الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

شارة رابعة :ظاهرة نادرا ما تكررت في تاريخ الشعوب



هل حقا تحبون مصر؟ 
 وهل حقا أنتم حريصون على مصر؟ 
 وهل حقا تنتمون إلى مصر؟ 
 أم تعتبرون شخوصكم هي مصر؟ 
 أم أنكم على استعداد لتدمير مصر كرها للإسلاميين؟


هل يتصور عاقل من أتباع السيسي معنى أن يرفع الجمهور الغاني إشارة رابعة ، وأن يرفع لاعبو الجزائر من قبل يافتة دعم لرابعة ،وأن يعتصم الأتراك من أجل رابعة ، وأن يتم تسمية مدرسة في المغرب باسم رابعة ، وأن تنال رمزية رابعة بعدا عالميا في الدلالة على الحرية والصمود ..؟! هذه الظاهرة ذات دلالات خطيرة في بعد السياسة العالمية وفي التاريخ الإنساني والتواصل الحضاري بين الشعوب .. لقد صارت قيمة مصر كدولة ومكانتها مرتبطة برابعة في العالم .. والشعوب هي التي تصنع السياسة .. مثل هذه الظاهرة نادرا ما تكررت في تاريخ الشعوب ..هذه الرمزية العابرة للقارات.. شعوب العالم لا يمكن فرض أغنية "تسلم الأيادي" عليها في المدارس ، وهي لا تصدق ترهات الإرهاب المزعوم وحماس وغزة والكرة الأرضية تحت المنصة ، أما تبرير القتل للبشر باعتبارهم خرفان فينظر له العالم باحتقار واشمئزاز .. أنتم في عزلة وجعلتم مصر في عزلة ، وأنتم في عار وجلبتم لمصر العار ، وأنتم في سخط الله بالولوغ في الدم فأنى تجلبوا لمصر غير عذاب الله وغضبه .. أنتم لا تحاصرون الأحرار ولا تقمعون الثورة ولكنكم تضيقون الخناق على أنفسكم وتجمعون المتعاطفين حول الأحرار .. أنتم من دفع العالم للتعاطف معنا وليس نحن من نجحنا في إقناعه .. فهل حقا تحبون مصر؟ وهل حقا أنتم حريصون على مصر؟ وهل حقا تنتمون إلى مصر؟
أم تعتبرون شخوصكم هي مصر؟ أم أنكم على استعداد لتدمير مصر كرها للإسلاميين؟
 شعوب العالم تعتبر إشارة رابعة هي مصر الحرة .. فنحن من جعل العالم يرفع رمزاً مصرياً بخلاف الأهرامات.. ونحن من جعل العالم يغير صورة المصري المتسول الذليل إلى صورة المصري الحر الكريم الصنديد.. إن كنتم تفتخرون بكلمات مدح على ثورة 25 يناير من بعض الأجانب فانظروا كيف جعلنا شعوب العالم تفتخر وتتضامن مع الصمود والإباء والثبات.. فلتحيا مصر حرة كريمة في ظل الشريعة الإسلامية.. د.سعد فياض

اللهم عليك بمن قتل وبمن فوض وبمن فرح وشمت



ليست هناك تعليقات: