السبت، 19 أبريل 2014

عسكر مصر ولعبة صناعة الخوف لتدميرنا و تدمير شبابنا - فيديو


صناعة الخوف لعبة 


فكرة التلويح بالخوف ونشر الإحساس بالخوف وأسر الناس بالخوف سيناريو قديم ونمطي لنظم العالم الثالث ، ورغم أنه استهلك كثيرا من فرط ما استخدم في أنظمة ودول مختلفة ، إلا أن البعض فيما يبدو ما زال يفكر في إعادة تدويره ، وأخشى أن يكون بعض ما يحدث في مصر هذه الأيام يحمل شيئا من بصمات هذه الأفكار المغامرة والخطيرة ، لأن بعض الوقائع والأحداث تحمل رغبة واضحة في إثارة فزع الناس ونشر الخوف في المجتمع ، بصورة خارجة عن المنطق والمعقولية ، لا يخلو يوم واحد من الإعلان عن اكتشاف قنابل بدائية أو غير بدائية.


 كانت ثورة يناير التي فاجأت نظام مبارك في سرعتها وعنفوانها وتناميها المبهر قد كشفت عن مخطط اللواء حبيب العادلي وزير داخلية مبارك مع أركان وزارته الذي يهدف إلى إغراق البلاد في الفوضى والخوف إذا حدث تحد كبير للنظام أو في حالة انتقال السلطة بصورة غير مشروعة ، بما يجعل الشعب في حالة فزع وخوف مرضي متوالي من انفلات الأمن وكثرة التهديدات وانفلات الأمور وضياع الدولة ، فيرتمي في حضن النظام ويتمسك به ويطالب بالمحافظة عليه بوصفه المنقذ من الرعب والفوضى والخوف وغياب الأمن ويضحي بالقانون أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان وكرامته كضريبة ضرورية لمجابهة هذا الرعب ، وكان انسحاب الداخلية بالكامل من جميع الشوارع والميادين والأقسام والسجون والوزارات والمنشآت الحيوية والخطيرة كالبنوك والمتاحف ومحطات الوقود والفنادق وغير ذلك ، كان واضحا للعيان ، وبدا كأنه صدر بضغطة زر أو أمر واحد فتم تنفيذه في ساعات ، غير أن وعي الثورة وبراءتها جعلها تنتبه للمخطط الخطير في حينه ، فكان أن شكلت لجان شعبية لحفظ الأمن وتم تأمين المنشآت الحيوية والبنوك والمتاحف وغيرها ، حتى تولى المجلس العسكري شؤون السلطة وبدأت الدولة تستعيد توازنها تدريجيا ، ويعود الأمن بنسبة معقولة للسيطرة على الأوضاع المنفلتة ، وقد تردد وقتها أن هذه الخطة كانت موضوعة تحسبا لأي غضب شعبي واسع عند تولي جمال مبارك السلطة أو الإعلان عن ذلك بشكل صريح ، وكان لجمال ما يشبه التنظيم الخاص داخل وزارة الداخلية .

 فكرة التلويح بالخوف ونشر الإحساس بالخوف وأسر الناس بالخوف سيناريو قديم ونمطي لنظم العالم الثالث ، ورغم أنه استهلك كثيرا من فرط ما استخدم في أنظمة ودول مختلفة ، إلا أن البعض فيما يبدو ما زال يفكر في إعادة تدويره ، وأخشى أن يكون بعض ما يحدث في مصر هذه الأيام يحمل شيئا من بصمات هذه الأفكار المغامرة والخطيرة ، لأن بعض الوقائع والأحداث تحمل رغبة واضحة في إثارة فزع الناس ونشر الخوف في المجتمع ، بصورة خارجة عن المنطق والمعقولية ، لا يخلو يوم واحد من الإعلان عن اكتشاف قنابل بدائية أو غير بدائية بجوار المستشفيات والمدارس والمحاكم والفنادق والأقسام ومحطات المترو وغيرها ، في الآونة الأخيرة قل التركيز على محطات المترو ، إذ يبدو أن كثرة استخدام التفزيع باكتشاف متفجرات وفخاخ دموية فيها أتى بنتيجة عكسية أو كان له آثار اقتصادية وتنظيمية أسوأ من النتائج النفسية والسياسية المرجوة ، فقل الحديث مؤخرا عن محطات المترو ، وظهر في المشهد المدارس والجامعات أكثر ، ربما لأنها تشهد جزءا كبيرا من حراك الشارع والمظاهرات المتوالية ، ولا يخلو يوم من الإعلان عن متفجرات في مدارس أو بمحيطها أو بجوار الجامعة أو بمحيطها أو داخلها ، والحديث عن اكتشاف محاولات تفجير كليات بكاملها ، وفي بعض الأحيان كان الإفراط الرسمي في الإعلان عن اكتشاف هذه الوقائع مثار سخرية الناس ومواقع التواصل الاجتماعي ، ففي يوم واحد تم الإعلان عن قرابة أربعين قنبلة أو عبوة ناسفة ، حتى أطلقوا عليه من باب الاستهزاء "اليوم العالمي للعبوات الناسفة" ، وبالطبع جميع هذه العبوات يتم اكتشافها قبل تفجرها ويبطل مفعولها ، وواحدة أو اثنين تنفجر بدون إصابات ، وهناك عدة حالات ربما تعد على أصابع اليد الواحدة خلال أشهر لحوادث فيها إصابات ، وحتى هذه يتم التشكيك فيها من فرط الإسراف في استخدام هذه الفزاعة ، والحقيقة أني لا أفهم أي معنى لأن يزرع أحدهم عبوات ناسفة في مدرسة للأطفال أو البنات مثلا أو لتفجير كلية التجارة أو الحقوق ، ولا يمكن للمراقب تجاهل شكوك الناس في خلفيات هذه الحملات المتوالية من نشر الخوف والرعب والفزع .

 تحتاج مصر إلى شرطة قوية وقادرة على السيطرة وحفظ الأمن ، لأنه حاجة الناس الفطرية والمعيشية في جوهرها ، ولأنه شرط وجود المجتمع الحضاري والدولة الحديثة من حيث الأساس ، ويبنى عليه الاقتصاد والقانون معا ، ولا أحد يمكنه التشكيك في أن بعض رجال الشرطة يضحون بأرواحهم من أجل رسالتهم الوطنية في حفظ الأمن ومنهم شهداء ومنهم مصابون ، ولكن السياسات الأمنية العابثة والمستخفة بعقول الناس والتي يحاول بها "البعض" أن يأخذ الوطن رهينة للخوف تسيء إلى دور الشرطة وتشكك في بياناتها وفي دورها وتضعف من ثقة الشعب بها .

Watch more video from the Top Picks channel on Frequency

● العالم الجديد الوهمى الذى إبتدعه أتباع الدجال و فرضوه على الشعوب بهدوء و خبث شديد حتى تعودوا عليه و أصبحوا جزء منه .
● و ما هى الخطط المدروسه بدقه لتدميرنا و تدمير شبابنا
● فساد الاعلام و دورها فى الثورات العربيه و إشعال الضغب فى صدور الشعب ؟
● و قصه البنوك و كيف تلاعبوا بالمجتمعات و كيف زرعوا و بنوا صندوق النقد الدولى
● و من هم اصحاب ديون العالم و كيف جمعوا ثرواتهم دون ان يكون لهم الحق فيها؟








"Follow us at Facebook"