الخميس، 12 يونيو 2014

مكاسب إسرائيل من استيلاء السيسي على السلطة.


السيسي أعلن أن التنظيمــات الإسلاميــة
 هي "العدو رقم 1 لمصر".


رصد صالح النعامي -الباحث المتخصص في الشئون الاستراتيجية- المكاسب القوية التي تجنيها إسرائيل من وصول قائد الانقلاب العسكري "عبد الفتاح السيسي" إلى سلطة الرئاسة في مصر عقب انقلابه على د. محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب للبلاد.
وأوضح النعامي في دراسته المنشورة بموقع "العربي الجديد" أن الجنرال الصهيوني "روعي إليكبيتش" المعروف بجرائمه المروعة ضد الفلسطينيين أثناء انتفاضة الاقصى "2000-2005" وحصاره للرئيس الراحل ياسر عرفات سعى لكيل المديح لقيادة الجيش المصري، ولجهودها في الحرب التي أعلنها السيسي على "الجهاديين وهي الحرب التي يؤكد إليكبيتش أنها قلّصت حجم التحديات التي تهدد إسرائيل، لدرجة أن قواته في كثير من الأحيان لا تجد ما يشغلها فإليكبيتش قائد "فرقة إيلات"، المسئولة عن تأمين الحدود مع مصر، وهو الموقع الذي جعله المسئول المباشر عن بلورة وإدارة التعاون الأمني مع الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء.
وأشار النعامي في دراسته إلى مقابلة أجرتها صحيفة "يسرائيل هيوم" مع إليكبيتش ونُشرت الجمعة الماضية، قال فيها: "نحن لا نجني إلا عوائد إيجابية وفوائد جمة من الحرب التي يشنها الجيش المصري ضد الجهاديين؛ فهذه الحرب منحتنا الهدوء والأمن.
ومن مظاهر الحرب التي يشنّها الجيش المصري حاليًا، كما يرصدها إليكبيتش، هي الاعتماد على وحدات "كوماندوس" مدعومة بدبابات وبغطاء من مروحيات "الأباتشي".
ويقول إليكبيتش: "عملياتهم ضدّ (الجهاديين) تثير (الانتباه)، وأسفرت عن نتائج جوهرية، فمن أصل 25 مطلوبًا تمت تصفية تسعة مطلوبين". مضيفا أن ما يعكس العوائد الإيجابية على إسرائيل للجهد الحربي الذي يقوم به الجيش المصري، يتمثل في الانخفاض الكبير في عدد المتسللين الأجانب عبر الحدود.
لكن أهم إنجاز في حرب السيسي ضدّ مَن يصفهم بـ"الجهاديين"، كما يرى إليكبيتش، هو ذلك المتعلق بالوعي الجمعي للمصريين، إذ إن السيسي أعلن أن التنظيمات الإسلامية، هي "العدو رقم 1 لمصر". 
ولا يفوت إليكبيتش التذكير بأن إسرائيل سمحت لمصر بزيادة عدد قواتها العاملة في سيناء، بما يتجاوز المسموح به في الملحق الأمني من اتفاقية "كامب ديفيد 1978"، لجعل الحرب ضد "الجهاديين أكثر فاعلية".
في إسرائيل يشيرون بشكل خاص إلى الدور الذي  يلعبه الجيش المصري في تحسين البيئة الاقتصادية الإسرائيلية. وحسب تقرير بثته الإذاعة العبرية يوم الخميس الماضي، فإن 2.8 مليون سائح يصلون سنويًا إلى إيلات.
وتابع "النعامي" أن تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود مع مصر يقلص بشكل كبير حجم السياحة، ما يمسّ بأحد مصادر الدخل الرئيسة في إسرائيل. في الوقت نفسه، فإن الشعور بالأمن يدفع 900 ألف سائح إسرائيلي للتمتع بالمرافق السياحية هناك بكلفة زهيدة، إذا ما قورنت بكلفة السياحة في إيلات.
ونقل "النعامي" تصريحات إفرايم كام، نائب رئيس "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي، التي أكد فيها أن "انتخاب السيسي هو أفضل نتيجة يمكن أن تتوقعها إسرائيل"، إذا ما قورنت بأي سيناريو يمكن أن تنتهي إليه ثورة 25 يناير 2011 .
لكن ما يثير الفزع لدى كام، هو حقيقة أن إسرائيل يمكن أن تخسر كل هذه العوائد في حال أزيح السيسي عن دائرة الحكم، محذرًا من أنه في حال لم يتمكن السيسي من إقناع الرأي العام المصري بقدرته على تحسين أوضاعهم الاقتصادية في زمن محدد، فإن الجماهير ستندفع مجددًا للمطالبة بإطاحته. ولا يفوت كام مذكرا بتجربة المخلوع حسني مبارك تدلّل على أن دعم الجيش للرئيس ليست كفيلة بتحصينه من الخلع.

قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا






ليست هناك تعليقات: