السبت، 13 ديسمبر 2014

مقبرة السيسي لماذا يحذف كلمة "توفني مسلما" آيات وعبر فهل من معتبر؟!.فيديو



مقبــرة السيسي هــي بالفعــل إحــدى آيات الله
 التي لاتخطؤها عين ،ولا ينكرها عقـل

 فهــــــل من معتبـــــــــر؟!!



[رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ] كثيرة هي آيات الله التي أرانا إياها في قائد الإنقلاب العسكري "عبد الفتاح السيسي" تحدثت عن بعضها في مقال سابق، واليوم أكتب عن واحدة من أعجبها على الإطلاق. 
 إنها مقبرة "السيسي" والتي بناها بنفسه في العام 2006 حينما كان لواء حرب بالقوات المسلحة ورئيسا لأركان المنطقة الشمالية العسكرية. 
  المقبرة التي تحمل رقم 2294 تبدو في الصور التي انتشرت لها على مواقع التواصل الإجتماعي وقد كتب بها على قطعة كبيرة من الرخام تعلو المقبرة ،آية قرآنية مختلفة تماما عما يكتب منذ عشرات السنين على مقابر المصريين عامة ومقابر القوات المسلحة خاصة وهي الآية الكريمة
 ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً 
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ) 
(27-30سورة الفجر) ولكن كتب بديلا عنها الآية رقم 101 من سورة يوسف والتي تقول :
(رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
 أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ )
 وهو أمر ملفت حقا ويدعو للتعجب!! فلماذا اختار قائد الإنقلاب تحديدا تلك الآية ليكتبها فوق مقبرته ؟!
 فالآية التي تعلو مقبرة للأموات ،لا تتحدث عن الموت بل تتحدث عن الملك، مما يجعلنا نتساءل هل هي بالفعل ترجمة لما أسر به قائد الإنقلاب العسكري مع الصحفي "ياسر رزق" في التسجيل المسرب له والذي تحدث فيه عن حلمه برئاسة مصر منذ أكثر من 35 عاما، وتخطيطه المستمر لكل ما حدث من قبل الثلاثين من يونيو وإلى ما بعد الإنقلاب. وكوابيسه التي كان يرى فيها الرئيس المقتول على يد جنوده "محمد أنور السادات" وهو يبشره بخلافته في رئاسة مصر .. وربما ايضا في المصير وشكل الميتة ...الله أعلم!. وتفضح لديه تلك الرغبة المحمومة منذ الأذل بتولي الحكم؟!!
 بل الأعجب من ذلك كله أن الآية التي كتبها الخطاط على شاهد المقبرة قد كتبت مغلوطة ومنقوصة، يبدو الخطاط وقد نسي أجزاء من الآية الكريمة، حيث كتبت هكذا: (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث أنت وليي في الدنيا والآخرة والحقني بالصالحين) فكيف لم يكتب الخطاط الآية كما وردت في كتاب الله؟!!
 وكيف لم يذكره أحد بهذا النقص طوال ثماني سنوات منذ أن شيدت المقبرة ؟!
 هل العودة للمصحف الشريف لكتابة آية قرآنية أمر صعب ؟!!
 الإجابة : بالقطع لا ولكن الخطاط لا يكتب إلا ما يملى عليه وما يطلب منه كتابته.. فلماذا طلب السيسي تحديدا تلك الآية و كتابتها بهذا الشكل المنقوص ؟!
 والجميع يدرك ان تحريف القرآن الكريم والتغيير في آياته هي كبيرة من الكبائر؟!
 وبالنظر في الآية الكريمة نجد أنها تتحدث عن دعاء من سيدنا "يوسف الصديق" عليه السلام، دعا به ربه عزَّ وجلَّ لما تمت نعمة اللّه عليه باجتماعه بأبويه وإخوته، وما منّ اللّه به عليه من النبوة والملك فسأل ربه عزَّ وجلَّ أن يتوفاه مسلماً حين يتوفاه وأن يلحقه بالصالحين، وهم إخوانه من النبين والمرسلين صلوات اللّه عليهم أجمعين.
 إلا ان السيسي حينما اختار الآية حذف منها جزئين اثنين ؛الجزء الاول  : كلمة "فاطر السموات والارض" والجزء الثاني "توفني مسلما" وكلمة "فاطر السموات والأرض" في الآية جاءت صفة لكلمة "رب" التي بدأ بها نبي الله يوسف دعائه، وكل دارسي اللغة يعلمون ان كلمة رب تأتي بمعنى المالك أو السيد ، قال تعالى عن لسان سيدنا يوسف في نفس السورة (يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا) فحينما تأتي كلمة "فاطر السموات والأرض" بعد كلمة رب فهي لتخصيص الدعاء لله عز وجل الذي خلق السموات والأرض ...


فهناك من ربه هـواه ومن ربه الشيطـان
فحينما يحذف السيسي كلمة "فاطر السموات والارض"
 فأي رب كان يقصده طالما ليس رب العالمين؟!! 
وهل تعمد ذلك ،أم أنطقه به الله كما أنطقه من قبل
 .."وكل اللي ما يرضيش ربنا إحنا معاه، بندعمه ونؤيده" ..
 ثم لماذا يحذف كلمة "توفني مسلما"
 ويبقي على حرف العطف بعدها "الواو" 
وجملة "ألحقني بالصالحين"
 ما مشــكلته تحــديدا مـــع دين الإســــلام؟!



السيسي الذي ترك أبوه مسقط رأسه المنوفية ولم يجد له مأوى في شرق مصر وغربها سوى في حارة اليهود بحي الجمالية وهي الحارة التي ولد فيها السيسي عام 1954 ونشأ وترعرع فيها بين اليهود -وقد تحدث هو بنفسه عن تلك النشأة في لقاء تليفزيوني - يبدو وكأن علاقة ما تجمعه بالديانة اليهودية، وأنا هنا لا أتحدث عما ذكره الدكتور "كيفين باريت" المحلل العسكري في جريدة "فيترانس توداي" الأمريكية من أن السيسي يهودي ،وأن مصر في حكمه تحت الإحتلال الإسرائيلي ، فلا توجد لدينا دلائل تثبت هذا القول أو تنفيه، كما أننا شاهدنا من قبل كثيرين ممن هم مسلمون بالاسم ويحاربون دين الإسلام بأشد مما يفعله اليهود.
 ولكني أتحدث فقط عن كون السيسي تجمعه علاقة حب وود عجيب باليهودية والصهيونية قد جعلت من صحيفة معاريف العبرية تضع صورته على صدر صفحتها الأولى وأسفل منها كتبت : السيسي البطل قد استعاد مصر من قبضة الإسلاميين إلى أحضاننا من جديد.
 وكذلك في تصريح السفير الإسرائيلي لدى القاهرة "يعقوب أميتاي" بأن شعب إسرائيل ينظر للفريق أول "عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع على أنه بطل قومي لليهود في العالم ،وهو ما نشرته صحيفة ميدل إيست مونيتور في 21 من يوليو 2013. 
 ويبدو أن ذلك ناتج عن تربيته وسط اليهود ومعاشرته لهم منذ الصغر،مما أثر سلبا على علاقته بالدين الإسلامي ،فرأينا تلك الحرب الشعواء التي شنها على الإسلام وتعاليمه ودوره ومساجده منذ اللحظة الأولى للإنقلاب ، فالتاريخ سيحفظ للسيسي انه أول قائد مصري يحرق المساجد ويصدر القوانين لإغلاق المئات منها بل ويحارب ويجرم مقولة الصلاة على نبي الإسلام محمد "صلى الله عليه وسلم". وتأتي مقبرة السيسي والآية المحرفة عمدا منذ ثماني سنوات لتؤكد أن ثمة عداء رهيب يجمع بينه وبين الإسلام ، جعلته يختار تلك الآية تحديدا على لسان سيدنا يوسف نبي اليهود وبني إسرائيل ويحذف منها دعائه بأن يتوفاه الله مسلما. مقبرة السيسي هي بالفعل إحدى آيات الله التي لاتخطؤها عين ،ولا ينكرها عقل، فهل من معتبر؟!






؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛


ليست هناك تعليقات: