الجمعة، 16 أغسطس 2013

مصر تستعد لـ "جمعة الغضب" وضحايا فض الاعتصام يواجهون أزمة الدفن - فيديو


أسر ضحايا فض الاعتصام يواجهون أزمة الدفن 
مصر تستعد لـ "جمعة الغضب" 
ومجلس الأمن يدعو إلى ضبط النفس؟!


المحرض علي القتل كالقاتل. فمن فوض السيسي بالقتل هو قاتل ايضا. 
و الجندي الذي نفذ القتل لن يفلت من عقاب الله يوم القيامة و لن يحمل السيسي عنه وزره. 
من قتل غدرا فنحسبهم شهداء و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون. 
اما الاحياء الذين ظاهروا علي قتلهم و هللوا لمقتلهم فلا يحسبن انفسهم بمنئ عن نفس المصير فالسيسي الذي لم يتورع عن قتل مدنيين عزل لا لشئ الا لانهم معارضون لانقلابه لن يتورع عن قتل كل معارض لحكمه الديكتاتوري في المستقبل و ان غدا لناظره لقريب. 
و لا عزاء للديمقراطية في مصر حتي اشعار آخر. 
 تدافع مئات المصريين بالمناكب في الحر القائظ في المشرحة الرئيسية في القاهرة اليوم الخميس وكل ما يريدونه هو تصاريح دفن موتاهم. لكن الفوضى كانت تعم المكان غداة مقتل المئات الاشخاص بعد تدخل قوات الامن لفض اعتصامين لانصار الرئيس المعزول محمد مرسي فامتلات بجثثهم المشرحة والشارع خارجها. ووضعت عشرات الجثث ملفوفة في أغطية أو ملاءات بيضاء أو جرائد في صف يمتد مئات الامتار في الشارع أمام مشرحة زينهم. 
وشكا الواقفون بجوار جثث أقاربهم أمام مبنى المشرحة من انهم لا يستطيعون العثور على المسؤولين الذين ينبغي ان يفحصوا الجثث ويوقعوا تصاريح الدفن. وقال سيد طارق -35 عاما- "هذاأخي" مشيرا الى جثة ملفوفة في أغطية بها بقع دماء ومغطاة بكتل من الثلج لحمايتها من التحلل. وأضاف "أصيب برصاصة في رأسه. قتله قناصة في رابعة -العدوية"- حيث كان يعتصم أنصار مرسي. ونقلت أسر كثيرة جثث أبنائها من مكان الاعتصام الى المشرحة بنفسها. 
وثمة عشرات من الجثث المتفحمة والمشوهة المسجاة ملفوفة بأكفان في مسجد استخدم كمشرحة مؤقتة مما يشير الى أن عدد القتلى قد يرتفع لان العدد الذي تعلنه وزارة الصحة لا يشمل عادة سوى الجثث التي نقلت الى المستشفيات. وقال عاطف هاشم وهو مدرس عمره 50 عاما ويريد دفن قريبه الذي خلف وراءه خمسة أبناء "وصلنا في السابعة صباحا. 
الاسرة كلها هنا ....." وأضاف أن مسؤولي المشرحة "يشربون الشاي في الداخل ويتركون الجثث على الارض مغطاة ببعض الثلج". 
وأخذ بعض الرجال يطرقون باب المشرحة المعدني بأيديهم وقد تملكهم الاحباط. ولكن المشرحة كانت مكتظة الى حد يتعذر معه دخولهم. وتسلق البعض الاسوار المغطاة بكتابات مثل "شهداء" و"السيسي قاتل" في اشارة الى القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز عقب احتجاجات شعبية ضخمة مناوئة لحكمه. وقال محمد صلاح وهو واقف بجوار نعش مفتوح فيه جثة شقيقه الذي قال انه قتل برصاصة اصابت رأسه من الخلف في القاهرة أمس الاربعاء "الدخول صعب جدا. هذا هو المكان الوحيد في مصر كلها الذي يصدر الوثائق.
" وأضاف "أتينا أمس وصرفونا لانه كان هناك عدد كبير جدا من الناس هنا لذا أعدنا الجثة الى المستشفى ثم جئنا هذا الصباح." ولمح اخرون الى أن الدولة تسعى الى التستر على أعمال العنف. وقال ايهاب عبد الهادي الذي كان يقف بجوار جثة قريب له في الصف ان مسؤولي المستشفى طلبوا منه التوقيع على تقرير يقول ان السبب الوفاة هو الانتحار ولكنه رفض. وأضاف وهو يتصبب عرقا من حرارة الشمس "أين وزارة الصحة.. أين الحكومة.. لا يوجد نظام هنا." وهناك أسر أخرى تتشكك بشدة في الدولة. 
وتقول هذه الاسر ان تقارير المشرحة تتناقض أحيانا مع وثائق المستشفى التي تحدد سبب الوفاة. وقال خالد علي معوض -29 عاما- أثناء مرور جثة محمولة على لوحة اعلانات "تقول تقارير المشرحة الاختناق بالغاز المسيل للدموع أو الانتحار وتضطر الاسر الى التوقيع والا فلن تتسلم الجثث لدفنها." ورفض مسؤولو وزارة الصحة التعليق على هذه المزاعم. هذا قد دعا الاخوان المسلمون في مصر الى التجمع في القاهرة الجمعة في "يوم غضب" بعد القمع الدموي للتظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، الذي اوقع حوالى 600 قتيل فيما حث مجلس الامن الدولي كل الاطراف الى ابداء "اقصى درجات ضبط النفس". واعلن المتحدث باسم الاخوان المسلمين جهاد الحداد على موقع تويتر مساء الخميس ان "المظاهرات ضد الانقلاب غدا (اليوم الجمعة) ستنطلق من جميع المساجد في القاهرة وتتجه الى ساحة رمسيس بعد الصلاة في جمعة الغضب". 
 وتثير هذه الدعوة مخاوف من وقوع اعمال عنف جديدة بعدما بلغت حصيلة عملية فض اعتصامين لانصار مرسي حوالى 578 قتيلا. وكانت اعمال العنف التي انتشرت في جميع انحاء البلاد الاربعاء، في واحد من اصعب ايام مصر في تاريخها الحديث، دفعت الحكومة الى اعلان حالة الطوارىء لمدة شهر وفرض حظر للتجول في 14 محافظة مصرية بينها القاهرة والاسكندرية من السابعة مساء وحتى السادسة صباحا. وقال اسلاميون ان رجال الشرطة المصرية دخلوا الخميس وبعد ان اطلقوا القنابل المسيلة للدموع، الى مسجد في القاهرة كانت توجد فيه جثث عشرات من المتظاهرين الاسلاميين. وقال احد الناشطين الاسلاميين وهو طبيب يدعى ابراهيم "طوقوا المسجد واطلقوا القنابل المسيلة للدموع على الاشخاص الذين كانوا امام المسجد. هم دخلوا ونحن ذهبنا". 
وتجددت الهجمات على قوات الامن الخميس حيث قتل سبعة جنود مصريين في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش جنوب العريش، شمال شبه جزيرة سيناء، بحسب ما افادت مصادر امنية وكالة فرانس برس. وقالت المصادر ان سبعة جنود على الاقل "قتلوا اليوم في هجوم مسلح شنه مسلحون يرجح ان يكونوا من الجماعات المتشددة على نقطة حراسة جنوبي العريش". واضافت ان "المسلحين اقتحموا خيمة كان الجنود بداخلها واطلقوا عليهم الرصاص". وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة لسفك الدماء في مصر فيما عقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة لبحث الازمة في مصر بطلب من فرنسا وبريطانيا واستراليا. وفي ختام الاجتماع حثت الرئاسة الارجنتينية للمجلس حاليا كل الاطراف على ابداء "اقصى درجات ضبط النفس". وقالت السفيرة ماريا كريستينا بيرسيفال ان الدول 15 الاعضاء في مجلس الامن "اسفت للخسائر البشرية" وتمنت انهاء العنف وكذلك احراز تقدم نحو "المصالحة الوطنية". واضافت ان "رأي اعضاء مجلس الامن هو انه من المهم وضع حد لاعمال العنف في مصر وان تعتمد الاطراف اقصى درجات ضبط النفس". 
واوضحت ان الدول 15 اتفقت على "ضرورة وضع حد لاعمال العنف واحراز تقدم في المصالحة الوطنية" في مصر. واشارت بيرسيفال الى ان ما تقوله ليس "تصريحا رسميا" من مجلس الامن ولكن "تعليقات" تعكس المحادثات المغلقة التي جرت بين الدول ال15. وقال دبلوماسيون ان هذه الصيغة اتاحت لمجلس الامن التحرك سريعا حيال الازمة ومن دون ان يدرس المجلس نصا وتخطي بعض الخلافات. 
وقد رفضت روسيا والصين خلال المناقشات فكرة بحث اعلان رسمي. وتقليديا ترفض موسكو وبكين التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة. وقال دبلوماسي غربي ان "المهم هو ان مجلس الامن تمكن من ان يوجه سريعا رسالة للتهدئة وضبط النفس". 
 وتقدم الرئيس الاميركي باراك اوباما حملة الادانات للقمع الدموي معلنا الغاء المناورات العسكرية المصرية-الاميركية التي كانت مرتقبة قريبا. وقال اوباما للصحافيين من مارثاز فاينيارد حيث يقضي اجازته "رغم اننا نريد مواصلة علاقاتنا مع مصر، فان تعاوننا التقليدي لا يمكن ان يستمر كالمعتاد عندما يتم قتل مدنيين في الشوارع". 
وقال اوباما ان الولايات المتحدة ابلغت مصر انها علقت مناورات "برايت ستار" (النجم الساطع) والتي تجري بين جيشي البلدين كل عامين منذ العام 1981. واثار تصريح الرئيس ردا قاسيا من الرئاسة المصرية فجر الجمعة حيث اعتبرت ان انه "يشجع جماعة العنف المسلح". وجاء في بيان الرئاسة المصرية "تخشى الرئاسة من أن تؤدى التصريحات التى لا تستند الى حقائق الأشياء، لتقوية جماعات العنف المسلح وتشجيعها فى نهجها المعادى للإستقرار والتحول الديمقراطى" وذلك بعدما دان اوباما "بقوة" قمع التظاهرات. واضاف البيان الذي بثته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان "القاهرة تقدر إهتمام الجانب الأمريكى بتطورات الموقف فى مصر.. إلا أنها كانت تود أن توضَع الامور فى نصابها الصحيح، وأن تُدرَك الحقائق الكاملة لما يجرى على الأرض". 
واكد البيان ان "مصر تقدر المواقف المخلصة لدول العالم، ولكنها تؤكد تماما على سيادتها التامة وقرارها المستقل، وعلى تمكين إرادة الشعب التى إنطلقت فى الخامس والعشرين من يناير2011 والثلاثين من يونيو 2013 من أجل مستقبل أفضل لبلد عظيم". وقد استدعت عدة عواصم اوروبية السفراء المصريين المعتمدين لديها للتعبير عن قلقها. كما استدعت تركيا سفيرها في مصر من اجل التشاور، حسب ما اعلنت وزارة الخارجية التركية. وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس "استدعي سفيرنا لبحث اخر التطورات التي تجري في مصر". واضاف ان السفير حسين عوني بوتسالي سيعود الجمعة الى القاهرة. كما اعلنت كندا الخميس اغلاق سفارتها في مصر بسبب اعمال العنف. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس "سيتم تقييم الوضع خلال الايام المقبلة لاتخاذ قرار باعادة فتح السفارة على اقرب حد الاحد". 
ومن ناحيته، دعا وزير الخارجية الكندي جون بايرد الخميس "جميع الاطراف الى البدء بحوار بناء من اجل تهدئة التوترات" وحث المصريين على "ضبط النفس خلال الايام المقبلة". وفي غزة تجمع عشرات الشبان والاطفال الفلسطينيين مساء الخميس في ساحة امام مقر المجلس التشريعي تضامنا مع الضحايا الذين سقطوا اثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في مصر. واضاء المحتجون في هذه الفعالية التي نظمها "تجمع شباب فلسطين" الشموع حول النصب التذكاري للجندي المجهول المقابل للمجلس التشريعي.
 انطلاق مليونية الغضب في القاهرة والمحافظات لإسقاط الانقلاب الدموي
د. عارف: اليوم.. جمعة غضب ثانية في ربوع مصر
عارف: المصريون وحدهم سيجعلون كل العالم يحترم كلمتهم وإرادتهم
أحمد عارف: لدينا توثيق كامل لضحايا مجازر السيسي أمس
عارف: متمسكون بالسلمية رغم مذابح الانقلابيين اللاانسانية

ليست هناك تعليقات: