الأحد، 3 مارس 2013

أسراب "مليونية" من الجراد غزت مصر وأسواق الجراد المشوي - فيديو



مصر تواجه "الجراد" بطائرات زراعية وإعلان الطوارئ 
الحكومة تعاقدت على الطائرات لمواجهته
 في الهواء وتركت الأرض للمزارعين 
أسراب "مليونية" من الجراد غزت مصر وبلغت شقة الرئيس 
حشرة تبلغ 8 سنتميترات متجهة بالملايين 
نحو السعودية بسرعة 12 كيلومتراً بالساعة


*غيوم الجراد، المستمر منذ أكثر من 3 أشهر بغزو مصر من السودان، وصلت أمس السبت بالملايين إلى العاصمة المصرية،
قلل خبراء زراعيون من تداعيات انتشار أسراب الجراد في مصر، وشددوا على إمكانية السيطرة عليها خلال وقت قصير، شريطة مواجهة الأزمة بأساليب علمية وبمزيد من الجهد من قبل القائمين على وزارة الرزاعة المصرية.
 كانت أسراب كثيرة من الجراد قط ظهرت في مصر منذ نوفمبر الماضي، فيما غطت أسراب الجراد سماء القاهرة مساء أمس، حيث وصلت أسراب قادمة من المناطق الحدودية مع السودان والسواحل المطلة على البحر الأحمر.
وغطت الأسراب سماء مناطق التجمع الخامس، ومدينة نصر، والمقطم بمنطقة شرق القاهرة، بعد عصر أمس، وقام بعض سكان تلك المناطق بإضرام النيران في إطارات السيارات في محاولة لإبعادها.
 وقال الأستاذ بقسم وقاية النبات بكلية الزراعة جامعة عين شمس، الدكتور محمد عبدالمجيد، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إن الجراد حشرة غير موجودة في مصر، ولكنه قادم من دول جنوب إفريقيا، وبالنسبة مصر فهي له دولة ترانزيت وغزو، وما نشهده حاليا هو غزو وليس ترانزيت.
إقبال على تناول الجراد المشوي
 يقبل السعوديون على تناول الجراد المشوي، ويعتبرونه سببا في علاج كثير من الأمراض فضلا عن فوائده الغذائية. وهو ما حدا بهم لتخصيص أسواق خاصة به، يرتادها الراغبون في في تناول أطباق الجراد.





وأوضح أن الوقاية من الجراد أهم بكثير من مكافحته، لكن الوقاية تحتاج إلى تعاون دولي لمواجهة أسرابه في المناطق التي يتواجد بها والقضاء عليه قبل أن يهاجر إلى دول أخرى، مشيراً إلى أن الذرة والقمح والشعير من الأغذية التي يفضل تناولها، ولكنه يقضي على كل الزراعات حينما يشتد به الجوع ولا يجد الغذاء المناسب له.
 وأشار عبدالمجيد إلى أن تكلفة المكافحة ليست بالتكلفة المرتفعة إذا ما نظرنا إلى حجم الخسائر التي يخلفها حال الفشل في القضاء عليه أو مواجهته، مؤكداً أن وزارة الزراعة استعانت بطائرات زراعية لمواجهة الأسراب في الهواء ولكن الفلاح المصري كفيل بالدفاع عن زراعاته حينما يهبط الجراد على سطح الأرض.
 وقال إن طول سرب الجراد يصل إلى 7 كيلومترات، بارتفاع يغطي الشمس وعرض يتجاوز 3 كيلومترات، ويضم مئات الملايين من هذه الحشرة.
 فيما حرق بعض المواطنين إطارات السيارات في محاولة منهم لإنتاج سحابة دخانية سوداء كثيفة لطرد أسراب الجراد.
 وأشار رئيس قسم العلوم الزراعية بجامعة عين شمس، الدكتور محمد النواوي، في تصريحات لـ"العربية.نت" إلى أن عدم جاهزية أجهزة الدولة هي السبب الأهم في انتشار أسراب الجراد بشكل كبير خلال الأيام الماضية.
 وقال إن انشغال المواطنين وخاصة الموظفين بالأمور والأحداث السياسية ساهم في زيادة الأزمة، مطالباً الأجهزة المعنية بسرعة التحرك حتى لا يقضي الجراد على الأخضر واليابس.



وقال رئيس لجان الزراعة الأسبق بمجلس الشعب، عبدالرحيم الغول، إن وزارة الزراعة تحاول السيطرة على الموقف، وحتى الآن لا يوجد أي خسائر بسبب الجراد، خاصة أنه قادم إلى مصر من أماكن بعيدة جداً ومن السهل السيطرة عليه ومواجهته تماماً.
 وشدد الغول على أنه لن يكون هناك أي خسائر، خاصة أن وزارة الزراعة ومديريات الزراعة بالمحافظات أعلنت حالة الطوارئ استعداداً لمواجهة الجراد. كانت وزارة الزراعة قد أعلنت حالة الاستعداد القصوى بأربع فرق مكافحة الجراد، لمواجهة سرب قادم من المناطق الحدودية مع السودان والسواحل المطلة على البحر الأحمر وصل إلى طريق مصر السويس، بالإضافة إلى توغله في عدد من المحافظات الصعيد ومحافظة السويس والإسماعيلية قادم إلى القاهرة.

ليست هناك تعليقات: