الجمعة، 4 أكتوبر 2013

خلافات "السيسي" و"مرسي" تنتقل لمستشفي الأمراض العقلية


خلافات "السيسي" و"مرسي" تنتقل لمستشفي الأمراض العقلية


* مريض مؤيد للسيسي: أتمنى أن يبقي رئيس جمهورية ولو رشح نفسه هنتخبه 40 مرة مش مرة واحدة..  
* وآخر مؤيد لمرسي: حرام يتحاكم علشان سنة واحدة فقط في الحكم 
* مدير مستشفي العباسية: المرضي أصبحوا أكثر انتكاسة بسبب الأحداث السياسية الأخيرة  
* أخصائي نفسي بمستشفي العباسية: التهويل في الإعلام زاد من المرضى النفسيين 
* أخصائية بمستشفي أبو العزايم: اعتصامات رابعة أصابت سكانها بالاكتئاب يعيشون عالم آخر عالم يملأه الخير والحب والسعادة بعيدًا عن شرور البشر العاديين إنهم قاطنو مستشفى الأمراض النفسية والذين أصابتهم لعنة السياسة وعكرت صفاء دنياهم فدبت الخلافات بين المرضى النفسيين، مابين مؤيد للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وبين متشدد للرئيس المعزول محمد مرسي فاقتحمت السياسة الدار من الداخل لتصيب المرضي النفسيين عدوى الاحتقانات السياسية التي تملأ الشارع المصري منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 30 يونيه الماضي. 
 وفي إطار ذلك، اقتحمت "المصريون" عالم المرضى النفسيين لتشهد المعركة الحالية مابين مؤيدي السيسي ومرسي . 
في البداية، يقول حمدي حلمي ويبلغ من العمر 30سنة وأحد الحالات المتواجدة فى مستشفى بنى سويف النفسية: نحن مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ومع كل قراراته بالرغم من أنني مختلف معه علي طريقة فض الاعتصام التي قامت بها وقتل الكثير ممن كانوا متواجدين في اعتصام رابعة والنهضة إلا أن الفريق السيسي حمي مصر من الإخوان وأنه يجب أن يكون هناك رئيس عسكري يحكم البلاد بقبضة حديدية مثل الفريق سامي عنان. 
 ولا يهمني محاكمة مبارك أم لا لأنها صفحة وانطوت وأنني لست مع محاكمة مرسي لأنه جلس على كرسي الحكم سنة واحدة فقط، كما أرفض العنف و لكن يجب استخدامه مع المجرمين والخارجين عن القانون ونتمنى أن تعود أيام مبارك مرة أخري وذلك لأنه كان أمن و أمان و استقرار، وعلى الحكومة تطوير التعليم كلية، وأتمنى أن تكون مناهج مصر تصبح ذي دول العالم الخارجي بدلًا من المناهج الممتلئة بالحشو والتي تجعل الطلاب لا يفهمون منها شيئًا. 
فيما يقول وليد جمعة ويبلغ من العمر 28 سنة وهو من ضمن الحالات المتواجدة فى مستشفى بنى سويف النفسية أن الأيام التي نعيشها حاليًا صعبة جدًا وذلك لكثرة عدد الموتى من المصريين ونرفض أن نرجع مرة أخرى مثل أيام مبارك وذلك لأن أيام مبارك كانت مليئة بالواسطة والمحسوبية، ومع ذلك لم نشعر بحكومة الدكتور الببلاوي ونتمنى استقرار مصر وأنه لا يجب أن نفرق بين ميادين مصر سواء رابعة والنهضة والتحرير كلها مناطق مصرية مش عايزين نفرق بين مكان وآخر أو بين متظاهر وآخر. 
أما عبد الحميد طه والبالغ من العمر 22 سنة وهو أحد المرضى النفسيين بمستشفى بني سويف النفسية فيقول: أنا مع الجيش في محاربة الإرهاب ومحاربته في جميع أنحاء مصر، حيث إن جماعة الإخوان المسلمين دائمًا تتراجع عن قراراتها، وأتمنى أن السيسي يبقي رئيس جمهورية و لو رشح نفسه هنتخبه 40 مرة مش مرة واحدة، وعلى الحكومة الاهتمام بالرياضة مثل أيام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وأتمنى أيضًا الاهتمام بالسياحة وذلك من أجل الناس البسيطة التي تعمل في السياحة عن طريق المراكب الذين أصبحوا بسسب الأحداث السياسية عاطلين. 
 من منطلق آخر، يقول الدكتور مصطفى حسين سلطان، مدير مستشفى العباسية،: المرضى النفسيون أصبحوا أكثر انتكاسة بسبب الأحداث السياسية الأخيرة ومن أهم المشاكل التي تواجه المرضى النفسيين هو عدم تقبلهم سواء من الأهل أو المجتمع لأنه في اعتقاد الأهل أن من يدخل مستشفى الأمراض العقلية سيصيب أهله بالعارفى المجتمع وهذه نظرة خاطئة من المجتمع للمرضى النفسيين. 
وأوضح مدير مستشفي العباسية أن الإعلام هو السبب الأول والرئيس في أزمة المرض النفسي وقد أقمنا العديد من الدعاوى القضائية على العديد من مسلسلات رمضان وذلك بسبب الصورة الهمجية التي يقدمونها على المريض النفسي وأن هناك 1% من سكان مصر مرضى نفسيون وأن أكثر الطبقات تعرضًا للاكتئاب والمرض النفسي هم أصحاب الطبقة الراقية. وشدد سلطان على ضرورة أن تتابع الحكومة المصرية وبقوة مروجي المخدرات حتى لا تدخل مصر مرة أخرى وذلك لأنها العامل الأكبر في ظهور المرض النفسي في مصر، مع ضرورة تصحيح مفاهيم المجتمع ونشر ثقافة أن المخدرات ضارة و ليست كما يتصورها البعض بأنها مفيدة وتجلب السعادة وأن فوائدها أكثر من ضررها على الحكومة أن تقوم بتوعية المواطنين لمخاطر المخدرات إضافة إلى أن الصدمات والعوامل الاجتماعية زادت من أعداد المرضى النفسيين في مصر. 
 وشدد سلطان على ضرورة تجنب استخدام الإعلام بعض العبارات مثل الإرهاب والمجرمين والسفاحين وغير ذلك من العبارات التي يكون لها أثر سيء فى المتلقي، موضحًا أن الإعلام له دور قوي في علاج الحالات النفسية عن طريق طمأنة الشعب وتحري الدقة والصدق فيما يقال، وعلى المجتمع أيضًا أن يتعامل مع الضغوط وبقوة وليس من الهروب منها ويجب أن يكون لدى المواطن فن التعامل مع الضغوط، وأشار إلى ضرورة أن يغلق المواطن العادي التليفزيون حتى يكون طبيعيًا. من جانبه، يقول الدكتور أحمد أمين، أخصائي أمراض نفسية بمستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، إن الثورة كان لها تأثير قوي في الشعب المصري بصفة عامة وعلى المرضى النفسيين بصفة خاصة فنجد أن العديد من الأمراض النفسية قد زادت في الفترة الأخيرة منها على سبيل المثال أمراض الخوف والتي زادت بشكل قوي، وأنه يجب أن يختبر أي مسئول قبل استلام عمله من الناحية النفسية، وهل عنده أيًا من المشاكل النفسية أم لا وذلك لأن هناك بعض الأمراض النفسية التي من الممكن أن تظهر عند الضغوط وذلك يحدث لبعض المسئولين بسبب الضغوط التي يواجهونها. وقال أمين إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كان لها تأثير قوي فى المرضى النفسيين مما جعل هناك خلافات بين المرضى في المستشفي بين مؤيد للسيسي وبين المؤيدين لمحمد مرسي وأن التهويل في الإعلام زاد من المرضى النفسيين، ويجب استشارة المتخصصين في بعض المواد الإعلامية التي تذاع خصوصًا أن المشاهدين اعتادوا مشاهدة لقطات العنف بسبب كثرة عرضها على الشاشات، حيث إن المتعلمين هم أكثر المتأثرين بالمرض النفسي وأن الأطفال هم الأكثر تأثرًا بمشاهد العنف ويجب تجنب مشاهدة العنف للأطفال، حيث إن نصف الشعب المصري معرض للاكتئاب بسبب ما تعيشه مصر الآن. 
من زاوية أخرى، تقول مني عبد السلام، أخصائية نفسية بمستشفي أبو العزايم للطب النفسي في مدينة نصر، إن الإعلام المصري تناول الأحداث السياسية التي ظهرت على الساحة بعد 30 يونيه من زاويتين مختلفتين مما أدي إلي الانقسام داخل المجتمع المصري فنتيجة الاعتصامات التي ظلت لشهور داخل ميدان رابعة العدوية من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أصيب بعض سكان منطقة رابعة العدوية بالاكتئاب مما كان يحدث في أماكن إقامتهم. وأضافت الأخصائية النفسية فكلما كان الشخص مثقفًا بدرجة كبيرة كلما زاد احتمالية إصابته بالاكتئاب، فالشباب المصري صدم مما حدث بعد ثورة يناير لأنهم تمنوا بعض الأمنيات ولم تتحقق فأصيبوا بالإحباط فالإعلام لم يسئ إلى الطبيب النفسي فقط بل إلى المريض النفسي أيضًا مما زاد من سوء حالته النفسية. "هذا المحتوي من : المصريون"


ليست هناك تعليقات: