السبت، 31 أغسطس 2013

عمالة البرادعى..أمن العرب لم يعد مهمة الجيوش بل مهمة الغرب - فيديو


أمن العـــرب لم يعـــد مهمـــة الجـــيوش
 بل مهمـــة الغــرب 
البرادعي عميــل لأمريكــا و قــدم تقـــارير ضـــد مصــــر


أن أمن الأمة العربية ما عاد موكولا إلى الجيوش العربية، وإنما صارت تتولاه الدول الغربية، وفى المقدمة منها الولايات المتحدة وفرنسا وانجلترا، التى باتت تؤدى دور «الكفيل» للدول العربية. ومنذ أعلن الرئيس الراحل أنور السادات أن حرب أكتوبر (قبل أربعين عاما) هى آخر الحروب، فقد بدا ذلك إعلانا عن إجراء تعديل جذرى فى العقيدة العسكرية، اتجهت فيه الأنظار إلى الداخل بأكثر مما انشغلت بالخارج.
وأوضح هويدي "أنا هنا أفرق بين الاحتشاد وبين الاهتمام"، والاحتشاد موجه نحو هدف وطرف، أما الاهتمام فهو يركز على القدرات الذاتية والأنشطة غير العسكرية، وذلك أوضح ما يكون فى الدول العربية النفطية التى توجه اهتماما واضحا لإنفاقها العسكرى فتشترى أحدث الطائرات والمدرعات وتقتنى أفضل الخبراء، لكنها تفعل ذلك لمجرد تعزيز القدرة العسكرية (إن شئت فقل إنه لأجل الوجاهة العسكرية) فى حين أنها تعتمد فى أمنها وحماية حدودها على القواعد العسكرية الأجنبية والعطاء الغربى. واستطرد هويدي بالقول حين خرجت مصر من الصف العربى بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وبعدما أطلق السادات شعاراته سواء تلك تحدثت عن آخر الحروب أو أعلنت عن أن 99٪ من أوراق اللعبة فى أيدى الولايات المتحدة الأمريكية، حدث أمران مهمان للغاية، الأول أن مصر انكفأت على ذاتها وأدارت ظهرها للعالم العربى. والثانى أن بعض الدول العربية ــ الخليجية بوجه أخص ــ أدركت أنها أصبحت بلا ظهر ولا غطاء، فاعتمدت على الحماية الغربية.
لأن «الكفيل» صار غربيا فلم يعد الأمن القومى العربى محلا لأى اهتمام، الأمر الذى فتح الأبواب واسعة للتغول الإسرائيلى، كما مهد الطريق لمحاولات الفتك بالعالم العربى وتمزيقه (العراق والسودان مثلا ولا تسأل عن فلسطين). وختم الكاتب بالقول أجريت بحثا حول معاهدة الدفاع العربى التى وقعتها الدول العربية فى عام 1950، ضمن عناوين أخرى عديدة للعمل المشترك، ظلت جميعها ضمن الأحلام المؤجلة إن لم يكن المستحيلة.
وحين لاحظت أن العنوان له وجود على الانترنت، فإننى سارعت إلى فتحه لكنى اكتشفت أنه يتحدث عن الدفاع المشترك الالكترونى، وكانت تلك دعوة أطلقها الدكتور موسى إبراهيم أحد أعوان العقيد معمر القذافى فى صيف عام 2011 لحث أنصاره على التصدى للثوار عبر الانترنت. لاحظت أيضا أن الدكتور محمد مرسى أشار فى خطاب تنصيبه فى 30/6/2012 إلى تفعيل منظومة الدفاع العربى، ضمن وعده بتنشيط العمل العربى المشترك. وأردف هويدي قائلا: استوقفنى أن الدكتور محمد البرادعى الذى كان قد تردد أنه بصدد الترشح لرئاسة الجمهورية، قال فى حديث تليفزيونى (أزعج الإسرائيليين) فى 7/4/2012 إنه سيدعو إلى تطبيق اتفاقية الدفاع المشترك فى حال تولى الرئاسة وتعرضت غزة للعدوان. وهو كلام أطلق فى الفضاء ولم يختبر فى الواقع ،إلى غير ذلك من الخلفيات التى همشت فكرة الدفاع عن الأمن القومى، وجعلت التركيز على الأمن الداخلى يحظى بالقدر الأكبر من الاهتمام.
البــرادعي والوجــه الثـــالث



محاولة إجهاد ثورة 25 يناير والقضاء علي المظاهرات التي يقوم بها مؤيدو الشرعية مستمرة علي قدم وساق من قبل الرافضين لعودة الشرعية والرئيس المنتخب مرة أخري. كما يعلم الجميع أن الإنقلاب الذي تم في 3 يوليو كان من خلال الإعداد الأمريكي وإنتاج خليجي ومباركة الإتحاد الأوربي والروسي. ومع قرب فشل الإنقلاب الذي قامت به أمريكا من خلال السيسي وزبانيته ومعاونة البرادعي وقوى جبهة الإنقاذ المختلفة كان لابد من أمريكا أن تنتهج طريقاً أخر تسلكه في حال سقوط الإنقلاب العسكري الذي بدي وشيكاً. لذا فقد قامت بسحب البرادعي من الساحة السياسية مؤقتاً بحجة رفضه فض إعتصامي رابعة والنهضة بالقوة وإسالة الدماء علي الرغم أن قتل المعتصمين أمام الحرس الجمهوري والمنصة تم بمباركة منه دون أن يتمعض وجهه خجلاً، بل إنه قبل فض إعتصامي الرابعة والنهضة قال [أن الدولة قد تضطر لإستخدام القوة لتستعيد هيبتها وتحافظ علي مؤسساتها].
إن أمريكا رأت أن تحافظ علي البرادعي قبل فشل الإنقلاب هو وبعض أتباعه أمثال خالد داوود المتحدث الرسمي لجبهة الإنقاذ والمعروف بولائه للمخابرات الإمريكية CIA وكذلك يسري فودة وريم ماجد وغيرهم ، فقدم البرادعي إستقالته رسمياً لعدلي منصور، وفعلياً للسيسي الذي قبلها مضغوطاً عليه وسمح له بمغادرة البلاد علي الرغم أن السيسي يفرض إقامة جبرية ويعتقل كل من يتخلي عنه في تلك الفترة، إلا أنه لم يقدر أن يفعل ذلك مع البرادعي المندوب الأمريكي في مصر. 
 تتجه أمريكا هذه الأيام في طريق ثالث بعيداً عن طريق الإسلاميين الذين ترفض عودتهم حيث أنها العقل المدبر للإنقلاب العسكري، كما أنها رأت الشعب المصري يرفض حكم العسكر بالإضافة إلي خروج السيسي عن الخط المرسوم له وجري لعابه علي كرسي الحكم بسرعة البرق، لذا فإنها تتجه نحو طريق ثالث يرفض الإخوان والعسكر معاً بما يسمي التيار الثالث الذي من أجله ستعيد البرادعي إلي مصر مرة أخري بوجهه الثالث المعارض للإنقلاب ليدخل في التيار الثالث الذي بدأ الترتيب له بالفعل منذ فترة كل من حزب الدستور وحركة 6 إبريل والمنشقون عن الإخوان وبعض الحركات الشبابية التي تكونت في الفترة الماضية. أثناء حكم مرسي عندما انفضح أمر جبهة الإنقاذ تم سحب البرادعي من المشهد السياسي وذهب إلي الإمارات ثم عاد بعدها بعد تشكيل حركة تمرد علي أنها حركة شبابية ثورية ترفض حكم الإخوان ثم انضموا إليها جميعاً .
 واليوم يعيد البرادعي تاريخه وينسحب من المشهد السياسية في وقت لا يحق لسياسي شريف أن ينسحب منه، حيث أن الشعب بين فريقين ، فريق الحرية والكرامة الإنسانية والديمقراطية التي ينشدها، وفريق البلطجة السياسية والبطش البوليسي والسطو العسكري الذي يمثله السيسي ومحمد إبراهيم وجبهة الإنقاذ وتمرد. ولكنها الأوامر الأمريكية التي تحرك البرادعي كالدمية التي تعمل بالبطارية المؤقتة، فتجده يتغير ويتلون ويشجب ويعلن عن إستخدامه القوة أو رفضه لسفك الدماء، أو إنسحابه من العمل السياسي أوعودته مرة أخري وغيرها من الحركات المتناقضة مع بعضها البعض وذلك طبقاً للمتغيرات الأمريكية والطريق الذي ترسمه له.
 إن تهاني الجبالي مؤسس حركة الدفاع عن الجمهورية والمدافعة المستمية عن الإنقلاب العسكري الذي أعاد لها رونقها من جديد تقول [إن ما يطلق عليه التيار الثالث هو ''طابور خامس'' ممول من الخارج لمحاصرة الإرادة الشعبية الوطنية بعد 30 يونيوـ على حد قولها، وأن مصر محاطة الآن بمؤامرات وأجهزة مخابرات عالمية تنفق كل يوم لمحاصرة الإرادة الشعبية المصرية الوطنية، والتيار الثالث طابور خامس ممول من أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والألمانية]. إننا نوقن أن البرادعي لا وزن له في الشارع المصري ولا المستوي الدولي ولا الحياة السياسية إلا بالضغط الأمريكي الذي تفرضه علي أتباعها والتمويلات المالية التي تغدقها علي من تريد أن تكسبهم في صفوفها حتي تحقق مرادها. 
 سيظل البرادعي هو السكين التي تستخدمها أمريكا كما استخدمته في قتل العراقيين بحجة وجود مفاعلات نووية في العراق ، في الوقت الذي تغاضي فيه الطرف عن المفاعلات النووية في إسرائيل والعالم كله. 
إن الطرق التي تسكلها أمريكا ستجدها مغلقة إلا طريقاً واحداً وهو إطلاق حرية الشعب المصري في إختيار مصيره ومن يمثله ويقوده في تلك الفترة. سيعود الإسلام ليحكم العباد، وسنتشر فكرة المشروع الإسلامي حتي تغزو عقر دارهم في أمريكا وأوربا وروسيا وكل الدول التي تعادي الإسلام من منظوره السياسي حيث أنه الأبقي والأصلح للعباد في هذا الكون حتي وإن غاب بعض الوقت. 
( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وصَّى بِهِ نُوحاً والَّذِي أَوْحَيْنَا إلَيْكَ ومَا وصَّيْنَا بِهِ إبْرَاهِيمَ ومُوسَى وعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ولا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى المُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إلَيْهِ مَن يَشَاءُ ويَهْدِي إلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13)سورة الشوري. 
 خليل الجبالي مستشار بالتحكيم الدولي كبير مفتشي وكالة الطاقة الذريه: 
 البرادعــي عميــــل لأمريكــــــا و قـــــدم تقـــــــــارير ضــــد مصــــر



؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

ليست هناك تعليقات: