أقــزام الانقــلاب وعمــالقة الشــرعية
من عجائب الدنيا السبع في مصر أم العجائب هذه الطبقة الطفيلية أقزام الانقلاب من جنرالات الداخلية والعسكر والسياسيين والاعلاميين ووهم النشطاء الذين دخلوا المشهد على ظهر دبابة السيسي ، هؤلاء الذين صدقوا أنفسهم وراحوا يطلقون قذائف التصريحات السياسية والأمنية منها فض الاعتصام أو عدم فضه والخروج الأمن وغير الآمن ، ومنها المبادرات المسربة مخابراتياً وكأننا في بورصة ومنها موقفهم من زيارات الوفود الإقليمية والدولية ، هؤلاء الأقزام الذين تآمروا على مصر أرض وشعباً وسلطة ، هؤلاء الذين رفعوا شعارهم الدائم "الغاية تبرر الوسيلة" حين استعانوا بالأمريكان وأموال الخليج لفرض الانقلاب الآثم ،لكن فجأة ودون سابق إنذار نأحت عليهم وطنيتهم المفقودة فكانت التصريحات العنترية على غرار "زيارات الوفود تجاوزت الأعراف الدولية " ومنها "لن نسمح بالتدخل الأجنبي في شئون مصر الداخلية " ومنها "لا وصاية لأحد على الشعب المصري " والجديد جداً "أن ما يتم من الوفود الخارجية هو تبصرة للاخوان لأنهم لا يرون المشهد كما هو" ، على فكرة كلمة تبصرة مصطلح أمني صرف يستخدمه الأمن مع المخالفين فكرياً ،مربع الانقلاب يعاني حالة هوس وهلع غير مسبوق بمؤشرات الشقاق الحادث بين أطرافه والجنون الاعلامي الذي وصل لدرجة التحريض العلني على فض الاعتصامات وقتل المتظاهرين ، على الطرف الاخر مربع الشرعية ثابت ثبوت الجبال محدد الاهداف يعي بدقة أين هو ماذا يريد ؟
خلاصة المشهد ... مربع الشرعية يمتلك وفرة من الفرص التي تزداد يوميا بهذا التمدد الشعبي في فراغات الوضع المحلي والاقليمي والدولي فضلا عن إعادة بعض الدول لموقفها على غرار أمريكا والسعودية ، ومازالت الأيام والليالي حبلى بالأحداث الجسام والسارة بحول الله وقوته..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق