الثلاثاء، 15 يناير 2013

الإتصالات السرية بين أسرائيل والسادات "عملية البوابة".فيديو


إسرائيل تكشف 
"الاتصالات السرية" بينها وبين السادات



وثائق أرشيفية: عام 77 زار مناحيم بيجن رومانيا والتقى تشاوشيسكو وطلب منه أن يبلغ السادات رغبته فى السلام موشى ديان زار المغرب متخفيًا بشعر مستعار وشارب وعوينات شمسية داكنة والتقى الملك طالبًا منه المساعدة فى تنظيم لقاء على المستوى السياسى بين تل أبيب والقاهرة فى نوفمبر 77 بعث بيجن بدعوة رسمية للسادات بواسطة سفير الولايات المتحدة فى القاهرة الاستعدادات لاستقبال الرئيس المصرى سميت بـ"عملية البوابة" والسادات كان سعيدًا بشكل خاص للقاء جولدا..
خطاب السادات بالكنيست الإسرائيلي كاملا


هاآرتس: بيجن أمر بعمل كل شىء فى العالم كى يكون السادات مبسوطًا كما دعا حافظ الأسد لزيارة إسرائيل تهامى قال لديان: كل تلك السنوات اعتقدت أننى سأقابلك فى ميدان المعركة أو فى هزيمة سياسية، وها نحن الاثنين نبحث عن السلام بفضل جهود الملك ولثقة السادات فى بيجن وفيك بعنوان "35 عامًا على اتفاق السلام مع مصر..الكشف عن الاتصالات السرية"، قالت القناة الثانية الإسرائيلية فى تقرير لها أمس إن "لا مزيد من الحرب لا مزيد من سفك الدماء" هذا ما أعلنه مناحيم بيجن –رئيس حكومة تل أبيب الأسبق- فى نهاية عام 1977، لافتة إلى أنه بعد 35 عامًا تم الكشف عن شهادات ووثائق بروتوكولية لأرشيف الدولة بتل أبيب، يتعلق بالاتصالات التى جرت استعدادًا للزيارة التاريخية للرئيس السادات للقدس، وهى الزيارة التى أدت إلى اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب، والتى تبدو اليوم ذات صلة بما يحدث.
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن رئيس الحكومة الأسبق مناحيم بيجن أصدر تلك التصريحات بعد يومين من إعلان الرئيس السادات المفاجئ أنه مستعد لزيارة القدس وإلقاء خطاب بالكنيست، مشيرة إلى أنه بمناسبة الذكرى ال35 لزيارته التاريخية لإسرائيل، يتم نشر شهادات ووثائق تكشف تفاصيل جديدة تتعلق بالاتصالات السرية بين الدولتين بمناسبة التوقيع على اتفاقية السلام.
ووفقا للوثائق – 
** قالت القناة - إنه فى نهاية أغسطس 1977 قام بيجن بزيارة لرومانيا والتقى الرئيس تشاوشيسكو، وخلال اللقاء طلب بيجن نقل رسالة للرئيس المصرى بموجبها تل أبيب مهتمة بالسلام، وفى لقاء آخر بين الاثنين قال تشاوشيسكو لبيجن إن السادات وافق على إدارة اتصالات مباشرة مع إسرائيل. وأضافت القناة أنه بعد لقاء بيجن مع الرئيس الروماني، سافر وزير الخارجية موشى ديان للمغرب متخفيًا وهو يرتدى شعرًا مستعارًا وشاربًا وعوينات شمسية داكنة، والتقى ديان مع ملك المغرب وحكى له على الصعوبات المتعلقة بإدارة اتصالات الخاصة بالمفاوضات مع عدد من الدول العربية فى المقابل وطلب منه المساعدة فى تنظيم لقاء على المستوى السياسى بين تل أبيب والقاهرة، وبعد 5 أيام جاء الرد بالإيجاب من المصريين الذين وافقوا على لقاء بين ديان وبين نائب رئيس حكومة القاهرة الدكتور حسن تهامي.

وأضافت الصحيفة العبرية أن تصريحات بيجن جاءت فى بروتوكول الجلسة التى تم تصنيف محتواها تحت فئة "سرى للغاية"، والتى أجريت قبل شهرين من زيارة السادات التاريخية لإسرائيل، مضيفة أن البروتوكول تم الكشف عنه للمرة الأولى الثلاثاء، بعد مرور 35 عامًا على الزيارة التى أجريت فى 20 نوفمبر وأدت إلى اتفاق السلام مع القاهرة.
وقالت إن أرشيف الدولة قام بنشر حوالى 40 وثيقة تاريخية إضافية تتعلق بالموضوع، وتكشف عن المفاوضات التى سبقت الزيارة، والاتصالات السرية مع القاهرة، والتجهيزات لها والمحادثات. ولفتت إلى أن زيارة بيجن لرومانيا الدولة الشيوعية الوحدية التى أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أجريت نهاية أغسطس 77، وكان لرومانيا علاقات طيبة مع العالم العربى وحاولت تل أبيب أن توسطها لإقامة علاقات مع القاهرة، وفى لقاء ثنائى بين بيجن والرئيس الروماني، الطاغية نيقولاى تشاوشيطو وقبل إعدام الأخير ب12 عامًا، سمع بيجن أن السادات وافق على لقاء مباشر بين ممثلين مصريين وإسرائيليين.
وذكرت أنه بجانب الرسالة من السادات التى تم نقلها عبر رومانيا، استغلت تل أبيب علاقاتها مع المغرب والملك حسن الثانى للسعى من أجل إجراء لقاء على مستوى سياسى بين ممثلين مصريين وإسرائيليين، وفى ال9 من سبتمبر جاء الرد إيجابيًا وهو أن المصريين مستعدون للقاء، وفى الـ 16 من سبتمبر سافر موشى ديان سرًا للمغرب والتقى مع نائب رئيس حكومة القاهرة حسن تهامي. ولفتت إلى أنه فى تقرير قام بإعداده جهاز الموساد الإسرائيلى تم وصف اللقاء تفصيلاً، مضيفة أن هذا التقرير تم الكشف عنه الثلاثاء للمرة الأولى، وجاء فيه "عند وصوله، تمت استضافة الضيوف من قبل الملك حسن الثاني".
وأشارت إلى أن تهامى توجه لديان قائلا "كل تلك السنوات اعتقدت أننى سأقابلك فى ميدان المعركة أو فى هزيمة سياسية، وها نحن الاثنين نبحث عن السلام بفضل جهود الملك ولثقة السادات فى بيجن وفيك، أنتم قادة أقوياء وشجعان ونحن نثق أنكم ستتخذون قرارات مصيرية من أجل سلام كامل وعادل"، لافتة إلى أن تهانى أضاف قائلا "السادات جاد جدا فيما يتعلق بالسلام" كما أكد أن المحادثات فى هذه المرحلة تجرى بدون علم الولايات المتحدة. وذكرت أنه فى النهاية قال تهامى إن السادات وافق على إدارة حوار مع إسرائيل وأنه يثق فى حكومة بيجن، لكن يشترط الموافقة على الانسحاب من المناطق المحتلة قبل اللقاء، لافتة فى تقريرها إلى أن اللقاء استمر 4 ساعات وتضمن وجبة عشاء وتوزيع هدايا".
وذكرت هاآرتس أن أرشيف الدولة نشر الثلاثاء للمرة الأولى بروتوكول الجلسة الخاصة بلجنة الخارجية والأمن بتاريخ 18 نوفمبر 77، والتى جاء قبل يومين من زيارة السادات لإسرائيل، وظهرت به حالة الانفعال الشديد لبيجن وأعضاء الحكومة بسبب الزيارة، ونقلت عن بيجن قوله خلال الجلسة "نحن سنفعل كل ما فى العالم كى يخرج هذا الرجل –يقصد السادات –من القدس مبسوطا". ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه خلال الجلسة تمت دعوة الرئيس السورى حافظ الأسد لزيارة القدس، موضحة أن بيجن قال "الأمر صعب مع الأسد، لقد دعوته للكنيست، أنا مستعد للقائه فى مكان محايد، لا يجب أن ينتابنا اليأس".



ليست هناك تعليقات: