الاثنين، 1 سبتمبر 2014

اليهود والدولة العثمانية..فيديو


"الحركة الصهيونية" 
وطن قومى لليهود فى فلسطين


... هرتســل فى مذكــراتــه ...  
علينا أن ننفق 20 مليون ليرة تركية لإصلاح اوضاع تركيا ، 
مليونان ثمناً لفلسطين والباقى لتحرير الدولة بتسديد ديونها .
الحركة الصهيونية خططت  لإستيطان اليهود فى سيناء ، 
لكن رفض اللورد كرومر المعتمد البريطانى فى مصر 
لأنه يتطلب تحويل كميات هائلة من مياه النيل إلى سيناء
 مما يؤثر على الزراعة المصرية ، 
... كما سيزيد من متاعب الإنجليز فى مصر ...
لم يندمج اليهود فى شتى أنحاء العالم ،بل عملوا خلال التاريخ البشرى التكتل فيما بينهم، وكان هذا يعنى عدم إختلاطهم بغير اليهود، وبسبب هذه السلوكيات إجتاحت اوروبا موجة من كره اليهود وأصبحت حياتهم مهددة بالخطر فى جميع أقطار العالم .
فقد طردوا من بريطانيا اوائل القرن السادس الميلادى ومنعت دخولهم إليها لمدة ثلاث قرون، وكذلك إسبانيا وفرنسا والعديد من البلدان، فسلسلة الإضطهادات التى لاقاهااليهود فى اوروبا كانت نتيجة مباشرة لاعمالهم التخريبية  فى كل مكان يتواجدون فيه وإنتهزوا هذه الفرصة حتى يظهروا أمام العالم شعب مظلوم يقابل إضطهادات وإفتراءات من كافة أنحاء العالم .
واخيراً كان لظهور الدولة العثمانية فى القرن الرابع عشر محل الإمبراطورية البيزنطية فى الأناضول  بمثابة طوق النجاة التى عثر عليه اليهود الهاربون من إسبانيا ، فقد فتحت أبوابها على مصراعيها أمام اليهود مرحبة بهم ،حيث تقدم مجموعة من حاخامى اليهود بطلب إلى السلطان العثمانى بالسماح لهم للهجرة إلى الدولة العثمانية ،وكان قد لبى هذا الطلب دون قيد أو شرط ، فلم يجدوا المأوى فقط فى تركيا ، بل وجدوا الرفاهية والحرية التامة ، وأصبح لهم تسلسل هرمى فى الدولة وتغلغلوا فى المراكز الحساسة، وعندما فتح السلطان "محمد الفاتح" إستانبول 1453 ،رحب اليهود به وزادت إمتيازاتهم فى عهده وسمح لهم بالهجرة وأسكنهم فى  أحياء خاصة والسماح لهم بإجراء شعائرهم الدينية وطقوسهم بحرية وذلك تحت رعاية رئيس الطائفة آنذاك "إسحق صفتي" مؤكداً لهم ان الوضع فى تركيا يساعد على العيش بحرية وأمان ، وبالرغم من هذا فقد اكدت المصادر أن اليهود تسببوا فى مقتل السلطان الفاتح بالسم  ، ولم يستطيعوا الإندماج مع من حولهم ، وذلك نتيجة لرواسب قديمة عايشوها فى ظل الإضطهادات ، فكونوا مايسمى "بالجيتو" لانهم يخافون من الشعوب التى يعيشون معها فتكونت لديهم كراهية تجاه هذه الشعوب لذلك إتبعوا نفس الأساليب التى كانوا يتبعونها فى أوروبا على الرغم من تسامح العثمانيين معهم.
ظلت الدولة العثمانية دولة مهابة قوية تتحدى الدول الإستعمارية الطامعة حتى قدر لها فى نهاية القرن التاسع عشر أن تبلى بسلاطين مستهترين ضعاف همهم الملذات والترف فانصرفوا عن متابعة شئون الحكم  مما ادى إلى ضعف الدولة العثمانية  وطمع الطامعين فيها لسنوات طويلة .
حتى جاء السلطان عبدالحميد الثانى وتولى الحكم عام 1876 الذى بدأ فى معالجة أمور الدولة والقيام بإصلاحات على الصعيد السياسى والإقتصادى والعسكرى ، وبالرغم من إستقباله بحفاوة وإحترام من قبل العالم كله إلا ان أوروبا بدأت تتربص له وتحيل له المؤامرات للتخلص منه بإعتباره يسعى لمعالجة "الرجل المريض" ، وقد واجه عبدالحميد حرباً جديدة بخلاف حروبه مع الدول الغربية ألا وهى ظهور " الحركة الصهيونية" التى كانت تسعى لإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين ، وحاول الصهاينة الإتصال بالسلطان لإقناعه بفتح باب الهجرة اليهودية إلى فلسطين والسماح لهم بإقامة مستوطنات للإقامة فيها ، وحدثت إتصالات بين عبدالحميد وهرتسل بإعتباره رئيس الحركة الصهيونية ، وقد أراد السلطان من هذه الإتصالات معرفة :
1- حقيقة الخطط اليهودية    
2- قوة اليهود العالمية ومدى قدرتها  
3-وإنقاذ الدولة العثمانية من مخاطر اليهود
وحاول هرتسل إستغلال الأزمة المالية للدولة وأعتبرها ثغرة يستطيع التأثير من خلالها على سياسته وعرض عليه مليونيين من الليرات العثمانية ، يقول هرتسل فى مذكراته " علينا أن ننفق 20 مليون ليرة تركية لإصلاح اوضاع تركيا ،مليونان ثمناً لفلسطين والباقى لتحرير الدولة بتسديد ديونها" .
 وبعد كل هذه العروض رفض السلطان تسليم فلسطين لليهود وبذلك أصبح عبدالحميد فى نظر هرتسل ماكراً خبيثا لا يثق بأحد ، فكان يرى ضرورة عدم توطين يهود مهاجرين فى فلسطين حتى يبقى العنصر العربى محافظاً على تفوقه الطبيعي، لكن هرتسل لم ييأس وحاول التوسل للسلطان من خلال سفراء اجانب لكن عبدالحميد رد قائلاً " أنصح صديقك هرتسل ألا يتخد خطوات جديدة حول هذاالموضوع لأننى لا أستطيع التنازل عن شبر واحد من الأراضى المقدسة ، فهى ليست ملك يمينى بل ملك شعب قاتل فى سبيل هذه الأرض ، فليحتفظ اليهود بملايينهم ،إذا مزقت إمبراطوريتى فلعلهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن ، لكن يجب أن يبدأ التمزيق أولاً فى جثثنا، وإنى لاأستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة ".
ورفض كثيراً من المشاريع التى عرضت عليه كإنشاء جامعة عبرية فى بيت المقدس تفتح ابواباً للعثمانيين بدلاً من إفادتهم فى بعثات علمية لأوروبا ، لأنه رأى فيه تمكيناً للحركة الصهيونية فى فلسطين.
وكان للحركة تخطيط فى إستيطان اليهود فى سيناء ، لكن رفض اللورد كرومر المعتمد البريطانى فى مصر لأنه يتطلب تحويل كميات هائلة من مياه النيل إلى سيناء مما يؤثر على الزراعة المصرية ، كما سيزيد من متاعب الإنجليز فى مصر وهم يواجهون العديدمن المشكلات مع الرأى العام ، ورأى عبد الحميد ضرورة  تغير الوضع الإدارى لبيت المقدس ، لكنه لم يستطع التصدى لتلك لمؤامرات ،فكان من الممكن ان تظل جميع قرارات الصهيونية العالمية  آمال وأحلام لو ظل اليهود وحدهم على فلسطين  مالم تتفق مصالحهم مع الإستعمار، وقال عبد الحميد فى مذكراته " لليهود فى أوروبا قوة أكبر من قوتهم فى الشرق ، لذلك فإن أكثر الدول الغربية تحبذ هجرة اليهود إلى فلسطين للتخلص من العرق السامى " .
ولكن بعد الحرب العالمية الأولى أصبحت فلسطين تحت الإنتداب البريطانى وسحبت السيطرة من الدولة العثمانية ، وقدم الزعيم الصهيونى "صموئيل" إلى حكومته الإنجليزية تقريراً بعرض تأسيس دولة يهودية فى فلسطين مبرراً" بأن نكون اوجدنا بجوار مصر وقناة السويس دولة موالية لبريطانيا".
  فتظاهرت بريطانيا بإستحسان الفكرة ،وكأنها تعرض عليها لأول مرة ،فوافقت وصدر تصريح بلفور من وزارة الخارجية ومن ثم دخول اليهود فلسطين.
السلطان عبد الحميد آخر سلاطين الدولة العثمانية










؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛




ليست هناك تعليقات: