الخميس، 13 فبراير 2014

مرسي والسيسي في روسيا.. نتائج متفاوتة وإعلام منحاز - فيديو



السيسي يبحـــث عن الكاميــرات
 حتى في روسيا




زيارة مرسي لروسيا, رغم انتمائه لجماعة الاخوان المسلمين 
التي تعتبرها روسيا جماعة ارهابية منذ أكثر من 10 سنوات
 يعد تغيرا في الموقف الروسي
واعتراف رسمي بجماعة الاخوان بعد الصراع المطول مع الاخوان
 .بينما قلل الإعلام المصري من اثر الزيارة.


وقع الإعلام المصري في تناقض بين زيارة كل من الرئيس محمد مرسي لروسيا في 20 أبريل 2013, وبين زيارة المشير عبد الفتاح السيسي, وزير الدفاع الحالي, لروسيا أمس. فقد قلل الإعلام المصري من نتائج زيارة مرسي لروسيا قبل أن تطأ قدمه أرض روسيا, مشيرًا إلى أنها "زيارة للتسول وطلب الاستثمارات الروسية لمصر".
 ووصل الأمر إلى حد إهانة مرسي, عبر تأكيد الإعلام على أن عدم استقباله من قبل الرئيس بوتين في المطار وإرسال مبعوث للرئاسة الروسية يعتبر تقليلا لشأنه, رغم أن هذا الأمر معتاد مع العديد من رؤساء دول العالم, الذين زاروا روسيا خاصة زيارات العمل غير الرسمية. 
 فعلى سبيل المثال عرض الإعلامي يوسف الحسيني, فيديو لزيارة الرئيس اليمني عبد ربة منصور وقارنها بزيارة مرسي, دون أن يعرض فيديو للقاء الرئيس مرسي مع بوتن وتوقيع الاتفاقيات المشتركة والمؤتمر الصحفي الإعلامي الذي تم بين الطرفين, وصب هجومة على أن روسيا رفضت استقبال مرسي رسميا, رغم كل المظاهر السابقة وقارنها باستقبال روسيا لرؤساء آخرين, بينما لم يوضح في كلامه أن الزيارة ليست رسمية وإنما زيارة عمل وأن بوتين استقبله بعد ذلك استقبالا رسميا.
ورحب الرئيس فيلاديمير بوتين بالرئيس محمد مرسي رسميا, ووقعا اتفاقيات مشتركة للتبادل التجاري والتعاون العسكري, وعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا حضرته كافة وسائل الإعلام العالمية وتجاهله الإعلام المصري دون مبرر. واعتبر المحللون أن زيارة مرسي لروسيا, رغم انتمائه لجماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها روسيا جماعة ارهابية منذ أكثر من 10 سنوات, يعد تغيرا في الموقف الروسي, واعتراف رسمي بجماعة الاخوان بعد الصراع المطول مع الاخوان, بينما قلل الإعلام المصري من اثر الزيارة.


وعلى عكس ما سبق, وقبل وصول المشير عبد الفتاح السيسي لروسيا, شن الإعلام المصري حملة ترويجية لزيارة السيسى ونتائجها, واعتبرها ردا على التجاهل الأمريكي للمشير ودوره السياسي في مصر, وتحول مصر بعيدا عن المحور الغربي إلى المحور الشرقي, وغيرها من التحليلات السياسية التي استبقت الزيارة. وأرسل وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرجي شويجو, أحد مندوبيه لاستقبال المشير عبد الفتاح السيسي في مطار موسكو, وجلس معه في استراحة المطار في انتظار لقاء وزير الدفاع أو وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف, وهو عكس ما حدث مع وزير الدفاع الروسي عند إستقبالة بمصر, فقد كانت الحفاوة الرسمية والتغطية الإعلامية المصرية ملحوظة للجميع ومع ذلك لم يعلق الإعلام المصري على هذا المشهد. بل إن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي, جلس في إحدى غرف في مقر إقامته بضواحي موسكو, منتظرا وصول فلاديمير بوتين رئيس روسيا, الذي جلس معه لدقائق في جلسة غير رسمية, مرحبا
بزيارته لروسيا, كما يظهر من الفيديو الذي نشرته قناة روسيا اليوم.


وروج الإعلام المصري للزيارة واستبق القرارات والاتفاقيات التي ستحدث كنتيجة للزيارة, مشيرا إلى أنها زيارة مثمرة من كل الجوانب, والاتفاقيات العسكرية ستكون واعدة وغير مسبوقة, 
كما إشار الإعلام المصري ان الهدف الثاني للزيارة هو التمهيد لترشح المشير السيسي للرئاسة بسبب ارتدائه للزي المدني اثناء سفرة روسيا.