الخميس، 11 ديسمبر 2014

الصندوق الأسود - التعذيب بالوكالة في مصر..


... مصر والصندوق الأسود ...
صندوق مصر الأسود للتعذيب بالوكالة ...
 معروف قبل تقرير استخبارات الكونجرس بـ 7 أعوام



مع مشرق شمس كل يوم جديد تتكشف حقائق وجرائم مثيرة ارتكبها زبانية وقيادات النظام السابق في مصر طوال السنوات الماضية.. وقبل أن نتطرق إلي الحقائق التي سنكشف النقاب عنها في هذه السطور.. نعترف بأننا عندما تم فتح ملف ما يسمي بـ(التعذيب بالوكالة) تحت قبة مجلس الشعب في السنوات الماضية عن طريق استجوابات وأسئلة وطللبات إحاطة تقدم بها نواب معارضة ومستقلون.. تصورنا أن هذا الكلام ليس الا مزايدات سياسية من جانب المعارضة للهجوم علي النظام السابق .. الذي لم ننتبه له أو لحزبه غير الوطني في يوم من الأيام.. إلا أننا بعدما سقط النظام السابق وبدأنا نقرأ ونسمع عن جرائم قد لا يتصورها عقل بشر لأسباب سياسية ودينية وانسانية .. من بين هذه الجرائم ما يسمي بـ(التعذيب بالوكالة) أي أن يقوم احد أجهزة الأمن أو المخابرات بتعذيب أعداد من السجناء والمعتقلين داخل أراضيها لحساب مخابرات دولة أخري وهو ما حدث بالفعل من جانب السلطات المصرية ممثلة في جهازي المخابرات العامة لحساب المخابرات المركزية الأمريكية..
هذه الحقيقة المؤلمة والمفزعة كشفها كتاب مثير صدر في العاصمة الأمريكية واشنطن بعنوان: «مبدأ الواحد بالمائة one percent doctrine للصحفي الأمريكي المرموق رون سوسكيند).. هذا الكتاب حافل بالمعلومات والوقائع المثيرة التي تشكل جرائم ضد الانسانية بصفة عامة والشعب المصري بصفة خاصة.. من بين هذه الوقائع اللقاء الذي جمع بين عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات العامة السابق، وبين رئيس عمليات الـ«سي. آي. إيه» في مصر في نهايات عام 2002.. ومما جاء في هذا اللقاء قول عمر سليمان لرئيس المخابرات الأمريكية: «ليس هناك مشكلة، نحن لدينا أخوه، سنقطع ذراعه ونرسلها إليكم» «No problem, we will just cut the brother's arm off and send it to you»، ورد عليه مسئول عمليات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA): «يا للهول، لا، نحن نريد فقط عينة من دمه، هذا كل ما نريد، فقط عينة دم»، No Christ, No, just a vital of blood, it is all we need"». تجدر الإشارة إلي أن هذا اللقاء تم بعد قيام وفد من كبار زعماء القبائل الأفغانية بالادعاء أنهم تأكدوا من مقتل أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، وأن لديهم أجزاء من جسده، من ضمنها الرأس.
وطالب الوفد الأفغاني الجانب الأمريكي بمكافأة الـ25 مليون دولار نظير قتل أيمن الظواهري. وإزاء هذه المعلومات الخطيرة، لم تجد سي آي إيه وسيلة للتأكد من صدق الادعاء الأفغاني إلا الاتصال بالمخابرات المصرية طلبا للعون. وكان كل ما يريده الجانب الأمريكي يتمثل في عينة من دم من محمد الظواهري، الأخ الصغر لأيمن الظواهري، المعتقل في مصر للتأكد من هوية الحامض النووي (DNA) للأشلاء الموجودة لديهم، إلا أن الجانب المصري كان شديد الكرم مع الأمريكيين، وعرض عليهم قطع ذراع محمد الظواهري، وإرسالها لهم.
ويشرح سوسكيند، وهو كاتب صحفي من الطراز الثقيل بالمعايير الأمريكية، وحاصل علي جائزة بوليتزر المرموقة للصحافة، وهي من أهم الجوائز الصحفية في العالم،- وفقا لموقع تقرير واشنطن الالكتروني - في كتابه تفاصيل كثيرة ومهمة للخدمات التي قدمها النظام المصري السابق خاصة فيما يتعلق بالتعذيب بالوكالة. وأشار الكاتب إلي أن المخابرات المصرية قامت بالتعاون الكامل مع نظيرتها الأمريكية فيما يتعلق بعمليات الاستجوابات السرية Renditions Extraordinary. 
وبدأ هذا البرنامج عام 1995 وتقوم الولايات المتحدة بموجبه باعتقال أو اختطاف أشخاص متهمين بالإرهاب ونقلهم إلي بلدان مختلفة حيث يخضعون لتحقيقات في سجون سرية ويمارس ضدهم التعذيب الشديد. ومن خلال ترتيبات معقدة بين وكالتي المخابرات الأمريكية والمصرية، أصبحت مصر خلال حكم النظام السابق أهم مركز لعمليات التحقيق السري في العالم. ورغم أن القوانين الأمريكية تتطلب الحصول علي ضمانات من حكومات الدول الأخري علي عدم تعرض المعتقلين للتعذيب، تشير وثائق وزارة العدل الأمريكية إلي أن تعهدات الحكومة المصرية السابقة لم تكن ذات أي قيمة لمعرفة الجميع بحدوث تعذيب فيها. 
 ويذكر مايكل شيوير (الذي عمل سابقا في وحدة مكافحة الإرهاب، وهو ممن أسسوا برنامج التحقيقات السري): «عندما كنا نبحث عن دول من دول العالم الثالث للقيام باستجواب المشتبه فيهم، بحيث نتمكن من تجنب تعقيدات النظام الأمريكي، كانت مصر الخيار الأفضل باعتبار أن مصر أكبر متلق للمساعدات الخارجية من الولايات المتحدة بعد إسرائيل، كما أنها حليف إستراتيجي.  
بالإضافة إلي أن أجهزتها الاستخباراتية مشهود لها بالكفاءة والوحشية، إضافة إلي تصميم نظام الحكم المصري علي القضاء علي الإسلاميين، ومئات ممن ألقي القبض عليهم كانوا مصريين. وكانت العلاقة الوطيدة بين الأجهزة الأمنية المصرية والأمريكية قد بدأت منذ أكثر من خمسة عشر عاما طبقا لما ذكره شيوير في حديث لمجلة نيويوركر New Yorker، وقال «في عام 1995: عرض ممثلو الاستخبارات الأمريكية علي نظرائهم المصريين فكرة نقل المشتبه فيهم إلي مصر، ورحب الجانب المصري بالفكرة». 
وكشف الكتاب أن الحرب الأمريكية علي الإرهاب جعلت من مصر المقصد الرئيسي للمعتقلين الذين ينقلون سرًا ودون أي ضمانات قانونية»، وقدر تقرير للمنظمة أن ما بين 150 و 200 معتقل نقلوا من دول أخري بينها الولايات المتحدة إلي مصر منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 ويعرب مؤلف الكتاب عن دهشته من أن واشنطن لا تترك فرصة إلا وتنتقد سجل حقوق الإنسان في مصر، وتنتقد تعرض المواطنين فيها للتعذيب خلال سنوات حكم النظام السابق وحتي الآن. وعلي الرغم من تصديق النظام المصري السابق علي الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب عام 1986، إضافة للضمانات والحماية التي وفرها الدستور المصري القديم ضد تعرض المواطنين للتعذيب كما جاء في نص المادة 42 التي ذكرت أن كل مواطن يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأي قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة الإنسان، ولا يجوز إيذاؤه بدنيا أو معنويا، كما لا يجوز حجزه أو حبسه في غير الأماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون، إلا أن التعذيب كان ظاهرة واسعة النطاق في مصر. كما أن قوات الأمن والشرطة دأبت علي تعذيب المعتقلين السياسيين وإساءة معاملتهم أثناء التحقيقات في عهد النظام السابق. ولم يكن التعذيب مقصورا علي المعارضة السياسية فقط، بل صار متفشيا علي نطاق كبير خلال السنوات الأخيرة، وانضم لضحاياه عدد كبير من المواطنين العاديين الذين يجدون أنفسهم في أقسام الشرطة كمشتبه فيهم أو في إطار تحقيقات جنائية. 
 وكشف الكاتب عن اتساع نطاق جريمة التعذيب في مصر وكونها أصبحت جزءا من ثقافة نظام سياسي اعتمد علي الأمن لسنوات طويلة، ما كان له عواقب خطيرة علي ثقافة المجتمع، وهو ما يستدعي معه فتح نقاش علني واسع حول سبل علاج هذا الوباء.
 وعلي الحكومة الجديدة إعلان موقفها بوضوح سواء فيما يتعلق باستمرار تعاونها الأمني مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية، أو فيما يتعلق باستمرار ممارسة التعذيب من قبل أجهزة الأمن المصرية في وقت يعاد فيه تشكيل ثقافته من جديد. 
 هذه الحقائق التي كشفتها مصادر أمريكية ولا تقبل الشك أو التأويل والتكذيب.. ألا تستحق أن تفتح السلطات المصرية عامة والنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود تحقيقات عاجلة بشأنها ليعرف الرأي العام كيف كانت مصر تدار علي مدي أكثر من ثلاثين عاما ؟ وكيف كان هناك عملاء وجواسيس وأيضا - خدام - للولايات المتحدة يتحكمون في مصير الشعب المصري المطحون وليعرف الناس ايضا أن جرائم هذا النظام الفاسد لم تقتصر فقط علي كونها داخل مصر بل تخطت كل الحدود الجغرافية والأعراف الإنسانية والمواثيق والقوانين الدولية . إننا نطالب النائب العام بسرعة استدعاء كل المتورطين في هذه الجريمة غير الانسانية وفي مقدمتهم اللواء عمر سليمان لأنها تسيء إلي مصر داخليا وخارجيًا.. ونؤكد أن السكوت عنها حتي الآن وعدم فتح ملفها لن يكون له تفسير سوي أن المتورطين فيها لا يزالون فوق القانون وأن السلطات المصرية حتي الآن تقوم بارتكاب مثل هذه الجرائم لحساب المخابرات المركزية الأمريكية وربما لأجهزة استخباراتية في دول أخري. فهل تستجيب السلطات والأجهزة المصرية وفي مقدمتها المجلس العسكري ومكتب النائب العام لفتح تحقيق فوري وعاجل فيما يتعلق بهذه الفضيحة التي نتوقع أن تكون لها ردود فعل دولية سلبية واسعة النطاق وسوف تؤدي بكل تأكيد إلي الإساءة لمصر وسمعتها في كل المحافل الدولية.. فهل نتحرك ــ ولو لمرة واحدة ــ قبل فوات الأوان؟! 
... مصر والصندوق الأسـود ...
الهاتف يرن .. تتأفف المذيعة المشهورة وهي تلتقطه ..ترى من يكلمها اليوم من الجماعة إياهم !
أثار انتباهها أن رقم هاتف المتصل غير ظاهر على الشاشة ..تشعر بقلق ما ..
 وتتذكر أياما قاسية مرت عليها بعد فبركتها الشهيرة عن بنات الليل في مصر ..واستفزازها للمشاعر وتنحيها ..تنحيها ؟ ذكرتها الكلمة بموقف ما .. 
ثم تنفض القلق عن نفسها : الدنيا ثورة .. وأن برضه ثائرة على الخط يأتيها صوت عميق : هل تعرفينني .. ترد : مش واخده بالي هو : ليه بس هاتزعليني منك وأنا زعلي وحش بقلق ترد : مين حضرتك بالضبط صوته فخم كأنه يأتي من أعماق جب : أنا (مستر إكس) للحظة تتردد ..ثم تتذكر .. آه هو انت ..خضتني يا راجل .. عايز إيه يا سي إكس ! - شوفي يا مدام أنا قلت للواد عمرو على حاجات كده كنت عايز أعرف الناس إني حمش قوي .. وقلت ان عندي صندوقين سود .. ها فتح الكبير منهم علشان أعرف الناس على الإخوان بس يبدو أنه ما عرفش ينقل الموضوع صح هي : طب وانت سبت عمرو يقول الي انت عايزه .. ليه ما قلتشهوش بنفسك وخلاص ؟ بصوته العميق يطلق زفرة أخرجت غبارا من سماعة الهاتف ثم قال : عايزه مستر إكس يكلم الناس كده مباشرة ؟.. أكلم الشعب اللي قلت عنه إنه غير مهيأ للديمقراطية .. الديمقراطية اللي أنا عارفها كويس وما حدش عارفها غيري ؟ .. انتي مش عارفة إني بجرة قلم أرميكي في السجن انتي كمان .. ولا ناسية الملفات اللي معايا ؟ ترتعد وتقول طب سبني أهدي اللعب شوية .. هاقول ان الصندوق الأسود هو انت ! يعني ..إن الناس مش عارفاك لأنك بتتعمد تتخفى ودلوقتي آن الأوان انهم يعرفوك..ونفتح الصندوق  - أيوه كويس كده ..  - ولا إيه رأيك لو اتصلت بيك في الحلقة وسألتك  - لا طبعا أنا قلت لك ..وبعدين أنا مش باحب أتكلم كثير إلا وورايا راجل واقف والراجل اللي ورايا واخد أجازة ..علشان كده مش هاطلع قوي ..  - طب والمرشحين مش ها يعرفوا عنك حاجة ؟  - ويعرفوا ليه دي أسرار سيادية..!  - طب ولا مؤاخذه والصندوق التاني هنقول فيه إيه ؟ يغلق الهاتف.. وهي تردد الصندوق الثااااااني فيه ايه صحيح إن كان هو الصندوق الأسود ..فمن هو الأسود الآخر ؟  
●●●●●●
صندوق بنادورا ..الأسطورة التي صاغها الإغريق الذين جعلوا كل شيئ في الحياة من خلال آلهة ..فكل رجال أساطيرهم آلهة تكيد وتلعب وتتعارك وتسرق ..زعموا وحسب الأسطورة فإنه بعد سرقة بروميثيوس النار، أمر زيوس ابنه هيفيستوس بخلق المرأة باندورا كجزء من العقوبة على البشرية. ... حذر بروميثيوس شقيقه إبيميثوز من أخذ أي هدية من زيوس خوفا من أعمال انتقامية، غير أن إبيميثوز لم يصغ وتزوج باندورا التي كانت تمتلك صندوقا أعطاها زيوس إياه، وأمرها ألا تفتحه، غير أن باندورا فتحت الصندوق وخرجت كل شرور البشر منه، من جشع، وغرور، وافتراء، وكذب وحسد، ووهن، أسرعت باندورا لإغلاق الصندوق، ولم يبق فيه إلا قيمة واحدة لم تخرج هي الأمل.. يبدو أن صندوق صاحبنا الأسود هو صندوق بنادورا الذي يحمل كل ضغائنه تجاه البشر وأحقاده وحسده ..وسيكون هو أول المحترقين به
●●●●●●
الصندوق الأسود في الطائرة – وبالمناسبة فلونه برتقالي أو أصفر ليلفت النظر لمكانه - هو ذلك الصندوق الذي يحمل جهازي تسجيل معلومات خاصين بأداء الطائرة وظروف الرحلة أثناء الطيران وتلزم القوانين الدولية المتفق عليها جميع الرحلات التجارية بوجوده على متنها .
 وتحفظ هذه الأجهزة في قوالب متينة للغاية وتحاط قطع التسجيل عادة بمادة عازلة تحميها من التعرض من مسح المعلومات المسجلة عليها وكذلك من العطب والتآكل جراء مياه البحر لمدة 30 يوما. والمقصود من وجود الصندوق هو التعرف على أي مشكلة تطرأ أو كارثة تحل بالطائرة ويعجز فريقها معها عن الاتصال بالأرض فيتم تسجيل كافة الإجراءات والكلمات والاستغاثات لقد أحس الطيارون في بداية الأمر أن الجهاز خانق لهم لأنه يسجل عليهم كل نفس وكل تعليق فأطلقوا عليه الأخ الأكبر وهو مصطلح شائع على عمليات التجسس التي تقوم بها الحكومات على الأفراد ولنا أن نتسائل عن وجه الشبه بين الصندوق الأسود الذي يفتحه صاحبنا وصندوق الطائرة الذي لا يفتح إلا بعد كارثة..ترى أي كوارث يحملها هذا الرجل تعالوا بنا نخمن ما في صندوقه الأسود ..صندوق بنادورا سليمان.. 
 *** مهندس الفشل الأكبر وربان السفن الغارقة .. ورجل يخدم كل الدنيا إلا بلده ويراعي مصالح أعدائه أكثر من مصلحة نفسه..له ملفات فساد داخل بلدنا لم يحركها أحد بعد ربما خوفا من بطشه .. منها دوره في تصدير الغاز لإسرائيل بأبخس ثمن وهي خيانة وطنية تحتاج للجنة تكشف أدوار الخائضين فيها وهو منهم كما كشفت ذلك صحيفة المصرى اليوم» حين نشرت الوثائق السرية لصفقة تصدير الغاز لإسرائيل وكشفت دور «سليمان» ..كما تقدم معتصم فتحى أحد الضباط السابقين بهيئة الرقابة الإدارية، ببلاغ إلى النائب العام عن فساد في توزيع أراضي الدولة : وفيه حصول عمر محمود سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق وأولاده على العديد من قطع الأراضى المميزة بمنطقة أنشئت خصيصاً له باسم منطقة قصور المشتل، وبمساحات لم يحصل عليها غيره، والتى كانت مخصصة كحدائق ومنفعة عامة.. هذا ملف فساد واحد وما خفي أعظم .. فدع الأيام تكشفها .. 
 ** خارجيا : أسند إليه ملف السودان وخلافه مع الجنوب ففشل في أي واسطة بل كان أحد أسباب الانفصال الذي سنعاني الأمرين منه وقد بدت بشائر ذلك تلوح هذه الأيام ألقت عليه القيادة الإثيوبية اللوم عن مسؤولية فشل الوساطة في مشكلة المياه وتوزيع مياه النيل وحصة مصر منها لا يزال الفلسطينيون يشتكون منه سرا وجهرا ويوصف بأنه سبب فشل كل وساطات بين الفلسطينين وفصائلهم وهو الذي يقوم دوما بفرض مطالب إسرائيل باعتبارها أوامر غير قابلة للمناقشة وهناك شكوك عن دوره في حصارعرفات ومقتله.. وعليه تقع مسؤولية كبرى في حصار الفلسطينيين في غزة وإلى يومنا هذا لا تزال غزة تعاني من تعنت المخابرات وأجهزة الأمن المصرية..حتى في منع الوقود المرسل إليهم مؤخرا من قطر وكلنا نعلم معاناتهم التي تتطلب التيسير لكن تقول ذلك لمن ؟... وقس على هذا الكثير أستاذ الفشل في العراق .. وادى فشله لتدهور دور مصر عربيا وظهر ذلك جليا في تعمد قتل أول مبعوث مصري هناك وثيق الصلة بإسرائيل كما تؤكد الوثائق السرية المسربة عن ويكيليكس" التى نشرتها "تليجراف" (أن اللواء عمر سليمان مرشح إسرائيل للرئاسة بالاتفاق مع واشنطن منذ عام 2008، وأنه يتمتع بعلاقات رائعة مع إسرائيل تؤهله لرئاسة مصر وخدمة المصالح الإسرائيلية( وهو ما عبر عنه غير واحد من الإسرئيليين بسعادتهم لترشحه .. وكشفت وثائق "ويكيلكس": (تعهد سليمان بدخول القوات الإسرائيلية إلى مصر وأنها ستكون موضع ترحيب، كما سيسمح لها بممارسة جهودها لوقف تهريب السلاح إلى حماس فى غزة، كما أنه قادر على كبح جماح الإسلاميين)، وأشارت الوثائق أن سليمان اقترح دخول قوات إسرائيلية إلى منطقة الحدود المصرية مع غزة والمعروفة بـ "محور فيلادلفيا" لوقف التهريب وهدم الأنفاق .. انظر يدخلون بلدنا وينتهكون سيادتنا هذا هو فكر اللواء العظيم .!!! أستاذ في الحقد والكبر يخاف من الظهور ويتحرك بحراسة مشددة مستفزة – كسلفه بالضبط - ولا أدري كيف يتسنى لمن هذا دأبه أن يتحرك ليؤدي مهام عمله كرئيس؟ لا يحمل أية رؤية وليس لديه ما يقدمه إلا نسخة أخرى فاشلة من نظام مبارك وأشفق على كبر سنه من أن يناقشه محاور مخضرم عن سياسة داخلية أو خارجية.. وكمثال لعدم التوفيق وللرؤية المتحجرة القديمة انظر كيف يستفز مشاعر المسلمين جميعا بما نقلته جريدة الأهرام عنه حين قال : ..ولكن إذا اراد الله ان اتولي منصب الرئيس فسأكون خادما لمصر وشعبها لأعيد الي الدولة هيبتها وأنزع العمامة من فوق رأس مصر والتي يحاول البعض وضعها بالقوة.  هل أخبره أحد أن إعادة الدولة لهيبتها يكون في التنصل من هويتها ؟
وما هي هيبة الدولة من وجهة نظره ؟ وكيف ضاعت ؟
 هل ضاعت بالانتخابات ونتائجها أم ضاعت لأن أصدقاءه في مكانهم الطبيعي .. السجن
هل هيبة الدولة تعني أن يعود البطش والتعذيب وهو ما عبر عنه أحد الفاشلين من رجال الأمن : نحن أسياد البلد والذي يمد يده على سيده نقطع يده .. نقطع يده ؟ ..  ذكرني ذلك بقطع يد الظواهري الذي عرضه سليمان على الأمريكان والذي سأفصله بعد اسطر.. وهل من يخدم مصر يضطهد بعض أبنائها ويراهم لا يستحقون الحياة مهما أتت بهم صناديق الانتخابات ؟ هل خلافه مع التيارات الإسلامية يعني أن يكرس علمانية الدولة ؟  وكيف ينزع العمامة وبأية طريقة وكم رجلا سيقتل وكم عرضا سينتهك ..ومن يعطيه الحق في ذلك ..؟ أواه ما أضل الظالمين وما أشقاهم بألسنتهم وأفعالهم..نفس التصريح الملهم الذي قاله ساويرس عندما نشر سخريته من الهوية على صفحته لكنه في الحقيقة أعقل – أو أجبن – من هذا ! وانظر إلى كلمة ينزع وما تعطيه من دلالة العنف والقسوة والاضطهاد والفرض لما يراه الحاكم ولو تنافى مع عقيدة المجتمع هل سنعود من جديد إلى لغة الخطاب المتكبرة وإلى الأعمال المتجبرة .. هل رأيت ما في صندوقه الأسود من الشرور والخطايا ؟  والله لن يصفو له الحال أبدا ..وسيرحمنا الله تعالى منه ومن أمثاله من الفلول والمزيفين.. 
 ●●●●●●
فندت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية صفات أساسية فى سليمان بعد ترشحه للرئاسة، الأمر الذى وصفته بأنه «زلزال سياسى»، مضيفة أنه ربما يريد عودة أجواء ما قبل ثورة يناير 2011، ولكن ليس بالضرورة عودة نظام حسنى مبارك، الرئيس السابق.
 واعتبرت المجلة أن سليمان حاول أن يظهر كبديل لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى ما جاء فى إحدى برقيات الخارجية الأمريكية، التى سربها موقع «ويكيليكس»، عن أن سليمان هو «مستشار» مبارك الأكبر الذي يرسم له خرائطه . وتابعت: «مع عودة سليمان إلى دائرة الحياة العامة من جديد، لابد أن نلقى بنظرة على الملامح الأساسية لحياته العملية الطويلة وبدأت المجلة بصفة «التعذيب»، مشيرة إلى ما أوردته مجلة «نيويوركر» الأمريكية بأن سليمان هو «رجل وكالة المخابرات المركزية فى مصر لعمليات الترحيل السرى»، وهو برنامج يقوم على إرسال وكالة المخابرات الأمريكية للإرهابيين المشتبه بهم من جميع أنحاء العالم إلى عدة دول، منها مصر، لاستجوابهم بشكل «وحشى» فى كثير من الأحيان.  أما الصفة الثانية فهى قمع قوة حركة «حماس» باستمرار، حيث رأت المجلة أن سليمان احتفظ بصفة ثابتة طوال فترة عمله وهى «التزام العداء ضد الإسلاميين، داخلياً وخارجياً، على حد سواء»، مضيفةً أنه سعى دائماً إلى الحد من تنامى قوة «حماس» فى قطاع غزة. وذكرت المجلة أن الصفة الثالثة هى أنه كان «الحارس الشخصى لمبارك»، مشيرةً إلى أن نجم «سليمان» بدأ يسطع عام 1995، عندما أقنع مبارك، رغم اعتراضات وزارة الخارجية وقتها، بأن يستقل سيارة ليموزين مصفحة أثناء سفره إلى قمة الاتحاد الأفريقى فى الأثيوبيا، وبالفعل تعرض «مبارك» لكمين على أيدى مسلحين إسلاميي، ولكنه نجا من الرصاص بعد توجيهات سليمان ووصفت المجلة «سليمان» بأنه «خط الاتصال المباشر مع إسرائيل»، وهى الصفة الرابعة له، قائلة: «إنه ليس سراً أن سليمان كان نقطة الاتصال المستمر والأكثر ثقة مع إسرائيل فى عهد مبارك ....  
●●●●●●
ونقول ابتداء أن تعود هذا الرجل على ممارسة التعذيب يكشف عن شخصية سادية عنيفة..كيف يمكن أن تقود بلدا أي بلد ولمزيد من الاستدلال لما أجملته الصحيفة دعنا نضيف إلى النقطة الأولى ( التعذيب ) الحقائق التالية :
فى عام 1985 كان هناك جندى امن مركزى يدعى سليمان خاطر
ضمن الحرس الموجود على الحدود المصرية بيننا وبين الكيان الصهيونى وفى اخر يوم له فى خدمته مر عليه سبعة اسرائليين وارادوا عبور الحدود المصرية من نقطة الحراسة التى يحرسها الشهيد سليمان خاطر فقام سليمان بتحذيرهم اكتر من مرة ولم يستجيبوا له بل بصقوا فى وجهه وسبوا مصر وشعبها وبصقوا على العلم .. فانتفض سليمان بسلاحه وقام بقتل السبعه .. فكنا ننتظر من الحكومة المصرية تكريم هذا البطل .. فوجئنا باعتقال البطل سليمان وحبسه مع الهاربين من خدمة الجيش !! وإرضاءً للكيان الصهيونى حكموا عليه بالسجن 25 سنة فلم يكتف الكيان الصهيونى بذلك بل قام جهاز الموساد الاسرائيلى بالتنسيق مع عمر سليمان ودخلوا الى غرفة سليمان خاطر ومن ثم قام بتعذيبه وشنقه داخل الزنزانة .. جزاء على مافعله من تأدية واجبه ..
ومباشرة بعد توليه رئاسة المخابرات، أشرف سليمان على اتفاق مع الولايات المتحدة عام 1995 يسمح بنقل المشتبه فيهم سرا إلى مصر للاستجواب، حسب كتاب "الطائرة الشبح" للصحفي ستيفن غراي.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن المعتقلين كانوا يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة في مصر وغيرها، متهمة الحكومة الأميركية بانتهاك التزاماتها عبر تسليم المعتقلين لأنظمة معروفة بمثل هذه التجاوزات. وفي شهادة له يصف سناتور أميركي عام 2006 كيف يوثق المعتقل في قفص ويضرب لمدة ساعات من قبل جلادي مصر بهدف دفعه لتأكيد علاقات مزعومة بين القاعدة وصدام. وكتبت الصحفية الأمريكية جان ماير Jane Mayer في كتابها الجانب المظلم The Dark Side في سياق انتقادها لما تقترفه الإدارة الأمريكية من أعمال قذرة أن "سليمان الذي يدير ومنذ عام 1993 جهاز المخابرات العامة المصرية , تتخذه المخابرات المركزية شريكا لها في تنفيذ " المهمات الغير عادية " خصوصا ما جرى في سياق تنفيذ البرنامج السري الذي تم في إطاره ملاحقة واصطياد " الإرهابيين الإسلاميين " من جميع أنحاء العالم وجلبهم إلى مصر وتكليف سليمان شخصيا لانتزاع اعترافات منهم عن طريق التعذيب الشديد الغير مصرح به على الأراضي الأمريكية وفقا لقوانينها الشكلية . و كتب الصحفي الأمريكي Ron Suskind عن هذا التنسيق في إحدى مقالاته المنشورة بتاريخ1-2-2001 والمعنونة تحت :New Egyptian VP Ran Mubarak´s Security Team, Oversaw Torture بأنه , أي عمر سليمان" كان رجل التنسيق الأول للاتصالات بين الطرفين الأمريكي والمصري وفق برنامج ((ترحيل الأشخاص))ومنذ سنوات عدة وتورد التقارير الصحفية المستندة إلى تسريبات من رجالات المخابرات الأمريكية نماذج عدة من ضحايا التعذيب على يد عمر سليمان سأورد بعضها : -
 الاسترالي الجنسية ممدوح حبيب الذي ألقي القبض عليه في باكستان عام 2001 وأطلق عليه في حينه " الصيد الثمين " وقد رحّل في حينه إلى مصر لعمر سليمان بالذات ليشرف على التحقيق معه شخصيا بعد أن عجزت المخابرات الباكستانية عن انتزاع الاعترافات التي أرادتها أمريكا منه رغم ممارستهم لكل أنواع التعذيب عليه. وقد أفاد حبيب بأن رئيس المخابرات المصري اشتهر بانتزاع الاعترافات من المعتقلين بالتعذيب والتهديد ومعاملته لهم أثناء فترة إقامتهم في أقبيته إلى حين ترحيلهم إلى سجن غوانتنامو بأقصى أنواع الذل والهوان لدرجة تفوق تصور أي إنسان. يبول الجلادين عليهم , يقذفون في وجههم بدم الحائضات , يحققون معهم بالضرب لفترة طويلة تصل إلى 15 ساعة يتخللها بعض الفواصل القصيرة جدا, يلتقطون لهم صورا وهم عراة .
وقد تحولت طريقة التحقيق المصرية بإشراف عمر سليمان إلى فزّاعة يخيف السجانين الأمريكان في سجن غوانتنامو المساجين هناك بها بأن يهددوهم بإعادتهم إلى مصر ثانية للتحقيق معهم إن لم يتعاونوا معهم .....
 - حكاية عمر مع الظواهري نقلت بعض التقارير الصحفية عن بعض مسؤولي المخابرات الأمريكية أنهم سعوا, بعد شكهم بمقتل أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أثناء أحد هجوم جوي كبير في تورا بورا في أفغانستان بعد عثورهم على جمجمة ظنوا أنها تعود له, لدى المخابرات المصرية للتعاون معهم لإجراء فحص جيني لدى شقيق أيمن الظواهري المقيم في مصر للتأكد وهنا دار الحوار الذي ورد فى الصفحتين رقم 132 و133 من كتاب «مبدأ الواحد بالمائة one percent doctrine للصحفى الأمريكى المرموق رون سوسكيند Ron Suskind.: «ليس هناك مشكلة، نحن لدينا إخوة، سنقطع ذراعه ونرسلها إليكم» « No problem ..we will just cut the brother’s arm off and send it to you ورد عليه مسئول عمليات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA): «يا للهول، لا، نحن نريد فقط عينة من دمه، هذا كل ما نريد، فقط عينة دم»، يبدو أنهم أكثر تحضرا منه - تعذيب عمر لابن الشيخ الليبي تذكر المصادر الصحفية الغربية بأنه قد تم القبض على الليبي أحد قادة تنظيم القاعدة في باكستان وحوّل من هناك إلى قاعدة باغرام في أفغانستان حيث تم التحقيق معه من قبل جهاز ال FBI الأمريكي ولكن وبعد نشوب خلاف بينها وبين CIA حول الجهة المخولة للتحقيق معه استخدم بينت رئيس CIA آنذاك , والصديق الشخصي لعمر سليمان , نفوذه لدى دبليو بوش وديك تشيني للحصول منهما على ضوء أخضر لإرسال الليبي إلى مصر وتسليمه إلى عمر سليمان للتحقيق معه شخصيا وهناك في أقبية التحقيق , وضعه عمر سليمان فور وصوله في قفص ضيق لمدة 80 ساعة ثم أخرجه منه بعد أن تكسرت أضلاعه ليعلقه من عنقه لمدة ربع ساعة , ثم طلب منه الاعتراف بعلاقة صدام حسين بمنظمة القاعدة وأنه قد سلمها بعض الأسلحة الكيماوية والبيولوجية لاستخدامها في بعض أعمالهم الإرهابية ليتم استخدام هذه الاعترافات بعد ذلك , في شباط من عام 2003 من قبل وزير الخارجية الأمريكي Kolin Powell أمام مجلس الأمن باعتبارها إثباتا بالجرم المشهود على صدام حسين وعلاقته مع تنظيم القاعدة لتبرير الهجوم الأمريكي على العراق كما بات معروفا . وروى فيما بعد كل من David Corn و Michael Isikoff في مؤلفهما „Hubris“ وعلى لسان الليبي أنهم " كانوا يريدون قتلي , وكنت مستعدا بسبب ذلك للاعتراف لهم بأي شيء يطلبونه " تعذيب أبي عمر الإيطالي : ومن بين من عذبهم سليمان الإمام أبو عمر –إمام مسجد مدينة ميلانو في إيطاليا– والذي تم اختطافه في شهر فبراير من عام 2003 على يد مجموعة من رجال الإستخبارات الأمريكية CIA بدون علم الحكومة الإيطالية رسميا، وبالإتفاق مع رئيس الحكومة الإيطالية شخصيا (سيلفيو برلسكوني) ورئيس جهاز الإستخبارات الإيطالية SISMI، حيث قاموا باختطاف إمام المسجد من الشارع العام وتخديره ونقله إلى مطار Linate بحسب مصادر إستخباراتية إيطالية، ثم تحميله على طائرة خاصة ونقله إلى مصر حيث قام عمر سليمان بالإيعاز إلى جهاز المخابرات المصرية بتعذيبه وانتزاع الإعترافات منه. وقد تبين فيما بعد أن الإمام أبو عمر لم يكن ينتمي إلى أي تنظيم إرهابي ولم يتمكن عمر سليمان من إنتزاع أي معلومات مهمة منه، مما دفعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الطلب من جهاز المخابرات المصرية إلى إطلاق سراحه بعد سنوات من التعذيب، إلا أن القضاء الإيطالي أصر بعد إن انكشفت القصة على التحقيق بالحادث، رغم معارضة رئيس الوزراء الإيطالي بأن ذلك يضر بالأمن الإيطالي وبالمصالح الوطنية العليا في إيطاليا.
●●●●●●
ويلزم القانون الأمريكي الـCIA بالحصول على ضمانات من مصر بعدم تعرض المشتبه فيهم لعمليات تعذيب، ولكن فى ظل وجود عمر سليمان كرئيس للمخابرات المصرية فلا قيمة لأى من تلك الضمانات. وكما قال مايكل شوير– ضابط سابق فى الـCIA ساهم فى برنامج الترحيل السري– فى شهادته أمام الكونجرس: حتى لو كانت كلمة (ضمانات) مكتوبة بحبر لا يمحى فهى مع ذلك لا قيمة لها تقريبا.
●●●●●●
وبالنسبة للملف الثاني والخاص باضطهاد حماس نضيف بأن إيذاءه لحماس كان عقيدة خاصة إضافة لكونه جزءا من علاقته بإسرائيل - وهي النقطة الرابعة التي أوردتها المجلة - وبوجه عام لو طالعت ملامح وجهه في أي لقاء مع أصدقائه اليهود والأمريكان لوجدت شخصا آخر عن ذلك المتعجرف الحاد النظرات الذي يرسمه علينا ومما فعله مع الفلسطينيين عموما ومع حماس خصوصا ما يلي : هو الذي منح الطرف الإسرائيلي فرصة اغتيال ياسر عرفات دون ضجيج، ومن ثم مرر الخلافة بسلاسة للذين حاولوا الإنقلاب عليه، كمحمود عباس ودحلان..!
ولا شك أن ذلك كان تابعا لمساعي شطب إنتفاضة الأقصى التي كانت محطة بالغة الأهمية بالنسبة للدولة العبرية. وبعد ذلك أشرف سليمان على سائر المحطات التالية؛ من الانتخابات التشريعية الفلسطينية، إلى الترتيبات التالية المتعلقة بمحاصرة حماس وحكومتها، وصولا إلى الحرب على قطاع غزة التي ناضل عمر سليمان نضالا مريرا من أجل أن تنتهي بهزيمة شاملة لحماس، حيث ضغط على مفاوضيها بشكل مجنون من أجل أن يعلنوا وقف إطلاق النار من طرفهم لكي يظهروا بمظهر المهزوم ويقبلوا بالشروط الإسرائيلية، الأمر الذي فشل كما يعلم الجميع، مما اضطر الإسرائيليين إلى إعلان وقف النار من طرفهم. وينقل ميلمان عن باحثين غربيين التقوا سليمان قوله أنه يرى في حركة حماس مجرد ذراع لجماعة الإخوان المسلمين.. وينقل مليمان عن مارك بيري مدير (منتدى حل النزاعات)، وهو منتدى متخصص في حل تقريب وجهات النظر بين الغرب والحركات الإسلامية، حيث يقول بيري: (لقد التقيت عمر سليمان بعيد الإنتخابات التشريعية الفلسطينية التي فازت فيها حركة حماس، على هامش محاضرة نظمت في أحد مراكز الأبحاث في العاصمة الأمريكية واشنطن، وسألته ما إذا كان حركة حماس التي فازت بالإنتخابات للتو يمكن أن تكون عنصر إستقرار إيجابي في الحكومة الفلسطينية، فكان رد سليمان قاطع وحاد.. لا بكل تأكيد، أنا أعرف هؤلاء الناس، أنهم الإخوان المسلمين، وهم لن يتغيروا، أنهم كذابون، واللغة الوحيدة التي يفهموها، هي القوة). وتقول الدكتورة ميرا تسوريف، المحاضرة في مركز (ديان) بجامعة تل أبيب أن تولي عمر سليمان مقاليد الأمور بعد مبارك يمثل بالنسبة لإسرائيلية (إستمرارية مباركة)، مشيرة إلى أن طريقة حكم مصر عندها لن تتغير، بل تصبح فقط أكثر لينا ومرونة.
●●●●●●
أما الملف الثالث وهو دعمه للنظام السابق بكل قوته فهو أحد رجاله ومتنفذيه فوفقا لما ذكره روبرت باير، ضابط «سي آي ايه» الميداني في الشرق الأوسط سابقا وحاليا محرر شؤون الاستخبارات في مجلة «تايم» الأميركية، فإن عمر سليمان، وهو جنرال متقاعد، أمضى حياته المهنية في محاولة «ضبط» الجنرالات وضمان عدم خروجهم على الصف وشق عصا الطاعة. وليس من المبالغة في شيء القول إن سليمان «يحفظ عن ظهر قلب» سير حياة كبار الضباط، ويعرف «غريزياً» مَن الموالي منهم ومَن المتردد ومَن المتمرد.. ويعتقد باير أن سليمان «يخصص 80 في المائة من وقته لمراقبة جنرالات وكبار الضباط في بلاده.. أولئك الضباط القادرون على توجيه الأمر بتحرك الدبابات والاستيلاء على القصر إضافة لهذا فإنه كان ولا يزال متحسسا من الأنشطة الدينية والجماعات الدعوية داخل مصر وخارجها بما ينبي بما في قلبه من حقد دفين وجهل كبيروسوء تقدير ورغبة في تعليق الفشل على شماعة الآخرين ويقدم وزير الداخلية الإسرائيلي الأسبق عوزي برعام في مقال نشره في صحيفة (إسرائيل اليوم) شهادة ذات دلالة حول محاولات عمر سليمان التودد للإسرائيليين عبر الحديث عن الدور الذي يقوم به النظام المصري في ضرب جماعة الإخوان المسلمين . ويشير إلى أنه خلال زيارته للقاهرة بصفته وزيراً للداخلية عام 1995، إلتقى بعمر سليمان الذي وصف آنذاك بأنه (الذراع الأيمن) لمبارك، حيث تفاخر سليمان أمامه بنجاح النظام المصري في توجيه ضربات للإخوان المسلمين. ويضيف سليمان أن الإخوان المسلمين أقوى بكثير مما هو متصور لدى العالم الخارجي ونقل عنه قوله بالحرف الواحد: (نحن نقطع الليل بالنهار في حربنا ضدهم، من أجل وقف تعاظم قوتهم، وهذا أمر صعب، لأن المساجد تعمل في خدمتهم)، وبعد ذلك تحدث بالتفصيل عن الطرق التي يتبعها النظام في محاربة (الإخوان). وهو في ذلك يشبه صديقه مبارك في استخدام التيارات الإسلامية كفزاعة للمحافظة على صورتهم كحراس لمصالح السادة في الخارج واللصوص في الداخل
●●●●●●
الكاتب الصحفي الأميركي توماس مونتاين يرى أن حظوظ سليمان في انتخابات الرئاسة القادمة باتت ضعيفة، مشيراً إلى أن ماضيه ساهم كثيرا في ذلك. وأكد الصحفي الأميركي خلال مقالة له بصحيفة (جارديان) الارترية أن سليمان كان رجل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عندما تريد القيام بعمل قذر في الشرق الأوسط فضلا عن كونه حلقة الوصل مع إسرائيل، وأنه على اتصال مع الموساد بشكل يومي. وأوضح (مونتاين) أن سليمان سيء السمعة بسبب فرض الحصار على قطاع غزة، وأشار إلى ان عمر سليمان كان بمثابة مساعد رئيس المافيا والمنفذ لتعليمات مبارك، ووصلت سمعته إلى اختراع طرق لكيفية التعذيب في عمليات الاستجواب الخاصة بالمخابرات.
●●●●●●
ذكرت صحيفة (المصري اليوم)، أن هناك ميليشيات إلكترونية أسهمت في تغيير نتيجة التصويت للمرشحين عبراستفتاء صفحة المجلس العسكري بالفيسبوك ، ورصدت لذلك البريد الإلكتروني للمصوتين، والذين وصفتهم بمزورين استخدموا بريداً إلكترونياً مزوراً، وإنشاء حسابات وهمية على الموقع الاجتماعي (فيس بوك) للتصويت لمصلحة سليمان. ..أضف لهذا ما قيل عن إجبار الناس على جمع توكيلات لترشحه هكذا تتضافر الجهود من أجله ويريدون تتويج ذلك بالتزوير الذي يظهر من تلك المقدمات ونقول : والحق أنه لن يفوز سليمان العجوز لا هو ولا زملاؤه في سباق الرئاسة ولا في أي سباق ..حقا لن يفز ..وكفاه ما فعل ..فلا داعي لمزيد من الاستفزاز للشعب لأنه سيدفع فاتورة ذلك بالقانون ..وليترك الشعب يعيش حياة جديدة أهداها لنا الله تعالى بعد الثورة. (العرب نيوز)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عمر سليمان متورط في التعذيب بالوكالة عن أميركا
أخطر شهادة تاريخية عن ممارسة عمر سليمان للتعذيب بنفسه 1
أخطر شهادة تاريخية عن ممارسة عمر سليمان للتعذيب بنفسه 2
أخطر شهادة تاريخية عن ممارسة عمر سليمان للتعذيب بنفسه 3

 ↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓♥↓








ليست هناك تعليقات: