الأربعاء، 6 مارس 2013

إسرائيل: اتفاق صامت بين مرسي والجيش والبرادعى: هل هناك رئيس وحكومة ؟


إسرائيل: اتفاق صامت بين مرسي والجيش
 عــدم ملاحقــة الإخـــوان
 مقابل الحفاظ على مصالحه الاقتصادية والحكم الذاتي
 البرادعى: هل هناك رئيس وحكومة ؟


اعتبرت تقارير صحفية إسرائيلية، أن ما شهدته مصر خلال الشهور الأخيرة يدلل على وجود اتفاق صامت بين الرئيس محمد مرسي وبين الجيش الذي يحظى بالحكم الذاتي ويحافظ على مصالحه الاقتصادية المتشعبة وعلى جدول الأعمال الأمني، وفي المقابل لا يلاحق "الإخوان المسلمين".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "تصرفات الجيش والنظام الحاكم في مصر خلال الشهور الأخيرة تشير إلى وجود اتفاق سري بين مرسي والجيش بموجبه النظام لا يمس بمصالح الجيش، وعلى رأسها قضايا الأمن الوطني والاقتصاد، ومن جانبه لا يتحدى الجيش رئيسه مرسي ولا يعرب عن أسفه فيما يتعلق بخطوات جماعة الإخوان المسلمين كما حدث إبان النظام السابق".
وأشارت إلى أنه "فيما يتعلق بهذا الوضع، يمكننا التعلم من هذا الوضع أن الميزانية الأمنية لا تناقش في البرلمان وأنها تفرض على الخزانة المصرية بعلم مرسي ورجاله، والأصوات التي سمعت في الماضي من قبل أعضاء البرلمان التابعين للإخوان وطالبت بوضوح وشفافية فيما يتعلق بميزانية الجيش، بدت كأن لم تكن".
وذكرت أن "الجيش يشكل لاعبًا هامًا في الاقتصاد المصري بالرغم من أن مساهمته غير معروفة، والتقديرات بشأن سيطرة المؤسسة الأمنية على الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة تتراوح ما بين 10 % إلى 40 %، وعلى أي حال فالحديث يدور عن مساهمة ملحوظة يعتاش منها آلاف الضباط سواء النظاميين والمتقاعدين". وأشارت إلى مشاركة الجيش في الاقتصاد في قطاعات مثل إنتاج الخبر والزيت، ومؤخرًا ساهم الجيش في الحرب ضد الجراد.
من جانب آخر، قالت الصحيفة إن "أحداث الشغب في مدن القناة اعتبرت في نظر قيادات الجيش كمصدر تهديد لأحد مصادر الدخل الهامة لمصر كدولة وللجيش أيضًا، وهو ما يقدر بـ 5 مليار دولار سنويًا، وقرر الجيش عدم المجازفة ومنع العمل المكثف له أي مساس بحركة الشحن في القناة.
وقالت: "حتى الآن شعبية الجيش والسيسي بمدن القناة في ذروتها وفي نهاية الأسبوع الماضي سمعت هناك دعوات لتعيين وزير الدفاع رئيسا محل مرسي".
وختمت الصحيفة بالقول إن "الجنرال السيسي منزعج جدا من الوضع الاقتصادي الهش لمصر ويدرك أن الاستقرار السياسي هو المفتاح للإصلاح الاقتصادي، وهذا هو السبب في أنه يتدخل في قضايا سياسية وينشغل بالتوفيق بين التيارات السياسية المتعددة وهذا لتحقيق انفراجة في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والقرض الذي تريده مصر ويبلغ 4.8 مليار دولار، ويمكننا الاستنتاج أن العلاقات بين مرسي والجيش بعيدة عن أن تكون مثالية وفي الإعلام المصري تظهر تلميحات لهذا الأمر، لكن أثناء ذلك فإن الجانبين مضطران للحفاظ على الوضع الراهن نظرا لاعتباراتهم الخاصة. وقالت إن الجيش مستقل ويحافظ على المصالح الاقتصادية المتشعبة له وعلى صياغة جدول الأعمال الأمني، وفي المقابل هو لا يلاحق الإخوان المسلمين كما اعتاد في فترة مبارك، الأمر الذي يسمح لهم بتوطيد حكمهم.

البرادعى: هل هناك رئيس وحكومة ؟
قال الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور وعضو جبهة الإنقاذ، إن العنف يتزايد فى كل مكان وأن حوالى ٥٠٠ مصاب فى يوم واحد دون أية محاولة من جانب النظام للحوار. وأضاف البرادعى، عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" هل مازال هناك رئيس وحكومة؟. وأثنى البرادعى على أداء شباب الجامعات قائلاً: " أداؤكم فى انتخابات الطلبة يملأنى بالطمأنينة والأمل, وقوتكم فى وحدتكم"..




ليست هناك تعليقات: