اللهم عليك بمن قتل وبمن فوض وبمن فرح وشمت
"ترشح" السيسي.. هل يلغي ثورة 25 يناير؟
اللهم عليك بمن قتل وبمن فوض وبمن فرح وشمت
"ترشح" السيسي.. هل يلغي ثورة 25 يناير؟
لا تزال بعض التيارات الشعبية في مصر تنفذ حملات تطالب وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح لرئاسة البلاد. ورغم أن السيسي -الذي أطاح بأول رئيس مصري منتخب- ظل يتحفظ على فكرة الترشح، فإن بعض وسائل الإعلام تحتفي بمبادرات تعتبره القائد المنقذ والمخلّص.ويقول بعض المراقبين إن رموز جبهة الإنقاذ وأقطاب نظام الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك يقفون خلف هذه المبادرات.
●الثورة والانقلاب
وأمام هذا الواقع أصبح من المهم التساؤل عما إذا كان بإمكان هذه الحملات الدفع بالسيسي إلى قمرة القيادة رغم أن قطاعات مهمة من الشعب المصري لا تزال تصر على رفض الانقلاب وتطالب بالعودة إلى الشرعية التي يجسدها في نظرهم الرئيس المعزول محمد مرسي.
وبينما يرى البعض أن ترشيح السيسي يمثل إجهازا على ثورة 25 يناير التي دشنت العهد الديمقراطي في مصر، يرفض آخرون هذا الاتجاه ويرون أن دخوله في السباق الرئاسي يدشن مرحلة جديدة من ثورة الشعب المصري. وفي ظل تباين موقفي المطالبين برئاسة السيسي والرافضين لها، يبرز في المشهد السياسي طرف ثالث يدعو إلى حل وسط وانتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد إصدار الدستور. ويصف رئيس حزب العمل مجدي حسين الحملات الداعية إلى ترشح السيسي بأنها ثورة مضادة، قائلا إن الانقلاب يترنح وإن سقوطه أصبح مسألة وقت فقط. ويشدد حسين للجزيرة نت على أن الشعب المصري لن يخضع للأمر الواقع ويستسلم لما سماه آلة البطش، بدليل أن الثورة مستمرة والمظاهرات العارمة لم تتوقف، حسب تعبيره.ولتعزيز العمل الشعبي واستعادة روح ثورة 25 يناير، يقترح حسين تشكيل جبهة ثورية من الإسلاميين والاشتراكيين والشيوعيين والناصريين والليبراليين لمواجهة الانقلاب. ويرى أن تشكيل جبهة وطنية ضد الانقلاب من شأنه طمأنة الساحة السياسية بعدم سيطرة الإخوان المسلمين مجدداً بعد ما سماه دحر الانقلابيين.
●حجة واهية
لكن أستاذ العلوم السياسية ورئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب السابق محمد السعيد إدريس يرى أن ترشح السيسي للرئاسة يدشن مرحلة من مسيرة الثورة وليس نهاية لها. وفي حديث للجزيرة نت، يشدد السعيد على أن الشعب هو من يختار رئيسه لينفذ له ما يريد، قائلا إن السيسي عندما يخلع زيه العسكري يصبح مهيأ للترشح مثل غيره من المدنيين. ويعتبر أن رفض ترشح السيسي لأنه عسكري مجرد حجة واهية، ليضيف "حبذا لو تنافس على الرئاسة مرشحون مدنيون حتى يأتي السيسي أو غيره عبر الصندوق وليس بالتفويض".
ويتوقع السعيد أن يحصل الفريق السيسي على نسبة 65% من أصوات الناخبين في حال ترشحه وإجراء انتخابات حرة نزيهة. من جانبه، يرى نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية مختار غباشي أن "ذكاء" السيسي سيمنعه من الترشح، لكونه يدرك أن موقعه وزيرًا للدفاع أقوى منه حين يكون رئيسًا للجمهورية.
وفي حالة ما إذا استجاب السيسي لحملة ترشيحه، فإن ذلك سيبرر التساؤل عما إذا كان ما حدث في 30 يونيو ثورة أم انقلابا، وفق غباشي. وأمام ما سماه عجز المؤسسات عن تلبية احتياجات الجماهير التي فجرت الثورة، واتساع هوة الخلل المالي في الدولة، يرى غباشي أنه لا بديل عن حل سياسي وسط، بمعزل عن التصريحات المتشددة لطرفي الصراع.
أما نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، فبدا متحفظًا في رده على سؤال للجزيرة نت حول موقفه من ترشح الفريق السيسي. ويقول زهران إن خريطة المرشحين لم تتضح بعد وعلى الساحة السياسية الانتظار عدة أسابيع حتى يصدر مشروع الدستور مضيفا "حينئذ يمكننا المفاضلة بين مرشح وآخر وسنتخذ قرارنا في الحزب بدعم هذا أو ذاك" ..
●الثورة والانقلاب
وأمام هذا الواقع أصبح من المهم التساؤل عما إذا كان بإمكان هذه الحملات الدفع بالسيسي إلى قمرة القيادة رغم أن قطاعات مهمة من الشعب المصري لا تزال تصر على رفض الانقلاب وتطالب بالعودة إلى الشرعية التي يجسدها في نظرهم الرئيس المعزول محمد مرسي.
وبينما يرى البعض أن ترشيح السيسي يمثل إجهازا على ثورة 25 يناير التي دشنت العهد الديمقراطي في مصر، يرفض آخرون هذا الاتجاه ويرون أن دخوله في السباق الرئاسي يدشن مرحلة جديدة من ثورة الشعب المصري. وفي ظل تباين موقفي المطالبين برئاسة السيسي والرافضين لها، يبرز في المشهد السياسي طرف ثالث يدعو إلى حل وسط وانتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد إصدار الدستور. ويصف رئيس حزب العمل مجدي حسين الحملات الداعية إلى ترشح السيسي بأنها ثورة مضادة، قائلا إن الانقلاب يترنح وإن سقوطه أصبح مسألة وقت فقط. ويشدد حسين للجزيرة نت على أن الشعب المصري لن يخضع للأمر الواقع ويستسلم لما سماه آلة البطش، بدليل أن الثورة مستمرة والمظاهرات العارمة لم تتوقف، حسب تعبيره.ولتعزيز العمل الشعبي واستعادة روح ثورة 25 يناير، يقترح حسين تشكيل جبهة ثورية من الإسلاميين والاشتراكيين والشيوعيين والناصريين والليبراليين لمواجهة الانقلاب. ويرى أن تشكيل جبهة وطنية ضد الانقلاب من شأنه طمأنة الساحة السياسية بعدم سيطرة الإخوان المسلمين مجدداً بعد ما سماه دحر الانقلابيين.
●حجة واهية
لكن أستاذ العلوم السياسية ورئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب السابق محمد السعيد إدريس يرى أن ترشح السيسي للرئاسة يدشن مرحلة من مسيرة الثورة وليس نهاية لها. وفي حديث للجزيرة نت، يشدد السعيد على أن الشعب هو من يختار رئيسه لينفذ له ما يريد، قائلا إن السيسي عندما يخلع زيه العسكري يصبح مهيأ للترشح مثل غيره من المدنيين. ويعتبر أن رفض ترشح السيسي لأنه عسكري مجرد حجة واهية، ليضيف "حبذا لو تنافس على الرئاسة مرشحون مدنيون حتى يأتي السيسي أو غيره عبر الصندوق وليس بالتفويض".
ويتوقع السعيد أن يحصل الفريق السيسي على نسبة 65% من أصوات الناخبين في حال ترشحه وإجراء انتخابات حرة نزيهة. من جانبه، يرى نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية مختار غباشي أن "ذكاء" السيسي سيمنعه من الترشح، لكونه يدرك أن موقعه وزيرًا للدفاع أقوى منه حين يكون رئيسًا للجمهورية.
وفي حالة ما إذا استجاب السيسي لحملة ترشيحه، فإن ذلك سيبرر التساؤل عما إذا كان ما حدث في 30 يونيو ثورة أم انقلابا، وفق غباشي. وأمام ما سماه عجز المؤسسات عن تلبية احتياجات الجماهير التي فجرت الثورة، واتساع هوة الخلل المالي في الدولة، يرى غباشي أنه لا بديل عن حل سياسي وسط، بمعزل عن التصريحات المتشددة لطرفي الصراع.
أما نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران، فبدا متحفظًا في رده على سؤال للجزيرة نت حول موقفه من ترشح الفريق السيسي. ويقول زهران إن خريطة المرشحين لم تتضح بعد وعلى الساحة السياسية الانتظار عدة أسابيع حتى يصدر مشروع الدستور مضيفا "حينئذ يمكننا المفاضلة بين مرشح وآخر وسنتخذ قرارنا في الحزب بدعم هذا أو ذاك" ..
اللهم عليك بمن قتل وبمن فوض وبمن فرح وشمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق