دعوة نسوية جديدة للسفور الفكري
أطلقت مجموعة من الناشطات حركة "سافرات مصريات"، وهى مبادرة وليدة؛ للدفاع عن حقوق وحريات المرأة، من خلال صفحة تحمل نفس الاسم تنتشر فى أكثر من 15 دولة عربية.
التقى "البديل" بمؤسسى الحركة وهما: مروة رأفت، ومحمود رفعت؛ لتتعرف على أهدافهما، وما هى رسالتهما، ولماذا الإصرار على اسم سافرات رغم أنه مثير للجدل، وما الذى تضيفه سافرات للحركة النسوية المصرية. يقول محمود رافت "كلمة سافرة تحمل لأشخاص كثيرين معنى سيئة السمعة أو المتبرجة، في حين أنها كلمة تنطبق على كثيرين من حولنا كـ أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا.. ولكن فى الواقع أحسنت مؤسسة الحركة "نصاف" من تونس والتى أسست صفحة سافرات تونسيات بعد الثورة فى فبراير 2011، فى اختيار كلمة (سافرات)؛ مما لها من رنين مميز عند كثيرين لا يعرفون معني الكلمة أو الغرض منها، ولكن عند البحث عن أصل كلمة (سافرات) تجدها في جميع المعاجم العربية كلمة بريئة من أفكارهم لا تشير من بعيد أو قريب إلى العري أو الانحلال الذي طالما حاول الظلاميون إلصاقة بها"، على حد قوله. وأضاف أنه "بالبحث فى كافة المعاجم العربية لم نجد هذا المعنى المتدنى المستقر فى كثير من الأذهان؛ حيث هناك أكثر من معنى للسفور، فمثلاً فى الصحاح في اللغة: وسفرت المرأة: كشفت عن وجهها, فهي سافر، وفي القاموس المحيط: سفرت المرأة تعنى أيضًا كشفت عن وجهها, فهي سافر؛ وبالتالي السافرات لسن فقط عاريات الرأس، فحتى المرأة المحجبة التي تكشف وجهها هي سافرة وعكسها في اللغة العربية كلمة مقنعة (أي تكتسي بالسواد أو منتقبة, منقبة)".
ومن جابنها أكدت مروة رفعت اختيار كلمة السفور بالذات لأنها "تعبير عن رفضنا الشديد لتغطية وجه المرأة ولفها بالكامل وكأنها سلعة ملفوفة في كيس بلاستيك، فالمرأة خلقت بوجه وهو ما يحدد هويتها وليست ملزمة أن تُريه أو تخفيه من أحد، كما أننا في حاجة للسفور العقلي؛ لأن عقولنا محجبة بالجهل والتخلف أكثر من أجسادنا"، على حد قولها، وأضافت "ولما بحثنا في معنى كلمة (سفور) لاحظنا النفور الشديد للكثيرين منها، واكتشفنا أنها كلمة بريئة من كل المفاهيم المغلوطة الملصقة بها وليس لها أي صلة بالعري أو الانحلال الأخلاقي، بل هي تعني فعل الكشف وبيان الشيء على حقيقته. ومن هذا المنطلق آمنا بالفكرة أكثر وأنشئت "نصاف" صفحة "سافرات عربيات"؛ بحثًا عمن تعجبه الفكرة ويؤمن بها".
أما عن الهدف من (سافرات) فقالت "هو الدعوة إلي السفور ليس جسديًّا وإنما فكريًّا بمعني كشف الغطاء عن العقل الأنثوي وتخليصه من رواسب الجهل والرجعية والتمييز بين الجنسين"، وأشارت إلى أن "الفكرة لا تحارب الدين أو المعتقد ولا تدعو إلى التكفير أو التنصير, نحن ندافع عن الحريات الشخصية وندعم كل التوجهات الحداثية التي تحترم المرأة وتحررها, نحن ضد العنف المادي والمعنوي والعنصرية وضد تجار الدين وتجار الإنسانية.. نحن جميعاً نسعى من أجل وعي أنثوي يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للمرأة العربية في شتى المجالات".
التقى "البديل" بمؤسسى الحركة وهما: مروة رأفت، ومحمود رفعت؛ لتتعرف على أهدافهما، وما هى رسالتهما، ولماذا الإصرار على اسم سافرات رغم أنه مثير للجدل، وما الذى تضيفه سافرات للحركة النسوية المصرية. يقول محمود رافت "كلمة سافرة تحمل لأشخاص كثيرين معنى سيئة السمعة أو المتبرجة، في حين أنها كلمة تنطبق على كثيرين من حولنا كـ أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا.. ولكن فى الواقع أحسنت مؤسسة الحركة "نصاف" من تونس والتى أسست صفحة سافرات تونسيات بعد الثورة فى فبراير 2011، فى اختيار كلمة (سافرات)؛ مما لها من رنين مميز عند كثيرين لا يعرفون معني الكلمة أو الغرض منها، ولكن عند البحث عن أصل كلمة (سافرات) تجدها في جميع المعاجم العربية كلمة بريئة من أفكارهم لا تشير من بعيد أو قريب إلى العري أو الانحلال الذي طالما حاول الظلاميون إلصاقة بها"، على حد قوله. وأضاف أنه "بالبحث فى كافة المعاجم العربية لم نجد هذا المعنى المتدنى المستقر فى كثير من الأذهان؛ حيث هناك أكثر من معنى للسفور، فمثلاً فى الصحاح في اللغة: وسفرت المرأة: كشفت عن وجهها, فهي سافر، وفي القاموس المحيط: سفرت المرأة تعنى أيضًا كشفت عن وجهها, فهي سافر؛ وبالتالي السافرات لسن فقط عاريات الرأس، فحتى المرأة المحجبة التي تكشف وجهها هي سافرة وعكسها في اللغة العربية كلمة مقنعة (أي تكتسي بالسواد أو منتقبة, منقبة)".
ومن جابنها أكدت مروة رفعت اختيار كلمة السفور بالذات لأنها "تعبير عن رفضنا الشديد لتغطية وجه المرأة ولفها بالكامل وكأنها سلعة ملفوفة في كيس بلاستيك، فالمرأة خلقت بوجه وهو ما يحدد هويتها وليست ملزمة أن تُريه أو تخفيه من أحد، كما أننا في حاجة للسفور العقلي؛ لأن عقولنا محجبة بالجهل والتخلف أكثر من أجسادنا"، على حد قولها، وأضافت "ولما بحثنا في معنى كلمة (سفور) لاحظنا النفور الشديد للكثيرين منها، واكتشفنا أنها كلمة بريئة من كل المفاهيم المغلوطة الملصقة بها وليس لها أي صلة بالعري أو الانحلال الأخلاقي، بل هي تعني فعل الكشف وبيان الشيء على حقيقته. ومن هذا المنطلق آمنا بالفكرة أكثر وأنشئت "نصاف" صفحة "سافرات عربيات"؛ بحثًا عمن تعجبه الفكرة ويؤمن بها".
أما عن الهدف من (سافرات) فقالت "هو الدعوة إلي السفور ليس جسديًّا وإنما فكريًّا بمعني كشف الغطاء عن العقل الأنثوي وتخليصه من رواسب الجهل والرجعية والتمييز بين الجنسين"، وأشارت إلى أن "الفكرة لا تحارب الدين أو المعتقد ولا تدعو إلى التكفير أو التنصير, نحن ندافع عن الحريات الشخصية وندعم كل التوجهات الحداثية التي تحترم المرأة وتحررها, نحن ضد العنف المادي والمعنوي والعنصرية وضد تجار الدين وتجار الإنسانية.. نحن جميعاً نسعى من أجل وعي أنثوي يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للمرأة العربية في شتى المجالات".
وعن الصعوبات التى تقابل مؤسسى الحركة وكيف يتعاملان معها قالت رفعت "إن فكرة سافرات واسمها استفزا العقلية الذكورية كثيرًا جدًّا، بدليل الهجوم الشرس والحاد والتشكيك في أهداف ونوايا كل صفحات سافرات على موقع التواصل الاجتماعي الـ "فيس بوك"، حتى بعد شرح الاسم والفكرة للجميع، ولكن تزايد الهجوم علينا يوميًّا زادنا ثقة ومثابرة أننا على الطريق الصحيح وأننا نحقق نجاحًا باهرًا بتعرية العيوب وبكشف الحقيقة والصراحة والجرأة في طرح المواضيع التي تخص المرأة".
وأكد محمود أن "سافرات مصريات جزء من صفحات وصلت لـ 15 دولة عربية كـ سافرات تونسيات, مصريات, سوريات, سعوديات, ليبيات, لبنانيات, أردنيات, سودانيات, جزائريات, يمنيات, فلسطينيات, عراقيات، مغربيات, كويتيات، بخلاف سافرات كرديات التي كانت إنجازًا في خروج الفكرة عن عربيات فقط، وزادتنا ثقة في كيان عالمي وليس عربيًّا، وما زلنا ننتظر مبادرات نسائية من كل دول العالم لتوحيد الفكرة والمضي قدماً لأهدافنا".
وتابع "يشاركنا نحو 59 أدمنز جميعهم مؤمنون بفكرة سافرات وبدورنا في تعزيز ثقة المرأة بنفسها ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات ورفض فكرة عورة أو مكملة لأي شخص آخر لكونها عنصرًا فاعلاً في المجتمع.. وحتي الآن وصل عدد الأعضاء لما يزيد على 100 ألف عضو وأكتر، وأثبتت الأيام أننا نجحنا في جذب عدد كبير من المهتمين بقضايا المرأة وإثارة عدد آخر من أفراد مجتمعنا المتعصب، وأسعدنا هذا كثيراً؛ لأنه يشير لنجاحنا في الوصول لهدفنا بدقة". وقال محمود "منذ بدايتنا في شهر فبراير من السنة الماضية 2012 وكان من الواضح أن اسم الصفحة جذب كثيرين لنا وشجع أشخاصًا كثيرين على أن تنتشر الفكرة في بلادهم وبدأت بالتوالي ظهور الصفحات ودعمنا لهم لتكوين جبهة واحدة وكيان واحد يرعى فكرة سافرات؛ لكي ترى النور قريباً في منظمة أو حملة أنثوية مشتركة". وأشارت مروة إلى أن "سافرات مصريات تستعد لتدشين جريدتها الإلكترونية والتى تحمل عنوان "هيباتيا الحديثة"؛ انطلاقًا من الدور التاريخى الذى لعبته، فنعرف كيف قضى التعصب على الجمال والإبداع ،ومن ثم فكرنا نحن "سافرات مصريات" في اختيار "هيبايتا"؛ لنطالب من خلالها بالسلام والإنسانية ونرفض الفوارق والعنصريه ونكسر التوابيت التي صنعتها الموروثات الخاطئة".
وتابعت "هيبايتا ستكون مجلة إلكترونية أسبوعية تربط بين واقع ما تعيشه المرأه والمجتمع وتتكلم عن المرأة لأنها نواة وأساس المجتمع، ونهدف بأن تصبح هيبايتا واحدة من أكبر عشر مجلات عالمية للمرأة، نسعى من خلالها إلى تثقيف المجتمع وتغيير النظرة السلبية الموروثة عن المرأة وحقوقها، والتأكيد على أهمية تفعيل النوع الاجتماعى، والخروج من الدائرة النمطية للأودار التى يفرضها المجتمع على المرأة".
وأضافت "تختلف المجلة في أنها لا تتناول قضايا المرأة وتلك الموضوعات السطحية التى تعمل على قولبة النساء ومحاصرتهن فى الجسد والسلعة التى لا تهتم إلا بالموضة وعروض الأزياء والماكياج، وهو ما يعبر عن تسطيح لعقلية المرأة ووصمها دائمًا بأنها لا تمتلك من العقل والفكر اللذين يجعلانها تبارز الرجال فى مختلف المجالات والقطاعات والأعمال".
وأكد محمود أن "سافرات مصريات جزء من صفحات وصلت لـ 15 دولة عربية كـ سافرات تونسيات, مصريات, سوريات, سعوديات, ليبيات, لبنانيات, أردنيات, سودانيات, جزائريات, يمنيات, فلسطينيات, عراقيات، مغربيات, كويتيات، بخلاف سافرات كرديات التي كانت إنجازًا في خروج الفكرة عن عربيات فقط، وزادتنا ثقة في كيان عالمي وليس عربيًّا، وما زلنا ننتظر مبادرات نسائية من كل دول العالم لتوحيد الفكرة والمضي قدماً لأهدافنا".
وتابع "يشاركنا نحو 59 أدمنز جميعهم مؤمنون بفكرة سافرات وبدورنا في تعزيز ثقة المرأة بنفسها ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات ورفض فكرة عورة أو مكملة لأي شخص آخر لكونها عنصرًا فاعلاً في المجتمع.. وحتي الآن وصل عدد الأعضاء لما يزيد على 100 ألف عضو وأكتر، وأثبتت الأيام أننا نجحنا في جذب عدد كبير من المهتمين بقضايا المرأة وإثارة عدد آخر من أفراد مجتمعنا المتعصب، وأسعدنا هذا كثيراً؛ لأنه يشير لنجاحنا في الوصول لهدفنا بدقة". وقال محمود "منذ بدايتنا في شهر فبراير من السنة الماضية 2012 وكان من الواضح أن اسم الصفحة جذب كثيرين لنا وشجع أشخاصًا كثيرين على أن تنتشر الفكرة في بلادهم وبدأت بالتوالي ظهور الصفحات ودعمنا لهم لتكوين جبهة واحدة وكيان واحد يرعى فكرة سافرات؛ لكي ترى النور قريباً في منظمة أو حملة أنثوية مشتركة". وأشارت مروة إلى أن "سافرات مصريات تستعد لتدشين جريدتها الإلكترونية والتى تحمل عنوان "هيباتيا الحديثة"؛ انطلاقًا من الدور التاريخى الذى لعبته، فنعرف كيف قضى التعصب على الجمال والإبداع ،ومن ثم فكرنا نحن "سافرات مصريات" في اختيار "هيبايتا"؛ لنطالب من خلالها بالسلام والإنسانية ونرفض الفوارق والعنصريه ونكسر التوابيت التي صنعتها الموروثات الخاطئة".
وتابعت "هيبايتا ستكون مجلة إلكترونية أسبوعية تربط بين واقع ما تعيشه المرأه والمجتمع وتتكلم عن المرأة لأنها نواة وأساس المجتمع، ونهدف بأن تصبح هيبايتا واحدة من أكبر عشر مجلات عالمية للمرأة، نسعى من خلالها إلى تثقيف المجتمع وتغيير النظرة السلبية الموروثة عن المرأة وحقوقها، والتأكيد على أهمية تفعيل النوع الاجتماعى، والخروج من الدائرة النمطية للأودار التى يفرضها المجتمع على المرأة".
وأضافت "تختلف المجلة في أنها لا تتناول قضايا المرأة وتلك الموضوعات السطحية التى تعمل على قولبة النساء ومحاصرتهن فى الجسد والسلعة التى لا تهتم إلا بالموضة وعروض الأزياء والماكياج، وهو ما يعبر عن تسطيح لعقلية المرأة ووصمها دائمًا بأنها لا تمتلك من العقل والفكر اللذين يجعلانها تبارز الرجال فى مختلف المجالات والقطاعات والأعمال".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق