بالأدلة والبراهين
مبارك نفسه هو
القائد الحقيقي والبطل الأول لموقعة الجمل
القائد الحقيقي والبطل الأول لموقعة الجمل
كانت ليلة موقعة الجمل من أسوأ الأوقات التي مرت علي المتواجدين بميدان التحرير فلم يكن يتخيل أحد أن يتم الهجوم علي المتظاهرين بهذا الشكل الغريب والهمجي فأثاروا الفزع في كل مكان وتعرض أطفال كُثر للإغماء وقُتل البعض وخلفت موقعة الجمل أربعة عشر قتيلاً وألف وخمسمائة مصاب ! وقد بدأت وقائع الهجوم بالخيل والبغال والجمال والعصي والسيوف عصر يوم الثاني من فبراير لعام ألفان وأحد عشر واستمرت ما بين كر وفر لليوم الثاني! وكما رأيتم بعد نجاح الثورة وخلع الطاغية تم اتهام 25 فردا بأنهم وراء موقعة الجمل وكان علي رأسهم صفوت الشريف وفتحي سرور وعائشة عبد الهادي ومرتضي منصور وماجد الشربيني وحسين مجاور ورجب حميدة وغيرهم من رموز الفساد في مصر من رجال مبارك المقربين !!
الخطاب العاطفي في اليوم السابق لموقعة الجمل كان مبارك قد ألقي خطابا عاطفياً رآه الكثيرون مؤثراً وجعل فئات من الشعب تطالب بعودة المتظاهرين إلي منازلهم ، وتبني هذا الرأي مرتضي منصور نفسه كدليل يسوقه لصالحه والذي قال أنه من المستحيل أن يقوم الخمس والعشرون متهما بموقعة الجمل لأنها جاءت ضد مبارك وليس لصالحه فكيف يقوم أعوانه بها !الآن أصبح سيادته من أعوان مبارك !!!!!!!!!!!!!!! ( وسنكشف فساد هذا الدليل ) وسنكشف بالأدلة والبراهين أن مبارك نفسه هو القائد الحقيقي والبطل الأول لموقعة الجمل - ولا يتخيل أحد أن يقوم هؤلاء بحملتهم تلك وحدهم .. هذا في الأساس ضد المنطق – لذا لم يكن ال25 متهماً سوي أدوات مبارك علي الأرض لتنفيذ خطته التي أُعدت بالقصر الرئاسي !!
الدليل الأول
ما قاله مرتضي منصور ليبريء به المتهمين وهو معهم بالطبع دليلاً علي إثبات التهمة وليس نفيها فالخطاب العاطفي كان مقصوداً أن يلقيه مبارك قبل القيام بموقعة الجمل بيوم كامل لتتاح للأجهزة المعنية تقديم تقاريرها للرئيس عن رد فعل الخطاب لدي الشعب فالخطاب العاطفي هذا كان أول خطوات خطة موقعة الجمل !
وحينما جاءت التقارير إيجابية كما خططوا بالضبط قاموا بالشروع في تنفيذ موقعة الجمل في اليوم التالي وهم واثقون أن الشعب لن يتعاطف مع المتظاهرين بميدان التحرير بعد تعاطفهم مع الأب مبارك الذي يريد أن يموت علي أرضها !! أما ما يقوله منصور فهو ليس دليلاً ولكنه مكر الله بهم الذي لم يخطر علي بالهم وهم يخططون للجريمة ، ولم يحسبوا حساب أن كل شخص موجود في الميدان وراءه أسرة ستتعاطف معه أكثر من تعاطفها مع مبارك بالطبع مما جعل النتيجة تأتيهم عكسية تماماً لما خططوه بليل !
وموقعة الجمل هي الخطة الثانية للخطة الأولي التي فشلت بفتح السجون وإخراج آلاف من المسجلين خطر لبث الرعب في المنازل وإعادة المعتصمين بالميدان لبيوتهم وقد فشلوا في الخطتين اللتين تمتا تحت عين وبصر مبارك وعمر سليمان ( فتح السجون وموقعة الجمل ) في محاولات مستميتة للحفاظ علي العرش!!
* الدليل الثاني
في اليوم التالي لموقعة الجمل عقد مبارك اجتماعاً عاجلاً مع صفوت الشريف وعمر سليمان لمناقشة تداعيات موقعة الجمل وأحداثها بميدان التحرير وقد استمر تنفيذ خطة موقعة الجمل في اليوم التالي بالميدان بعدما فشل الهجوم الأول ،لكنها باءت بالفشل كسابقتها وهو ما أزعج جمال مبارك وجعله يصرخ في وجه عمر سليمان ويتهمه بالفشل في إدارة الخطط التي تُعد بالقصر لإخراج المتظاهرين من الميدان ونجاحها علي الارض !!
* الدليل الثالث
قبل حدوث موقعة الجمل بساعات أذاع التليفزيون الرسمي بيانا هاماً ومن المعروف أن التليفزيون كانت تديره مؤسسة الرئاسة تماماً أثناء الثورة ولا تذاع فيه أي كلمة إلا بعد التصريح بها من جهات سيادية بالرئاسة ، أذاع التليفزيون بياناً يؤكد فيه أن موقعة الجمل ستحدث قبل حدوثها بساعات !!!!!!!!!!!!!!! فقد قال البيان أن هناك عناصر تستعد للهجوم علي ميدان التحرير وأنه يناشد الجميع بضرورة إخلاء الميدان فوراً حرصاً علي حياتهم !! ولأول وهلة تكتشف أنه بيان مخابراتي وليس إعلامياً وأنه كالذي يحدد ساعة الصفر للقائمين علي عملية الاقتحام وفي نفس الوقت يهدد المتظاهرين في الميدان وكذلك يحاول التبرؤ من المجزرة القادمة !!
* أشياء مدروسة ومُخططة بعناية !!
وهنا يبرز سؤالا. إذا كانت أجهزة الدولة تعلن أن هجوما وشيكا قادما .. طيب لماذا لم تمنعه إذن ؟! وتُحيط بمنافذ الهجوم القادم وتصُده ؟!! لكن لان العملية كلها مخططة ومدبرة فهم لا يجيبون علي أي سؤال !!
* الدليل الرابع
أثناء التحقيق مع فتحي سرور المتهم في أحداث موقعة الجمل سأله المحقق عن رد فعل مبارك بعد حدوث موقعة الجمل فقال سرور : مبارك سخر منها وضحك ، هذا نص ما قاله سرور ، ولا أدري كيف يكون تبرئة متهمين في أحداث وقع فيها قتلي وجرحي أنهم ضحكوا وسخروا منها !! إن مبارك قد سخر وضحك من بلاهة التنفيذ وقلة العدد بدليل أنه قال هوالشوية الإفرسا العيانة دي هي اللي هاتمشي الناس ؟ قالها البعض ليدلل بها علي أن مبارك لم يكن موافقاً ولا يعلم بالموقعة واستقبلها ساخراً ، ونراها ردة فعل لمبارك لظنه أن المتهمين في الموقعة سيأتون بخيل أكبر من تعداد البشر بالميدان لسحقهم وإفشال الثورة ثم يظهر هو حزيناً أمام الشاشة ليتبرأ من هذه الفعلة والجريمة النكراء ! لكن الله سبحانه لم يجعله ينل ما خطط له !
* الدليل الخامس
اسم صفوت الشريف كان متداولا أثناء الثورة ذاتها علي أنه هو المشرف علي موقعة الجمل من ألفها إلي يائها واتهمه صراحة بذلك في وقتها علاء الأسواني ، ثم تتابعت الاتهامات لفتحي سرور وغيره بشواهد مؤكدة وهؤلاء هم أتباع مبارك ولا يمكن أن يُنفذوا شيئاً من دون علمه مطلقاً بتاتاً البتةً !!
*الدليل السادس
قيام شرطة مبارك بإطلاق النار علي المتظاهرين بالميدان أثناء هجوم بلطجية موقعة الجمل لتحفيزهم علي غزو الميدان ، وعمل غطاء ناري لكي يفر المتظاهرون ويحتل مكانهم البلطجية بجمالهم وخيولهم، وقد صنع الصمود الأسطوري للمتظاهرين الحد الفاصل في إنهاء تلك الجريمة بالفشل !!
*الدليل السابع
إشمعني يعني تم تقديم ال25 متهما هؤلاء بالذات ؟ إيه؟ بينهم وبين النيابة تار بايت ؟ لأ طبعاً .. ولكن كل الشواهد والدلائل أكدت ضلوعهم في ارتكاب جريمة موقعة الجمل ، كما أن اتهام امرأة وهي عائشة عبد الهادي يؤكد جدية الاتهامات فلا أحد يفكر في تلفيق موقعة الجمل لامرأة ؟! إلا إذا كان ذلك قد حدث بالفعل ! وكذلك المُعارض كما يعرفه الناس علي الأقل رجب هلال حميدة ليس منطقياً أن تُلفق له مثل هذه التهمة وهو المعارض للنظام !! وهناك دليلاً آخر يؤكد ضلوع مبارك وقيادته لموقعة الجمل وهذا الدليل هو .......... حكم البراءة ذاته !!!!!!!!!!!! طبعاً مفهوم !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق