السبت، 24 مايو 2014

السيسي رئيسا .. يعني إيه أيام سودة؟. فيديو



هل كلهــــــا ســـواد؟
 لاهناك بقعة نور، ثوار أحرار يكملون المشوار



هل الموضوع كله باختصار وبساطة ووضوح وعمق 
عبارة عن “أيام سودة” بالتعبير الشعبي الدارج؟
 نقرأ المشهد قليلا لنعرف.
نحن اليوم في مساء أحد الأيام القليلة التي تعقب إعلان النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة المصرية لعام 2014 والتي – ونحن نتخيل – حسمت لصالح المرشح الرئاسي صاحب الخلفية العسكرية والتاريخ المخابراتي والموظف المخلص في نظام مبارك، والتلفزيون أعلن عن خطاب للرئيس بعد قليل، والجميع ينتظر.
الخطاب عاطفي ، وبالعربي”نحنوح” لا يخلو من كلمات “ولا إيه” و”صحيح” و”مش كده”، ولأنه سيكون منفردا فحديثه سيخلو من كلمات “مش هسمحلك تقول كده تاني” و”متقاطعنيش”، ولأنه ليس مرشح الثورة فخطابه الأول لن يشير إلى شهدائها ومصابيها وأهدافها وهتافاتها ورموزها، ولن نسمع فيه كلمات “عدالة انتقالية” و”قصاص” و”تطهير” و”حرب على الفساد”، وفي الغالب سينصب مجمل الخطاب الذي سيسبقه ويعقبه أغاني “تسلم الأيادي” و”بشرة خير” وما يستجد في سلسلة الأغاني الوطنية الحديثة على معنى واحد يتلخص في “بالحب اتجمعنا .. والدنيا تسمعنا”.
وبعد ما “الدنيا تسمعنا” ستبدأ في “الفرجة علينا” حين يتم حبس مجموعات متتالية من النشطاء السياسيين والثوار الذي يطلق عليهم الإعلام وصف “طابور خامس” مدعوما بحالة من الهجوم والتشويه، مصحوبا بانتهاكات حادة لحقوق الإنسان وتعذيب، وهو أمر بدأت “بشائره” بالفعل، ثم تلفيق قضايا أو محاكمتهم بقانون جائر اسمه “قانون التظاهر” ومصادرة مستقبلهم في السجون.
الاستقرار .. بالطبع كثيرون صوتوا للسيسي من أجل هذا الاستقرار وزميله الأمن لأن السيسي سيقضي على الإرهاب، ولكن ما ستثبته الأيام هو أن الحال سيظل كما هو عليه إذا لم يتحول تدريجيا للأسوأ بازدياد وتيرة العنف في الشارع، وبعد “استفزاز” الفئة الغاضبة في المجتمع بترشح خصمهم المباشر للرئاسة بعكس وعوده وفوزه، وبعد “استحداث” إرهابيين جدد لم يمارسوا الإرهاب ووقع عليهم عنف وظلم فقرروا أن يمارسوه، ووسط حالة اقتصادية سيئة وفقر مستمر فالسيسي “ليس لديه ما يقدمه” ولذلك المصريون “هياكلوا مصر”، العنف سيؤدي لعنف ولن يأمن المواطن على أولاده ولا نفسه فإذا لم تطله يد الإرهاب ستبطش به يد الدولة في قبض عشوائي أو رصاص طائش.
أول زيارة للسيسي ستكون للسعودية ، ليس من أجل الحج أو العمرة، بل من أجل تقديم فروض الولاء والطاعة لـ “حكيم العرب” على حد وصفه، ملك السعودية الذي أسخى في العطاء لمصر، و”مفيش حاجة ببلاش”، فابشروا مصر لن تكون تابعة لأمريكا فقط بل تابعة لتوابعها في المنطقة أيضا، وتصريحات السيسي واضحة في تودده للولايات المتحدة “نحتاجككم لمحاربة الإرهاب”، “نحتاج الدعم الأمريكي والمعدات الأمريكية”، بخلاف التصريح الشهير لوزير الخارجية الخاص بزواج مصر من أمريكا.
هل كلها سواد؟ لا .. هناك بقعة نور، ثوار أحرار يكملون المشوار رغم كل شئ، تجمعوا في قاعدة قوية في الانتخابات الرئاسية وسينضم إليهم آخرون بعدها سيواصلون العمل في كل اتجاه متاح، والثورة ستستمر، والشارع سيكون لهم، والمغيبون سيفيقون تدريجيا، ويبقى السيناريو مفتوحا…


لماذا الرئيس مرسي أقوى حاكم في مصر منذ ٢٠٠ سنة 
مقارنة بمحمد علي وعبد الناصر والسادات ومبارك والسيسي؟








؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: