الأربعاء، 24 أبريل 2013

فتنة الإنترنت شهوات وشبهات فالجحيم غالبا مفروش بالنوايا الحسنة - فيديو




إتقوا فتنة الإنترنت فالجحيم غالبا مفروش بالنوايا الحسنة


أنا أحد المتابعين لباب افتح قلبك وكنت أتابع قبل ذلك بريد القراء في جريدة الأهرام للأستاذ الفاضل / عبد الوهاب مطاوع – رحمه الله – لأتعلم منكما، أنا لم أتوقع أن أكون صاحب رسالة يوما ما ولتكن قرأت رسالة اليوم لقارئ لك بعنوان ( وكان ثالثهما الإنترنت!) ويا للمصادفة العجيبة فقصته فيها تشابه من قصتي إلى حد ما, لن أطيل عليك... أنا أيضا تجاوزت سن الأربعين وأعمل بإحدى دول الخليج منذ سنوات ومتزوج من سيدة فاضلة جميلة ولدي 4 أبناء وشهادة حق لها فهي نعم الزوجة ونعم الأم لأبنائها وتحبني وأحبها حباً شديداً ولعلك تتساءلين أين المشكلة ؟؟؟ هذا أول عام أكون بمفردي في الغربة فقط حيث قررنا أنا وزوجتي استقرار الأولاد بمصر لظروف دراستهم وظروف مادياً وغيرها على ألا أطول في الغربة وحيداً, وعن طريق الإنترنت تعرفت على سيدة مطلقة ولديها ولد وبنت وفوجئت أنها تنوي على الانتحار وحكت لي ظروفها القاسية وهي في حد ذاتها قصة طويلة لا يتسع المجال لذكرها ولكن ملخصها أن طليقها كان زير نساء وكان يأتي بهن في بيتها وطلقت أكثر من مرة وبالرغم من أنها كانت تعيش في مستوى مادي مريح إلا أنها أصرت على الطلاق وتنازلت عن حقوقها كاملة لتحافظ على نفسها, لأن طليقها بدأ يشجعها على مصاحبة الرجال, ولم تتحمل خيانته وفسقه... المصيبة الكبرى أن أهلها لم يساعدوها بل وقفوا ضدها حتى أصبحت بلا مأوى ولا مصدر دخل وبعض أهل الخير ساعدوها ولكن ليس بطريقة منتظمة .. المهم أني تعاطفت معها جداً لدرجة أني بكيت كثيراً, ولأن ظروفي المادية بسيطة جداً اقترضت مبلغ من المال وأرسلته إليها بعد إلحاح شديد جداً مني واضطررت أن أعرض عليها الزواج حتى تقبل مساعدتي لها...ثم تطورت العلاقة بيننا وأصبحت أرسل لها ما أستطيع من المال (مع العلم ظروفي كانت صعبة جداً وعليّ ديون ) حتى قضت ديونها وأحسست أني مسئول عنها وعن أولادها, ويعلم الله صدقي ونيتي.. ولكن النية الطيبة فقط لا تكفي ,فلابد من سلوك الطريق المستقيم فكما يقولون الطريق إلى الجحيم مفروش بالنوايا الطيبة , وكلما حاولت الاعتذار لها أشعر أني سأتخلى عنها وتضيع هي وأولادها لأني لو أنهيت علاقتي بها لن تقبل المال .. ومع الوقت تعلقت بها وأحببتها بالفعل وأحببت أولادها وتعرفت عليهم ... وأنا أعرف ظروفي المادية سيئة جداً, والأهم أن جرح مشاعر زوجتي عندي بزوال الدنيا كلها لأني أحبها جداً بالفعل ...... واتفقنا على الزواج في الصيف عندما أنزل مصر في إجازتي وعزمت فعلاً على ذلك,,ولكن هذه المرأة اكتشفت أني أكلم غيرها على الإنترنت فحذرتني أكثر من مرة ثم انفجرت فيّ وسبتني بأشد السباب ولم أرد عليها لأني مخطئ بالفعل وانتهت علاقتنا على ذلك ...... ولكن مشكلتي هي إحساسي بالذنب الشديد تجاهها لأني صدمتها مع العلم أني قررت فعلاً الزواج منها مهما حصل ويعلم الله صدقي ,لكن إحساسي بالذنب ومعصيتي لربي يقتلني, وأكاد أموت من الكرب والحزن فماذا أفعل ؟؟وكيف أكفر عن ذنوبي وأخاف من حساب الله في الدنيا قبل الآخرة خصوصاً أنها أرسلت لي أنها لن تسامحني أبداً, وسبتني بأفظع السباب ولم أرد إلا بخير وفعلا أحبها...... وأنصح الجميع بعدم إتباع خطوات الشيطان والتحدث بين الجنسين على الإنترنت فهي فتنة عظيمة حين قلتِ حضرتك وصدقتِ في ذلك .. "يااااااااعباد الله في كل مكان..إتقوا فتنة الإنترنت ,إتقوا فتنة الإنترنت,إتقوا فتنة الإنترنت" .
----------------
 (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أولاً:أشكرك أخى صاحب الرسالة..وبالطبع يسعدنى تشبيهك لى بالراحل الرائع الأستاذ/عبد الوهاب مطاوع ـ رحمة الله عليه..ولكننى أقل من ذلك طبعاً ,,فهو أستاذى وتتلمذت على يديه فى الأهرام منذ سنوات طوال.. وثانياً:واسمحلى ...فقصتك من أولها إلى أخرها خطأ يجر خطأ يصل بك إلى خطأ.. وأنا حقيقةً أتعجب كثيراً من كم الرسائل التي تصل إلى ويمتدح الأزواج فيها زوجاتهم العفيفات, ومع ذلك أجده يرسل لي ليبرر الزواج من غيرها ثم يبدأ ويلقى باللوم والأخطاء على الزوجة, ورغم أن التعدد قد أحله الله تعالى ولا يحتاج لأية مبررات, إلا أنني أتمنى أن الزوج حين يقرر الزواج بالفعل من أخرى, أن يكون قراره مبنى على تفكير سليم واختيار موفق لزوجة صالحة بعد تقصير من زوجته بالفعل, ولكن أغلب ما يصلني للأسف, هي قرارات غير صائبة للارتباط بزوجة أخرى لا تصلح بالمرة لتكون الزوجة الفاضلة التي في حجم أخلاق وأصل ونسب الزوجة الأولى, وبالتالي يقع هذا الزوج في مشكلات لا أخر لها ولا تحمد عقباها.
وأنت هنا أخي الفاضل..ترسل لي وقد وهبك الله بزوجة لم توفيها قدرها وأنت تحدثني عنها ما شاء الله, وتحدثني وأنت منغمس في مصيبة كبيرة, وبكل طيبة تعتقد أنك تتحمل وزر وذنب تلك المطلقة التي تعرفت عليها على الإنترنت, وبداخلك صراع عنيف, بين إقرارك بأن علاقات الإنترنت غير مشروعة ,وبين ما تود أن تقنع به نفسك وتقنعني أنا به من أنك ستتحمل ذنبها.... أي ذنب ستتحمله بسببها يا أخي غير حديثك لها على الإنترنت وتعلقك بها لهذه الدرجة التي ربما تكون وهمية وخدعتك هي بها لتستنزف ما اعتقدت هي أنها أموالك وأنها وقعت على كنز ورجل من ذوى الأملاك!! أفيق يا أخي من غفلتك بالله عليك...فذنبك الكبير يكمن في أنك حملت نفسك فوق طاقتها, واقترضت وحرمت أولادك وزوجتك من حقهم في مالك لتعطيه لهذه المرأة العجيبة التي لا يعلم حقيقتها إلا الله,,,فحتى لو كانت صادقة,,فهل يحق لك أن تستدين لتسد هي ديونها وقد قال الله تعالى"لا يكلف الله نفساً إلا وسعها"...هل يحق لك أن تقبل على نفسك الإهانة والسباب بهذا الشكل منها,,فأتصور لو كانت زوجتك مكانها لكان معها الحق حين علمها بأمر مثل هذا,وحتى ذلك غير مقبول من الزوجة المحترمة لأي سبب من الأسباب,ثم تأتى هذه الأجنبية لتغار هكذا عليك بدون وجه حق ,وبهذا الأسلوب الذي يكشف عن انعدام الأخلاق وعن شخصية غير سوية ربما كذبت عليك من بداية القصة لنهايتها وربما لا تزال على ذمة زوجها المخدوع,فأعتقد أنها لم تسبك إلا لشعورها بأن منبع الأموال الذي تغترف منه سوف ينضب, فالتحمد الله يا أخي أن النهاية قد أتت منها وأنك لم تتورط في علاقة آثمة أكبر معها,ولتحمد الله أيضاً أن الله قد أظهرها لك على حقيقتها,لتعرف الفرق بينها وبين زوجتك الفاضلة,,وعليك أن تحذر من الآن فصاعداً من غضب الله ,فكما تدين تدان,وربما وقعت زوجتك في نفس الأمر بسبب ما تفعله أنت,, فالتعاهد الله من الآن ألا تتحدث مع أجنبيات عنك فيما لا يفيد أو في الضرورة,فكما ذكرت أنك بدأت علاقة أخرى عن طريق "المفسدنت "... وأصفه بهذا الاسم لأنه للأسف من أفسد على أسر كثيرة بيوتها,وعلى الرغم من التحذيرات العديدة التي تقتنع بها أنت شخصياً ,إلا أنك مُصر على استخدام هذا الاختراع فيما يغضب الله, وأرجو ألا تحاول التحدث إليها إطلاقاً بعد ذلك,,وأن تحاول الاستقرار مع زوجتك وأبنائك في أي مكان معاً وتحت أي ظروف حتى لو اضطررت لترك عملك في هذا البلد فالرزاق موجود في كل مكان يا أخي,فهذا أعف لك ولأهل بيتك. أدعو الله أن يهديك ويهدى هذه المرأة ويهدينا جميعاً ويقي الأمة الإسلامية من فتنة المفسدنت.
فتنة الإنترنت شهوات وشبهات




ليست هناك تعليقات: