الخميس، 8 مايو 2014

تحالف الشرعية: السيسى اعترف صراحة بارتكاب جريمة الخيانة العظمى.


قائد الانقلاب، عاشق لكرسى الرئاسة


«حتى لو نجح السيسي في مسرحية الانتخابات الرئاسية، 
فالحراك الثورى لن يتوقف 
ومع استمرار الأزمات ستنضم شرائح جديدة ونصبح أمام 
 موجة ثورية جديدة ستكون أشد ضراوة من سابقتها»

أكد الدكتور عز الدين الكومى ، وكيل لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، أن عبدالفتاح السيسى ،قائد الانقلاب، اعترف صراحة بارتكاب جريمة الخيانة العظمى والتخابر لصالح دولة أجنبية فى حق الرئيس الشرعى الدكتور محمد مرسى. ودلل الكومى على اتهامه هذا بما ورد على لسان السيسى نفسه فى حواره الأخيرة الذى تم عرضه على جزأين أمس وأمس الأول حيث سألته المذيعة لميس الحديدي: "هل كانت السفيرة اﻷمريكية على علم بما سيحدث فى 3 يوليو ؟" ، فأجاب : "نعم كانت على علم " ، فعاودت السؤال : "هل طلبت منكم شيئا ؟" ، أجاب : "نعم كان لها طلب واحد لكن لم يستجب له هو تأجيل بيان 3 يوليو يومين إضافيين". 
وقال الكومى فى حواره اليوم على موقع الشرق :«هذا اعتراف صريح من وزير الدفاع السابق أن ما حدث فى 3 يوليو كان بعلم السفارة والحكومة اﻷمريكية ، وهو اعتراف منه أنه كان يتخابر مع دولة أجنبية ضد رئيسه ومتهم بالخيانة العظمى ، ويعنى أيضا أن الانقلاب تم برعاية أمريكية ، و ليس كما روج اﻹعلام حينها أن السيسى يقف فى وجه أمريكا التى تدعم اﻹخوان. 
ويضيف الكومى :«ما حدث في 3 يوليو هو انقلاب مكتمل الأركان، وتم التخطيط له بعناية من بعض قادة الجيش والسفيرة الأمريكية والاستخبارات الأمريكية CIA والموساد الصهيوني، بالإضافة إلي الدولة العميقة بمعناها الواسع، ويكفى أن أهم أربع مؤسسات كانت خارج السيطرة، وهى الجيش والقضاء والإعلام والشرطة، بل كانت تعمل ضد الرئيس مرسي، وتحيك المؤامرات ضده». 
 *وحول توقع قيادات الإخوان والحزب للانقلاب 
أكد الكومى أنه كان غير متوقع، حتى من حذروا منه كان كلامهم ينحصر فى مكاسب الجيش ومؤسسات الدولة العميقة ومؤسسات الفساد المالى، لكن لم يتوقع أحد إمكانية حدوث انقلاب عسكرى بعد قبول الجميع باللعبة الديمقراطية، وفكرة الانقلاب تبلورت خلال الأيام الأخيرة». وحول تحذير البعض من تكرار السيناريو الجزائري في مصر حال تأزم الأزمة، قال:" الثورات لا تستنسخ، وكذلك تجارب الشعوب لا يمكن أن تطبق بحذافيرها، نظرا لاختلاف طبائع وخصائص الشعوب، لذلك أزعم أن النموذج الجزائري لن يتكرر فى مصر، لأن هذا الرهان فشل، لأن خيار الحراك الثورى فى مصر انحاز منذ بدايته للسلمية بالرغم من أن صاحب شعار سلميتنا أقوى من الرصاص غيب فى غياهب السجون والمعتقلات - في إشارة للمرشد العام للإخوان الدكتور محمد بديع - وبالرغم من الاستفزازات المتكررة من سلطات الانقلاب لجر الشباب إلى العنف" . 
أما عن تحليله لشخصية السيسى فيؤكد الكومى أن «عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، عاشق لكرسى الرئاسة، وهو أكثر شبقا من حمدين صباحى، وبالتالى قام بالانقلاب ولم يكن مقاولا حتى يترك الكرسى لغيره» لافتا إلي أن «شعبية السيسي اتضحت من خلال الهاشتاج "انتخبوا العر.." الذي تجاوز أكثر من مليارى مشاركة». 
أما بشأن حمدين فيرى الكومى أن« حمدين مجبر أن يقوم بدور الكومبارس، فالرجل متورط فى تلقى أموال من جهات خارجية، وابنته متورطة فى قضايا نصب، وينطبق عليه المثل العربى "مكره أخاك لا بطل"، وهو فى موقف لا يحسد عليه، وهم حددوا له حصته من تزوير الأصوات بحوالى مليون ونصف المليون، وهذا آخر فصول مسرحية حمدين». وتابع :«حتى لو نجح السيسي في مسرحية الانتخابات الرئاسية، فالحراك الثورى لن يتوقف ومع استمرار الأزمات ستنضم شرائح جديدة ونصبح أمام موجة ثورية جديدة ستكون أشد ضراوة من سابقتها»


ليست هناك تعليقات: