السبت، 8 ديسمبر 2012

قائمة من الأسئلة تضيف صفحات جديدة إلى كتاب الحيرة لطابور الحائرين مصر



أسئلـــــــة طـــــابور الحـــــائرين 
 هل يعقل أن تقوم الثورة في مصر لكي يتولى أمرهم في نهاية المطاف
رموز تلفزيونية لا ظل لها على الأرض.؟


في أجواء الحيرة والبلبلة المخيمة على مصر يتراجع اليقين، وتتكاثر الأسئلة بقدر تكاثر الغيوم التي تتجمع في الأفق. إذ لا يكاد المرء يتعلق ببارقة أمل تلوح في الفضاء، حتى يفاجأ بما يعصف بذلك الأمل. ويستبدله بقائمة أخرى من الأسئلة تضيف صفحات جديدة إلى كتاب الحيرة. ذلك ما حدث معي يوم الأربعاء الماضي 5 /12، حين وقعت في الصباح على بعض مؤشرات الانفراج، فكتبت ما كتبت محتفيا بما اعتبرته ضوءا في النفق. إلا أن الأحداث تسارعت بعد الظهر وطوال الليل حين اشتبك المؤيدون والمعارضون حول مقر رئاسة الجمهورية (قصر الاتحادية) وسقط سبعة من القتلى ومئات الجرحى، الأمر الذي أطفأ جذوة الأمل التي تعلقت بها في الصباح، وأعاد النفق إلى ظلمته، وهو ما وضعني في موقف لا يحسد أحد عليه. ذلك أن البشارة التي حملتها إلى قارئي وظهرت صباح الخميس تبدد أثرها وكذبتها شاشات التلفزيون وهي تعرض آخر الأخبار، حتى بدا وكأنني فيما كتبت كنت أتحدث عن بلد آخر غير مصر. حين تجمعت أمامي مجموعة من الأسئلة التي لم أجد لها جوابا عقب أحداث الأربعاء والتطورات التي أعقبتها يوم الخميس، فإنني لم أجد مفرا من تسجيلها، معترفا بأنني مثل كثيرين صرت أقف في طابور الحائرين. وهم الذين التبست عليهم أمور كثيرة ولم يجدوا تفسيرا لأمور أخرى، كما أنهم باتوا عاجزين عن تصديق الروايات المتداولة بخصوص بعض الوقائع التي يسمع عنها أو يقرأها. من أسئلة ما جرى يوم الأربعاء ما يلي:

■ لماذا وكيف دعا الإخوان أعضاء الجماعة إلى التوجه نحو قصر الاتحادية، مع علمهم بأن المعارضين معتصمون هناك؟
وهل يعقل أن يكون قد غاب عن أذهانهم أن هذا القرار الانفعالي سيؤدي إلى الاشتباك بين الطرفين؟
وإذا كان الإخوان والسلفيون قد قرروا عدم التظاهر في ميدان التحرير يوم السبت (الأول من ديسمبر) تجنبا للاشتباك مع المعارضين المعتصمين فيه، فلماذا غابت تلك الحكمة في تظاهرة الاتحادية؟.. 
■ بعد الذي جرى هناك أليس من حقنا أن نتشكك في كفاءة ورشد الذين اتخذوا ذلك القرار؟
وأليس من الواجب أن يحاسب هؤلاء سياسيا وتنظيميا على الأقل على الدماء التي أريقت جراء سوء تقديرهم وقصر نظرهم؟
وهل يعد القتلى في هذه الحالة من شهداء الثورة؟..
■ هل صحيح أن الإخوان قاموا بتعذيب واستنطاق الأشخاص الذين اشتبهوا فيهم وألقوا القبض عليهم كما قال بعضهم على شاشات التلفزيون؟ وهل لجأ المعارضون إلى الأسلوب ذاته؟..
■ ما هي هوية المسلحين الذين ظهروا في أوساط المتظاهرين؟
ومن أين حصلوا على الأسلحة؟
وهل صحيح أن التحقيق مع بعض المقبوض عليهم كشف عن مفاجآت في هذا الصدد من شأنها أن تسبب حرجا لبعض الأطراف من خارج القوى السياسية؟..
■ لماذا اختفى رجال الشرطة من المشهد، سواء فيما جرى حول قصر الاتحادية، أو ما جرى في بعض المحافظات الساحلية بالوجه البحري؟
وهل هذا الغياب ناتج عن قصور في إمكانات أجهزة الشرطة أم أن له تفسيرا آخر يعبر عن موقف لبعض القيادات الأمنية؟.
■ ما مدى صحة ما يتردد عن التفكير في العودة إلى الاستعانة بالشرطة العسكرية والجيش في ضبط الأمن، لتعويض القصور في أداء أجهزة الشرطة؟ 
من أسئلة ما جرى يوم الخميس الذي خاطب فيه الرئيس مرسي الشعب المصري لأول مرة منذ إصدار الإعلان الدستوري في 28/11 (قبل تسعة أيام) ما يلي:
■ حين أعلن الرئيس عن عدم تمسكه بالمادة السادسة من الإعلان الدستوري، التي تخوله سلطة أقرب إلى إعلان الطوارئ والأحكام العرفية، وحين أعاد القول بأنه أراد تحصين قراراته السيادية فقط، فهل يعني ذلك أنه بات مستعدا لأن يفتح باب التراجع عن بعض القرارات الأخرى التي أصدرها؟..
■ حين وجه الدعوة لمختلف القوى الوطنية للاجتماع معه ظهر اليوم، فهل الهدف من الاجتماع مناقشة كل الملفات المهمة العالقة، بما في ذلك مشروع الدستور وموعد الاستفتاء عليه، أم أنه أراد فقط أن يناقش خطوات ما بعد إعلان نتائج الاستفتاء سواء كانت بنعم أو لا؟ وإذا تمسك الرئيس بالخيار الثاني، فما جدوى الاجتماع إذن؟..
■ لماذا ركز الرئيس في خطابه على الذين تآمروا ضده، ولم يخاطب أغلبية المعارضين من العناصر الوطنية المخلصة للثورة والمدافعة عن الديمقراطية واستقلال القضاء؟
وهل صحيح أن قرينة التآمر التي أشار إليها وتمثلت في اجتماع تنسيقي عقد بمكتب أحد المحامين الذين سبق اتهامهم في موقعة الجمل، هذا الاجتماع ضم شخصية من بين أعضاء المحكمة الدستورية، وممثلين اثنين عن القضاة والمحامين وأحد المنسحبين من لجنة الدستور؟
■ هل صحيح أن هناك أطرافا عربية ضالعة في التآمر الذي أشار إليه، وما حقيقة التحويلات المصرفية التي أرسلت من الخارج ورصدت أخيرا بعدما أثارت الانتباه؟
ومن هم المرسل إليهم في هذه الحالة، وهل أثبتت التحقيقات أن لهم علاقة بالمظاهرات التي خرجت؟
عندي سؤال أخير أوجهه للذين صاحوا منادين برحيل الرئيس وتحدثوا عن فقدانه لشرعيته هو: ما هو البديل؟
وهل يعقل أن تقوم الثورة في مصر لكي يتولى أمرهم في نهاية المطاف رموز تلفزيونية لا ظل لها على الأرض.
أسئلة طابور الحائرين

القوات المسلحة: الجيش لن يسمح بالعنف ويدعو الجميع للالتزام بالحوار.. ولا ننحاز إلا لشعب مصر العظيم ونحرص على وحدته.. وعدم الوصول إلى توافق لن يكون فى صالح أى من الأطراف والوطن سيدفع الثمن وفى قضية التلاعب بالبورصة.. الخبير يطلب من المحكمة كشف سرية الحساب لآخرين..
والديب: لا نعترف بأن من يتولى منصب النائب العام الآن يملك سلطة قانونية.. والمحكمة: شرعية النائب العام ليست مطروحة أمامنا وكاتب إسرائيلى : خيرت الشاطر العقل المدبر لهجمات "الاتحادية" ضد المعتصمين.. ودعوة مرسى للحوار ستواجه طريقا مسدودا.. والرئيس المصرى سيستخدم القوة ضد معارضيه فى نهاية المطاف..

ليست هناك تعليقات: