الأربعاء، 2 أبريل 2014

هل السيسي خاطر بحياته في 30 يونيو ؟؟؟.



هل السيسي وضـــــع روحــه على كفــه
 وخاطر بحياته بتعرضـه للإعـــدام ؟؟


للإجابة عى هذا السؤال نستعرض الحقائق والوقائع التالية:
1- مدير المخابرات الحربية هو أخطر شخص في مصر ، ولديه كافة المعلومات عن جميع فروع القوات المسلحة وقادتها ، فهو يراقبها ويرصدها ، فضلا عن متابعته لكل القوى الوطنية في مصر ، وبالتالي فهو يقوم بمراقبة لرئيس الجمورية ووزير الدفاع ورئيس الأركان ، ورئيس الحرس الجمهوري ، وقادة الأسلحة والجيوش.
السيسي كان مدير المخابرات الحربية زمن المشير الطنطاوي وعضو المجلس العسكري الحاكم ، ووظيفته هذه هي التي مكنته من عزل وزير الدفاع الطنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان بكل إحكام ودون أي مقاومه زمن الرئيس مرسي ؛ وظن مرسي خطأ أنه يملك السيسي الذي عينه وزيرا للدفاع.
2- زادت قوة السيسي بعد ترقيته من مدير مخابرات إلى وزير الدفاع ، و الرجل العليم بكل دهاليز وأسرار المخابرات الحربية ، ويعلم تماما أن مرسي لم يكن يسيطر على الجيش ولا الداخلية على الاطلاق.
3- وترك السيسي الوضع في سيناء يزداد تدهورا لإحراج وإفشال مرسي ، وهو المطلع على كل الخفايا ، و الحرس الجمهوري أيضا تقاعس عن حماية الرئيس، وأفسح المجال لمحاولات اقتحام القصر الجمهوري في الاتحادية ، والاعتداء على موكب الرئيس، مما دفع الإخوان إلى الدفع بأنصارهم للدفاع عن الرئيس والقصر في موقعة الاتحادية فمات ثمانية من الإخوان ومات اثنين من غيرهم.
4- في تلك الفترة أيضا تخلت الداخلية تماما عن الرئيس مرسي ، حتى تكرر تصريح وزير الداخلية محمد ابراهيم أن الداخلية ليست طرفا في الصراع السياسي ، ولن تتدخل للدفاع عن مقرات الحزب والجماعه وأعطى إشارة واضحة للفلول وبعض القوى السياسية الانتهازية للهجوم على هذه المقرات (27 مقر) واحراقها على مستوى مصر كلها مرتين ، وبعد انقلاب 3 يوليو أعلن وزير الداخلية صراحة أنه كان لا ينفذ أوامر الرئيس مرسي عمدا.
5- جهاز المخابرات عامة هو المسئول عن صناعة الأحداث والأزمات واختلاق التمثيليات وصناعة الوعي العام نتيجة هذه التمثيليات والتلفيقات ، نشط في إعطاء الإشارة لمناهضي الاخوان لحرق مقراتهم وانتهاك هيبة الدولة في صورة فاضحة ، بالرغم أن كرامة الجيش المصري لا تسمح له بانتهاك وامتهان القائد الأعلى للقوات المسلحة ممثلا في رئيس الجمهورية، ولكن حدث بتواطؤ من وزير الدفاع مدير المخابرات السابق.
6- لم يتحرك الجيش ولا الحرس الجموري ولا الداخلية للدفاع عن الرئيس ، بينما في حادثة نادي الحرس الجمهوري الرياضي تم قتل 51 فرد ممن حاولوا الاقتراب من النادي بعد انقلاب 3 يوليو.
7- لم يكن للرئيس مرسي أي سيطرة على الجيش ولا الداخلية ، وتم استعداء الشعب على الرئيس وجماعة الإخوان واستغلال أخطائهم السياسية الجسيمة ، ودفعهم للعنف للدفاع عن أنفسهم ومقراتهم ورئيسهم مرسي في ظل التخاذل الواضح من الجيش والداخلية عن الدفاع عنه.
8- واستمرت المخابرات تدير الوعي العام في الشارع المصري ، وتم صعيد الغضب الشعبي ضد مرسي، بالإضافة إلى الغضب الشعبي للإدارة السياسية الفاشلة لمرسي وحكومته.
9- حانت اللحظة المناسبة ، ووجه السيسي انذاره الأول للرئيس مرسي وهو آمن تماما من اي محاسبه في صورة استفزازية يضمن رفض مرسي لها وأعطاه مهلة أسبوع للاستقاله في شكل انتخابات رئاسية مبكرة ، والسيسي في هذا الموقف مطمئن تماما أنه بيده مقاليد الأمور كلها ، وأتى يوم 30 يونيو كما تم ترتيبه ، واشترك فيه الرافضين لآداء مرسي ، بالإضافة إلى حشد الفلول.
10- لم يستوعب مرسي الرفض الشعبي الحقيقي له ، وظن أنه رفضا مصطنعا ، ولم يلبي دعوة الانتخابات الرئاسية المبكرة ليتم التجديد له أو اختيار غيره … أخطأ الرئيس مرسي خطأ كبيرا ، كان في السابق قال إذا خرجت مليونية ضده فسوف يستقيل … ولكنه لم يفعل .. ولا يفعلها القادة العرب أبدا عموما.
11- وجه السيسي انذاره الأخير 48 ساعة لمرسي ، وكان في حقيقة الأمر تحصيل حاصل ، حيث تم عزل مرسي تماما ، لمنعه من حشد أي قوى ضده من القوات المسلحة أو الشعبية … وأيضا لم يكن في توجيه هذا الانذار أي مخاطرة تمس السيسي.
12- تولى السيسي قيادة المشهد السياسي ، وانقلب على كل المؤسسات المنتخبة والدستور المستفتى عليه ، بالرغم أن الطلب الوحيد الشعبي كان انتخابات رئاسية مبكرة ، يسمح فيها لمرسي نفسه بإعادة الترشح لتكون الكلمة الأخيرة هي للشعب ، وفرض السيسي حكومة وخريطة طريق .. تحقق له الزعامه ، والانتقال من مدير مخابرات إلى وزير دفاع إلى رئيس فعلي للبلاد,,, واستمرت القصة ولكني أتوقف عند هذا الحد ، لأن الغرض من هذه المقاله هو بيان حقيقه واحده : لم يعرض السيسي حياته للخطر …. الخطة مدبرة ومكتملة العناصر … وتلك أكذوبة يتم ترويجها لصناعة بطلا عسكريا فدى الوطن بروحه تمهيدا لعودة المؤسسة العسكرية للحكم لم يكن لمرسي من الأمر شيئا ضد السيسي ولا يستطيع…