الثلاثاء، 20 مايو 2014

حركة "يالا للقادة الشباب". تطبيع بوساطة دولية.



حركة "يالا للقادة الشباب" على موقع فيس بوك



نشرت مجلة التايم تقريرًا حول حركة تدعى "يالا يانج ليدرز"، تهدف ظاهريًا لتحقيق السلام من خلال التواصل على شبكة الإنترنت بين العرب والإسرائيليين، لكن مشاركة شخصيات مثل الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، قد تثير الشكوك حول كونها حركة تطبيع مقنعة. 
وهو ما يعتبر أحدث الوسائل التي تهدف للتطبيع بين الشباب العربي والإسرائيلي، وهو الأمر الذي تخفيه الحركة، وتعتبر أنه على أمل التوصل لحل في عملية السلام بين العرب وإسرائيل من خلال التواصل على شبكة الإنترنت، وهو ما جعل العديد من الشخصيات الدولية المعروفة، مثل الرئيسين الفلسطيني أبو مازن والإسرائيلي شيمون بيريز، يدعمون الحركة عبر مشاركات ورسائل تحث الشباب على التواصل فيما بينهم للتوصل إلى حل لقضية الشرق الأوسط . 
 وتقول التايم في تقريرها حول الحركة، إنه مع انهيار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على الأرض، فإن آلافًا من شباب الشرق الأوسط يستمرون في البحث عن وسيلة للمصالحة وتحقيق السلام على مواقع التواصل الاجتماعي بشبكة الإنترنت.
 وذلك من خلال جروب حركة "يالا للقادة الشباب"، والتي تم إنشاؤها على الإنترنت وموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وهي حركة إلكترونية تضم آلاف الشباب من منطقة الشرق الأوسط الباحثين عن تحقيق السلام بين العرب وإسرائيل. وبحسب تصريحات يوري سافير مؤسس الحركة، وهو مفاوض إسرائيلي سابق وشارك في المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين، فإن عملية السلام "مستمرة على الإنترنت"، فالفكرة جذبت العديد من الشباب العربي والإسرائيلي، وهو ما يدل على أن رغبة الشباب في تحقيق السلام أكبر من رغبة حكوماتهم. وتشير التايم في تقريرها إلى أن حركة "يالا للقادة الشباب"، تحظى بدعم العديد من الشخصيات المعروفة في العالم والذين يدعمون تحقيق السلام بين العرب والإسرائيليين، مثل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والممثلة الأمريكية الحائزة على أوسكار شارون ستون، وهو الأمر الذي ساهم في انتشار الحركة والجروب الخاص بها على موقع فيس بوك، حيث وصل عدد المشاركين في الجروب نحو نصف مليون شخص معظمهم من منطقة الشرق الأوسط ومصر ودول إسلامية أخرى ليس لها علاقات بإسرائيل.
وقالت المجلة إن جروب الحركة على موقع فيس بوك، سيشهد محادثات سلام افتراضية بين المشاركين يوم الأحد المقبل، وستتضمن المحادثات مشاركات من عدة شخصيات معروفة، مثل الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، الذي سيعرض له فيديو مسجل لدعم الحركة وتشجيع الشباب العربي والإسرائيلي على التواصل فيما بينهم لتحقيق السلام، بجانب مشاركات أخرى من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبيل كلينتون، الذين ستعرض لهما رسائل مكتوبة مسبقًا لدعم محادثات السلام الافتراضية بين الشباب العربي والإسرائيلي، وستنشر هذه المشاركات علي الجروب الخاص بالحركة على فيس بوك.
وأوضحت التايم أن سافير مؤسس الحركة يعتبر أحد المفاوضين الذين شاركوا في محادثات أوسلو عام 1990، والتي أدت إلى إعلان تشكيل السلطة الفلسطينية، وحددت أماكن الحكم الذاتي للفلسطينيين، وهو ما اعتبرته المجلة رغبة واضحة وقديمة لدى سافير لتحقيق السلام. ويقول سافير في تعقيبه على هذا الأمر، بالقول إن "الشباب في منطقة الشرق الأوسط لديه رغبة واضحة لتحقيق السلام، فالإحباط يسيطر عليهم عقب توقف المحادثات على الأرض"، وهو ما يظهر بوضوح من مشاركاتهم في جروب الحركة على موقع فيس بوك، التي يرى سافير أنه أداة دبلوماسية مبتكرة لحث الحكومات على تحقيق السلام. وفي ختام التقرير ذكرت التايم، أن حركة "يالا للقادة الشباب"، لديها موقع وجامعة إلكترونية على الإنترنت، تقوم بتدريس الطلاب مهارات التفاوض وأسس المصالحة عبر محاضرين متخصصين في التفاوض وعمليات السلام، ولهم تجارب حقيقية في حل النزاعات من قبل في دول مثل أيرلندا الشمالية وجنوب أفريقيا ورواندا والبلقان..





ليست هناك تعليقات: