.. أنا عروس ، أريد عريسي ..
.. أنا فقط زوجــة .. تريد زوجهــــا ..
أنا جهـــاده الخـــالد .... أريد عبد الله .
.. أنا فقط زوجــة .. تريد زوجهــــا ..
أنا جهـــاده الخـــالد .... أريد عبد الله .
زوجة «عبد الله الشامي» :
كفوا حديثكم عن البطولة .. أنا فقط زوجة تريد زوجها كتبت زوجة مراسل قناة «الجزيرة» عبد الله الشامي الذي تم القبض عليه أثناء تغطيته أحداث فض رابعة العدوية 14 أغسطس الماضي ومر عليه أكثر من 260 يوما في الحبس دون العرض علي النيابة ودون معرفة سبب احتجازه ، والمضرب عن الطعام منذ 21 يناير الماضي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن معاناتها، وهذا نص رسالتها :
-
كفوا حديثكم عن البطولة ..
- أكتب تلك الكلمات بيد مرتعشة، وقلب يخفق بشدة وروح معلقة بين السماء والأرض..
ولا أدري لم أكتب ، لا يجب علي شيء ، ولا يجب علي أن أوضح لأي أحد أي موقف .. لكنني سأكتب لأنني شعرت أنني أريد أن أفعل ..
أنا عروس ، أحسب نفسي ما زلت عروس،
ربما أنه رسمياً تخطى زواجي عاماً ونصف ، لكنني فعلياً ولظروف كثيرة ربما يكون مجموع ما عشته مع زوجي لا يتخطى أشهراً ثلاثة .. فأعتبر نفسي عروس ما زالت في فترة عقدها تنتظر عريسها يأخذها بفستانها الأبيض من بيت أهلها لواحتهما الصغيرة ليبدءا حياتهما من جديد .. عرفت عبد الله منذ حوالي ثلاثة سنوات أو أكثر قليلاً عن طريق أصدقاء مشتركين ، وجمعنا سوياً أحلاماً للعالم كله، أو كما يحب أن يقول هو، للإنسانية ..
أول أحلامي أنا كان أرى في بلدي الأم مصر رحمة وعدل وعدالة وتنمية ونهضة، أن أرى فرص حياة متساوية،
أن يدخل أبنائي إن عشنا هنا مدارس حكومية أكثر تقدماً وتطوراً من المدارس الخاصة، وإن مرض أحد منهم أجد له مكاناً
في مستشفى حكومي يضاهي تقدمه أفضل مستشفى في بريطانيا، أنه عند تخرج أحدهم من جامعته وجد فرص العمل والبحث العلمي متاحة له ولكل زملائه وأن الوطن ينتظر منهم أن يعطوه كل ما عندهم من طاقة وعلم ليخدم هذا الوطن الأرض كلها ..
تلك أبسط حقوقنا !! التي لا يجب أن تكون تحولت لأحلام بفعل ما عانيناه وعناه الوطن طوال تلك السنوات لكنه قد كان !!
وأحلام عبد الله لم تختلف عني كثيراً ، هو فقط من البداية كان يحلم ” للإنسانية” كلها بمثل تلك الأحلام ،
بل ويفكر دائماً كيف سيحققها من خلال موقعه، أيدري من سجن عبد الله كل هذا؟
أيستطيع أن يفكر مثلما نفكر نحن هكذا ؟
أيتمكن من أن يحلم مثلما نحلم نحن ؟!
أنا أثق أنه لا يستطيع .. لكن الأهم ، أيدري كل من سمع عن عبد الله هذا ؟
أيدري كل من يتحدث عن بطولته و صموده أحلامه تلك ؟
أيستطيعون أن ينحون حديثهم عن الصمود و البطولة والشموخ و لو قليلاً ويفكرون أن لهذا الشخص حياة شخصية خاصة به .. أن له أسرة !! عبد الله وزملائه المعتقلين وكل الشخصيات العامة المعتقلين منهم أو المفقودين أو الذين أصابتهم مصيبة في عزيز عليهم كلهم بلا استثناء كلهم لهم حياة خاصة ، لهم زوجة وأطفال وأب وأم .. لهم أصدقاء .. لهم أماكنهم المفضلة وأكلاتهم المحببة وأوقاتهم الخاصة ورواياتهم وخصوصايتهم .. هم ليسوا أرقاماً ، حيواتهم ليست روايات .. هم أكبر حتى من فكرة أن يكونوا أبطال أفلام أو مسرحيات أو خياليين نتابعهم ونتابع ذويهم ونعرف أخبارهم دون أن تلمس حياتنا الخاصة وكأنه طالما الأمر بعيداً عن حياتنا الخاصة فليمر إذن بسلام .. نقرأ في الروايات وفي كتب التاريخ عن أبطال عظام انتهت حياتهم بالموت لأجل قضيتهم ثم تقشعر أبداننا لذكرهم ثم ينتهي الأمر .. أنا لا أريد هذا .. كزوجة وامرأة وأنثى لا أريد هذا، أريد زوجي إلى جواري، أريد رجلي معي .. أريد أن نكمل ما بدأناه سوياً، أريد أن نحقق أحلاما معاً كما خططنا .. أريد أن أجلس معه وحدي دون أن يأتي أحد الغلاظ يخبرنا أن الوقت قد انتهى وأنه علي الرحيل وتركه في مكان مظلم لا أنيس فيه ..
أنا عروس ، أريد عريسي .. أنا فقط زوجة .. تريد زوجها .. أنا جهاده الخالد ، أريد عبد الله .
لقاء والد وأم عبدالله الشامى
على الجزيرة مباشر مصر وتفاصيل عن حياته واعتقاله
رسالة نصية من عبدالله الشامى
القـــابع فى محبســـة الإنفـــــــرادى
القـــابع فى محبســـة الإنفـــــــرادى
رسالة نصية من عبدالله الشامي - مراسل الجزيرة - المعتقل بسجن العقرب من داخل زنزانته الإنفرادية.. يريدون كسري .. إضرابي يزعجهم للغاية أو كوني أعمل في الجزيرة هو مايجعلهم يعاندون معي .
الجزيرة التي وصفها هشام شكري "ضابط بسجن الإستقبال" بالقناة "الشمال" وكل فني يعمل فيها مع أنه اعتز أنه يري إسمي علي شريط اخبارها "الوسخ" وأنني بعت بلدي. محمد العشري يأخذ الأمر بشكل شخصي بعد أن لم يستطيع هزيمتي بشرف رجلاً لرجل وهو رئيس مباحث سجن الإستقبال والمشكلة أنه تحدى صحفيًا وليس أي أحد .. ومعلومة الاضراب وعملي في قناة الجزيرة ذكرهالي نائب مأمور سجن الاستقبال العقيد/عادل عبد الصمد أحمد كلهم يزعم حب مصر ولا أحد يحبها .
في الليلة الماضية نقلوني سجن العقرب وأصبت بإغماء وبعد أن أطعموني بالقوة قطعة تونى وحيث جاء الطبيب "الجزار" وسكب علي زجاجة ماء مثلج ثم انصرف وقمت بالقئ 3 مرات. قبل الفجر أستيقظت علي ألم رهيب في بطني وظهري وحيث ناديت علي الشاويش قال لي لا أحد مستيقظًا والطبيب كما رأيت لا قلب له .
وضعوني منذ جئت في زنزانة انفرادي ويضغطون عليا لفك الاضراب ولم يسمح لي بأخد متعلقاتي من السجن الآخر.
غير مسموح لي بالكلام مع أحد ولا بالتريض واغلقوا الفتحة الصغيرة في الباب 30x40 سم حيث لا أتحدث مع أحد وقد قابلت خالد سلحوب وأسامة طلبه وصهيب سعد . أتسأل الآن ماهو حال أمي وماذا فعلت حينما علمت ... دعوت لها كثيرًا ولجهاد حبيبة قلبي ياربي خفف عنهم وألطف بهم وأمنحهم القوة . بكيت كثيرًا حيث تذكرتهما ودعوة علي كل من ظلمني فردًا فردًا . أنا قد سلمت أمري .. فليأتوني بما يشاؤون من أصناف الطعام لكني سأذيقهم مالم يروه دون أن يدخل جوفي سوي الماء والله لأرينهم مايكرهون ... وإذا شاء الله أن تكون هذه النهاية فلتكون... عبد الله الشامي H3 أنفرادي سجن العقرب 992 عمومي
مراسل الجزيرة المضرب عن الطعام
يتحدث لأول مرة من محبسه
يتحدث لأول مرة من محبسه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق