الأحد، 30 مارس 2014

الهـانم..ملكة على عــرش مصـر..أباطـرة الفساد عائلة مبارك



وزراء ورجــال أعمــال نهبــوا ثروات مصـر فى عهد المخلـوع


■ - إحصائيات البنك الوطنى تؤكد أن الأموال المصرية المهربة والمودعة فى البنوك السويسرية بلغت 3.6 مليارات عام 2009
■ - «ماهو علاء وجمال زى ولادك يا وجيه». هذا ما قاله المخلوع لوجيه أباظة عندما ذهب ليشتكى له فرض نجليه عمولة ضخمة لهما عن كل سيارة بيجو تباع فى مصر.
■ - مبارك أصيح تاجر السلاح الوحيد بمصر بحصوله على تفويض من البرلمان المزور يقصرسلطة شراء السلاح والتعاقد عليه كما يحلو له دون حسيب أو رقيب.
■ - المخلوع باع ديون مصر بعمولات وأرباح ضخمة تضاف إلى أعباء الديون التى اقترضها باسم مصر لتمويل تجارته فى السلاح
■ - سوزان مبارك من مدرسة ابتدائي وراتب 11 جنيه... الى ملكة على العرش بثروة تصل لـ 5 مليارات دولار نتيجة سيطرتها على سوق السياسة والبيزنس..
■ - لم تكتف سوزان مبارك بعزل وزير أو محافظ، بل تختار بنفسها وزراء ومحافظين، حتى صار لها وزراء تابعون لها شخصيا.. مون يعترض فمصيره الإقالة كما حدث للجنزوري.
■- جيش من الصحفيين مهمتهم الأساسية التسبيح بحمدها وإنجازاتها وأعمالها الخيرية وأياديها البيضاء! ووصل الأمر ببعضهم إلى نقد القائمين على جائزة نوبل لعد منحها لها
■-السلطات الفيدرالية سارعت فى فرض حجز على أموال وودائع وممتلكات "بن على" والمقربين منه ولم تفعل ذلك مع مبارك
■ - بائع فول يضع صورة مبارك على عربته وعندما سألوه عن السبب قال متهكما «إنها صورة أبو شريكى فى العربية»!!

... الحلقــة الثانيـة ... 
. وثائق أخرى صادرة عن البنك المركزى فى قبرص كشفت أن علاء مبارك النجل الثانى للرئيس المصرى يمتلك شركة فى قبرص أيضا اسمها «إنترناشيونال سيكيوريتيز فوند» تأسست عام 2001 ويقع مقرها بمدينة ليميسوس. 
تنشط الشركة فى القطاع المالى؛ إذ تعمل فى مجال السهم والسندات خاصةً، وهو الغطاء الذى تتخذه الشركة لتحويل الأموال من مصر نحو قبرص وصولا إلى إسبانيا، عبر شركة «بيليون كومبانى ليميتد» يمتلكها أيضا. 
وتوضح الوثائق أن علاء مبارك يدير الشركة برفقة رجلى أعمال من قبرص، ومصرى يحمل الجنسية القبرصية اسمه عزت جراح، وهو صاحب مجمع يضم شركات متنوعة إحداها مختصة فى صناعة لواحق وإكسسوارات السيارات، ويمتلك علاء مبارك أسهما فيها. 
 * من قبرص لأسبانيا... دولة جمال مبارك
. من جهة أخرى، تكشف إحصائيات للبنك المركزى الإسبانى نشرت الصحف نسخة منها عن تحويل شركة «بيليون كومبانى ليميتد» أموالا من قبرص نحو إسبانيا، تحت غطاء تمويل استثمارات. وتوضح آخر إحصائيات للبنك أن آخر عملية تحويل للأموال من قبرص نحو إسبانيا جرت فى السابع من شهر ديسمبر الماضى، وهى العملية التى تكفلت بها شركة «بيليون كومبانى ليميتد» تحت غطاء تمويل استثمارات مصرفية لشركة «إنترناشيونال سيكيوريتيز فوند»، والشركتان يمتلكهما علاء مبارك. 
ولأن الباب صار مفتوحا للشائعات والتكهنات والخيال حول ثروة عائلة مبارك وكيف تكونت، فليس غريبا أن نجد على الإنترنت موضوعا فى هذا الإطار يقول: «ماهو علاء وجمال زى ولادك يا وجيه». 
هذا ما قاله حسنى مبارك نصا منذ 15 عاما للمرحوم وجيه أباظة وكيل عام شركة بيجو، عندما ذهب إلى مبارك ليشتكى له أن علاء وجمال مبارك يفرضان عليه دفع عمولة ضخمة لهما عن كل سيارة بيجو تباع فى مصر.
 * الثروة المسكوت عنهـــا
إن عائلة مبارك لديها مصادر عديدة ومتنوعة للحصول على المال الحرام؛ يتمثل أهمها فى الآتى: •
*- اختلاس المال العام عبر معاونين لهم مثل محمد إبراهيم سليمان، ويوسف بطرس غالى، ومحمود محيى الدين وغيرهم
. •*- تسهيل الاعتداء على المال العام نظير العمولات.
. •*- تجارة السلاح بالإضافة إلى الحصول على عمولات ضخمة من شركات السلاح مثل يونيتد ديفينس، ورايثون، ونورثروب، ولوكهيدمارتن، وروكويل، ويونيتد تيكنولوجيز، وأباتشى، وأيروسباسيال، وجازيل وغيرها؛ إذ جعل مبارك من نفسه تاجر السلاح الوحيد بمصر باستصداره قرارا باطلا من قوادى ما يسمى مجلس الشعب المزور أصلا بتحويله وحده سلطة شراء السلاح والتعاقد عليه، كما يحلو له دون حسيب أو رقيب.
 •*- التلاعب فى أسعار البورصة لجنى مكاسب خيالية. 
  ... وكلاء بعمولة لشركات عملاقة ... 
 •*- العمل وكلاء بعمولة لشركات عملاقة؛ مثل شركات بوينج، وإيرباص، وكرايسلر، وبى إم دبليو، وفايزر، وميكروسوفت وغيرها. 
(على سبيل المثال، تجبر مصر للطيران على الاستدانة باستمرار لشراء طائرات حديثة وكثيرة تفوق طاقتها، لكى يحصل جمال مبارك على عمولات هائلة من الشركتين المنتجتين للطائرات المدنية، اللتين يعمل جمال مبارك وكيلا لهما، وهما بوينج وإير باص). 
وفى الوقت ذاته، عينت الهانم سوزان مبارك شقيقها منير ثابت رئيسا للشركة التى تحتكر تقديم الخدمات الأرضية للطائرات بمطارات مصر، مع العلم بأن هذه الشركة مملوكة لعلاء وجمال مبارك، وتحقق أرباحا خيالية لاحتكارها هذه الخدمات الأرضية. 
•*- الحصول على عمولات ضخمة تبلغ عشرات الملايين على واردات مصر من السلع التموينية مثل القمح والسكر والذرة والشاى والزيت واللحوم والدواجن المجمدة والدخان وغيرها. 
•*- الحصول على أرباح ضخمة من بارونات المخدرات فى مصر التى تحميهم وتحمى تجارتها عائلة مبارك..
. بيع الشركات ... مقابل الرشاوي والعمولات ...
 •*- بيع شركات وفنادق ومصانع القطاع العام بتراب الفلوس للمحظيين من المقربين من عائلة مبارك وأفراد عصابتها نظير الحصول على الفارق بين سعر التراب والسعر الحقيقى.
. •*.- تدبير قروض ضخمة من البنوك لأشخاص معينين دون ضمانات أو بضمانات واهية نظير عمولات ضخمة تصل إلى 40%. •*- بيع أسرار الدول العربية لحكومات أجنبية نظير مبالغ ضخمة
. •*- بيع ديون مصر بعمولات وأرباح ضخمة تضاف إلى أعباء تلك الديون التى اقترضها حسنى مبارك باسم مصر لتمويل تجارته فى السلاح.
. •*- فرض إتاوات على كبار رجال الأعمال مقابل حمايتهم مع وضع العراقيل أمام منافسيهم بهدف إفلاسهم وإخراجهم من السوق. 
•*- جمع تبرعات من جهات أجنبية لجمعيات وهمية.. انظر مثلا لذلك بيانا بمبالغ ضخمة جمعت كتبرعات للصندوق الاجتماعى، ومن المفروض أن تُستثمَر فى تمويل المشروعات الصغيرة، إلا أن أسرة مبارك الحاكمة تنهبها ولا يستفيد أبناء الشعب منها.
•*- إقامة مشروعات قومية عملاقة إما وهمية أو فاشلة، الهدف منها نهب الأموال المخصصة لتلك المشاريع، مثل مشروع توشكى، وشرق التفريعة، والعوينات، وغرب خليج السويس، وميناء السخنة، وفوسفات أبو طرطور، ومكتبة الإسكندرية، ومشروعات الإسكان والمرافق الوهمية، وأيضا مشروعات تجديد صالات مطار القاهرة الذى يكلف الواحد منها أكثر من بناء مطار جديد عملاق فى أوروبا أو أمريكا، ومشروعات المدن جديدة بتكاليف باهظة لا يسكنها أحد لعدم وجود صرف صحى بها رغم إدراج تكاليف الصرف الصحى فى ميزانية هذه المشروعات. 
 ... تراث وتاريخ مصر للبيع ...
. •*- الاتجار فى آثار مصر وبيع تراثها لمن يشترى.
•*- بيع تراث مصر الفنى والثقافى والسينمائى، مثل بيع النسخ الأصلية للأفلام العربية والمسرحيات إلى أصدقاء وشركاء عائلة مبارك من السعوديين، مثل الوليد بن طلال وصالح كامل وغيرهما.
. •*- مشاركة رجال عصابتهم فى أعمالهم وشركاتهم بنسب مجانية تتراوح بين 25% و40%. وكانت أهم خبطات النهب التى نفذتها أسرة مبارك فى حقبة الثمانينيات هى.
: •*- استغلال أموال الدولة والاستدانة من الخارج 90 مليار دولار لتمويل تجارة السلاح الخاصة بعائلة مبارك مع العراق وإيران وسوريا والسعودية وليبيا ومنظمة التحرير الفلسطينية وبعض الدول الإفريقية
.•*- بيع ديون مصر نظير أرباح وعمولات تضاف إلى أعباء مصر لدفع تلك الديون.
.•*- بيع أراضى القوات المسلحة بعد إخلائها داخل كردونات المدن فى منتصف الثمانينيات سرا ودون مناقصة بأبخس الأثمان لمقاولين معينين، منهم عدلى أيوب نظير رشا بمئات الملايين؛ حيث بُنيت أبراج للضباط فى صلاح سالم ومدينة نصر وغيرهما بالقاهرة، ومصطفى باشا وسيدى جابر وغيرهما بالإسكندرية.
. •*- الاستيلاء على أموال المودعين فى شركات توظيف الأموال بعد اعتقال أصحاب هذه الشركات؛ الأمر الذى يفسر عدم حصول حتى أصغر صغار المودعين على أموالهم حتى الآن، رغم الأكاذيب والإشاعات التى تطلقها أجهزة هذه الأسرة من صرف أموال صغار المودعين. 
وذلك أيضا يفسر السبب الحقيقى للهجوم على هذه الشركات برد قيمة ودائعهم فورا إليهم كما حدث فى الكويت فى سوق المناخ وغيرها، ما دامت الدولة مسئولة؛ لأنها هى التى أصدرت التراخيص لهذه الشركات بتلقى ودائع من الجمهور، كما هى الحال مع شركات توظيف الأموال بمصر. ولم تكتف أسرة مبارك بالاستيلاء على أموال ومدخرات الشعب المصرى المودعة فى شركات توظيف الأموال فى فترة الثمانينيات، بل استولت فى فترة التسعينيات على ما تبقى من مدخرات هذا الشعب المسكين المودعة بالبنوك بإعطائها محاسيبهم بالمليارات على شكل قروض دون ضمانات، وهى لن ترجع إلى أصحابها الأصليين؛ لأنها دخلت جيوب العصابة التى تحكم وتسرق مصر.
.. سوزان مبارك.. سيدة القصر ..
نشرت صحيفة الوفد تقريرًا عن السيدة الأولى سابقًا سوزان مبارك وعن ثروتها فقالت: الاسم: سوزان صالح ثابت. الشهرة: الهانم. المهنة: ملكة مصر. 
لم تكن ملكة عادية بل ملكة استثنائية فى زمن كل ما فيه استثنائى؛ فهى ملكة فى زمن الجمهورية؛ تأمر وتنهى.. «تشخط وتنطر». 
وأستغفر الله تحيى وتميت. فى موكبها يخر الوزراء لها سجدا، وفى كل حكومة تختار عددا من الوزراء، ووصلت بها الحال إلى أنها حاولت توريث مصر لابنها الأكبر جمال مبارك. عملت فى شبابها معلمة بمدرسة ابتدائية، وبعد أن اختار الرئيس السادات الفريق طيار حسنى مبارك نائبا له، تغيرت دنيا سوزان ثابت، بعد أن صارت «سوزان مبارك»؛ ففى فترة وجيزة حصلت على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية، وكان عمرها آنذاك 36 عاما، وعندما صارت سيدة مصر الأولى دخلت على خط السياسة والبزنس فصارت ملكة على العرش، وكوّنت ثروة تتراوح بين 3 و5 مليارات دولار. 
  ... مدرسة بـ11 جنيهــا ...
. ولدت سوزان مبارك فى 28 فبراير 1941 بمدينة مطاى التابعة لمحافظة المنيا لأب مصرى عمل طبيبا وأم بريطانية عملت ممرضة. 
كان والدها يدرس الطب فى جامعة كاريوف الإنجليزية وهناك تعرف إلى ممرضة اسمها ماى بالمرن، وأسفر زواجهما عن طفلة سمياها سوزان، وطفل أطلقوا عليه اسم «منير». 
التحقت سوزان فى طفولتها بمدرسة سانت كليو بمصر الجديدة، حصلت على شهادة الثانوية بالقاهرة والتحقت بالجامعة الأمريكية، ووقتها التقت طيارا شابا بالقوات الجوية اسمه حسنى مبارك، كان معلما على سرية تضم شقيق سوزان، وبسرعة تطورت العلاقة بين الطيار الشاب والفتاة سوزان ثابت، وتزوجا عام 1959، وكانت سوزان وقتها لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها.
.. من حياة متواضعة... الى القصور الفاخرة ..
عاش العروسان حياة عادية جدا؛ أقاما فى شقة متواضعة ولم يشتريا سيارة خاصة إلا بعد 4 سنوات من الزواج. وفى حواراتها التليفزيونية روت سوزان مبارك سنوات زواجها الأولى ووصفتها بأنها كانت صعبة، وقالت إنها كانت وحدها المسئولة عن تربية ابنيها علاء وجمال؛ لأن زوجها الطيار حسنى مبارك كان وقته مشغولا كأى فرد من القوات المسلحة بالحرب ضد الصهاينة. 
وعقب فترة قصيرة من زواجها عملت سوزان مبارك معلمة بمدرسة ابتدائية براتب 11 جنيها، وانقطعت عن الجامعة، لكنها عادت مرة أخرى والتحقت بالجامعة الأمريكية وحصلت على بكالوريوس العلوم السياسية عام 1977، وكان عمرها آنذاك 36 عاما، وواصلت دراستها الجامعية وحصلت على درجة الماجستير عام 1982 فى علم الاجتماع، وكانت تدور حول «دراسة حالة فى رفع مستوى المدرسة الابتدائية فى بولاق عام 1982»، وكان أستاذها هو المعارض الكبير د. سعد الدين إبراهيم الذى روى فى إحدى مقالاته أن مبارك كان يسخر من حرص زوجته على مواصلة التعليم، وكان يردد بين الحين والآخر: «إنت لسه بتذاكرى!». 
  ... إقـــالة الجنزورى ...
وعاما بعد آخر اختارت سوزان لنفسها طريقا جديدا. ولم يكن ذلك الطريق سوى المشاركة فى حكم مصر!، وكانت البداية بإقناع الرئيس مبارك بعزل مسئولين ووزراء، حتى إنها كانت السبب الرئيسى فى إقالة رئيس الوزراء كمال الجنزورى عندما شرع فى تقليص ميزانية رئاسة الجمهورية. 
لم تكتف سوزان مبارك بعزل وزير أو محافظ، بل راحت تختار بنفسها وزراء ومحافظين، حتى صار لها وزراء تابعون لها شخصيا، ، وفى مقدمتهم وزير الإعلام أنس الفقى الذى طلب تعيينه وزيرا للشباب فى مطلع الألفية الحالية بعد أن تعرفت إليه عبر عمله فى مجال تسويق الموسوعات الأجنبية وتوطدت علاقتهما بعد أن تبرع بمبلغ 25 ألف جنيه لعمل خيرى تبنته سوزان مبارك، وكان هذا التبرع فاتحة خير على الفقى الذى عُيّن رئيسًا للهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2002، ثم صار وزيرا للشباب عام 2004، ووزيرا للإعلام منذ عام 2005.
  عائشة عبد الهادي تقبل يد سوزان ... وزراء آخر زمن
عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة هى أيضًا إحدى الوزيرات التى اختارتهن سوزان مبارك واستمرت وزيرة منذ عام 2006 ، ولا ننسى مشهدا جمع الوزيرة وزوجة الرئيس؛ حين سارعت الوزير عائشة عبد الهادى إلى سوزان مبارك وانحنت أمامها وبسرعة البرق التقطت يدها وطبعت عليها قبلة، فى مشهد يكاد يقترب مما يفعله الرعايا بملكتهم!. وقائمة الوزراء الذين اختارتهم سوزان مبارك طويلة وتضم وزراء كان لهم «شنة ورنة» كما يقولون، وآخرين ضربوا أرقاما قياسية فى البقاء على كرسى الوزارة وعلى رأس هؤلاء محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان والتعمير الأسبق الذى تحوم حوله عشرات الاتهامات بالفساد والتربح وإهدار أراضى الدولة، ووزير الثقافة فاروق حسنى الذى خرج من الوزارة بعد 24 عاما قضاها وزيرا للثقافة.
. الوزراء بمزاج الهـــانم
وقائمة وزراء سوزان مبارك تضم أيضا د. حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الأسبق، وعبد الرحيم شحاتة وزير التنمية المحلية الأسبق الذى تولى محافظا للقاهرة والجيزة لسنوات طويلة، وغيرهما. ولم تكتف سوزان مبارك باختيار عدد من الوزراء بل تدخلت أيضا فى اختيار المحافظين، وكان لها مع المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية الأسبق حكايات وحكايات؛ فالمستشار كان محافظًا للمنوفية، وحدث صراع عنيف بينه وبين كمال الشاذلى الرجل القوى فى الحزب الوطنى على مدى ربع قرن، وكاد الشاذلى ينهى على المستشار عدلى حسين، إلا أن سوزان مبارك أو «الهانم» -كما يلقبها كبار المسئولين- انحازت لحسين ما يشبه «التار البايت» بين الشاذلى وحسين، وكان الأخير مرشحا دائما للخروج من دنيا المحافظين ولكنه ظل محافظا بفضل دعم «الهانم» ومساندتها، وهو الأمر الذى قابله عدلى حسين بالانضمام على طول الخط إلى «الهانم» حتى إنه لا يترك اجتماعا عاما تحضره «الهانم» إلا وكان المستشار عدلى حسين أول الحاضرين، كما أنه كان أكثر المتبرعين لجمعية الهلال الأحمر التى ترأستها سوزان مبارك، والتى أغدق عليها بالتبرعات من صندوق الخدمات بمحافظة القليوبية! 
  ... عاقبوا الأهرام لأنها نشرت تاريخ ميلادها ...
وكان طبيعيا فيمن استطاعت تعيين وزراء ومحافظين أن تتدخل فى كل مجالات الحياة بمصر، حتى إنها وجهت كلمة قاسية للمسئولين عن جريدة الأهرام، والسبب أنهم نشروا بباب «حدث فى مثل هذا اليوم»: «يوم 28 فبراير عام 1941 ولدت السيدة الفاضلة سوزان مبارك» وفى الصباح نال رئيس تحرير الأهرام فاصلا من التوبيخ على ما اعتبرته سوزان مبارك تجاوزا فى حقها، وربما لهذا السبب ألغت الهيئة العامة للاستعلامات تاريخ ميلاد سوزان مبارك من الصفحة التى تحكى قصة حياة السيدة الأولى! الأمر نفسه كان يتكرر مع رئيس تحرير أية صحيفة حكومية تنشر صورا لسوزان مبارك لا ترضى عنها الهانم! وفى الصحافة صار لها جيش من التابعين مهمتهم الأساسية التسبيح بحمدها وبإنجازاتها وأعمالها الخيرية وأياديها البيضاء! ووصل الأمر ببعضهم إلى أن ينتقد القائمين على منح جائزة نوبل ويقول: «كيف تجاهلوا السيدة الفاضلة سوزان مبارك التى تستحق عشر جوائز نوبل؟!!». 
ولم يقتصر نفوذ "الهانم" على الصحافة بل تعاملت كل المؤسسات والجهات فى مصر مع سوزان مبارك كأنها ملكة؛ فإذا كانت موجودة فى أى مكان فلا أحد يتحدث إلا بإذنها، ولا أحد يجرؤ على أن يمشى أمامها أو حتى بجوارها؛ فهى دائما أمام الجميع، والكل بدءا من رئيس الوزراء حتى أصغر مسئول يجلس أمامها «مربع إيده وظهره لورا» تماما كالتلاميذ فى الفصل. 
   ... ملكــة على عـرش مصــر ...
وشيئا فشيئا صارت سوزان مبارك ملكة على عرش مصر؛ تسير فى موكب مهيب رئاسى ووسط حراس أشداء، خصصت لها رئاسة الجمهورية طائرة لاستخدامها فى تنقلاتها مثلما يفعل الرئيس مبارك نفسه، وعبر أكثر من 10 جمعيات أهلية رأستها جميعا، انهالت على سوزان مبارك معونات وتبرعات ومساعدات وهبات من الداخل والخارج. ومعظم هذه الأموال تحكمت فيها "«الهانم» وحدها. 
وأخيرا اكتشفنا أن سوزان مبارك التى بدأت حياتها مدرسة بـ11 جنيها شهريا صارت واحدة من المليارديرات. 
وأكدت مصادر غربية أن سوزان مبارك دخلت نادى المليارديرات منذ عام 2000. وقالت وكالة C.B.N إن ثروة زوجة الرئيس مبارك تتراوح بين 3 مليارات و5 مليارات دولار؛ أى أن ثروتها تتراوح بين 18 و30 مليارا جنيه. 
ولأنها ملكة مصر سارعت جهات داخلية وخارجية إلى منحها جوائز ونياشين وأوسمة، ووصل إجمالى هذه الجوائز والشهادات إلى أكثر من 40 جائزة ووساما. 
حتى جامعة القاهرة منحتها درجة الدكتوراه الفخرية، وكرمتها أعرق جامعات مصر وسط تصفيق كل مسئولى مصر!. 
ومع بدء ثورة 25 يناير اختفت سوزان مبارك من مسرح الأحداث، وترددت أنباء أنها سافرت إلى لندن لتظل بعيدة عن الأحداث الساخنة فى مصر. 
ورغم اختفائها نالت سوزان مبارك هتافات حادة من الثوار الذين اتهموها بأنها أحد أسباب خراب مصر.
... نفــوذها وصــل الســلطة التشـريعية ...
وأصدر مبارك قرارا جمهوريا بإنشاء المجلس القومى للمرأة القرار 90 لسنة 2000 فى 8 فبراير لتتولى رئاسته سوزان مبارك، وأعطاها صلاحيات تعيين الأمين العام واعتماد مشروع الموازنة العامة والحساب الختامى، وتتكون موارده -حسب المادة السادسة- من الاعتمادات التى تخصصها الدولة فى الموازنة العامة والتبرعات والمعونات التطوعية التى يقرر المجلس قبولها. 
وفرضت تلك المادة بالتحديد على أجهزة الدولة «تزويد المجلس وأمينه العام بما يطلبه من بيانات وإحصائيات تتصل باختصاصاته». 
وتولت سوزان مبارك رئاسة اللجان القومية العليا لمهرجان القراءة للجميع ومكتبة الأسرة عام 2003، وأمرت خلال رئاستها هذه اللجان بتشكيل لجان رأست إحداها (اللجنة القومية العليا) وتضم فى عضويتها أحد المقربين إليها ومنفذى سياستها أنس الفقى وزير الإعلام الأسبق، الذى كان رئيسا للهيئة العامة لقصور الثقافة فى ذلك الوقت، بالإضافة إلى الدكتور على الدين هلال وزير الشباب الأسبق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق، وفاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، ومصطفى عبد القادر وزير التنمية المحلية الأسبق، وسمير سرحان. 
 نفوذ الهانم في إصدار الأوامر إلى الوزراء والحكومة.
لم يقتصر نفوذ السيدة الأولى على إصدار الأوامر إلى الوزراء والحكومة بكامل تشكيلها، بل امتد إلى التأثير فى إصدار قوانين بعينها، بل تدخلت لتحديد كوتة نسائية للسيدات فى مجلس الشعب. واستغلت السيدة سوزان مبارك المجلس القومى للمرأة ممرا سريا تسير عبره مشروعات القوانين التى تساندها السيدة الأولى. 
أهم القوانين التى صدرت فى عهد سوزان مبارك قانون الأحوال الشخصية الذى يوفر للنساء حق الخلع، الذى يجيز للمرأة الطلاق بإرادتها المنفردة دون حاجة إلى إثبات سوء معاملة الزوج، كما ألغت المحاكم المصرية القوانين التى تمنع النساء من الحصول على جوازات سفر أو السفر خارج البلاد دون موافقة آبائهن أو أزواجهن، وقد اعترضت فى ذلك الوقت اللجنة التشريعية على مشروع تقدمت به وزارة الداخلية يشترط موافقة الزوج على استخراج جواز السفر للزوجة وحقه فى سحب هذه الموافقة، واعترض المجلس القومى للمرأة استنادا إلى أن الزوجة يجب أن تلتزم بتقديم موافقة زوجها عند استخراج جواز السفر والحصول على موافقة الزوج..
 مشـروع سوزان .. خـط أحمـر
وبدا نفوذ سوزان مبارك واضحا عندما اعترض المجلس القومى للمرأة الذى ترأسه على حذف مادة من قانون إجراءات التقاضى. 
ورغم صدور القانون فإن المجلس اعترض وطالب بإعادة النص الذى يقرر قاعدة الدفع أو الحبس، فاستجاب وزير العدل لتوصية المجلس وأعد مشروع قانون بإضافة المادة المحذوفة، وقد ألغى القانون إجبار الزوجة على العودة إلى منزل الزوجية. 
وهذا القانون قد أثار مشكلات فى عهد السيدة جيهان السادات حالت دون صدوره، لكنه فى عهد سوزان مبارك قرر أنه إذا امتنعت الزوجة عن طاعة الزوج دون حق توقف نفقة الزوجة من تاريخ الامتناع. 
ورغم معارضة شيخ الأزهر والبابا شنودة إصدار قانون تنظيم الأسرة فى مارس 2004، فقد مُرّر القانون. كما كان للمجلس القومى للمرأة دور فى تعيين القاضيات. 
وفى 28 ديسمبر 2010 التقت سوزان مبارك بالنائبات الفائزات بمجلس الشعب. القوانين التى صدرت فى عهد السادات سميت بقوانين جيهان وسميت فى عصرنا بمسميات كثيرة، مثل قوانين محكمة الأسرة، وقانون الخلع، وقد حكم فيما بعدم دستورية ما يسمى بقوانين جيهان فى مايو 1985؛ حين صدر حكم من المحكمة الدستورية العليا ببطلان القانون رقم 44 لسنة 1979؛ لأنه صدر بقرار جمهورى خلال عطلة مجلس الشعب، ولم يعرض بعد الانعقاد للتصديق عليه وفقا للدستور. 
  تفرض علينا أمهاتنا من مؤسسة الرئاسة.
وتقول السيدة سوزان عن تحبيذها لقب السيدة الأولى: «عندى حساسية من لقب السيدة الأولى؛ فهو لقب مستورد وغريب عن مجتمعاتنا العربية، وأفضّل اسمى أو عقيلة الرئيس وخلاص. اللقب لا يشعرنى بالراحة» وتعترف سوزان بدور مبارك فى فتح جميع الأبواب المغلقة: «فتح لى اسم مبارك أبوابا كثيرة ساعدتنى فى القيام بواجباتى وإطلاق مشاريع اجتماعية بزخم أكبر. وفى الواقع أننى عرفت كيف أستغل اسم (مبارك)». 
وكما أطلقت السيدة جيهان أو أطلق عليها لقب أم المصريين نجد أن السيدة سوزان تقول: «أكثر لقب أعتز به هو (ماما سوزان)؛ فأنا بحكم وظيفتى أم للمصريين جميعا»؛ فهكذا تفرض علينا أمهاتنا من مؤسسة الرئاسة. 
ورغم الدور الكبير الذى قام به جمال مبارك فى قانون الجنسية، تنفى سوزان مبارك أن يكون ابنها جمال قد لعب دورا مهما فى إقرار مشروع قانون الجنسية المصرية لأبناء المتزوجة بغير مصرى، وتقول: «لا أستطيع القول إن لجمال الدور الأهم فى قانون الجنسية المصرية لأبناء الأم من غير المصرى. 
هذا المشروع موجود على أجندة العمل منذ 20 عاما إلى أن تبناه الحزب» لجأت سوزان مبارك إلى الرئيس وهى لا تخفى ذلك بل تعترف به: «طبعا ألجأ إليه وأنقل له رأى المجلس فأقول له: هناك مشكلة معينة أرجو منك أن تتابعها من أجلنا، وهو إذا اقتنع بطلبى يحاول أن يجرى الاتصال اللازم، وإذا لم يقتنع يقول: خلاص انسيه». 
 ... قــانون منع تعـــدد الزوجــات ...
وكما ترأست جيهان السادات جمعية الوفاء والأمل ترأست سوزان مبارك جمعية مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر وجمعية الرعاية المتكاملة، وترأست المركز القومى للطفولة والأمومة وترأست اللجنة القومية للمرأة، كما سيطرت على معظم الأنشطة الثقافية فى مصر، كما أنها تعد الرئيس الفخرى لأندية الروتارى فى مصر، وشقيقها اللواء منير ثابت كان محافظا لمنطقة الروتارى 2450، وهى أندية تضم الطبقة الأرستقراطية من الأغنياء وتجمعهم مصالح مشتركة. 
أما آخر القوانين التى حاول المجلس القومى للمرأة تمريرها فهو قانون منع تعدد الزوجات لكن هذه المحاولات باءت بالفشل. أخطر وثيقة عن دولة سوزان مبارك وأخطر ما كشفت عنه الوثائق لنفوذ السيدة الأولى هو ما قدمه موقع «ويكيليكس» عن كون سوزان مبارك تدفع بنجلها الأصغر لخلافة والده، وهذه الوثيقة مرفوعة من السفارة الأمريكية بالقاهرة ومؤرخة فى 3/4/2006 وصنفها نائب رئيس البعثة ويدعى «استورات جونز» وأُرسلت إلى وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن. 
أما عنوان الوثيقة فجاء تحت عنوان «جمال مبارك.. الأفعال أقوى من الكلمات» هذه الوثيقة التى كتب عليها (Top secret سرى للغاية) تناولت نفوذ السيدة الأولى وكيف أنها تسعى لتوريثه وتقديمه لجميع الأوساط، بل أخطر ما فى تلك الوثيقة هو منعها تسمية نائب للرئيس، بل رفضت بشدة قرار مبارك ضرورة اتخاذ نائب له..
... وثيقــة سـوزان... وسياسة جمـال ...


والوثيقة التى نتحدث عنها تقرير «مطول» مرفوع إلى البيت الأبيض، ويكشف فيه العواقب التى تواجه عملية التوريث، سواء من المعارضين المصريين أو من المؤسسة العسكرية التى وصفت بأنها «حجر عثرة» فى طريق تولى جمال سدة الحكم خلفا لوالده مبارك. ووصفت الوثيقة سوزان بأنها «الراعى السياسى الأقوى» لجمال. 
ونص الوثيقة يبدأ بفقرة «الملخص» الذى جاء فيه: «فى الشهور الأخيرة تم تصعيد الصورة العامة لجمال مبارك الابن الرئاسى والنجم الصاعد فى الحزب الحاكم، كان ظهوره فى نهاية مارس على برنامج توك شو وزيارته المصحوبة بدعاية كبيرة لإحدى المناطق العشوائية بالقاهرة، مشيرا للتوقعات بأن هناك جهودا متسارعة لتقديمه كخلف لوالده، وتظل احتمالية تصعيد جمال مبارك ليخلف والده لا تحظى بالرضا الشعبى فى الشارع، وهو شعور عبر عنه المعلقون فى الصحافة المعارضة، أنكر جمال أن لديه أى طموح رئاسى لكن الكثيرون يعتقدون أن سلوكياته أقوى من كلماته. 
السياسة داخل الأسرة فيما يخص تنصيب جمال مبارك غير واضحة. 
المنطق يقول إن سوزان هى الداعم الأساسى لترشيح ابنها الأصغر، كما أن فرص جمال تتحسن لأنه لا يوجد بديل واضح لمنصب الرئاسة». 
 زاهى حواس يهرب الآثار لحساب سيدة القصر!
تضاربت تصريحات د. زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار، حول سلامة المتحف المصرى منذ تفجر ثورة 25 يناير حتى تنحى الرئيس مبارك عن منصبه فى 11 فبراير؛ إذ قال «حواس» فى أغلب القنوات الفضائية إن المتحف سليم، نافيا حدوث حالات سرقة، لكنه تراجع عقب نجاح الثوار فى الإطاحة بنظام الرئيس السابق مبارك وأعلن عن فقدان 8 قطع أثرية من المتحف فى أثناء الأعمال التخريبية التى تلت دخول الثوار ميدان التحرير يوم 28 يناير الماضى. 
أشار حواس إلى أن الجرد الذى أجراه مركز البيانات التابع للمتحف المصرى لتأكيد سلامة القطع الأثرية المعروضة؛ أوضح أن 8 قطع أثرية مفقودة؛ منها تمثالان من الخشب تغطيهما طبقة من الذهب للملك توت عنخ آمون (1336-1327 قبل الميلاد) أحدهما فُقد الجزء العلوى منه، وتمثال من الحجر الجيرى للملك أخناتون، وآخر يصور الملكة نفرتيتى وهى تقدم القرابين، وتمثال من الحجر الرملى لإحدى الأميرات من عصر العمارنة، وتمثال صغير من الحجر لكاتب فى عصر العمارنة. 
من جانبه، وصف نور الدين عبد الصمد -مدير عام إدارة- لـ«البوابة الإلكترونية للوفد» في ذلك الوقت تضارب موقف حواس بأنه يثبت بالأقاويل المتداولة عبر الإنترنت والمواقع الاجتماعية أنه محاولة من «حواس» للتغطية على سرقته القطع الأثرية لصالح العائلة المالكة (مبارك). وأضاف أن حواس يدعى أن القطع الأثرية المسروقة مسجلة ولا يمكن بيعها فى المتاحف العالمية. 
ووصف نور الدين الأقاويل بأنها «كاذبة» ويمكن للقطع الأثرية تداولها، لافتا إلى أن حواس يحاول تضليل الرأى العام وخداعه، مضيفا أن حواس حصل على ملايين الجنيهات نظير بيعه مخازن الآثار فى تل العمارنة. 
وأوضح نور الدين أن عددا كبيرا من القطع الأثرية سوف تُكشف سرقتها مع فتح المتحف للجمهور؛ لأن المرشدين السياحيين يعرفون جيدا القطع الأثرية. 
وطالب نور الدين المجلس العسكرى بإقالة حواس ومحاكمته على فتح المتحف المصرى لليهود منذ 8 سنوات ليعبثوا بالمومياء المصرية الفرعونية الملكية، وإدخاله جمعيات يهودية إسرائيلية مشبوهة المتحف. 
وأرجع د. محمد الكحلاوى -الأمين العام السابق لاتحاد الأثريين- تناقض تصريحات «حواس» إلى خوفه على المتحف المصرى وصورته أمام العالم. 
وقال: «إن حواس طمأن الجميع على القطع الأثرية خوفا على سمعة مصر؛ حتى لا تظهر أنها لم تستطع حماية آثارها». 
وأضاف الكحلاوى أن حادث السرقة الأخيرة كشف عن ضعف وإهمال المنظومة الأمنية التى يدعى المسئولون فى المجلس الأعلى للآثار أنها قوية، مطالبا بضرورة الحفاظ على تراثنا، مثل المتحف البريطانى الذى يوفر أنظمة تأمين للقطع الأثرية لا يمكن اختراقها إذا حدثت فوضى.


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛