السبت، 1 يونيو 2013

كارثة بيئية تهدد ثروات مصر الطبيعية البحرية بمحمية رأس محمد - فيديو


بعد اجتياحها من قبل الصيادين
هيبكا:كارثة بيئية وفضيحة دولية بمحمية رأس محمد 
نطالب بتدخل الجيش


أدانت جمعية الحفاظ على البيئة "هيبكا"، قيام أعداد من مراكب الصيد بالدخول إلى محمية رأس محمد بجنوب سيناء والصيد بداخلها فى وضح النهار دون أي تدخل من الجهات المعنية وهو ما اعتبرته الجمعيه كارثة بيئية تهدد ثروات مصر الطبيعية البحرية، خاصة وأن محميه رأس محمد أحد أهم محميات مصر الطبيعية، والتى تحظى باهتمام عالمي. وأكد عمرو على المدير لجمعية هيبكا، أن محمية رأس محمد في عام 1983 أعلنت كأول محمية طبيعية في مصر عقب إصدار قانون المحميات الطبيعية الذي حمل رقم 102 لسنة 1983، وتشتمل محمية رأس محمد علي نحو 150 نوعاً من الحيوانات المرجانية ونحو 1000 نوع من الأسماك تبلغ مساحة المحمية نحو 200 كيلو متر مربع وتشمل المحمية ثروات طبيعية ومعالم جيولوجية تسهم مجتمعة في خلق نظام بيولجى غني ومتنوع وتتمتع محمية رأس محمد بأهمية كبيرة كمنطقة سياحية، وكموقع عالمى للغوض ورغم كل هذا اقتحم العشرات من الصيادين بمراكب الصيد محميه رأس محمد فى وضح النهار ومارسوا أعمال الصيد الممنوعة داخل المحميات الطبيعية، مؤكدًا على أن هذا الحدث هو كارثه بيئية يجب أن يحاسب عليها كل مقصر، خاصة وأنه بجانب الإهدار البيئى الذى طال البيئه البحريه كانت أعمال الصيد تمارس أمام عدسات وأعين الغواصين وممارسى رياضة الغوص وهذا ينعكس بالتالى على بالسلب على سمعة مصر الدولية، من حيث قدرتها على صون التنوع البيولجى بالمحميات الطبيعية، والتى تعد تراث حضارى وإنسانى وجب الحفاظ عليها للأجيال القادمه وكذلك يضر بسمعه مصر وقدرتها على الحفاظ على مواردها الطبيعية التى تعد الركيزه الاساسيه كمنتج سياحى يستخدم فى جذب السياح. وطالب المدير التنفيذى لجمعية هيبكا، بتدخل عاجل وفورى لرئيس مجلس الوزراء والقوات المسلحة لوقف هذا النزيف اليومى والإهدار المتكرر لثروات مصر الطبيعيه والذى وصل الى الصيد فى أحد اهم المحميات الطبيعيه فى مصر والعالم وهى محمية رأس محمد، وأن إعلان المحميات الطبيعية في الأساس الغرض الرئيسي منه هو حماية الأنظمة البيئية الحساسة من التأثير السلبي للأنشطة البحرية، ومنها الصيد الجائر، وأن المحميات الطبيعية تعتبر المخزون الاستراتيجي للمناطق المحيطة بها سنويًا من الأسماك، وأن تدمير هذا المخزون الطبيعي سوف يكون له تأثيرات كارثية في الأعوام المقبلة.

<مشيرًا، إلى أن هناك تخاذل من جانب كثير من الجهات المعنيه بالثروه السمكيه يصل الى حد التأمر مؤكدا ان حظر الصيد الذى تطبقه هيئه الثروة السمكية هو حظر وهمى وتوقيتاته غير متوائمة ومناسبة، ولا تتم على أساس علمى مدروس بكل محافظة من المحافظات المطلة على البحر الأحمر، رغم تكرار المطالبات بفصل الهيئة فى كل محافظة على حدا حتى يمكن تطبيق منظومة عمل ملائمة لكل مكان تتناسب مع طبيعته البيئية ومع الدرسات العلمية.
وأشار، إلى أن هناك تعويضات تصرف للصيادين بجنوب سيناء من وزاره السياحه تقدر قيمتها بمليون جنيه خلال فترات منع الصيد للتغلب على مشكلة البعد الاجتماعى للصيادين الاصليين وليس الوافدين مناشدًا وزير السياحة بوقف أي صرف، حيث إن هذه التعويضات لا تصرف الى مستحقيها وكذا تصرف فى غير وقتها المخصص، حيث إن عمليات الصيد تتم بالفعل دون التزام بأي فترات منع للصيد أو المناطق المحظور الصيد بها كالمحميات الطبيعية. وطالب المدير التنفيذى لجمعية حماية البيئة هيبكا، بضرورة إعادة الصيادين الوافدين إلى موطنهم الأصلى بالدلتا، الذين استطاعوا فى سنوات قليلة تدمير مصايدهم تدميرًا شاملاً كبحيرة البرداويل وبحيرة البرلس، واتجههوا إلى استنزاف ثروات البحر الأحمر، كما سبب جهلهم بطبيعة الصيد بالسنار بالبحر الأحمر، واستخدامهم للشباك وبالأخص شباك السبيب ذات الضرر البيئى الكبير على الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، وأسماك الزريعة إلى كوارث بيئية، مشيرًا إلى أن البحر الأحمر فقد الكثير من مقوماته الطبيعية وإمكانياته من شعاب مرجانية وأسماك، بسبب هذا الصيد الجائر العشوائي الذي وصل إلى حد استنزاف المخزون الطبيعى وتصديره إلى الصين وبدأ الآن بالسلاحف البحرية وتصديرها إلى تركيا.



ليست هناك تعليقات: