الاثنين، 7 يوليو 2014

«أحمد مكي» يخرج عن صمته ويهاجم «السيسي»



جميع التهم الموجهة إلي أعضاء الإخوان 
"تهــــم باطلــــة"


قال المستشار احمد مكي، وزير العدل بحكومة الدكتور هشام قنديل، عهد الدكتور محمد مرسي، انه كان يجب الانتظار على التجربة الديمقراطية، عهد الدكتور محمد مرسي، وأن تسقط بوسائل ديمقراطية، "رئيس تم انتخابه لمدة 4 سنوات نتمسك بانتخابات مبكرة، هكذا هي الطرق الديمقراطية، إنما تتم الإطاحة به والتحفظ عليه «ويا إما القصر أو القبر أو السجن» فهذا غير مقبول، فمن يفقد الأغلبية يفقد الحرية، هذه مسائل لا تعكس ديمقراطيات مستقرة".
وأضاف مكي، خلال حوار صحفي له، : "أتمنى أن يكون ما حدث في 30 يونيو مؤقتاً، وان يظل الرئيس السيسى على علم بأنه مؤقت، وأن المقصود به هو أن يعيد الحكم للمدنيين وبالضوابط الديمقراطية المعتادة، جعلونا نجرب فترة الإخوان لكى نكفر بالديمقراطية وكنا غير مهيئين لحكم ديمقراطى حقيقى ولا توجد مؤسسات ديمقراطية حقيقية تسند الحكم المدنى".
وتابع: "المؤسسة العسكرية تدعم السيسي بشكل رئيسى مع اعتمادهم على تقبل الناس له، وهو تقبل هوائى لا يمكن الاعتماد عليه، فهذا دليل على أن الديمقراطية لن تتأصل، تنتخب رئيساً اليوم وتثور عليه غداً، وعندما تثور تلجأ للوسائل الديمقراطية بمفهومها المتعارف عليه في جميع بلاد العالم، وفى كل بلد في العالم شعبية الرئيس تظل كما بدأ أثناء انتخابه، من الممكن أن تزيد ويمكن أن تقل، ولا تستمر كما هي".
وأوضح: "على الرئيس السيسى أن يعيد الحكم إلى دولة مدنية وأن يتفرغ الجيش إلى مهامه القتالية، وعبر التاريخ الجيوش التي تحكم لا تحارب، والتى تخوّف شعبها لا تخوف العدو، والدول التي يوجد فيها جيوش قوية هي الدول المدنية ذات الديمقراطيات المستقرة، ومصر تحتاج جيشاً يحارب ولا يحكم".
وأكد وزير العدل السابق، ان شعبية الرئيس السيسى سوف تنخفض في الفترة القادمة، قائلاً: "لم يأتِ رئيس حكم مصر إلا وانخفضت شعبيته بداية من الرئيس جمال عبدالناصر من 1952 وحرب السويس حتى الوحدة مع سوريا وهو في صعود مستمر، وبدأت شعبيته تقل في الستينيات مع نكسة 67، وارتفعت شعبية الرئيس أنور السادات حتى حرب أكتوبر 1973، ثم انخفضت مع انتفاضة (الحرامية) يناير 1977، وارتفعت شعبية الرئيس حسنى مبارك مع إفراجه عن المعتقلين في الفترة الرئاسية الثانية له وما بعدها انخفظت".
واشار مكي إلي ان جماعة الإخوان المسلمين كانوا لا يحكمون البلاد حكماً فعلياً، قائلاً: "في الاجتماع الأول لرئاسة الوزراء، برئاسة الرئيس مرس.ى وفى حضور المشير طنطاوى، قلت كلمة شريف باشا «لا حكم بغير قوة» والإخوان لم يكن بيدهم أي قوة".
وقال: "الإخوان وثقوا في الجيش الذي كان الحاكم، وكان مرسى يثق في السيسى، كان يجب على الإخوان عندما استشعروا أن المؤسسة الأمنية ضدهم بأكملها من جيش وشرطة أن يتنازلوا عن الحكم، وقلت ذلك في جلسة بمجلس الوزراء بحضور المشير طنطاوى «إحنا حكومة بدون قوة ونحن لسنا مجلس وزراء نحن لجنة شؤون عاملين» فضحك طنطاوى على هذه الجملة، وكان الفريق السيسى في ذلك الوقت حاضراً هذه الجلسة وتحدث معى بأن الجيش صورته اهتزت أثناء توليه السلطة في الفترة الانتقالية ويجب أن يبتعد عن الصورة، لأن مهمته هي القتال وليس الحكم ولذلك قلت إنى خدعت فيه، ولا أعلم لماذا يغضب الرئيس السيسى من كلمه «عسكر» والجيش حياة كلها معسكرات".
وأكد مكي، ان جميع التهم الموجهة إلي أعضاء الإخوان "تهم باطلة"، مشيراً إلي وجود خصومة قديمة بين الإخوان وكل من السعودية والإمارات، وقد يكونا هما اللذان يدفعان في اتجاه الخصومة مع الإخوان في مصر، مشدداً علي ان علاقة الولايات المتحدة بالجيش المصرى أقوى من علاقتها مع الجماعة، "وقالها وزير الخارجية، نبيل فهمى، إن العلاقة بين مصر وأمريكا تشبه علاقة الزواج، وكان من الطبيعى أن توجد علاقة وثيقة بين الجماعة وأمريكا.
وأشار إلي أن الجماعة لم يتدخل إطلاقاً أي منهم "لا مرسى ولا أي شخص"، في أحكام القضاء، "والتدخل الوحيد الذي قام به مرسى أنه هاتفنى أثناء حبس رئيس تحرير جريدة الدستور احتياطياً لنشره «كلاماً سخيفاً عن شخصه»، وقال لى بالنص «أخشى أن تكون المحكمة تجاملنى» وكان ردى: «ياريس مقدرش أكلمها»، واقترحت عليه إصدار قانون يلغى الحبس في جرائم النشر وقدم صيغته بالفعل وتمت الموافقة عليه".
وتابع: "دور الرئيس المنتخب لم الشمل وإزالة الاحتقان وهو مكلف بالإصلاح بين الناس، وأن يكف الإعلام عن ترويج تهم باطلة، وسبق وفعلوه معى باتهامى في قضية محمد الجندى، وأسأل الآن.. أين هي قضية الجندى في وسائل الإعلام.. وأين قضية «حمادة المسحول» كل ذلك كانت بالونات وقنابل إعلامية".
وشدد علي ان ثمن ما نحن فيه الآن :"أن يعيش الناس في جهل وأوهام وأحلام، ويجب معرفة أساس الأزمات التي نعيش فيها وأن يكون الناس شركاء حقيقيين في حلها، وعلى سبيل المثال الشعب كان يعتقد أن مرسى هو اللى بيقطع النور ومرسى رحل والنور بيقطع كل يوم، المشكلة ليست مرسى ولكن لدينا أزمة طاقة حقيقية وفى حاجة إلى رفع أسعار الطاقة ولو تفهم الناس هذه الحقائق حينها كانت ستبنى رأيها على حقائق معروفة، ولكن الإعلام مكون رئيسى في بناء الرأى العام والإعلام في مصر مؤسسة فاسدة من «ساسها لراسها» ويجب وضع ضوابط تحكم الإعلام دون مساس بحرية تداول المعلومات ودون مساس بحرية الإعلاميين".



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا




ليست هناك تعليقات: