الاثنين، 13 مايو 2013

المستشار مكى: قلبى معلقا بالقضاء.والجماعة لا تملك خططا لحكم مصر


احمد مكى : ليس من اختصاصاته رفع الحصانة عن أحد القضاة
إستقلت لأنى فشلت وكنت أتوقع انقلاب الإخوان ضدى


لن أعمل بالسياسة ثانية وسيظل قلبى معلقا بالقضاء.. لم أختلف مع الرئيس إلا فى الإعلان الدستورى والجماعة لا تملك خططا لحكم مصر
قال المستشار أحمد مكى، وزير العدل السابق، "ما من شكوى وردت إلىَّ إلا وأحلتها إلى المستشار المختص للتحقيق"، مؤكدًا أنه ليس من اختصاصاته رفع الحصانة عن أحد القضاة. ولفت إلى أنه لم يتلق أى تهديد لكى يقدم استقالته، وأن سبب استقالته هى فشله كسياسى، لأن القاضى لا يصح أن يخرج من ثوبه، مضيفًا: "ليس من العيب أن اعترف بفشلى".
 وأعرب عن سعادته بعدم إرضاء أى من المعارضة والنظام الحاكم قائًلا: لم أرض حزب الحكومة اللى خرج فى مظاهرات تطالب بإقالتى ولا أرضيت المعارضة، يعنى نجحت فى إغضاب الطرفين"، وقال: "سيفهم الجميع أن استقالتى جاءت من أجل مصلحة الوطن، ولم أشعر إطلاقا أنى "كبش فداء" للإخوان، مؤكدًا أنه لن يعمل فى السياسة مرة ثانية، ولكن سيظل قلبه معلقا بالقضاء واستقلال القضاء.
وأضاف مكى، خلال حوار ببرنامج "جملة مفيدة" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى، ويذاع على قناة "إم بى سى مصر"، أن أكثر ما كان يؤلمه هو الهجوم على المحاكم والاعتداء على القضاة، موضحًا أن طبيعة السلطة التنفيذية أن تستعمل القضاء كأداة من أدواتها. وكشف مكى أنه كان يتوقع الإطاحة به فى أى وقت، وأنه كان يتوقع أيضًا قيام الإخوان بمظاهرات ضده. وأكد وزير العدل السابق، أن جماعة الإخوان المسلمين ليست على قلب رجل واحد، ويوجد بها وجهات نظر متعددة، كاشفًا أن الرئيس الدكتور مرسى كان يستمع إليه وكان ينصت إليه جدا عندما كان يتحدث معه. وتابع :"الرئيس لم يتصل بى بعد الاستقالة، مشيرًا إلى أن لم يلمس شئ عن أخونة القضاء.
وكشف مكى عن أنه كان ضد إقالة المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام السابق، وأن الرئيس مرسى قال له "أنت الوحيد فى مصر اللى مصمم على بقاء عبد المجيد محمود"، وبرر مكى ذلك بأنه ضد أى إجراءات استثنائية، فاعتراضه ليس احتفاظا بالشخص، لكن على الأسلوب المستخدم، مضيفا: "أى كلام عن أن النائب العام الحالى نائب ملاكى هو ضربة للقضاء". وأكد أن الرئيس أبلغه أن هناك تظاهرات ستخرج ضد المستشار عبد المجيد محمود، بعد الحكم ببراءة المتهمين فى موقعة الجمل وطلب منه أن يبلغه بضرورة تقديم استقالته وقبول منصب سفير الفاتيكان، مؤكدا أن الأخير قبل ذلك فى البداية، وأنه لم يختلف مع الرئيس إلا فى الإعلان الدستورى وقانون الطوارئ وقت أحداث بورسعيد. وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين فوجئت بتوليها إدارة شئون البلاد، وكان هدفهم الأول والأخير هو المحافظة على وحدة الجماعة وتنظيمها، مضيفاً :"لم تكن الجماعة تملك خططا لحكم مصر، ولكن كانت لديهم رغبة فى النجاح وتحقيق أهدافهم".
وتابع: "من شأن أى رئيس السيطرة على الشرطة والقضاء فى حدود سلطاته وترسيخ إمكانات تأثيره فى كل مكان"، لافتاً إلى عدم وجود أى خطط للرئيس لذلك الأمر. وقال مكى، إن مؤتمر العدالة للقضاة يهدف إلى مكاشفة الأمة بكل الحقائق وتعويض الضحايا والمحاكمات وإصلاح المؤسسات. وعن ترشيح وزير العدل الحالى المستشار أحمد سليمان قال مكى: "أتشرف أنه كان مساعدا لى فى السابق، هو من أفضل رجال القضاء فى مصر"، مشيداً بدوره فى اعتصام القضاة أيام نظام مبارك.

ليست هناك تعليقات: