الأربعاء، 28 أغسطس 2013

برهامي:نحن نعيش في بحار من الكذب ويجوز حصار المساجد


ياسر برهامي:
 يجــوز حصـار المسـاجد 
لمنــع فتنـه تُسفـــك فيهــا الدمــاء


قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن حصار المساجد، كما حدث لمسجد الفتح، للقضاء على فتنة تُسفك فيها مزيد من الدماء مِن قِـبـَل مَن احتمى بالمسجد؛ فليس من باب قوله تعالي (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
وأضاف ـ وفقا لفتوى نشرت على موقعه صوت السلف ـ "وقع مثل ذلك في أعظم المساجد فضيلة وهو المسجد الحرام أيام أحداث الحرم سنة 1400 هـ في فتنة "جهيمان" تحت سمع وبصر أهل العلم، وأنا لم أشهد أحداث مسجد "الفتح"، ولا أصدق روايات "الفيس بوك" وصوره من جميع الأطراف؛ فإن الكل يتأول الكذب، والبعض يستحله، ونحن نعيش في بحار من الكذب". 
 وتابع يقول: "منع إقامة الجمعة إن كان لمنع ذكر الله فهو كما سبق، وإن كان لأجل إصلاح المسجدين بسبب الأضرار التي أصابتهما، وكذا لو كان لمنع تجمع نقطع بأن فيه سفك دماء أبرياء، لم يكن من هذا الباب، أما أحداث "القائد إبراهيم" فهي مِن ثمرات تصديق أكاذيب "فيسبوك"، فالصلاة لم تُمنع في مسجد "القائد إبراهيم"، ولا أعلم مسجدًا أُغلق بـ"الشمع الأحمر". وننشر فيما يلي نص السؤال والجواب عليه المنشور على موقع صوت السلف: السؤال:
- ما حكم مَن حاصر مسجد "الفتح" ومساجد عدة غيره؟
- وما حكم منع صلاة الجمعة في مسجدي "الفتح" و"النور" وقبله منعتْ الصلاة في مسجد "القائد إبراهيم"، وهناك مسجد وضع عليه "الشمع الأحمر"؟ 
- لماذا اللجان الشعبية أصبحت من "البلطجية" وليست من شباب "حزب النور"؟
- لماذا لا نقوم بحماية المساجد الآن كما كنا نفعل في الثورة؟ 
 الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ 
1- فإذا كانت محاصرة المسجد لأجل منع الصلاة فيه، ولمنع ذكر الله فيها فينطبق عليه قول الله - تعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114). 
 وأما إذا كان للقضاء على فتنة تُسفك فيها مزيد من الدماء مِن قِـبـَل مَن احتمى بالمسجد؛ فليس من هذا الباب، وقد وقع مثل ذلك في أعظم المساجد فضيلة "المسجد الحرام" أيام أحداث الحرم سنـ1400ــ هـ في فتنة "جهيمان" تحت سمع وبصر أهل العلم، وأنا لم أشهد أحداث مسجد "الفتح"، ولا أصدق روايات "الفيس بوك" وصوره من جميع الأطراف؛ فإن الكل يتأول الكذب، والبعض يستحله، ونحن نعيش في بحار من الكذب! ومنع إقامة الجمعة إن كان لمنع ذكر الله فهو كما سبق، وإن كان لأجل إصلاح المسجدين بسبب الأضرار التي أصابتهما، وكذا لو كان لمنع تجمع نقطع بأن فيه سفك دماء أبرياء - لم يكن من هذا الباب.
- أما أحداث "القائد إبراهيم" فهي مِن ثمرات تصديق أكاذيب "الفيس بوك"، فالصلاة لم تُمنع في مسجد "القائد إبراهيم"، ولا أعلم مسجدًا أغلق بـ"الشمع الأحمر!"... أخبرني عنه حتى نسعى في إعادة فتحه إن لم يكن به تلفيات. - وأما لماذا اللجان الشعبية من البلطجية وليست من "حزب النور"؟
فأولاً: قد توقفت اللجان الشعبية في أغلب أنحاء البلاد. وثانيًا: فبسبب أن الأحداث هذه الأيام يُستعمل فيها السلاح، وليس عند أبناء "حزب النور" سلاح يدفعون به عن أنفسهم فضلاً عن غيرهم، فيا لإثم مَن رفع علينا السلاح! قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا) (رواه البخاري ومسلم). ;ثم إننا كانت لنا في الثورة وجاهة عند العامة ضيعها خروج البعض من الشيوخ والشباب في مظاهرات فيها سلاح، وفيها خطاب تكفيري عنيف؛ فماذا نصنع؟! أما المساجد... فطف بجميع ربوع مصر عدا أماكن الأحداث؛ لتعلم أنها آمنة لا تحتاج إلى حماية، فكفى غيابًا عن الواقع ومحاولة تصويره بغير حقيقته؛ دعوا المساجد بلا مظاهرات ولن يعتدي عليها أحد.

▬▬▬▬▬▬▬▬ ●●●ஜ۩۞۩ஜ●●● ▬▬▬▬▬▬
╬╬♥♥╬╬


ليست هناك تعليقات: