السبت، 3 أغسطس 2013

قابيل وهابيل وسيدنا يوسف فى 30 يونيو.. فما أكثر الحمقى الآن فى مصر..فيديو


.فما أكثر الحمقى الآن فى مصر.
إسلاميو مصر بين خيارى الجزائر وأردوغان.
تحولت المعارضة إلى معارضـة انقلابية مناكفة
 تريد حرق خصومها حتى لو احترق الوطن 


أخشى ما أخشاه أن يتحول المصريون إلى قابيل أو هابيل.. وندخل فى الفتنة «فلا يدرى القاتل فيم قَتَل.. ولا يدرى المقتول فيم قُتِل» كما قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم». نزيف الدماء كالمتوالية العددية.. والخطر يكمن فى أول نقطة دم تنزف فى هذا الصراع السياسى المدمر.. إذ تتحول فجأة إلى نقطتين.. ثم أربع.. فثمانٍ.. وهكذا.. ولعل هذا يفسر قوله تعالى «مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً».. ويفسر المعنى الآخر «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً».



قتل نفس يحض على قتل الناس جميعا ً.
وإحياء نفس يحض على إحياء الناس جميعا.
وقد قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم»
 «ما من قتيل يقتل إلا كان على ابن آدم الأول كفل منه»
 ..لأنه أول من سن القتل ودعا إليه بفعله..

فلنحذر البداية حتى لا نصل إلى النهاية.. وما أسوأ البداية فى مصر.. إذ بدأت قبل 30 يونيه.. فقد سقط ستة قتلى قبل 30 يونيه.. وفى يوم30 يونيه سقط بعض القتلى ولكن الله سلم لأن معظم الحشود كانت سلمية.. ولكننا جميعا ً نضع أيدينا على قلوبنا مع هذه الحشود الهائلة للفريقين والتى تزداد يوما ً بعد يوم. 
 أناشد كل المصريين أن يتوقفوا مليا ً وطويلا ً أمام ذلك الحديث الرائع «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل نفس بغير حق».. وأمام قوله ( صلى الله عليه وسلم) «ما يزال المؤمن فى فسحة من دينه ما لم يصب دما ًحراما».
الكل ينادى بالسلمية ويتشدق بها.. ثم ترى الدماء تنهمر بغزارة كل يوم.. وترى الحرائق تشتعل فى الأماكن والقلوب فى كل لحظة. الحرق عقوبة اختص الله بها نفسه دون سواه وجعلها فى الآخرة ولم يجعلها فى الدنيا.. والذين قاموا بحرق مقرات الإخوان المسلمين والحرية والعدالة فى الإسكندرية وغيرها ارتكبوا أعظم الجرائم.. والحرق أكبر سلبية من سلبيات ثقافة ثورة 25 يناير.. وقد بدأت بحرق أقسام الشرطة.. فسعدت القوى السياسية الانتهازية بذلك.. وحرق الحزب الوطنى.. فسعدت أيضا ً بذلك.. ثم دارت الدورة عليها لتعلم أن الذين أقررناهم وشجعناهم على الحرق لن يتوقفوا عند نقطة محدودة.
إن أسوأ ما شاهدته فى مصر أن ترى الشاب يحرق المجمع العلمى أو سيارات الشرطة أو أتوبيسات الإخوان ثم يرفع يديه بعلامة النصر؟..ولا أدرى انتصر على من ؟ إنه يحرق كل القيم والمبادئ والمثل التى جاءت بها الشرائع السماوية.. ويعتدى على كل القيم الإنسانية.. وكل القوانين الأرضية. لبنان الطائفية لا ينقطع فيها الحوار بين نخبها السياسية وأطيافها الدينية والسياسية والفكرية رغم الحرب الأهلية التى حدثت بينهم قديما ً.. أما القوى السياسية المصرية فقد فقدت كل العلاقات الإيجابية بينها فى أول سنوات الديمقراطية.. وفشلت جميعا ً فى أول اختبار ديمقراطى لها.. وتحولت العلاقة بينهما إلى ثقافة «إما أكون أو لا أكون».. أو «قاتل يا مقتول».. و«إما أن أحصل على كل شىء أو أدمر الكون».. أو «استأثر بكل شىء وأقصى الآخر تماما».. وتحولت المعارضة إلى معارضة انقلابية مناكفة تريد حرق خصومها حتى لو احترق الوطن.
هناك شبه إجماع على أن الحركة الإسلامية المصرية وعلى رأسها الإخوان فقدت السلطة والحكم فى مصر وليست هذه نهاية الكون، ولكنها مجرد جولة من الجولات ومحاولة من المحاولات.. وأمام الحركة الإسلامية المصرية خياران لا ثالث لهما من وجهة نظرى لاستعادة مكانتها المفقودة.. الأول خيار مدمر لا أرضاه للحركة الإسلامية المصرية ذات التجربة والخبرة العريقة، وهى التجربة الجزائرية، وأسميه أحيانا «خيار الدم»، وهو شبيه بالذى يحدث فى سيناء الآن من قتال بين المسلحين والجيش والشرطة، وأما الخيار الثانى فهو خيار «أربكان أردوغان» وهو الذى أرشحه للحركة الإسلامية المصرية واختاره لها، والآن أقدم الخيارين لكل ذى بصر وبصيرة حتى يدرك الجميع المخاطر المحدقة بالوطن والإسلام والحركة.
 أولا: الخيار الجزائرى «خيار الدم والعنف»، وهذا الخيار اتخذته القوى الإسلامية الجزائرية وعلى رأسها جبهة الإنقاذ بعد أن قام الجيش الجزائرى بإلغاء نتيجة الانتخابات البرلمانية التى فازت بها جبهة الإنقاذ عام 1992م.. وبعد أن أطيح بالرئيس الإصلاحى الشاذلى بن جديد، واستمر هذا الصراع الدموى العنيف بين جبهة الإنقاذ وحلفائها مع الجيش والشرطة عشر سنوات كاملة سقط فيها 100 ألف قتيل و180 ألف جريح «تأملوا الأرقام جيدا» معظمهم من الأبرياء المدنيين وحشر الإسلاميون حشرا إلى السجون وظهرت جماعات التكفير التى استباحت أعراض المسلمين ودماءهم فى قرى وجبال الجزائر وتمت مذابح عديدة للقرويين بأيديهم تارة وبأيدى الجيش الجزائرى أخرى ودارت آلة التعذيب الجهنمية فى السجون. ورفض الإخوان الجزائريون هذا الخيار ممثلين فى حركة حماس الجزائرية، وأشبه موقفهم بموقف حزب النور الآن فى مصر واتهمتهم جبهة الإنقاذ هناك بالخيانة لأنهم قبلوا بالعملية السياسية بعد انقلاب الجيش الجزائرى، وبعد كل الخسائر الفظيعة التى قاربت 1/4 مليون قتيل وجريح ماذا كانت النتيجة؟.. لا الشرعية عادت ولا الشريعة طبقت ولا الدماء حقنت، ولكنها أهدرت ولا الأعراض حفظت ولا الدعوة الإسلامية بقيت ولا الجزائر تطورت، لقد ضاع كل شىء. ثانيا: خيار أربكان أردوغان.. اختير الدكتور مهندس أربكان رئيسا لوزراء تركيا بعد انتخابات حرة نزيهة، ولم يكن له عهد بالسياسة والحكم من قبل.. ولم يكن من رجالات الدولة التركية السابقين، ولكنه كان أكاديميا من الحركة الإسلامية التركية الوليدة ولم يتفاعل مع الأحزاب السياسية التركية الأخرى أو يصنع تحالفا جيدا معهم، عاش فى قضايا غير قضاياه الحياتية.. أراد أن يحكم تركيا بفكر إسلامى لم يتهيأ له المواطن التركى ولا الأحزاب التركية.. انقلب عليه الجيش التركى لأسباب كثيرة.. ترك الحكم وكون حزبا آخر فشل فيه أيضا.. سجن خمس سنوات.. جاء شاب واعد اسمه أردوغان رأى أن طريقة أربكان خاطئة فقام بمراجعة شاملة لأخطاء أربكان.. لم يعتمد نظرية المؤامرة وأدرك أن المؤامرة موجودة ولكنها لا تحرك الكون.. لا تصنع نصرا أو هزيمة لأحد .. أدرك أن أى جماعة أو حزب مهما كانت قوته فى الشارع لا يستطيع ابتلاع الدولة.. أيقن أن الدولة أبقى من الجماعة والحزب، قاد الدولة بعقلية الدولة وفقهها ولم يقدها بعقلية وفكر الجماعة أو الحزب.. بدأ بالوصول إلى الإنسان التركى البسيط فحقق كل طموحاته المعيشية البسيطة .. أدرك أن هذا هو الأهم والأبقى والذى سيجعله يتربع على عرش القلوب قبل السلطة.. لم يحاول أن يأخذ كل شىء فيفقد كل شىء .. تحالف مع الجميع .. تعاون مع الجميع .. حل كل المشكلات مع الجميع فكسب الأصدقاء.. وحول الأعداء والخصوم إلى أصدقاء.. لم يربط نفسه بخطاب دينى متشدد يطلقه دعاة بعضهم يحمل فكرة التكفير أو يطلق خطاب الاستعلاء والاستعداء.. هذا هو الطريق الذى أرشحه للحركة الإسلامية المصرية لكى تعود مجددا إلى سدة السلطة.. وأهم منها إلى عرش القلوب ومحبة كل الناس وكسب الأصدقاء، ألستم معى فى أن ذلك أفضل وأيسر بكثير من إراقة دماء أبنائنا من أجل إعادة اللبن المسكوب إلى الكوب مرة أخرى .

... شاهد أبشع ما فعله بلطجية السيسى ...
يا أيها المصريون ,, ها قد أصبحت مصر شيعيه .. حكومتكم فارسيه .. عن قريب يغتصبون بناتكم و نساءكم في السجون و الشوارع و سوف يذبحون أطفالكم و يذبحونكم مثل الفراخ و النعاج مثلما يحدث في سوريا والعراق .. أي رجل مصري يرضى أن تغتصب زوجته و تذبح إبنته أمام عينيه و هو مكبل اليدين و الساقين ؟ غداً يجلدونكم في شوارعكم .. الثورة الثورة يا رجال مصر .. لا يساوي الوطن قرشاً بدون كرامة ..



لما آثر سيدنا يعقوب ابنه الصغير يوسف عليهما السلام
 بحبه ومودته أكثر من أشقائه 
كان ذلك وبالا ً وعبئا ً على يوسف الطفل وحمله مالا يحتمله بشر.
 ففى أول اجتماع لإخوته كان أول اقتراح لأشقائه 
«اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً»
 دون أن يراعوا أى منطق للأخـــوة
هذا الدرس يحتاج الجميع إلى قراءته
 فالاستئثار أخطر شىء على صاحبه وأكثر شىء يضره قبل غيره.

 فى الختام أقول ما أحوج مصر الآن إلى قوله تعالى 
«أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ»
.. فما أكثر الحمقى الآن فى مصر..


؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛

التلفزيون العربي - البث المباشر


بث مباشر .. إذاعة القران الكريم من القاهرة



ليست هناك تعليقات: