مشروع «فنكوش»الجيش للإسكان
العسكر يتلاعب بأحلام الشباب وآمالهم
في امتلاك شقة في المستقبل
بعد أن أعلن المتحدث العسكري صباحا علي صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي سيقوم ببناء مليون وحدة سكنية تراجع الجيش عن هذه التصريحات وأكد أن المشروع مازال قيد الدراسة.
وأكد اللواء أركان حرب “طاهر عبد الله طه” رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أن المشروع الذي تم الإعلان عنه محض دراسة ولا يستطيع الجيش توزيع الشقق اليوم والمناطق التي سيبنى فيها المشروع مناطق ليس فيها أي مرافق”.
في حين كشف المبعوث الإماراتي أن المشروع استثماري ولكن سيتم تخفيض أسعار الشقة بعد وعد قائد الجيش بإعطاء الشركة الإماراتية الأرض المصرية مجانا”.
وعلق نشطاء على هذه التصريحات بسخرية تامة بعد أن روجت كل صفحات ووسائل إعلام النظام للمشروع الجديد كدعاية إنتخابية للمشير عبد الفتاح السيسي الذي تقول المؤشرات إنه سيطرح نفسه خلال أيام للترشح للرئاسة.
وقال الكاتب الصحفي مصطفى الشرقاوي معلقًا على تصريحات رئيس الهيئة الهندسية،«لم أشك لحظة أن هذا المشروع محض خرافات ومجرد أكذوبة جديدة تضاف إلى نظام العسكر الذي يتلاعب بأحلام الشباب وآمالهم في امتلاك شقة في المستقبل”.
ونشر «الشرقاوي» صورًا من صحف مؤيدة للجيش كتبت في عناوينها الرئيسية بعض العبارات المشابهة لمشروع المليون شقة قائلاً:”عشان أثبت لكم إن مشروع إسكان الشباب فنكوش وضحك ع الدقون اتفرجوا ع الصور دي”.
عدد جريدة الدستور في مطلع يناير 2014
عدد روز اليوسف في 25 فبراير 2013
واختتم «الشرقاوي» كلامه قائلاً:«بعد التصريحات التي سمعناها وما رأيناه في صحف الانقلاب سابقًا نستطيع أن نقول أن مشروع المليون شقة هو الفنكوش الجديد لشهر مارس، كما كانت مشروعات التنمية في فبراير على صفحات روز اليوسف فنكوش شهر فبراير، وأيضًا فنكوش شهر يناير كان على صفحات جريدة الدستور تحت عنوان «مصر ستصبح من أغنى دول المنطقة العربية بأكملها خلال شهور قليلة» وابقا قابلني!.
جدير بالذكر أن القوات المسلحة كانت قد ذكرت في مايو 2012 أنها سوف تتبنى إنشاء 6 آلاف وحدة سكنية في حلوان وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية التي فاز بها محمد مرسي مرشح الإخوان في أواخر يونيو 2012.
وكان هذا الإعلان هو دعاية قوية لمرشح الجيش المفضل الفريق شفيق ولكنها فشلت في حشد الجماهير، ولم تبدأ القوات المسلحة حتى هذه اللحظة ببناء الوحدات السكنية مما يؤكد أن هذه الأخبار كلها فرقعات لاستمرار حكم الجيش والضحك على البسطاء.