الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

للأمريكان وذيولهم .. مصر أكبر من أن تنهار



الحشـد أمام قصـر الإتحـادية
 أهـدافة سـياسـية وليسـت له علاقة بالحيـاة الدســتورية
 إنسحاب الأمن من الاتحادية بأوامر من مرسي


الوسيلة الوحيدة لضرب الثورة في ظل مرسي
 هو ضرب مصر من الداخل 
لمصلحة من يقوم قادة موتورون بتهديد الأمن القومي
وتعريض البلاد للخطر ..
..... مصر أكبر من أن تنهار! ..... 
 انسحاب الأمن من الاتحادية بأوامر من مرسي


رغم حصوله على تفويض جديد من الشعب، ورغم أنه الشخص الوحيد في مصر الآن الذي يمتلك الشرعية الشعبية بصفته الرئيس المنتخب، ورغم انضمام القضاة الشرفاء إلى الرئيس والموافقة على الإشراف على الاستفتاء الحاسم تلبية لنداء الوطن. رغم كل ذلك إلا أن الرئيس تمسك بدعوته المفتوحة إلى الحوار الذي وللأسف اعتبره بعض المعارضين خيانة بينما اعتبره البعض الآخر بأنه جريمة.. وكان قرارهم الأخير هو الهجوم على القصر الرئاسي لتوجيه الإنذار الأخير للرئيس.. ولا نعرف ما هو المقصور من هذا الإنذار؟ ولماذا هو الأخير ثم ماذا سيحدث إذا لم يستجب الرئيس للإنذار؟ 
 وربما داعبهم الخيال إلى تكرار ما حدث لمبارك الذي أعلن التنحي عقب إعلان الزحف إلى القصر الجمهوري بالقبة .. لكنهم في كل الأحوال هم يراهنون على الفوضى التي تمنع إجراء الاستفتاء في موعده.. ولتذهب الدولة والشعب معًا إلى الجحيم.. ماذا يريد المعارضون الذين ظهروا أمام الرأي العام وكأنهم يتسابقون على فوق مصر.. هل صحيح أنهم – كما قالت تسريبات صحفية أمريكية – ينفذون المخطط الذي تم الاتفاق عليه والذي قرر أن الوسيلة الوحيدة لضرب الثورة في ظل مرسي هو ضرب مصر من الداخل لصعوبة التدخل العسكري الخارجي مثلما حدث ويحدث في دول الربيع العربي؟ 
 الشيء المؤكد أننا نشاهد ليبرالية فاشية تهدد بإسقاط الرئيس بسبب إعلان دستوري تم إلغاؤه عمليًا اعتبارًا من يوم السبت القادم مع بدء الاستفتاء للمصريين بالخارج. لمصلحة من يقوم قادة موتورون بتهديد الأمن القومي وتعريض البلاد للخطر.. كل الشواهد تقول إن القضية ليست في الإعلان الدستوري وليست في الدستور.. القضية هي تبديد بلد كبير وتحطيم مؤسساته وإشاعة الفوضى من ربوعه لإثبات فشل الرئيس مرسي في حكم البلاد طبقًا للنص وبالنص لما قالته الصحافة الأمريكية التي صعدت من حملتها على الرئيس ورسمت كاريكاتيرًا تصور فيه الرئيس على أنه الفرعون أبو الهول الذي يدوس بقدمه مواطنًا مهمشًا.. قالت الصحافة الأمريكية لسان حال الاستراتيجية الأمريكية في صيغة أسئلة استنكارية للبيت الأبيض .. كيف تسهم واشنطن وعن قصد في إصلاح اقتصاد في ظل دولة محتملة الفشل؟
وهذا يهدد الوضع الاستراتيجي الأمريكي لأن مصر الفاشلة تمر عبرها قناة السويس وتجاور إسرائيل في شبه جزيرة سيناء.. وبيد أن دعوات البرادعي للأمريكان قد أتت أكملها.. لكن الشيء الذي يجب أن ينتبه إليه الأمريكان وذيولهم أن مصر أكبر من أن تنهار فهي تملك أيضًا جيشًا شعبيًا سلاحه الوحيد هو الإيمان والاستعداد للاستشهاد دفاعًا عن كرامة الوطن وحريته واستقلاله، ومن حقه أن يعلن الثورة ضد كل ما يتعارض مع مصلحة الوطن.. وتلك هي الإجابة عن سؤال لصحيفة أمريكية تسأل: هل يستطيع الإخوان أن ينتصروا على كل أعدائهم؟
حتى الكليات الأكاديمية المفترض أنها على الحياد لم تسلم من الإصابة بـ فيروس التسييس كلية الحقوق جامعة القاهرة قررت وقف تدريس القانون تحت زعم سقوط دولة القانون .. زميلي في الأهرام علاء العطار رئيس التحرير التنفيذي لبوابة الأهرام وعضو مجلس نقابة الصحفيين بعد الثورة قال إن كلمة الحق في زمن الإخوان باهظة الثمن ما هو الثمن الباهظ الذي دفعه علاء العطار؟ 
وهو ما زال باقيًا في موقعه رغم أنه أعدى أعداء الإخوان بالطبع لم يكن سيدفع شيئًا لو كان رئيسًا للتحرير في زمن مبارك لا لشيء إلا لأنه كان ملتزمًا بمبدأ فلتقل خيرًا أو لتصمت. 
 لو تم إجراء مسابقة صحفية حول أفضل مانشيت في الصحافة المصرية عبر عن مليونية جامعة القاهرة فأنا أرشح سيد البابلي رئيس تحرير جريدة الجمهورية لنيل الجائزة لأنه كتب المانشيت بالعنوان التالي "جامعة القاهرة تحاصر ميدان التحرير"..
فادت قناة "الحياة 2" نقلاً عن مصادر, أن الرئيس محمد مرسي طلب من قوات الأمن الانسحاب و عدم الاشتباك مع المتظاهرين تحت أي ظروف, منعاً لتطور الأحداث, وحفاظاً على سلامة المتظاهرين. وقامت قوات الأمن أثناء تظاهر مئات الآلاف أمام قصر الاتحادية, بالتراجع من الشوارع المؤدية إلى القصر والانحصار بداخل الاتحادية, تفادياً لحدوث اشتباكات مع المتظاهرين، الذين قاموا بإزالة الأسلاك الشائكة للتظاهر أمام قصر الرئاسة.

؛؛؛؛ مصـــر الـيـــوم ؛؛؛؛





ليست هناك تعليقات: