الجمعة، 9 مايو 2014

حكم العسكر.. السيسي في مرحلة المرأة تحيض..والرجل لا يحيض.فيديو



بقــايا فلســفة الحكـــم الفرعـــونية القـــديمة
 السيسي في مرحــلة
 المـرأة تحيض.. والرجـــل لا يحيض!


صحيفة الجارديان تشبه السيسى بالقذافى
 الاكتشافات التي تحدث عنها السيسي ذكرتني بالأخ العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح،
 في مرحلة النشأة والتكوين،
عندما كان أن يؤكد 
أن المرأة تحيض والرجل لا يحيض 
باعتبار أن هذا اكتشاف وهو صاحب امتيازه حصرياً
السيسي في مرحلة الرجل يحيض والمرأة لا تحيض، 
وعندما يصل إلى مرحلة الكتاب الأخضر، سيكون في مرحلة النضج الفكري والبدني!.



 كما يحدث دائماً عندما تنهار منظومة، فإنها تبدأ قوية ومحكمة إلى حد كبير ثم تبدأ في الأفول ويمكن تشبيه الموضوع بزواج الأقارب، في بيئة مغلقة، ففي نهاية الأمر تنتج هذه الزيجات مواليد مشوهين مصابين بعيوب خلقية، ويبدو أن حظ جنرال الانقلاب من الكاريزما التي كانت لسابقيه انعدمت تماماً كما جاءت مرتبته بينهم متأخرة، فعبد الناصر ذلك الطاغية الذي أسس حكم العسكر، كان قارئاً جيداً وكان واسع الثقافة ويمتلك قدرة على التأثير في الآخرين وذكاء في التعامل مع وسائل الإعلام، وزاد من قدرته على التأثير طوله وصوته العميق ( أقول هذا مع قناعتي أن عبد الناصر كان صنيعة الغرب ولكن هذا من قبيل التحليل المنصف ) كان الانجاز الذي قدمه عبد الناصر للمصريين هو ادعاءه أنه قام بثورة على الفساد وخطط لها وما إلى ذلك مما يعرفه الجميع، ثم جاء بعده السادات وكان هو الآخر طويل القامة، وينتمي إلى تنظيم الضباط الأحرار وكان يمتلك فصاحة وقدرة على مخاطبة الشعب، وجرأة في التجول بين الناس بحرية وكان محبوباً من قطاع لا بأس به من المصريين وكان الانجاز الذي قدمه للمصريين هو أنه كما كانت تقول وسائل إعلامه ( بطل الحرب والسلام )، كان انجاز حرب اكتوبر هو ما قدم به نفسه للشعب. 
   وحتى المخلوع قدم نفسه للمصريين باعتباره صاحب الضربة الجوية الاولى, وكان وجوده إلى جوار السادات قد منحه بعض الخبرة في إدارة شؤون مصر على الرغم من أنه كان مسؤولاً عن إشعال البايب للسادات، ولكنه كان يخاطب المصريين في أول عشر سنوات من حكمه بطريقة مقبولة لدى الشعب وقتها ويبدو بها كرئيس جمهورية، وعلى الرغم من أن المخلوع، كان أقصر من سابقيه الا انه كان متوسط الطول، إذن قدم الثلاثة أولاً شرعية الإنجاز العسكري ( ثورة – حرب – دور وظيفي في حرب )، بالإضافة إلى المواصفات الجسمانية المقبولة، وهي من بقايا فلسفة الحكم الفرعونية القديمة.
 في ضوء هذه المعايير يرسب جنرال الانقلاب، فهو أقلهم ذكاءاً على الاطلاق فهو متلعثم، لا يستطيع تكوين جملة واحدة لها معنى متماسك، غير قادر على مخاطبة الجماهير، ضعيف التركيز، ومن الناحية الجسمانية فهو أقلهم، فهو يفتقد للمظهر المقبول بشكل واضح ويبدو كقزم لا تطول قدماه الأرض عندما يجلس، ولذلك نجد آلة الدعاية تحاول تصويره على أنه الرجل الوسيم الذي يخطف قلوب النساء، وهو ما آثار سخرية المصريين ووضعه في مرمى مواقع التواصل الاجتماعي فصمم له المصريون الهاشتاج الشهير، كذلك حاول اصطناع انجاز عسكري، فأطلق تصريحات عن اجتياح الشقيقة الجزائر، مما آثار غضباً عارماً تجاهه ثم ما لبث هذا الغضب أن تحول إلى غضب ممزوج بالسخرية بعد قيام الصحف السودانية بنشر اسماء ضباط وجنود من الجيش المصري أسرتهم ميليشيات المعارضة وهم يقاتلون إلى جانب سلفا كيير في جنوب السودان. من ناحية أخرى اعتمد الرؤساء منذ الستينات لتثبيت اركان حكمهم على تقديم إنجاز هندسي أو معماري للمصريين على غرار الأساليب التي كان ينتهجها حكام مصر الفراعنة, فعبد الناصر قدم السد العالي، والسادات قدم إعادة فتح قناة السويس، بينما قدم المخلوع بناء الكباري ومترو الانفاق، أما جنرال الانقلاب، فظهر بصورة فقيرة مثيرة للشفقة فعلاً، بالإضافة إلى انعدام الرؤية بالكامل لديه وضحالة تفكيره، نجده يعرض حلولاً مضحكة آثارت موجات من السخرية لدى المصريين، فالبطالة حلها لديه 1000 عربة لبيع الخضروات وحل مشكلة الفقر في تقسيم رغيب الخبز إلى اربعة أجزاء، أما التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء، فتوصلت عبقريته إلى حلها عن طريق اللمبات الموفرة، وهكذا بدأ حكم العسكر في مصر بالسد العالي وانتهى باللمبة الموفرة.
السيسي في مرحلة
 المرأة تحيض.. والرجل لا يحيض!



 آن لابن عزوز أن يمد قدميه! فلا أخفيكم سراً يا قراء، أنني فوجئت بالأداء البائس، لعبد الفتاح السيسي في المقابلة التلفزيونية التي أجراه معه الأخوين لميس؛ لميس الحديدي وإبراهيم عيسي!.
 وهذه المفاجأة بالأداء، لم تكن من إنسان كان يظن في المتحدث ما يظنه عوام المعجبين به، فلم تخدعني خطاباته الانقلابية، فقد قلت منذ اللحظة الأولي أنه محمد حسنين هيكل يطل علينا، ومثلي يستطيع أن يميز أسلوب الكتاب. 
والمدرسة الصحفية المصرية هي في الأصل والفصل مدرسة الأسلوب.
 كما أنني أعرف أن اختفاء الرجل المتكرر سببه، أنه لا يوجد لديه ما يقوله، وهو عندما يظهر في المشهد فان كلامه مفككاً، وعباراته منكوشة، وجمله ليست مستقيمة ولا تستطيع أن تصلب طولها. وحتى في مجال الحب وهو تخصصه الدقيق، لم يقل شيئاً ذا قيمة. والمتصوفة تكلموا في الحب لكن بفلسفة عميقة. ولم يبلغ جهده في الحديث فيه تفسيرات المطرب محمد فؤاد، وهو يشرح معني الحب الحقيقي. وقد أنشد أحد المتصوفة الكبار: الحب وحدنا، فصرنا نبضة يمضي بها عبر الحياة كلانا.
 بيد ان السيسي وهو يتحدث في الحب لم يقدم رؤية فلسفية كما المتصوفة، أو تفسيرات منطقية كمحمد فؤاد. وهو يظن لمجرد أنه تحدث من بين الضلوع، أنه اثبت أن ينبوع حنان تفجر في منطقة الشرق الأوسط. كان رأيي منذ البداية، أن السيسي ليس صاحب رؤية سياسية، أو فهم اقتصادي، أو وجهة نظر في الحياة، تمثل له مرجعية في الحكم، أو في ممارسة السياسة.
 ومع كل هذا الفهم السابق لحقيقته إلا أنني فوجئت بهذا المستوي المزري، الذي لا يصلح معه أن نناقشه، فالوسيلة الوحيدة للتعاطي مع ما قاله وما بدا عليه، هو أن نلطم الخدود، و نشق الجيوب، وأن ندعو بدعاء الجاهلية، علي مصير مصر و"سوء بختها"، ولأن يكون هذا الشخص الفارغ من المضمون، هو الذي قاد البلاد إلى الكارثة التي نحياها، علي تواضع قدراته!. 
 يطلق علي البعض أحيانا لقب " الكاتب الساخر"، وأعتقد أن هذه الرجل قادر بمقابلة تلفزيونية واحدة كل شهر، أن يحيل عموم الكتاب الساخرين في الوطن العربي وضواحيه، للتقاعد، لأنه وهو في قمة الجدية، يفعل في الناس مالا يحققه عموم الكتاب الساخرين في المنقطة، من إثارة للهجة، واستدعاء الابتسامات للشفاه.
 لقد وصلت السخرية مداها، عندما سئل عن برنامجه لمواجهة قضية البطالة، فإذا بنا نكتشف أن الأمر بسيط للغاية، وأنه يمكن أن يتم شراء ألف سيارة بتمويل من أحد البنوك، وكل سيارة يعمل عليها ثلاثة من الشباب المتعطل، فيشتروا فاكهة من سوق العبور ويقوموا ببيعها لحسابهم.. فتحل مشكلة البطالة!. كان الرجل مدهشاً وهو يتحدث عن أمور بدت كما لو كانت اختراعات توصل إليها بعقليته " المعملية الفذة"، وكأنه اكتشف قيام البنوك بالتمويل، وكأنه اخترع " سوق العبور" بيد أن الأزمة في أن عدد المتعطلين ليس ثلاثة آلاف مواطن لكنهم تجاوزوا العشرة ملايين نسمة. ولو أن هذا الكلام ضمن برنامج لمرشح للمجالس المحلية لاتخذه الناس هزواً. 
فما بالنا وصاحبنا مرشح لرئاسة جمهورية مصر العربية؟!.
 وفق نظريته في حل مشكلة البطالة قام السيسي بحل أزمة الكهرباء التي حالت دون مشاهدة كثيرين لمقابلته " المسجلة"، فقد كانت الكهرباء غائبة عن بيوتهم، وهو انقطاع صار عنوان مرحلة الانقلاب. فقد تفاقمت الأزمة بشكل لافت، مع أن الرئيس محمد مرسي الذي قيل أن سبب انقطاع الكهرباء في عهده راجع الي تهريبه الكهرباء إلى أهله وعشيرته في غزة، لم يعد يحكم، ولم يعد بالتالي يقوم بتهريب الكهرباء إلى إخوانه في حركة حماس. فقد كان اكتشاف السيسي في "اللمبة الموفرة"، وهي اختراع قديم، عمره عشر سنوات تقريباً، لكن السيسي يبدو أنه سمع بها لأول مرة، فنظر إليها باعتباره اكتشافاً لا يقل عن اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح. ومن ثم فقد أكد أنه للقضاء علي أزمة انقطاع الكهرباء يكون باستعمال " اللمبات الموفرة". لكن فاته أن اللمبة الموفرة لن تقوم مقام السخان، أو مبرد الهواء، أو الثلاجة، أو الغسالة، إلى ما إلى ذلك. وهذا الاكتشافات التي تحدث عنها السيسي ذكرتني بالأخ العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح، في مرحلة النشأة والتكوين، عندما كان أن يؤكد أن المرأة تحيض والرجل لا يحيض.. باعتبار أن هذا اكتشاف هو صاحب امتيازه حصرياً والسيسي في مرحلة الرجل يحيض والمرأة لا تحيض، وعندما يصل إلى مرحلة الكتاب الأخضر، سيكون في مرحلة النضج الفكري والبدني!. بعد إذنكم يا قراء، لقد آن لابن عزوز أن يمد قدميه. 




؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: