الأحد، 13 أبريل 2014

30 % من مشروع "إعمار سكوير" لجنرالات الجيش لتسهيل ترشح السيسى للرئاسة



تقرير: 30 % من إعمار سكوير
 رشــوة انتخــابية لتأييد السيسي


 ذكر المرصد العربي للحقوق والحريات أن المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خصص 30 % من مشروع "إعمار سكوير" لجنرالات الجيش من أجل تسهيل ترشحه لرئاسة الجمهورية.
 وقال المرصد، في تقرير نشره على موقعه الرسمي، إن السيسي قام بتوزيع نسبة تصل إلى 20 % من مشروع "إعمار سكوير" على أعضاء المجلس العسكري وبعض ضباط الجيش، ونسبة تصل إلى 10 % من أجل توزيعها على ضباط من الصف الثاني من الجيش ثمنًا لصمتهم عن الصفقة، وذلك بعد أن رفض طلب الشيخ منصور بن زايد بأن يمتلكها الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق. وذكر المركز الحقوقي تفاصيل المشروع، موضحًا أنه عبارة عن مجمع سكني ضخم يتكون من فيلل فاخرة وأحياء راقية وحدائق وملاعب، بالإضافة إلى مجمعات تجارية، مشيرًا إلى أنه بالرغم من أن الإعلان عن المشروع كان في فبراير 2014، إلا أن الشركات الإماراتية تخطط له منذ عهد حسني مبارك، بحسب تقرير المرصد.
 وجاء في التقرير أنه بموجب الاتفاق الذي عقدته سلطات 30 يوليو فإن الجيش المصري قام بتخصيص 65 فدانًا من أراضي استراتيجية بالقاهرة للإمارات بعد طرد سكانها بعشر السعر الحقيقي للمتر، مشيرًا إلى أن شركة "إعمار" الإماراتية تحصل على 20 % من أرباح المشروع على أن يتحصل جنرالات الجيش المصري على 30 % من الأرباح.
 ونوَّه المرصد إلى أن قصة الصفقة بدأت أثناء الزيارة التي قام عبد الله زايد آل نهيان إلى مصر في ديسمبر عام 2013 والتقى فيها عبد الفتاح السيسي وفي هذا اللقاء تم التداول والاتفاق على أغلب المشاريع التي تريد الإمارات تمويلها وأهمها المشاريع الاقتصادية على محور قناة السويس ومشروع "إعمار سكوير".
 وتابع: "حينما التقى عبد الله زايد آل نهيان السيسي في ديسمبر الماضي قال السيسي للشيخ عبد الله: (عايزين دبي جديدة عندنا) وعبر له عن افتتانه بالتطور الذي أنجزته دبي وقد تفاجأ السيسي وقتها بأن عبد الله بن زايد يحمل معه مخططات لمجموعة من المشاريع الضخمة التي كانت تجهز لها منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وقد أعاق تلك المشاريع مجيء مرسي إلى الحكم". بنود الاتفاق بين الطرفين... يقدم الجيش مجانًا ما يقارب 65 فدانًا (حوالي 250000 متر مربع) من أراضٍ استراتيجية على أحد اطراف مدينة القاهرة ويتكفل أيضًا بضمان تخصيص أراضٍ لشق طريق بين إعمار سكوير ومدينة القاهرة بما يتضمن ذلك الزام كل من محافظة القاهرة والحكومة المصرية بتيسير جميع العوائق القانونية وطرد السكان المصريين الذين يعيشون هناك (السيسي قال بأنه يملك القدرة على إخلائهم وإنهم في كل الأحوال لا يزيدون على 20 ألف مواطن أغلبهم يسكنون بشكل مخالف).
 تلتزم شركة إعمار بدفع 3 مليارات درهم إماراتي هي النفقات التطويرية للمشروع الإسكاني ويحصل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على 20% من المشروع التي يتوقع أن يتضاعف سعرها أكثر من خمسين مرة بعد البدء بشق الطريق بين القاهرة وإعمار سكوير وحوالي 100 مرة عند الانتهاء من شقه، وتملك شركة إعمار 20 % من المشروع. 3- يملك الجيش نسبة 30 % من المشروع بينما سوف تعرض بقية النسبة على المستثمرين المصريين والأجانب ويجري الضغط حاليًا على مجموعة الفطيم الإماراتية لكي تشارك في المشروع بالرغم من أن مجموعة الفطيم مشهورة بالفساد المالي الكبير ولديها مشاكل كبيرة مع الحكومات المصرية السابقة. ‏