الأربعاء، 25 يونيو 2014

اللوبي المصري الجديد لاستيراد الغاز من إسرائيل.. فيديو



اللوبي المصري الجديد
 لاستيراد الغاز من إسرائيل.. وهذه حقيقة مواقفهم!


اتفاق مشبوه أبرمته الحكومة المصرية في عام 2005 لتصدير الغاز إلى إسرائيل وهي الصفقة التي دار حولها العديد من الشبهات واتهم فيها سامح فهمي وزير البترول وخمسة من قيادات قطاع البترول بالفساد وكان رجل الأعمال حسين سالم هو الوسيط في هذه الصفقة ومرت 7 سنوات عليها, وتبدل الحال فبفعل أزمة الطاقة التي تمر بها مصر نتيجة فشل الشركات التابعة لقطاع البترول في استكشاف أبار جديدة أصبحت مصر تسعى لاستيراد الغاز وذهب البعض إلى الدفع في اتجاه استيراده من إسرائيل وربما يظهر في هذه الصفقة وسطاء جدد من اجل إتمام الصفقة والحصولات على عمولات.
كانت البداية عندما أعلنت مصر رسميا في ديسمبر 2012 تحولها من دولة مصدرة للغاز إلى دولة مستوردة له، بموجب القرار الوزاري رقم 2848 لسنة 2012 ، والذي أصدره وزير البترول وتم نشره بجريدة الوقائع المصرية في 17 ديسمبر الجاري.
ويسمح القرار للشركة القابضة للغازات الطبيعية بأن تقوم باستيراد الغاز الطبيعي بحالته أو مسالا من الأسواق العالمية، بنفسها مباشرة أو من خلال الشركات التي تتعاقد معها لهذا الغرض، كما نص القرار على منح الموافقات اللازمة للشركات التي تتولى عمليات الاستيراد للسوق المحلية، ووضع الضوابط اللازمة بالاشتراك مع الهيئة العامة للبترول، مع الموافقة للغير على نقل الغاز المستورد عبر الشبكة القومية للغاز.
و كان المهندس مدحت يوسف رئيس مجلس ادارة شركتي موبكو و ميدور السابق و نائب رئيس الهيئة العامة للبترول السابق أول من انتقد قرار الحكومة وقتها و وصفه بانه قرار غير مدروس و أن استيراد الغاز سيضر بالعديد من الصناعات في مصر وفي مقدمتها صناعة الاسمنت و الاسمدة ..


و كانت تلك الفترة في نهاية عام 2012 و شهدت بداية عام 2013 حربا شرسه علي الحكومة المصرية من اجل فسخ اتفاقية تصدير الغاز المصري الي اسرائيل و ذلك لسد العجز في أحتياجات مصر من الغاز الطبيعي و خرج وقتها وزير البترول أسامة كمال ليصرح بانه سيطالب اسرائيل بدفع تعويضات قدرها 480 مليار دولا مقابل نهبها لثورات مصر البترولية في سيناء و كذلك فيما يخص الاتفاقية المبرمة لتصدير الغاز الي اسرائيل
وهاجمه بشده وقتها المهندس مدحت يوسف واصفا تصريحاته بأنها “شو اعلامي ” و لا أساس لها من الصحة و ربما تضر بالجانب المصري وتابع هجومه علي الوزير مؤكدا علي انه يدعي الوطنية ولكن الحقيقة انه كان احد رجال الحزب الوطني و أنه كان علي علاقة بجمال مبارك


وفي ابريل عام 2013 خرج مدحت يوسف ليبرئ ذمة الوزير سامح فهمي من مسئولية أبرام اتفاقية تصدير الغاز مع اسرائيل و قال يوسف في حوار اجرته مع جريدة فيتو ان سامح فهمى وافق علي الاتفاقية رغمًا عنه ولم يكن يرغب فى ذلك إلا أنه كانت عليه ضغوط كبيرة من جهاز الأمن القومى وجهاز المخابرات لتنفيذ الاتفاق مع إسرائيل حيث كان عقد الاتفاق جاهزًا، والأسعار محددة به من المخابرات، وذلك بعد أن تم إقناعه بأن تنفيذ هذا الاتفاق مهم جدا لصالح الأمن القومى المصرى ، فلم يكن أمام “فهمى” سوى الموافقة على العقد خاصة وأن صدرت له تعليمات من رئاسة الجمهورية بالموافقة،


و مع نهاية صيف 2013 تغير موقف مدحت يوسف السابق الرافض لاستيراد مصر الغاز في 2012 و علي الرغم من انه كان يري في ذلك ضررا للصناعة الي انه في اكتوبر 2013 بدء يوسف في التلميح والترحيب و المطالبة بأستيراد مصر الغاز و من اسرأئيل بالتحديد و قال ردا علي تصريحات وزير الزراعة الاسرائيلي المرحب بتصدير الغاز لمصر ” ، أنه ليست هناك أي أزمة في استيراد الغاز من إسرائيل خاصة مع أبداء الجانب الاسرائيلي استعداداه تصدير الغاز لمصر.
و تابع حديثه وقتها قائلا ” لست معترضا علي استيراد الغاز من إسرائيل طالما أن ذلك سوف يوفر العديد من الأموال لمصر وسيكون ذلك أرخص من الأسعار العالمية التي تقوم مصر باستيراد الغاز بها “.
و لم تقف مجهودا المهندس مدحت يوسف عند هذا الحد فقد طالب من جديد منذ ايام في ندوة في نقابة الصحفيين بضرورة استيراد الغاز فورا من اسرائيل مشددا علي ان علي كل وطني مخلص ان يفكر بعقلية اقتصادية وليست سياسية و استيراد الغاز من اسرائيل


و في ذات المؤتمر اتفق معه في الرأي خالد جبر خبير الطاقة و مدير تحرير جريدة الاخبار و الذي قال خلال الندوة متفقا مع مدحت يوسف في الرأي و مرحبا باستيراد الغاز من اسرائيل و ذلك عبر شركات وسيطة و شدد في كلمته علي انه يجب فصل السياسة عن الاقتصاد
وعلي النقيض عارض وزير البترول السابق اسامة كمال مجرد التفكير في استيراد الغاز من اسرائيل و ابدي تخوفه من تبعيات هذا القرار مشيرا الي أن هناك أموراً معينة ينبغى ألا نتحدث فيها، فالقضية لا تتمثل فى استيراد الغاز من إسرائيل وإنما تتمثل فى تبعيات هذا القرار.


و لم تتوقف جهود المهندس مدحت يوسف نحو الدفع في اتجاه استيراد الغاز من أسرائيل و ظهر في الايام الاخيرة في عدة قنوات تلفزيونية ليعدد في مزايا اتمام صفقة و اتفاقية جديدة مع اسرائيل لتصدير الغاز الطبيعي الي مصر..



و كذلك كتب يوسف عبر حسابة الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مطالبا الحكومة المصرية السعي الي استيراد الغاز بغض النظر عن العلاقات الساسية
رفض يوسف التام لفكرة استيراد الغاز في 2012 و دعوته اليها و بقوة بعدها في 2013 يثير بعد الشكوك حول ما الدوافع التي جعلته يغير من وجهة نظره و ربما خلال بفعل هذة المحاولات للضغط علي الحكومة من قبل المهندس مدحت يوسف وخالد جبر نجد أنفسنا امام صفقة غاز جديده و اتفاقية لتصدير الغاز من اسرائيل لمصر عبر وسيط و كل المؤشرات السابقة تدفع بكل الساعين لاتمام هذة الصفقة في دائرة الوسطاء و قد يكون احد منهم هو مهندس الصفقة و الاتفاقية الجديدة مع أسرائيل و يتقلد دور حسين سالم في صفقة تصدير الغاز الي اسرائيل في 2005



قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى
قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا





ليست هناك تعليقات: