السيسي ليس هو المتحكم الأول في الامور
ولكنه اللواء محمد العصار من يدير مصر
ولكنه اللواء محمد العصار من يدير مصر
رغم أنه ليس الرجل الأول فى القوات المسلحة لكن البعض يصفه بالعقل المدبر داخل الجيش، ومهندس المرحلة الانتقالية الحالية وذلك بسبب الملفات الحساسة التى يتولى إدارتها ودوره الحيوي - الذي مازال مستمرًا حتى الآن - فى الحكم أثناء حكم المجلس العسكري والرئيس المعزول محمد مرسي. فالعصار الذي يشغل منصب مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح، وهو الملف ذاته الذي كان مسؤولاً عنه أثناء عضويته للمجلس العسكري قبل حله- في عهد المشير محمد حسين طنطاوي- يعد من القلائل الذين تم ترقيتهم ليشغل منصب مساعد وزير الدفاع على الرغم من الاستغناء عن معظم أعضاء المجلس العسكري. كما أنه أول من صرح بأن إقالة طنطاوي وعنان تمت بعد مشاورات مع المجلس العسكري وهو من أكد أيضا أن" طنطاوي" سيشغل منصب أول وزير دفاع في عهد أول رئيس منتخب بعد الثورة.
أخطر ثلاث قضايا بالجيش
تصدر العصار منذ تولي المجلس العسكري لإدارة شؤون البلاد يوم 11 فبراير2011 ؛ إدارة أخطر ثلاث قضايا شغلت القوات المسلحة، على رأسها، قضية تمويل أمريكا لمنظمات المجتمع المدني في مصر حيث عقد العصار مؤتمرا صحفيا كبيرا في واشنطن يوليو 2011؛ لإدانة التمويل مشيرا إلى أنه يتم بشكل غير قانوني، ونبه الشعب الأمريكي أن حكومتهم تستنزف مواردهم في المسارات غير المناسبة .
القضية الثانية هي محاولة تبرئة المجلس العسكري من مجزرة ماسبيرو التي وقعت في أكتوبر 2011 أمام الرأي العام الداخلي والدولي حيث أخذ اللواء العصار واللواء محمود حجازي مدير المخابرات الحربية على عاتقهم تبرير لجوء الجيش للعنف ضد الأقباط في وسائل الاعلام بأن القوات المسلحة كانت مستهدفة في أحداث ماسبيرو من قبل فئات اندست في صفوف الأقباط. وأما القضية الثالثة فهى التى يحارب من أجلها العصار حالياً بجانب اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع لشؤون التشريع وهي "الحفاظ على مواد الجيش في الدستور الجديد" حيث حذر "العصار" و"شاهين" الجمعية التأسيسية من إلغاء محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى وإلغاء موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تعيين وزير الدفاع.
العصار و30 يونيو
كشف كل من الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور والدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الستار عن دور اللواء العصار في احداث 30 يونيو ولكن بشكل عفوى. حيث قال مخيون في لقاء تليفزيوني إن اللواء العصار هو من اتصل بهم قبل البيان الثاني للقوات المسلحة الذي عزل فيه "مرسي" وأقنعهم بضرورة الانضمام لخارطة الطريق وأثناهم عن محاولة اقناع مرسي بالتنحي مؤكداً لهم أنهم حاولوا معه بشتى الطرق. في الوقت الذي أكد فيه العريان في بيان مصور له أن العصار تواصل معهم أكثر من مرة لإقناع الكتاتني بالجلوس مع السيسي والاتفاق على بعض الامور، مما يوحي بأن كل ما عقب 30 يونيو هو من ترتيب العصار .
تحت الإقامة الجبرية
أثيرت شائعات في شهر أغسطس الماضي في بعض المواقع التابعة لجماعة الاخوان المسلمين تفيد بوضع اللواء العصار تحت الإقامة الجبرية عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة وهو ما قوبل بالنفي من المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي. ونفى العقيد احمد على بشكل قاطع هذه الشائعات قائلا: "لا صحة مطلقًا لتلك الشائعة، واللواء محمد العصار يمارس عمله بشكل طبيعى كأحد المساعدين الرئيسيين للسيد وزير الدفاع"، مؤكداً أن تلك الشائعة تأتي فى إطار الحملة الممنهجة والمنظمة التى تستهدف الجيش المصرى وقياداته لتحقيق أهداف مشبوهة لجماعات غير وطنية. وقد أصر الجيش على إظهار اللواء العصار في اجتماع الفريق السيسي مع الضباط يوم 18 - 8-2013 كرد على هذه الشائعات .
اكتشاف الإخوان
بعد نفى المتحدث العسكري القاطع بدأ أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في إدراك دور العصار في الجيش وقوته وتأثيره وهو ما دفع المئات منهم إلى محاصرة منزل اللواء محمد العصار بمدينة نصر في يوم 5 أكتوبر الماضي مطالبين بعودة الشرعية وعودة الجيش إلى ثكناته، ومرددين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"، "الانقلاب هو الإرهاب" " بالطول بالعرض حنجيب السيسي الأرض".
العصار يدير الدولة
في ظل تنامي الاحساس لدى الاخوان بخطورة وأهمية دور العصار في هذه المرحلة الانتقالية أكد عمرو فراج مدير شبكة رصد التي سربت العديد من الفيديوهات للفريق أول عبدالفتاح السيسي، السيسي ليس هو المتحكم الأول في الامور في مصر ولكنه اللواء محمد العصار مؤكداً انه من يدير مصر، قائلاً: إنه "المخ المحرك للسيسي" مطالباً الشباب الرافض للانقلاب بالتركيز مع" العصار" في الفترة القادمة والهتاف ضده في الشوارع.
اللهم عليك بمن قتل وبمن فوض وبمن فرح وشمت
.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق