وكأنه صراعٌ متكافىء بين طرفين متنازعين متكافئين فى القوة، وليس بين طرف أقوى يحكم، ويستقوي بالسلاح بالباطل علي فئةٍ مستضعفة مسالمة لا حول لها ولا قوة !.
لا أستغرب موقف الأزهر المخزى وشيخه كمؤسسة بالطبع (إلا من رحم ربك من العلماء العاملين المخلصين لدينهم الذين لا يخافون في الله لومة لائم، وهم خارج إطار التأثير بطبيعة الحال) شابها ما شابها من اختراق من قبل السلطة، حيث ما جرى خلال عام ونصف من خذلان الإمام الأكبر لإرادة الأغلبية المسلمة داخل مصر وسكوته متعمدا عن دمائهم الغزيرة التي سالت في مواطن عدة، كان أكثرها تجلياً وبكائية في مذبحة رابعة والنهضة (14 أغسطس 2013)، بل الأخطر أنه أعطى الغطاء الديني لتلك المذابح وأصبغها بصبغة شرعية! فالزيارة العار لا تمثلنا كشعب لا ترضى أغلبيته الساحقة بما يحدث لإخوانهم المسلمين في أفريقيا الوسطى من عنصرية وتطهير عرقي طائفي، بل تمثل من دعاها واستقبلها، الأمر الذى يجعلنا نتساءل وقلوبنا تقطر دماءً.. هل ثمة فارق جوهري بين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر ونيافة الأنبار تواضروس الثاني بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؟!

















ليست هناك تعليقات: