الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

هل يكتب "معتز عبدالفتاح" بتوجيهات من "السيسي" ؟!.. فيديو



«كل ما تخطئ فيه حساباتنا نسميه الصدفة»


يقول العالم الكبير ألبرت أينشتاين «كل ما تخطئ فيه حساباتنا نسميه الصدفة»، ربما هي صدفة، وربما هي قدرة من أستاذ علوم سياسية هو الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، على استقراء الأحداث والقرارت التي سيتخذها عبدالفتاح السيسي قبل إقرارها بأيام قلائل. علاقة المستشار السابق لأول رئيس وزراء بعد ثورة يناير عصام شرف، بـ السيسي يصفها في مقال له بعنوان «لماذا علينا أن نعارض السيسي» نُشر في صحيفة الوطن في 24 أكتوبر الماضي، جاء فيه:
 «في آخر مكالمة تليفونية لي مع السيسي منذ أقل من أسبوع لم أجد نفسي في حضرة ديكتاتور يعطي أوامر، فهو رجل يحاول أن يبحث لمصر والمصريين عن مكان أفضل، ولا يقدم نفسه باعتباره شخصًا فوق النقد أو المساءلة، بل هو شخص طالب للنصيحة والمشورة والمساعدة في شيل هم البلد».!!! تنبؤ الدكتور معتز بالله عبدالفتاح بالقررات التي تصدر عن السيسي ، من الوارد اعتباره صدفة لو تم لمرة وحيدة، ولكن التطابق في الأفكار والقررات، لا يمكن اعتباره من قبيل الصدفة.
 1- تعيين مستشارين للرئيس في 31 أكتوبر الماضي، كتب «عبدالفتاح» مقالًا بعنوان «عاجل إلى الرئيس: حتمية إعادة تشكيل مؤسسة الرئاسة»، جاء فيه:
«لا بد في تقديري من وجود منصب مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومي ليقوم بالتنسيق بين مؤسسات الأمن القومي المختلفة ويشكل لجنة دائمة لمواجهة الإرهاب سواء بمحاربة الإرهابيين (fighting terrorism) عبر تصفية الإرهابيين والقبض عليهم ومحاكمتهم عسكريًا وبأشد العقوبات، أو العمل على إعادة تأهيل الشباب الذين تم العبث بعقولهم حتى يعودوا إلى الصف الوطني (de-radicalization)، أو تجفيف أسباب ومنابع الفكر المتطرف الذي يفضي في النهاية إلى الإرهاب (eradication of extremism)، وبالمناسبة هناك تقرير دولي وافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006 فيه الكثير من الدروس والآليات المقترحة لمواجهة الإرهاب». بعدها بـ 5 أيام، أصدر عبدالفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيين اللواء أحمد جمال الدين، مستشارًا لرئيس الجمهورية للشؤون الأمنية ومكافحة الارهاب، وتعيين فايزة أبوالنجا، مستشارًا لرئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي.
 2- التبرع لدعم الاقتصاد أطلق الدكتور معتز عبدالفتاح دعوات مبكرة للتبرع لصالح دعم الاقتصاد المصري، ففي مارس 2014، أعلن من خلال برنامجه «باختصار» على قناة المحور أن «المصريين مستعدون للتبرع برواتب شهر أو أكثر لدعم الاقتصاد المصري».وجاءت دعوات أستاذ العلوم السياسية قبل أن يطلق السيسي صندوق «تحيا مصر» لدعم الاقتصاد في 23 يونيو الماضي.



( في الدقيقة 28) وبعد مطالبة السيسي الشعب بالتبرع بيوم واحد، كتب الدكتور معتز مقالًا بعنوان «عاجل إلى المصريين: الرئيس يخاطبكم»، جاء فيه: «التبرع من أجل الوطن بنصف الدخل ونصف الثروة.. الرئيس يطالب الجميع بالتضحية من أجل الوطن، ولو لم يبدأ بنفسه فسيظل كلامه دعوة نظرية مثالية، ولكنه أراد أن يقيم الحجة علينا جميعًا بأن يقول لنا: «وأنا سأكون أول من يقوم بواجبه تجاه بلده»، وهو معنى كلمته: «لازم يكون فيه تضحيات حقيقية من كل مصري ومصرية»، ثم أضاف: «لو أن كلاً منا وضع البلاد نصب عينيه، ستتحسن أحوال البلاد، خاصة أن أعداد المصريين كثيرة، وعلى المصريين في الخارج تقديم المساعدة».
 3- حروب الجيل الرابع المتابع للكتابات الصحفية للدكتور معتز يرى أنه من أشد المؤمنين بأن مصر تواجه حربًا شرسة من «الحروب غير النمطية» كما يصفها، ففي مقال له نُشر في التاسع من يوليو العام الماضي بعنوان «مصر وحروب الجيل الرابع» جاء فيه: «وتستمر التصريحات غير المتزنة بالربط بين عودة الدكتور مرسي إلى سدة الحكم وهدوء الأوضاع في سيناء والدعوة للتدخل الدولي وتهديد الفريق عبدالفتاح السيسي بأنه «خلق طالبان في مصر»، بما يعني أن هذه القيادات ترى في نفسها أنها خنجر في ظهر المجتمع، إما أن يستجيب لمطالبها أو أن يواجه عنفًا داخليًا وتدخلاً أجنبيًا، وهو بالضبط ما تتضمنه حروب الجيل الرابع من مكونات». وهو ما حذر منه عبدالفتاح السيسي خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف في 24 أغسطس الماضي «مصر تتعرض للجيل الرابع من الحروب، وهناك قنوات ومواقع إلكترونية جديدة تنفذ هذا المخطط الشيطاني»، وأضاف السيسي أن «هذه المخاطر لا تستهدف نظام الحكم، ولكن تستهدف تدمير وطن ودولة ذات تاريخ عريق ينتظرها مستقبل مشرق».
وبعد تحذير السيسي بـ 5 أيام، كتب الدكتور معتز منبهًا بأنه حذر من قبل من هذه الحروب، وفي مقال له «عاجل من «السيسي» إلى «المصريين»: تنبهوا لحرب الجيل الرابع» قال فيه إن «هناك ثلاث استراتيجيات تُستخدم ضد مصر، وهذه الاستراتيجيات ثلاث كيانات وهي (المجتمع حتى ينقسم على نفسه- الجيش المصري الذي يريدون له أن يلقى نفس مصير جيوش أخرى في المنطقة- بنية الدولة في المنطقة العربية كلها بأن تتحول إلى دويلات لا تزيد حجمًا عن إسرائيل).
وهو ما عاد وحذر منه السيسي في 3 نوفمبر الجاري، على هامش المناورة بدر 2014، مؤكدا أن مصر تخوض حربا الغرض منها عدم قيامها على حد قوله «احنا في حرب الجيل الرابع التي غرضها أن مصر ما تقومش، لكن والله مصر هتقوم».





قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

ليست هناك تعليقات: