الاثنين، 5 مايو 2014

تعرف إلى 13 طريقة مختلفة تخدعك بها الصحافة.


التضــليل الصحفـــي
 حالـــة من العــبث والفــوض
تعرف إلى 13 طريقـــة مختلفـــة تخدعـــك بهــــا الصحــــافة 
بين الصــــورة والنـــص والمصـــدر 


أهــرام أخبــار جمهوريــة
 الصحافة- المصرية - الجرائد -
هل تعاني من الأكاذيب التي تتداولها الصحف ويكتبها الصحفيون؟ 
وهل تسعى لوصفة تساعدك في التعامل مع هذه الظاهرة؟. 
 الطرق التي تستخدمها بعض الصحف لتمرير الكذب والخداع
ربما تساعدك في هذا، على الأقل
لن تكون فريسة سهلة للوقوع في براثن التضليل الصحفي
 إلا إذا أردت الاستسلام له بمحض إرادتك. 
 الطرق التي تستخدمها بعض الصحف لتمرير الكذب والخداع

1- فبركة الخبر كاملاً والكذب على المصدر 
 هذه حقيقة وليست مزحة، قد يكون الخبر بالكلية لا أساس له من الصحة، فالمسؤول الفلاني لم يصدر هذا التصريح ولم يوجد في ذلك المكان أصلاً، أو أن هذا الحدث لم يحدث أصلاً والأمر كله لا يعدو فبركة لخدمة أغراض في نفس الصحفي أو توجهات تستبطنها الصحيفة أو ربما لملأ فراغات النشر ليس إلا. المشكلة في الأمر أن التصحيح أو التكذيب الذي ينشره المصدر أو الجهة المكذوب عليها لا ينال نفس الحظ من الانتشار كالخبر المزيف، الأمر الذي يجعل دومًا من الكذب تجارة رابحة.
 2- النسبة إلى المصادر المجهلة “المجهولة”
 العديد من الصحف تنشر أخبارًا على قدر من الخطورة تنقله عمن تعرّفه بأنه “مصدر صحفي” أو “مصدر مسئول” أو “مصادرنا”، أو “مصدر رفض الإفصاح عن اسمه”، ورغم أن هذا الأمر شائع ومقبول في عالم الصحافة خاصة في القضايا الحساسة التي قد يترتب عليها أخطارًا تهدد السلامة الشخصية أو مسئولية جنائية، إلا أن هذا الأمر جعل العديد من الصحف تتوسع في استخدام هذا الباب.
في الغالب لن يكون بإمكان القارئ العادي أن يتبين صدق الخبر المنسوب إلى مصدر مجهول بمجرد النظر، الأمر حينها يتعلق بمصداقية الموقف أو الصحيفة أو المجلة، لا ينبغي عليك – عزيزي القارئ – أن تستسلم لهذه الأخبار إلا إذا كانت الصحيفة تتمتع بتاريخ مشرف، ومصداقية عالية وتاريخ من الأخبار المنسوبة إلى مصادر خاصة والتي يثبت صدقها فيما بعد، كيفية تصرف الجريدة إذا ثبت “خطأ” ما نشرته مؤشر آخر أيضًا للحكم على السياسة الصحفية تجاه هذا الباب.
 3- النسب إلى مصادر مختلقة والكذب بلسان الصحف الأجنبية 
 “نشرت صحيفة هيومان بيينج الأمريكية مقالاً للكاتب المرموق ديفيد بيل عنوانه ………………..” ببساطة قد لا يكون هناك هيومان بيينج أو ديفيد بيل أصلاً، أو أن أحدهما ليس موجودًا أو أنهما موجودين بينما المقال غير موجود أصلاً، فبعض الصحف العربية تستغل ثقة القارئ العربي في مصداقية الصحافة الأجنبية من أجل تمرير رسائل معينة منسوبة لها، فالمفكر والأكاديمي البارز نعوم تشومسكي أحد أبرز الشخصيات الذين نشرت على ألسنتهم تصريحات ومقالات مختلقة كليًّا في الصحف العربية.
 4- الترجمــة المغلوطــة في المقالات والأخبار المترجمة 
قد تعمد بعض الصحف إلى القيام بتحريف بسيط في الترجمة قد يغير المعنى المقصود كليًّا، مستغلة أن أحدًا قد لا يكلف نفسه بالرجوع للنص الأصلى أو أن عامل اللغة قد يكون عائقًا أمام الكثيرين للقيام بذلك.
 5- التباين والاختلاف بين عنوان الخبر ومتنه “نصه”
 معظم متابعي الصحف والمواقع الصحفية يكتفون بقراءة العنوان، والصحفيون يعرفون ذلك جيدًا لذا يعمدون إلى وضع رسالتهم الرئيسية في العنوان، في كثير من الأحيان لا يكون العنوان معبرًا عن المضمون الحقيقي للخبر بقدر ما يعبر عن الرسالة التي يرغب الصحفي أو الصحيفة في تمريرها، ولا يمكنك أن تكوّن انطباعًا عن قضية ما بمجرد قراءة عناوين الصحف. وإذا صادفت عنوانًا مثيرًا وغير متوقع في جريدة فننصحك ألا تكتفي، ينبغي أن تمر على متن الخبر ففي كثير من الأحيان – وبخاصة مع سيطرة الموقف السياسي المسبق على الصحف – لا يكون العنوان أفضل معبر عن الخبر أو التقرير.
 6- العنــوان الخـــادع 
 قد يكون العنوان معبرًا عن متن الخبر تمامًا، إلا أنه يحتوى على قدر لا بأس به من الخداع. على سبيل المثال؛ نشرت إحدى الصحف الإلكترونية منذ يومين خبرًا عنوانه “بالفيديو: نتنياهو يشكر قناة………….”، والمتوقع بالطبع أن تجد مقطع فيديو مترجم لنتنياهو يقوم فيه فعليًّا بشكر هذه القناة على ما تقوم به، إلا أن المفاجأة كانت أن مقطع الفيديو لم يكن لنتنياهو بل كان لأحد الإعلاميين يدّعي – دون دليل – أن نتنياهو قام بشكر هذه القناة، ويمكنك أن تتأمل في كيف تم تركيب العنوان –باحترافية – لتمرير هذه الرسالة الخادعة.
 7- الاختزال والاقتطـاع
 تستخدم هذه الطريقة غالبًا في نقل التصريحات وتفريغ الحوارات والمؤتمرات الصحفية؛ حيث تقوم الصحيفة باقتطاع مقطع “مختار بعناية” من كلام المسئول أو الضيف لتصنع سياقًا آخر مختلف عن كلامه، في التصريحات المثيرة والحساسة ننصحك بالشدة ببذل مزيد من الوقت والجهد للحصول على “المتن” الأصلي للتصريح ومطالعته كاملاً في سياقه الطبيعي لربما تجد الانطباع والنتيجة التي حصلت عليها تختلف كثيرًا عما سعت الصحيفة لتمريره إلى عقلك.
 8- التلاعب في الأزمان والتواريخ
 في عالم الصحافة لا يمكن أبدًا تجاهل تاريخ وزمن الواقعة ودوره في تفسير الموقف والسياق وبالتالي صناعة الانطباع، قد تقوم بعض الصحف أحيانًا باستدعاء مواقف أو تصريحات قديمة زمنيًّا لمسئولين أو رموز وإقحامها ضمن السياق السياسي الحالي ليصبح ضمن أحد مكوناته الأمر الذي قد يتسبب في التباس عند القارئ وربما أزمات سياسية. وقد تستدعي الصحافة المعارضة أحيانًا تصريحات قد تُصنف على أنها مسيئة لمسئول حالي قبل أن يصل إلى السلطة ضد دولة صديقة مثلاً، الأمر الذي قد يسهم في تأليب الرأي العام وصناعة أزمات ديبلوماسية. اقرأ الخبر جيدًا فقد تجد خدعة التاريخ منوهًا عنها في متنه – كشكل من أشكال المهنية المدعاة – إن لم تجد واشتبهت في هذه الخدعة، فمحرك البحث جوجل هو الحل في هذه الحالة؛ حيث يمكنك إدخال التصريح على محرك البحث لترى جميع المواقع التي ربما قد نشرته وتتحقق بنفسك من التاريخ.
 9- الصـورة الأرشيفية أشهر طرق الخداع 
باستخدام الصورة، قد يكون متن الخبر صحيحًا بالكلية ويتم تمرير الرسالة الخادعة باستخدام صورة – أرشيفية – كنشر خبر عن عملية قتل أو تفجير مثلاً، ثم تُنشر صورة أو شعار توحي باتهام خص معين أو حزب أو تنظيم بارتكاب الجريمة دون أن يكون ذلك موجودًا في متن الخبر أو التقرير، وهذا الأسلوب شائع جدًّا. محرك البحث جوجل قد يكون مفيدًا جدًّا في هذه الحالة؛ قم بتحميل الصورة على جهازك واستخدم خاصية البحث بالصور التي ستظهر لك جميع الاستخدامات السابقة لهذه الصورة، يمكنك بسهولة أن تتعرف على الزمان والمكان والسياق الحقيقي للصورة المستخدمة.
 10- فبركة الصورة كليًّا 
 نوع جديد من الخداع باستخدام الصورة، يتم فيه إدخال تعديلات بصرية باستخدام برامج الصور كالفوتوشوب من أجل اختلاق صورة غير موجودة أصلاً تظهر شخصًا في مكان لم يكن موجودًا فيه أو بصحبة أشخاص لم يلقهم أصلاً، أو تظهره يقوم بفعل لم يقم به وتبني على ذلك موقف سياسي أو اجتماعي أو أخلاقي وهو أسلوب شائع جدًّا في ما يعرف ب “الصحافة الصفراء”. إذا كانت الصورة المفبركة مصنوعة بدقة فقد تحتاج إلى خبير لاكتشافها، تابع ردود الأفعال للطرف المخالف على مواقع التواصل الاجتماعي فلا زيف يمكن إخفاؤه هذه الأيام لمن يريد أن يعرف الحقيقة.
 11- التلاعب في الزيارات والمشاركات 
بل والتعليقات أحيانًا في عالم مواقع التواصل الاجتماعي، تعتمد معظم الصحف والبوابات الإلكترونية على هذه المواقع لجلب الزوار والتفاعل معهم وبالتالي فإن عدد الزيارات والتعليقات والمشاركات هي معايير مهمة في الوقت الحالي للحكم على أي صحيفة، قد تلجأ الصحيفة – الإلكترونية – أحيانًا لتمرير أرقام غير حقيقية حول عدد زياراتها أو ربما زيارات ومشاركات موضوع بعينه لتمرير إحساس إلى جمهور التواصل الاجتماعي بأهميته، بينما يتكفل الانتشار الفيروسي “Viral Spreeding” الذي هو أحد أهم سمات التواصل الاجتماعي بباقي المهمة في نشر الموضوع أو الخبر تمامًا كما تنتشر الفيروسات. التعليقات وسيلة أخرى للخداع، فقد تعمد الصحيفة إلى تمرير رسالتها حول الخبر من خلال التعليقات؛ حيث تقوم بنشر عدد كبير من التعليقات – لأشخاص غير حقيقيين أو ربما تعليقات متعددة لشخص واحد – التي تحمل الموقف والانطباع الذي تحمله؛ حيث يقضي معظم زوار الصحف الإلكترونية الآن بعض الوقت في قراءة التعليقات.
 12- تداول الخبر من جريدة إلى جريدة بمتون متشابهة 
 قد تحاصرك الصحافة بالخبر، فيتم نقل نفس الخبر بأشكال وصيغات متشابهة بين عدة جرائد؛ حيث يوحي الأمر في النهاية بأن الخبر صحيح حتمًا، إذا كنت تظن ذلك فينبغي عليك أن تعرف الآن أن هذا الأمر ليس صحيحًا بالكلية. للأسف تثبت الدراسات أن الشائعات تنتشر بسرعة أكبر من الأخبار الحقيقية – ربما لما تتميز به من إثارة غالبًا -، والصحافة الإلكترونية أيضًا أسهمت في التخفف من الكثير من معايير التثبت، وليس معنى نشر الخبر في 10 صحف أو مواقع أن لكل منها مصدرها، فقد يكون المصدر في النهاية صحيفة واحدة بينما نقل الباقون عنها. هذا قطعًا بافتراض حسن النية، أما بما قد يحمله الواقع من تحيزات وأهواء سياسية للمؤسسات الصحفية، وربما خضوعها – بشكل أو بآخر- للسلطات، فإن حجم التشككات ينبغي أن يكون أكبر من ذلك.
 13- النقل عن مواقع التواصل الاجتماعي 
 تشكل الآراء والنقاشات والتفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي مادة خصبة للصحافة والصحفيين، المشكلة تكمن في تحول الآراء والمعلومات المتداولة على هذه الوسائط إلى حقائق، وتتحول حسابات التواصل الاجتماعي إلى مصادر مطلقة للصحفيين، هذا الأمر يتسبب في حالة من العبث والفوضى كالتي نلمسها الآن بوضوح في كثير من الصحف والمواقع.  محمد فتحي – ساسة بوست



ليست هناك تعليقات: