الخميس، 21 مارس 2013

مصابي الثورة بين اللجوء السياسي والعلاج فى المانيا أو اسرائيل - فيديو


مصابوا الثورة المصرية بين إسرائيل وألمانيا


نختلف سياسيًا أو مذهبيًا أو حزبيًا.. إلا أننا جميعًا نتفق على أن شهداء الثورة ومصابيها هم أنقى وأشرف شباب المحروسة.. لذلك كان وقع الخبر قاسيًا ومؤلمًا وموجعًا ألى أقسى درجة.. بل ومحبطًا ويثير مشاعر متضاربة بين الحزن وعدم التصديق. إكرامي مسعد، النائب بمجلس الشورى، وعضو لجنة حقوق الإنسان، وأحد مصابي ثورة 25 يناير فجر قنبلة مدوية بتأكيده أنه تلقى اتصالًا من أحد مصابي الثورة يخبره فيه بتلقي 120 مصابًا من مصابي الثورة عرضًا بالسفر إلى «إسرائيل» لتلقي العلاج، والحصول على الجنسية الإسرائيلية لمن يريد!! .. ولولا أن الكلام على لسان النائب مباشرة، وجاء فيه أن المصاب الذي أبلغه الخبر ومعه مجموعة ممن تم الاتصال بهم «موافقون» على العرض الإسرائيلي الخبيث والمزعوم لما أعطيت الأمر أهمية، ولا ألقيت له بالًا، ولاعتبرته مجرد «فقاعة» للفت الأنظار إلى ما يحدث لإبطال الثورة الذين أصيبوا وضحوا بأجسادهم وسالت دماؤهم.. لنتنفس نحن هواء الحرية. ولاعتقدت أن الأقرب للمنطق أن مصابي الثورة «زهقوا» من التجاهل الحكومي. و«ملوا» من تعنت بعض «صغار كبار» موظفي وزارة التأمينات الذين يقفون عائقًا أمام تنفيذ قرارات «الرئاسة» بصرف معاشات استثنائية لمصابي الثورة على الرغم من مرور أكثر من 6 شهور على القرار. و«يأسوا» من تخاذل بعض «كبار صغار» موظفي وزارة الصحة الذين تقاعسوا عن إرسال من يحتاج من المصابين إلى العلاج في الخارج. «وقطعوا الأمل» في استجابة بعض الوزراء لتنفيذ قرار تعيين المصابين في وزارات الدولة تكريمًا لهم. .. ولكل هذا الزهق والملل واليأس وانقطاع الأمل أطلقوا «بالونة تنبيه» قاسية وحادة علّ أحد المسؤولين ينتبه لخطورة الوضع، وحرجه وإزعاجه، فيتحرك ضميره، و«تنقح عليه» مصريته، ويأمر بمعالجة الأمر قبل أن يتفاقم وتصبح فضيحة حقيقية. وما قاله النائب إكرامي مسعد لم يكن فقط أمام عدسات الفضائيات، وإنما في جلسة رسمية، وخلال اجتماع مشترك للجنتي الصحة وهيئة مكتب حقوق الإنسان، وبرئاسة د.عبد الغفار صالحين، وخصصت الجلسة لمناقشة «تقاعس» المجلس القومي لرعاية أهالي وأسر شهداء ومصابي الثورة عن تقديم الخدمات لمستحقيها حتى الآن. وقبل «الكارثة» التي فجرها النائب، كان هناك «فضيحة» أخرى تمثلت في تقدم 145 شابًا من مصابي الثورة بطلب إلى السفارة الألمانية للحصول على الجنسية الألمانية، واللجوء إليها طلبًا لاستكمال العلاج، وهي الفضيحة التي «فجرها» الشاب المصاب عماد عفيفي قبل أيام، وأعلن أنه التقى بقية المصابين المتقدمين معه في الطلب داخل «صندوق مصابي الثورة»، بعد أن أهملتهم الدولة، على حد قوله. أعلم أن مسألة تحديد من هم «مصابو الثورة»، وأيضًا من هم «شهداؤها» قد اتخذت أبعادًا سياسية متضاربة، لكن مسؤولية «الدولة» أن تضع المعايير، وتحدد من هم المستحقون ومن «المدَّعون»، حتى يأخذ كل ذي حق حقه ولا يقال إن «مصر العظيمة» تأكل حقوق شهداء ومصابي ثورتها. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء..
عدد من مصابي الثورة
 يطلبون حق اللجوء السياسي لألمانيا





ليست هناك تعليقات: