الجمعة، 3 مايو 2013

الجامعة الأمريكية / مصر تحولت لديكتاتورية إسلامية بعد الثورة !!



الجامعة الأمريكية تستعد لإصدار كتاب 
يتناول وضع "الأقباط" فى مصر
رصد لارتفاع عدد الهجمات الطائفية بعد الثورة
 وتحذيرات من تحول مصر لديكتاتورية إسلامية



تستعد الجامعة الأمريكية فى القاهرة، لإصدار كتاب بعنوان "الأقباط عند مفترق الطرق: تحديات بناء ديمقراطية شاملة"، فى مصر للدكتورة ماريز تادروس، ومن المتوقع أن يثير الكتاب الذى يرى النور فى يوليو القادم جدلاً واسعاً، على خلفية مقاربته لأوضاع الأقباط كأقلية فى مصر فى ظل نشأة ما تسميه المؤلفة بـ"الدكتاتورية الإسلامية"، وتزايد تعرض الأقباط لعمليات أشبه بـ"عمليات التطهير الطائفى"، وهو المصطلح الذى لم يكن مألوفا فى مصر من قبل.
ويقدم الكتاب فحصاً مفصلاً للعلاقات المسيحية الإسلامية فى مصر، قبل وبعد ثورة 2011، حيث تشير المؤلفة إلى أنه فى ضوء تصاعد التوترات الطائفية خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك وبعد خلعه، أصبحت معضلة الأقباط، وهم أكبر أقلية دينية فى العالم العربى تتصدر المشهد السياسى. وفى الكتاب الذى يصدر فى 320 صفحة تحذر، ماريز تادروس من تزايد أعمال العنف، والتمييز ضد الأقباط فى مصر، والتى أصبحت تمثل "ظاهرة خطيرة" وجديدة.
ويطرح الكتاب عدداً من الأسئلة الملحة حول الأسباب التى دفعت أقباط مصر إلى الهجرة الجماعية، كما تفحص أيضا العلاقة بين الحالة المصرية ووضع الأقليات الدينية الأخرى فى المنطقة العربية، ويرصد الكتاب تزايد ظاهرة العنف الطائفى خلال وبعد الثورة المصرية فى محاولة للوقوف على أسباب تراجع مفهوم الوحدة الوطنية، الذى تجسد فى أعلى درجاته منذ عام 1919، وهو ما يفتح الطريق لمعرفة النمط الجديد من السلطة، وكيف يمكن أن يؤثر على تأسيس نظام سياسى يعتمد على مبادئ الديمقراطية الشاملة.
 تعتقد "تادروس" أن الروح الوطنية التى سادت أجواء ثورة 25 يناير حينما وقف المسيحيون والمسلمون صفاً واحداً لخلع الرئيس محمد حسنى مبارك ونظامه، دفعت العديد من المصريين للاعتقاد بأن مظاهر العنف الطائفى القبيحة لن تعود للظهور مرة أخرى، ولكن الأبحاث التى أجرتها "تادروس" تؤكد أن عدد الهجمات الطائفية ازداد بعد الثورة، وما زال فى تزايد مستمر.
وأبدت "تادروس" قلقاً بالغاً حيال ظاهرة العنف غير المبرر تجاه الأقباط، والتى قامت الجماعات الإسلامية فى بعضها بحشد أتباعها لطرد المسيحيين خارج قراهم، رغم عدم وجود خلاف أو مشاجرات سابقة على ذلك الفعل.
ومن جهة أخرى، يفحص الكتاب العلاقات بين الدولة، والكنيسة، والمواطنة القبطية والمجتمعات المدنية والسياسية على خلفية التنوع المتزايد للأطراف الفاعلة، والتغيير فى القيادة السياسية فى البلاد والتحولات التى تجرى فى المنطقة، وتقدم فى الكتاب خلفية تاريخية مليئة بالمعلومات المهمة بالإضافة إلى بيانات وإحصاءات ودراسة ميدانية تقدم استكشافاً بناء لما يمكن أن يتطلبه بناء ديمقراطية شاملة فى مصر ما بعد مبارك.
وفى هذا الإطار ترى "تادروس" إن مصر تشهد تزايدا لظاهرة خطيرة تقترب من حالات "التطهير الطائفى"، وهو المصطلح الذى تؤكد "تادروس" أنه لم يكن مألوفا فى المجتمع المصرى فيما قبل الثورة. ماريز تادروس هى زميلة الباحثين بمعهد الدراسات التنموية فى المملكة المتحدة، وكانت تعمل من قبل كأستاذة للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهى أيضا مؤلفة كتاب "الإخوان المسلمين فى مصر المعاصرة: إعادة تعريف أم تقليص للديمقراطية؟".
 ووفقا لتادروس، فإن هذه الهجمات تأتى متأُثرة بسياسة هيمنة الأغلبية، التى تحشد التأييد الشعبى حول سلطة استبدادية تتحكم وتهاجم القوى الثورية من النساء والشباب والقوى السياسية غير الإسلامية والأقليات الدينية، ومن ثم تحذر تادروس من تحول مصر لدكتاتورية إسلامية، وهو ما تجلت أولى إرهاصاته، وفقا لتادروس، فى احتكار الرئيس محمد مرسى، وهو أول رئيس منتخب، والذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، لكافة أشكال السلطة بين يديه.
 

ليست هناك تعليقات: