الأربعاء، 21 مايو 2014

إلى المستدلين بأن الحجاج هدم الكعبة على وجوب الخضوع للأمر الواقع..فيديو


“دور العلمــــاء في الثــــورات”


 بعض “مشايخ ولاة الأمر” يقولون أن الحجاج بن يوسف الثقفي قصف الكعبة
 بالمنجنيق ليُخرج عبد الله بن الزبير.
يقولونها في سياق الترضية بــ”الأمر الواقع” وإثبات أن “ولاة أمرهم” خيرٌ حالا من الحجاج، وأن من كان حيا من الصحابة آنذاك لم يقاوموا جريمة الحجاج هذه.
فنود الإشارة إلى أنه -على ظلم الحجاج- فإن هذا الادعاء لا يصح، وأن الصحابة والعلماء أجلُّ من أن يقروا حُكما تُقصف فيه الكعبة!
- قال ابن تيمية في الجواب الصحيح (5|264):
 (والحجاج بن يوسف كان معظما للكعبة لم يرمها بمنجنيق).
- وقال في الرد على المنطقيين (1|502): (والحجاج بن يوسف لم يكن عدوا لها ولا أراد هدمها ولا أذاها بوجه من الوجوه ولا رماها بمنجنيق أصلا).
لذا يا من تخدرون الناس بدين الله! كفوا عن إيهام الناس بأن “ولاة أمركم” خير من الحجاج! وأن السكوت عن ظلمهم وعدم إثارة “الفتنة” عليهم
 هو اتباع لهدي من سلف من الصحابة!
ليس هذا مقام الدعوة إلى ثورة غير محسوبة، فقد فصلت في هذه المسألة
 في كلمة “دور العلماء في الثورات”
لكن ليس أقل أيضا من أن نُجل الإسلام عن إيهام أنه يدعو الناس
 للقبول بالذل والسكوت عمن يهدم الكعبة!
الدكتور إياد قنيبي




ليست هناك تعليقات: