الثلاثاء، 18 يونيو 2013

وما زال السؤال قائما ''مين اللي قتل كليبر بـالخازوق''.فيديو



213 عامًا على إعدامه بـ''الخازوق''
وما زال السؤال ''مين اللي قتل كليبر بـالخازوق''


لا أحد يعلم عنه الكثير، كل ما روي عنه هي السنوات الثلاث الأخيرة في حياته، وموته بـ''الخازوق'' جزاءً لقتله ''كليبر'' قائد الحملة الفرنسية على مصر، وحتى الآن لا زالت ''جمجمته'' محفوظة في ''متحف التاريخ'' بباريس ومكتوب تحتها ''مجرم''، ومعروضة بجانب جمجمة المفكر والفيلسوف الفرنسي الكبير ''ديكارت''. في ''17 يونيو 1800''، نفذت القوات الفرنسية حكم الإعدام بحق الطالب الأزهري (سليمان الحلبي) ذو الـ24 عامًا، بعد إقدامه على قتل''جان كليبر'' ساري عسكر - قائد - الحملة الفرنسية وخليفة ''نابليون'' في مصر، وطعن كبير المهندسين الفرنسيين، في مقر القيادة العامة للحملة في القاهرة.
البداية كانت قبل هذا الحادث بحوالي ثلاث سنوات، حين قدم الشاب (سليمان ونس الحلبي) من إحدى القرى بشمال بر الشام، قادمًا إلى ''القدس'' لمقابلة الوالي المهزوم لتوه أمام القوات الفرنسية الغازية للشرق، وعرض عليه ''سليمان'' قتل قائد الحملة المتواجد في مصر، مقابل أن يعفوا الوالي عن والده ''الشيخ ونس الحلبي - تاجر السمن'' ويرفع عنه الديون المستحقة.
بالفعل؛ وافق ''والي القدس'' وأعطى الضوء الأخضر لـ''سليمان''، فاتجه إلى ''غزة'' واشترى من هناك ''سكينًا''، وبعد 10 أيام رافق قافلة ''دخان و صابون'' متجهة إلى بر مصر، ووصل ''مصر المحروسة - القاهرة'' بعد 6 أيام، وسكن بحي الحسين بالقرب من الجامع الأزهر الشريف، والتحق به و تتلمذ على يد شيخ الأزهر ''الشيخ شرقاوي''، وعرفه جيرانه بالتدين والورع، وقال لهم إنه جاء للجهاد ضد ''الفرنساوية'' المحتلين، وكان هذا في 1798.
في 14 يونيو 1800، تنكر ''سليمان الحلبي'' في هيئة ''شحات'' واتجه نحو قصر ''ساري عسكر كليبر'' بالأزبكية، ووجد ''كليبر'' بالحديقة ومعه ''كبير المهندسين''؛ فهجم عليه ''سليمان'' وطعنه 4 طعنات، ولما حاول كبير المهندسين إيقافه طعنه هو الأخر، إلا أنه لم يقتله، وفر ''الحلبي'' هاربًا مختبئًا في أحد البيوت المجاورة لقصر ''كليبر''.;شاع خبر مقتل ''ساري عسكر'' في ربوع ''المحروسة''، وامتلأت الشوارع بجنود ''الفرنسيس'' بحثًا عن القاتل الهارب، وخاف الناس من انتقام ''الفرنساوية'' من المصريين بعد مقتل قائدهم، حتى ألقي القبض على ''سليمان الحلبي'' ومعه ''السكين''، وعرف أنه طالب أزهري؛ فوصل الأمر إلى ''غلق الجامع الأزهر'' لأول مرة في تاريخه، واعتقال بعض التلاميذ والشيوخ، واستجوابهم عن الحادث.
في 15 يونيو، تولى ''ساري عسكر مينو'' قيادة الحملة خلفًا لـ''كليبر''، وكان قراره الأول تشكيل محكمة عسكرية من 9 من كبار عساكر الحملة بقيادة ''جنرال رينيه''، ومحاكمة ''سليمان الحلبي''، واستمرت المحاكمة ليومين وحكم عليه بالإعدام، ثم تحول الحكم إلى ''حرق يده اليمنى، وإعدامه بـ''الخازوق''، وترك جثته تأكل منها الطيور''، وحددوا مكان المحاكمة في ''تل العقارب'' بناحية ''مصر عتيقة - مصر القديمة''. 17 يونيو 1800 .. وقف القائد الرومي ''بارثميلو'' المشهور بـ''فرط الرمان''، والمعروف بشراسته ودمويته، وكان يعيش في مصر قبل قدوم الحملة ثم انضم إليها خيانة وكراهية للمصريين، وقف ''فرط الرمان'' يجلد طلاب وشيوخ الأزهر أمام ''سليمان الحلبي'' لعدم إبلاغهم عنه، وبعدها أمر بحرق يده، ثم ''دق الخازوق في مؤخرته حتى يخرج من فمه''، ثم إيقاف الخازوق طوليًا وعليه ''الحلبي'' وتركه حتى تأكل الجوارح منه، في واحدة من أكثر عمليات الإعدام وحشية.
 رتل ''الحلبي'' آيات من القرآن ونطق بالشهادتين، ونفذ فيه الحكم على مراى ومسمع من أهل المحروسة، واستمر على الخازوق 4 ساعات كاملة يتألم وينازع الموت، حتى أعطاه أحد الجنود الفرنسيين شربة ماء ليتوفى بعدها على الفور.
 يثور أهالي بر المحروسة والشام مطالبين باستعادة ''جتة - رفات'' الحلبي، ويتجمعون أمام منزل ''ساري عسكر مينو'' إلا أن جثمانه يحفظ وينقل على سفينة إلى فرنسا، وتعرض ''جمجمته والسكين'' في ''متحف الإنسان'' بباريس، وتصور عملية اغتياله لـ''كليبر'' ومشهد إعدامه ويعرض في ''متحف التاريخ'' بستراسبورج.






؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛



ليست هناك تعليقات: