السبت، 28 يونيو 2014

سكرتير "مرسي" من محبسه: لماذا أنتم صامتون حيال اعتقالي؟.. فيديو


لماذا أنت صامتون جدا حيالي قضيتي؟؟ 
زوجــة خــالد القزاز تروي معانـــاة اعتقـــاله


نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا مسربا من داخل السجن لخالد القزاز، السكرتير الشخصي للرئيس محمد مرسي، يشكو فيه من الصمت الدولي إزاء اعتقاله.
واستهل القزاز مقاله بالقول: «في غضون بضعة أيام، سوف أتمم 365 يوما في السجن، قضيت أكثر من نصفها في الحبس الانفرادي تحت قيود صارمة في سجن العقرب المشدد بالقاهرة».
وأضاف: «لقد أمضيت العام الماضي أفكر في سبب ما أنا فيه اليوم، وسبب صمت السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان ووسائل الإعلام حيال قضيتي».
وتابع: «إنني مهندس اهتم بالسياسة بعد ثورة 25 يناير وانضممت إلى الحملة الرئاسية، وتم اختياري لأكون السكرتير الشخصي لمحمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا، في يوليو 2012.».
وقال القزاز: «عندما أطاح الجيش بحكومة مرسي، كان من المتوقع أن يدفع الرئيس ومساعدوه ثمنا باهظا، واتخذت مع 8 موظفين آخرين قرار البقاء بجانب الرئيس لحظة اعتقاله في 3 يوليو 2013.  لكن بناء على أوامر من وزير الدفاع، قام قائد الحرس الجمهوري بالقبض على مرسي ومن معه وكنت أتوقع هذا، لكن ما لم أكن أتوقعه هو الصمت الذي تلا اعتقالنا».
وأشار إلى أنه خلال عام رئاسة «مرسي»، التقت حكومته مع عشرات من زعماء العالم، سواء من خلال الزيارات الرسمية أو خلال المؤتمرات الدولية، وعملت بشكل وثيق مع الزعماء الغربيين ومبعوثيهم في التوسط لإحلال السلام في المنطقة.

زوجة خالد القزاز تروي معاناة اعتقاله



وقال «القزاز»: «إنني أكافح لفهم صمت المجتمع الدولي إزاء الاعتقالات في شهر يوليو 2013 عندما أطاح الجيش بالحكومة المصرية، ولم يقف أي من شركائنا الدوليين بجانبنا، كما لو أننا لم نكن موجودين. وعندما أصدرت هيومن رايتس ووتش بيانا في ديسمبر الماضي حول حالات الاختفاء القسري شعرنا أننا على قيد الحياة مرة أخرى».
وأضاف: «لكن نتيجة لذلك، وجد اثنين من زملائي من كبار المسؤولين - مساعد الرئيس وأحد مستشاريه - وجدوا أنفسهم متهمين، جنبا إلى جنب مع الرئيس، دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة. وتم إرسالي معهم إلى سجن العقرب بموجب اتهامات سخيفة».
وتابع سكرتير مرسي السابق: «أنا أواجه مثل هذه المعاملة لأنني أمثل وجهة نظر قائمة على تبادل حقيقي وتفاهم بين الحضارات والثقافات. أنا أمثل الجيل الذي عبر الحدود، ويعيش في مجتمع عالمي يقاوم سيطرة المؤسسات غير الديمقراطية.  لقد عشت في ثلاث قارات: آسيا (قضيت طفولتي في دولة الإمارات العربية المتحدة)، وأمريكا الشمالية (ذهبت إلى كندا لكلية الدراسات العليا، وأفريقيا (في مصر، وطني الذي أعيش فيه) وزوجتي كندية، ولدينا أربعة أطفال لديهم الجنسية الكندية المصرية».
وبين: «أنا مسلم ينظر إلى خلق أرض مشتركة مع مختلف الديانات والثقافات الأخرى، ويمكنني رؤية كندا كنموذج للتسامح والتعددية الثقافية. وأرى أميركا وأوروبا كمراكز للعلم والابتكار  ووكلاء والسلام العالمي وأرى آسيا كمنافس عالمي في التنمية العلمية. وأرى الشرق الأوسط كنقطة التقاء الحضارات، وهو المكان الذي يمكن أن يكون فيه السلام المستقر نصباً تذكارياً دائماً في الترابط الإنساني والتسامح».
وأضاف القزاز: «بعض الأحلام تتحقق؛ فقد أطحنا بالدكتاتور الذي استولى على السلطة لمدة 30 عاما بعد أن تجمع 5 أشخاص في ميدان التحرير،  مطالبين من جميع المصريين الانضمام إليهم في 25 يناير 2011، تحت شعار "الحرية والعدالة والكرامة."  وهذا ما ألهمني للعمل كمتطوع في حملة انتخابات 2012 في مصر».
وختم القزاز مقاله بالقول: «اليوم، يؤرق أحلامي هذا السؤال:إخواني وأخواتي في الإنسانية، أنا أعرف لماذا تفرض الحكومة العسكرية المصرية علي الصمت الكامل، لكن أرجو أن تجيبوني: لماذا أنت صامتون جدا حيالي  قضيتي».


قد يُمهل اللهُ العبادَ لحكمةٍ تخفى ويغفل عن حقيقتها الورى 
 قل للذي خدعته قدرةُ ظالمٍ لاتنسَ أن اللهَ يبقى الأقدرا



ليست هناك تعليقات: