الأربعاء، 19 فبراير 2014

قوات من الأردن تقاتل بشرقي ليبيا الغنية بالنفط، بتمويل من الإمارات



خيوط محاولة الانقلاب الفاشلة في ليبيا، تتكشــف تدريجـــيا



 الإمارات: اعتقال سلطان بن خليفة
.. بعــد محاولته الانقـــلاب على أبيـــه ..!!
محمد بن زايد محبط وقلق لفشل انقلاب ليبيا
.. قوات من الأردن ..
 تقاتل حالياً في مناطق بشرقي ليبيا
 الغنية بالنفط، بتمـويل من دولـة الإمــارات



لا زالت خيوط محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت الأسبوع الفائت في ليبيا، تتكشف تدريجيا. وتشير آخر المعلومات الواردة من طرابلس وأبو ظبي إلى أن الحاكم الفعلي لدولة الإمارات، محمد بن زايد، يشعر بإحباط وغضب شديدين بعد إخفاق الجماعات المسلحة الممولة من الأخير، إسقاط الحكومة المنتخبة في العاصمة الليبية. وتلفت مصادر مطلعة من داخل حكومة أبو ظبي إلى أن "بن زايد يعيش حالا من القلق والترقب، بعد فشل المحاولة الانقلابية، التي كان معدا لها استنساخ التجربة المصرية". 
وقالت إنه "كان مقررا حدوث الانقلاب بالتزامن مع احتفالات البلاد بذكرى الثورة، والترويج إلى أنه جاء تصحيحا للمسار، على غرار ما جرى في مصر”. 
 وفي ليبيا قالت مصادر حكومية إن "التحقيقات غير المعلنة أظهرت أن دولة الامارات دفعت أموالا طائلة لمصلحة اللواء خليفة حفتر، الذي مول بدوره ضباطا وعساكر وميليشيات عديدة"، إلا ان القوات الموالية للأخير لم تتمكن من تنفيذ الانقلاب الذي تكشفت خيوطه مبكرا. وكان المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أصدر الثلاثاء أوامر إلى رئاسة الأركان بصدّ أي محاولة لمهاجمة مقره، بعدما أمهلته كتيبتان حتى مساء اليوم ذاته "لتسليم السلطة للشعب"، بينما أكد ثوار طرابلس ومصراتة استنفارهم للرد على تهديدات تلك الكتائب. 
وتلا رئيس المؤتمر نوري بوسهمين بيانا جاء فيه أن النواب تلقوا تأكيدات من رئاسة الأركان والثوار بحماية الشرعية والدفاع عنها. واعتبر البيان مهلة الساعات الخمس التي وردت في بيان كتيبتي "القعقاع" و"الصواعق" التابعتين لرئاسة الأركان وحرس الحدود، تهديدا للشرعية ومحاولة للانقلاب عليها. 
وأكد ثوار ليبيون قبل أيام، ما نشره موقع الجمهور عن المؤامرة الفاشلة التي قادتها دولة الإمارات، الجمعة الفائتة، للانقلاب على الحكومة المنتخبة في البلاد. 
ونشرت غرفة ثوار ليبيا ما قالت إنها تفاصيل التدخل الإماراتي في الشأن الليبي، والعمل على إجهاض الثورة، ودعم قوى علمانية محسوبة على نظام العقيد المخلوع. وقالت الغرفة في بيان، إنها حصلت على معلومات موثقة بالأسماء والتفاصيل، تؤكد تشكيل جهاز الأمن الإماراتي خليتين سريتين، من أجل الانقلاب على الثورة الليبية، وضرب نتائجها، وإيقاف تصدير النفط الليبي. 
وقالت إن "المعلومات المؤكدة التي حصلنا عليها، تشير إلى تشكيل الأمن الإماراتي خليتين على مستوى عال جداً، الأولى أمنية تعمل من أجل إسقاط النظام الليبي الجديد، ومواجهة المد الإسلامي، وإسقاط المؤتمر الوطني، فيما الثانية خلية إعلامية متخصصة تعمل من خارج وداخل ليبيا، وتتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقرا لها". 
 وأضافتأن "الخلية الثانية تهدف بالدرجة الأولى إلى بث أخبار تخدم عمل الخلية الأولى. وتحرض على التيار الإسلامي، خشية وصوله سدة الحكم، خاصة مع ارتفاع رصيده الشعبي، وفق أغلب التقديرات". 
 - وقال البيان إن "الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، هو الذي يدير الخلية الأمنية سالفة الذكر، أما أعضاؤها فهم عديد المعادين للثورة الليبية، ومنهم الساعدي القذافي الذي تمكن من الإفلات، إضافة إلى شخص يُدعى محمد إسماعيل، وهو ليبى مقرب من قائد الانقلاب العسكري في مصر المشير عبد الفتاح السيسي". 
 وأشار البيان إلى أن "الخلية الأمنية تتخذ من مدينة أبو ظبي مقراً لها، وتجتمع بصورة دورية في حماية الأمن الإماراتي، وبحضور طحنون بن زايد". وأكد ثوار ليبيا في البيان أن الخلية المذكورة "كثفت خلال الفترة الماضية من جهودها لإسقاط المؤتمر الوطني، وافتعال مزيد من الفوضى في البلاد، ووضع حد زمني لإسقاط الحكم بحلول هذا الشهر".
 قالوا إن "الخلية الإعلامية تدار في شكل مباشر من قبل رجل الأعمال الليبي جمعة الأسطى، وهو رجل مقرب من سيف الإسلام القذافي، ويملك قناة تلفزيونية تدعى قناة العاصمة”. وأضافوا أن "دولة الإمارات كلفت الأسطى نفسه بمهمة الإشراف على أخبار ليبيا، التي تبثها عديد القنوات الممولة من أبو ظبي، ومنها سكاي نيوز، والعربية، وقناة ليبيا الأحرار". 
 وختم البيان بالقول إن "الإمارات سعت إلى إسقاط المؤتمر الوطني، ومن ثم تكليف رئيس المحكمة العليا في ليبيا الدهان زواري بقيادة مرحلة انتقالية، وهو أحد الأشخاص الذين زاروا أبو ظبي مؤخرا". 
 وكان ناشطون وسياسيون ليبيون أكدوا ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قبل أشهر، وما تطرق إليه موقع الجمهور في وقت سابق، حول قيام ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الحاكم الفعلى للإمارات، بتوريد أسلحة إلى ميليشيات علمانية ليبية لمواجهة الاسلاميين هناك، وإطلاق حرب أهلية في البلاد. وقال هؤلاء إن الإمارات تزود بعض الميليشيات المسلحة بالأسلحة والعتاد، من أجل بسط نفوذها وسيطرتها وتنفيذ أجندتها المعادية للثورة الليبية، تماماً كما فعلت وتفعل في مصر وتونس واليمن. 
وكان الناشط المعروف، وعضو المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) أحمد أبوشاح، قال على صفحته بموقع "فيس بوك" إن طائرة تابعة لشركة طيران الامارات هبطت في قاعدة "تمنهنت" العسكرية بمحافظة سبها جنوبي البلاد في وقت سابق، بدعوى أنها تريد توصيل مساعدات إنسانية، لكنها في الحقيقة وضعت أسلحة وعتاد لصالح ميليشيات، تمكنت لاحقا من السيطرة على القاعدة العسكرية ذاتها. وتساءل أبو شاح "لماذا لم نر ولو صورة واحدة من المساعدات التي نقلتها الطائرة الاماراتية والتي قيل إنها مساعدات طبية؟". 
 وتؤكد مصادر رسمية ليبية أن الامارات تدعم محاولات الانفصال التي تقوم بها بعض الجماعات، كما تقدم دعماً مالياً وعسكرياً لميليشيات مسلحة في البلاد تنفذ عديد أعمال البلطجة والإخلال بالأمن. 
ويقول أحد المسؤولين إن الطائرة الاماراتية التي قيل أنها حملت مساعدات طبية الى ليبيا، كانت عسكرية ومن نوع (C130) أمريكية الصنع. وكانت وكالة أنباء الامارات (وام) بثت يوم 14 يناير الماضى خبراً مفاده أن طائرة اماراتية هبطت في قاعدة "تمنهنت" العسكرية جنوب ليبيا لتسليم السكان مساعدات طبية، وقالت إن طائرة الاغاثة أرسلت بتوجيهات من رئيس دولة الامارات خليفة بن زايد آل نهيان، الا أن وكالة الانباء لم تنشر اي صور تتعلق بهذه المساعدات كما جرت العادة دوماً، كما لم تنشر صوراً أو تصريحات لمن تسلموا هذه المساعدات. وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ذكرت في شهر ديسمبر الماضي إن دولة الإمارات تمول جماعات علمانية مسلحة تهدد استقرار مصر وليبيا. وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن دولة الإمارات تقدم دعماً وتمويلاً لجماعات ذات توجه علماني في شرق ليبيا على الحدود الغربية لمصر، بهدف عرقلة جهود إرساء الاستقرار في البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن كتيبة القعقاع في منطقة الزنتان تعتبر من أكبر المتلقين للأموال الإماراتية، وهي داعم مهم لتحالف القوى الوطنية. وقالت مصادر أمنية مصرية مؤخرا إن كتيبة القعقاع مسؤولة عن عمليات خطف سائقين مصريين في منطقة الحدود بين البلدين واحتجاز بعضهم. 
 وكشف مصدر ليبي مطلع أن قوات من الأردن تقاتل حالياً في مناطق بشرقي ليبيا الغنية بالنفط، بتمويل من دولة الإمارات، من أجل دعم فصائل علمانية تعمل على وقف توسع الإسلاميين واتساع رقعة نفوذهم. وكانت أبو ظبي استقبلت في وقت سابق من هذا الشهر أحمد قذاف الدم، ابن عم العقيد الراحل معمر القذافى، وأحد اكبر أركان نظامه. وأكدت تقارير حصول الدم على تعهدات من محمد بن زايد، بدعم الفصائل المعارصة للإسلاميين داخل ليبيا، بما فيهم فلول نظام القذافى. 


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛