السبت، 30 نوفمبر 2013

انكشفَ الوجهُ القبيحُ لمجرِمي عَسْكَرِ مِصْرَ ؛ لماذا يقتلني العسكري ؟!! - فيديو



الانقـــلاب العسـكرى الدمـوى في مصـر
 لا يستطيع الحفـــاظ على أصدقائــــه


وهكذا كان قدر ثورة يناير في كل مراحلها ، يهديها خصومها ـ بأخطائهم ـ النصر ، ويمنحون شباب الثورة القوة والعزم على استكمال المسيرة نحو الحرية والكرامة ودولة العدل .
انكشفَ الوجهُ القبيحُ لمجرِمي عَسْكَرِ مِصْرَ مرّةً أخرَى.
;بَلْ ظهرَ عسكرُ مصرَ في أقبحِ صورةٍ يمكنُ أن يتخيّلَهَا المرءُ. واحسرتاه عَلى جيشِ مصرَ الّذي حوّلَهُ العسكرُ إلى جيشِ احتلالٍ يقومُ بتقتيلِ المصريّينَ بدمٍ باردٍ


عودة الروح لثورة يناير وثوارها ما قامت به قوات الأمن أمس الثلاثاء قطع الشك باليقين لدى ملايين المصريين عن طبيعة التحول الذي تشهده مصر حاليا ، وأن البلاد تتجه نحو ثورة مضادة ، ليس فقط تحاول أن تعيد النظام القمعي السابق على ثورة يناير بكل فساده واستباحته للكرامة الإنسانية ، بل وأسوأ من ذلك ، الثأر من كل القوى التي شاركت في ثورة يناير ، وعادة ما تكون الثورة المضادة أكثر وحشية من النظام الذي قامت ضد الثورة الأصلية ، كان الشبان والشابات النبلاء من خيرة أبناء مصر ومن رموز ثورة يناير الذين انتفضوا أمس غضبا من محاولة السلطة المدعومة بالجيش فرض قوانين تعسفية تسرق من المصريين تدريجيا كل مكتسبات ثورة يناير ، بما في ذلك قانون منع التظاهر الإجرامي الذي حاولوا تسويقه بأنه لتنظيم التظاهر ، وحاولوا خداع الرأي العام بأنه لمواجهة مظاهرات الإخوان
المسلمين ، بينما كان في أول تطبيق له سحق لشباب الثورة الذي عارض الإخوان والذي تصدر مظاهرات 30 يونيو ضدهم ، وهي المظاهرات التي أتت بالسلطة الحالية التي تريد أن تمنع التظاهر بعد ذلك ، أي رفع السلم بعد أن أوصلهم للسلطة ، رأى العالم كله بالصوت والصورة الوحشية التي تعاملت بها الشرطة أمس مع المظاهرات السلمية التي تحركت أمام نقابة الصحفيين ثم ميدان طلعت حرب ثم مجلس الشورى ، وسحل الشباب وصفع الفتيات على وجوههن والسباب بالألفاظ النابية ، وقد رفضنا نشر هذه الألفاظ في تقاريرنا الصحفية أمس التي أتت عبر مراسلينا مراعاة للآداب العامة ، وبعض هذه الألفاظ وجهت لصحفيين عندما اعتقلوهم فقالوا للشرطة إنهم صحفيون فكان الرد الساخن : .... أم الصحافة .
الشرطة التي تعاملت مع الشباب والفتيات بكل هذا العنف والوحشية ربما تصورت أنها "تكرمهم" بهذا السلوك وتحنو عليهم ، إذا قارنوا ذلك بما حدث مع مظاهرات الإسلاميين التي انتهت لمئات القتلى وآلاف الجرحى بمن فيهم نساء وأطفال ، وقد سبق وحذرت من أن التهاون في مواجهة هذه الاستباحة ستجعل مثل هذه السلوكيات عادية جدا للشرطة بعد ذلك ، ولن تفرق بين قوة معارضة وقوة أخرى وهي تتصدى للاحتجاجات ، ستستبيح الكل ، وعلى كل حال قدمت الشرطة خدمة كبيرة للجميع ، لأنها اختصرت الطريق وأضاءت مسارات المستقبل مبكرا جدا ، وأصبح الوطن أمام الحقيقة ومفرق المستقبل ، إما ثورة ناجحة ومكتملة وحرية وكرامة إنسانية وعدالة تامة ، وإما ثورة مضادة وقمع واستبداد وكرامة بشر مستباحة وظلم أسود يعم البلاد بطولها وعرضها ، 

ليست هذه معركة إخوان ولا إسلاميين ولا علمانيين ولا يسار ولا يمين ولا مسلم ولا مسيحي ، هي معركة كل من يبحث عن الحرية والنور لمستقبل هذا الوطن ، ولذلك أنصح الشباب الإسلامي بأن يبادر إلى تصحيح رؤيته للمستقبل وتخفيف مراراته من التاريخ ، لأنه يخسر إن ظل أسيرا للمرارة ، بل وستزيد مرارته في المستقبل ، وعليه أن يبرهن أنه ابن لثورة يناير ، وباحث عن الحرية والكرامة للوطن كل الوطن ، وإن رأي أن الآخرين أخطأوا في حقه فلينظر إلى نفسه وتجربته سيجد أنه أخطأ في حق الآخرين ربما بأشد مما أخطأوا هم في حقه ، وعليه أن يستعيد الدرس الجوهري من مجمل التجربة الماضية ، وهي أنه انتصر في ثورة يناير ـ للمرة الأولى في تاريخ نضاله السياسي ـ عندما كان جزءا من مشروع وطني ويده في يد الجميع ، وأنه هزم واستبيح عندما انفصل عن النسيج الوطني وتعالى عليه وأصبح له مشروعه الخاص الذي يريد أن يحمل الوطن كله عليه قسرا ، فتمزق الوطن وكان هو ـ كالمعتاد ـ أول الضحايا ، كما أن على الإسلاميين أن يستوعبوا الدرس من مظاهرات أمس ، فهؤلاء المناضلون لم يقفوا ضد محمد مرسي والإخوان في 30 يونيو أو قبلها لأنهم ضد الإسلام أو الدين ، وإنما لأنهم رأوا أن هناك ممارسات تهدد ثورة يناير ومكتسباتها وتؤسس للقمع من جديد ، بدليل أنهم انتفضوا ضد العسكر والشرطة من جديد لذات الأسباب ، يمكنك أن تختلف معهم سياسيا في تقديراتهم ، ولكن على أرضية هذا الاجتهاد السياسي ، بدون خلط للأمور والتشنيع عليهم بأنهم يتآمرون على الإسلام وأنهم يعارضون "أهل الدين" ويتحرشون بالرئيس المؤمن ، هذا خطأ فادح في التصور ثبت بالبرهان العملي الواضح أنه هراء. 
الداخلية أمس أفرجت ليلا عن جميع الفتيات والسيدات اللاتي اعتقلن في مظاهرات الشورى وحولت "الذكور" إلى النيابة التي أمرت بحبسهم بتهمة البلطجة والسرقة بالإكراه وحيازة الأسلحة ، أي والله ، وهذه أول مرة أعرف أن هناك مواد في قانون التظاهر لم أنتبه لها ، وخاصة المادة التي تقول أن القانون يطبق على المتظاهرين من ذكور المصريين وليس إناثهم ، وهو موقف يكشف مدى التخبط والشعور بالعار والاضطراب لدى الدولة وأجهزتها الأمنية التي ترى أن القانون تحول إلى "خازوق" وورطة لا يعرفون كيف يخرجون منها ، وهكذا كان قدر ثورة يناير في كل مراحلها ، يهديها خصومها ـ بأخطائهم ـ النصر ، ويمنحون شباب الثورة القوة والعزم على استكمال المسيرة نحو الحرية والكرامة ودولة العدل .

لماذا يقتلني العسكري ؟!!



أكبر الصحف العالمية تعلق على قانون حظر التظاهر في مصر وإقرار محاكمة المدنيين عسكريا وتؤكد أن هدف الانقلاب العسكري في مصر هو إسكات المعارضة والعودة بمصر إلى عصر الديكتاتور حسني مبارك. “يتزايد الشبه يوما بعد يوم بين الحكومة المدعومة من الجيش والتي تحكم مصر منذ خمسة أشهر وبين ديكتاتورية حسني مبارك القديمة، لكن بدون مبارك هذه المرة” هكذا بدأت افتتاحية جريدة نيويورك تايمز والتي تناولت فيها قرار الحكومة المصرية التي عينها الانقلاب العسكري في مصر بمنع التظاهرات وتهديد المتظاهرين بالسجن أو بدفع غرامات باهظة.
“رجل الجيش القوي، عبدالفتاح السيسي، يدين بوضعه الحالي لمظاهرات مثل تلك التي يمنعها الآن” .. و استمرت الصحيفة في الحديث عن السيسي ومطالبته المصريين بتفويضه لقتل مؤيدي مرسي قائلة “ بل إن السيسي نفسه هو الذي طلب نزول الملايين في الشارع ليعطوه موافقة مسبقة على هجومه العنيف على مؤيدي مرسي” “النظام المصري يدعي أن المعارضة الوحيدة لقمعه المتزايد تأتي من قبل الإخوان المسلمين، لكن هذه لم تكن الحقيقة أبدا! نحن في نيويورك تايمز تحدثنا في تقرير الاثنين الماضي عن أن المعارضة من التيار اليساري العلماني في مصر، وهم أكثر من رحبوا بسقوط مرسي، تزداد كذلك. الثلاثاء، قوات الشرطة ضربت واعتقلت عشرات النشطاء المعروفين الذين خرجوا في تظاهرة صغيرة لتحدي قانون منع التظاهر الجديد” واشنطن بوست قالت من جانبها إنه بمجرد أن انتهت حالة الطوارئ التي أعلنها الجيش، تم استبدالها بقانون أكثر قمعية يحظر التظاهرات العامة. وعرضت الصحيفة بشكل مختصر للقانون الذي قالت إنه يمنع أكثر من عشرة أشخاص من التجمع بدون موافقة الحكومة، كما يعطي الحق للسلطات بمنع وقمع أي مظاهرة بحجة غامضة وهي الأمن القومي.
كما ذكرت الصحيفة موقف لجنة الخمسين لصياغة الدستور المُعينة من قبل الجيش، والتي أقرت السماح بمحاكمات عسكرية للمدنيين. ورحبت نيويورك تايمز بقرار أوباما تجميد تسليم مصر أنظمة دفاعية وإيقاف بعض المساعدات العسكرية التي تستلمها مصر سنويا. فيما انتقدت موقف جون كيري من الأحداث في مصر. وهو نفس الموقف الذي تبنته الواشنطن بوست، التي قالت أنه “على الرغم من عدم وجود أي دليل على الديمقراطية، إلا أن جون كيري قال إن (خارطة الطريق) تسير كأفضل ما يكون، وأن مصر في طريقها للديمقراطية” وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخبر الذي تبادلته الصحف المصرية أمس، والذي نُشر في الغارديان البريطانية اليوم كذلك، من أن السلطات أمرت بضبط وإحضار اثنين من أهم النشطاء الليبراليين الذين قادوا الثورة ضد نظام مبارك: علاء عبدالفتاح وأحمد ماهر. وفيما قالت الواشنطن بوست أن “الإدارة الأمريكية ترغب بشدة في إظهار الدعم للقيادة المصرية”، ختمت نيويورك تايمز افتتاحيتها بالقول “الإدارة الأمريكية يبدو أنها قامت بحساباتها واستنتجت أنها تحتاج للسيسي وللجيش المصري من أجل أمنها الاستراتيجي في المنطقة، تماما كما دعمت مبارك سابقا لنفس السبب. يجب على واشنطن ألا تصدق ادعاءات الجيش المصري من أن القمع المتزايد ضروري لجلب الديمقراطية واستدامة الاستقرار. مصر قد تقع مرة أخرى في تكرار أخطاء عهد مبارك، لكن السياسة الأمريكية يجب ألا تفعل ذلك هي الأخرى.”