السبت، 28 ديسمبر 2013

جبهة «للكبار أوي» تستكمل مسيرة 25 يناير برعاية رموز «نظام مبارك»



.. بمشاركة نجوم السينما..
 جبهة «للكبار أوي» 
تستكمل مسيرة 25 يناير برعاية رموز «نظام مبارك»



ما إن تصل إلى فندق سميراميس وتجتاز بوابته الأمنية التي تضطر عندها للتجرد من كل جسم معدني تحمله حتى يقابلك أحد الشباب مرتديا سترة أنيقة ليخبرك أن مؤتمر الجبهة الوطنية سينعقد بعد قليل في الدور الثاني. إلى يمينك السلم المتحرك الذي تصعده ليقابلك شاب آخر في نفس هيئة الأول ليرشدك إلى القاعة المقرر إنعقاد المؤتمر بها ويسلمك بعض المطبوعات التي تتحدث عن إئتلاف الجبهة الوطنية.
الحكاية من الأول
*الزمان:
 الأربعاء 25 ديسمبر.
*المكان: فندق سميراميس بوسط القاهرة.
*الحدث: مؤتمر صحفي للإعلان عن تدشين إئتلاف الجبهة الوطنية.
*المطبوعة الأولى: نعم للدستور. "وأخيرا.. يمكن تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونية"، "وأخيرا.. تحولت مطالب المصريين إلى دستور". وتسرد المطبوعة بعض أسباب دعوة
*الجبهة للمواطنين للموافقة على الدستور والتصويت بـ"نعم".
*المطبوعة الثانية: دعما لخارطة الطريق نعم للدستور.
*تحمل المطبوعة ميثاق تأسيس الجبهة تحت عدة عناوين.
*"من نحن": جبهة وطنية مشكلة من الأحزاب والقوى السياسية المدنية المختلفة.
*"هدف التحالف": قررنا جميعا أن نتآلف وأن نتحالف لبناء وطننا العزيز وبناء مؤسساته وإقرار دستوره.
*"أولوياتنا": السعي لتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو وتحويلها إلى واقع معاش – مساندة الجيش والشرطة في التصدي للإرهاب – شرح مكاسب مشروع الدستور الجديد –
*التنسيق الكامل في إدارة العملية الانتخابية بهدف التوافق.
*"منطلقاتنا": ننطلق من أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو ونعمل على تحقيق أهداف الثورتان ومن روح ثورة 30 يونيو.
● نجوم «الصف» الأول
 القاعة تمتلئ بالطاولات التي تحيط بها المقاعد.. الصفوف الأولى مخصصة لمؤسسي الجبهة. مقاعد مخصصة لبعض الفنانين "عادل إمام – خالد يوسف – سامح الصريطي – أحمد بدير.. إلخ" وعدد من السياسيين "محمد أبو الغار – محمد أبو حامد – يحيى الجمل – مارجريت عازر.. إلخ" وعدد من رجال القضاء من بينهم المستشارة السابقة تهاني الجبالي والمستشار أحمد الفضالي مؤسس تيار الاستقلال، إلى جانب بعض الأماكن المخصصة لأحزاب وحركات دون ذكر ممثليها ومنها حزب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والجبهة الديمقراطية وغيرهم من المقرر أن ينطلق المؤتمر في الحادية عشر صباحا إلا أنه تأخر ليبدأ بعد الساعة الثانية عشر.. فترة التأخير كانت فرصة لكاميرات التليفزيون لعمل لقاءات خاصة مع حضور المؤتمر. أول الحضور كانت الفنانة تيسير فهمي التي حاصرتها كاميرات التليفزيون ثم حضر المستشار يحيى الجمل ليجلس على طاولة «الكبار أوي».. تضم الطاولة كل من الكاتب الصحفي عادل حمودة، والدكتورة مارجريت عازر، القيادية السابقة في حزب المصريين الأحرار، والمستشارة تهاني الجبالي، والكاتب الصحفي أسامة هيكل، والذين صنعت حولهم كاميرات التليفزيون والصحفيين كوردون لأخد ما يستطيعون من تصريحات حول تفجيرات المنصورة التي سبقت مؤتمر التأسيس بيوم واحد.
وأين نجوم يناير؟
 الأمر الملفت أن يغيب شباب ثورة 25 يناير عن مؤتمر تأسيس إئتلاف الجبهة الوطنية التي تسعى إلى "تحقيق أهداف ثورة 25 يناير"، وألا تخصص لهم مقاعد لاستقبالهم، أو أماكن لحركات 6 إبريل وتمرد وغيرهما، وأن يتصدر المؤتمر عدد من الكوادر السياسية والقضائية والإعلامية التي جاوزت الخمسين وكأن المؤتمر مخصص لـ«الكبار». وفي ركن هادئ اجتمع على طاولة واحدة كل من الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء الأسبق، وصاحب ما عرف إعلاميا بـ"وثيقة السلمي" في عهد الدكتور عصام شرف والتي اعتبرها البعض الشرارة الأولى لأحداث محمد محمود، وصفوت النحاس، الرئيس الأسبق للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وعلي مصيلحي، وزير التضامن الأسبق وعضو الحزب الوطني المنحل، وحيدر بغدادي، عضو مجلس الشعب 2005 عن الحزب الوطني المنحل. وجد بعض الإعلاميين صعوبة في تذكر بعض الوجوه التي غابت عن الساحة السياسية بعد ثورة 25 يناير ومنهم حيدر بغدادي، إلا أن كاميرا واحدة توقفت معه كانت كفيلة باجتذاب الباقيين الذي تساءلوا في البداية "مين ده؟!" فأجاب بعض الصحفيين والإعلاميين الذين واكبوا الحياة السياسية في عهد «مبارك»: "ده حيدر بغدادي عضو مجلس الشعب أيام مبارك"، ولم تغب كاميرات التليفزيون عن مصيلحي والنحاس والسلمي أيضا.
طيب.. من صاحب الدعوة؟
 القاعة تضج بالزوار ومن بينهم مواطنون لا ينتمون لتيار أو حزب أو حركة لا نعرف من أين أتتهم دعوى حضور مؤتمر «صحفي».. القاعة تمتلئ بالأصوات والأحاديث الجانبية لذلك كان لابد من انطلاق النشيد الوطني لتهدأ الأصوات ومن ثم انطلقت آيات من القرآن الكريم لتزداد القاعة هدوءا وما إن قرئ بيان التأسيس حتى صخبت القاعة مرة أخرى بالأحاديث الجانبية التي طغت على صوت البيان بشكل واضح، حيث استقر الصحفيين في المقاعد الأخيرة بالقاعة. الأحاديث الجانبية دار معظمها حول تفجيرات المنصورة، الكل يلعن "الإرهاب" ويقرنه بجماعة الإخوان المسلمين رغم تهديد جماعة أنصار بيت المقدس للجيش قبل التفجيرات بيوم ورغم إعلان أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن الحادث.. تماما كما كانت أحاديث «الكبار» و«رموز الحزب الوطني» لشاشات التليفزيون والصحافة. انتهى المؤتمر وانصرف الحضور دون أن نعرف من هو صاحب الدعوة لتأسيس الإئتلاف كل ما نعمله أن أكثر من 50 حزبا و200 تيار وقعوا على ميثاق التأسيس، وفقا لبيان الإئتلاف.

بروفيسور فنكلاشتاين
يفضح أكاذيب الإنقلاب و يفحم السفير المصري